کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وجوبها على كافة الناس آية محكمة من المحكمات و ترك الدنيا و زخارفها و احمرارها و اخضرارها و الركون إليها حتى طلقها ثلاث تطليقات و أفض اللهم من بركاتهم علينا و على من يلحق بنا إلى يوم الدين من المؤمنين و المؤمنات.
أما بعد فقد التمس مني المولى الأجل الأعظم الفاضل العالم العامل المترقي بحسن فهمه الصائب إلى المراتب المستعد لتلقي نتائج المواهب من الرحيم المواهب الذكي التقي النقي الألمعي مولانا مهر علي الجرفادقاني بلغه الله تعالى من الخير آماله و ختم بالحسنى أعماله أن أجيز له إجازة لمروياتي و مقرواتي و مسموعاتي و مستفاداتي من مشايخي ليكون داخلا في سلسلة رواه الأحاديث المطهرة المروية عن أهل بيت النبوة و معدن الرسالة و ينبوع الحكمة
- و بذلك يدخل في دعوة مولانا الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ع حيث قال رحم الله من أحيا أمرنا.
الحديث و كفى بذلك مثوبة كبرى و منقبة عظمى.
فقد أجزت له إجابة لمسئوله و قضاء لحاجته أن يروي عني جميع ما يجوز لي روايته من الأصول الأربعة التي عليها المدار بأسانيدي الواصلة إلى مؤلفيها المحمدين الثلاثة أعني ثقة الإسلام و كهف الأنام المجدد لمنهاج أئمة الهدى في رأس المائة الثالثة بعد الإمام علي بن موسى الرضا عليه التحية و السلام الشيخ الأقدم أبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي الكليني و رئيس المحدثين و صدوق المسلمين آية الله في العالمين الشيخ الأعظم أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي و شيخ الطائفة من بين الفرقة الناجية الشيخ الأفخم أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي طاب الله ثراهم و جعل الجنة مثواهم فقد رويت ما رويت عن السيد السند الحسيب النسيب الجليل النبيل الفاضل الكامل العالم العامل أمير قاسم بن محمد الحسني الحسيني القهپائي تغمده الله بغفرانه و عن الشيخ الفاضل العالم الكامل العامل عمدة المفسرين زبدة المحدثين ناشر أخبار موالينا المعصومين عليهم سلام الله أجمعين تقي الملة و الدين محمد المعروف الشهير
بالمجلسي حفظه الله تعالى عن طوارق الحدثان إلى يوم الدين.
و هما عن الشيخ الأعظم و المولى الأفخم علامة دهره و وحيد عصره بهاء الملة و الدين محمد بن الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي عن أبيه المذكور عن الشيخ الأكمل الأجل زين الملة و الدين الشهيد الثاني عن أبيه عن الشيخ الجليل شمس الدين محمد بن المؤذن عن الشيخ ضياء الدين علي عن أبيه الشيخ الأعظم النحرير الأكمل الشهيد الأول محمد بن مكي رفع الله درجته كما شرف خاتمته عن الشيخ المدقق فخر الملة و الحق و الدين أبي طالب محمد عن والده العلامة جمال الملة و الحق و الدين الحسن بن مطهر الحلي عن والده الشيخ الجليل سديد الدين يوسف بن علي بن مطهر عن شيخه المدقق النحرير العلامة نصير الملة و الدين محمد بن محمد الطوسي قدس الله روحه و عن شيخه المحقق نجم الملة و الحق و الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد عن السيد الجليل أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي العلوي الحسني عن برهان الدين محمد بن محمد بن علي القزويني عن السيد فضل الله بن علي الحسيني عن شيخ الطائفة و عمدتها أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي عن الشيخ الأفخم المفيد محمد بن محمد بن النعمان المعلم عن الشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي طاب مرقده جميع مصنفاته و إجازاته عنه و عن أبيه تغمده الله.
و بإسناد آخر عن الشيخ الطوسي طاب ثراه عن الشيخ المفيد قدس روحه عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه عن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني المتقدم تغمده الله برحمته عن مشايخه كما ذكره في كتاب الكافي.
و أنا أيضا ألتمس منه و عمدة التماسي أن يكون في نقل الرواية عني إلى غيره من تلامذته و غيرهم محتاطا فيه مجتهدا غاية الاحتياط و الاجتهاد و مراعيا تقوى الله تعالى و دوام طاعته و إيثار مراقبته و الإخلاص له عز و جل
في العلم و العمل و أن يجريني على خاطره في أوقات الصلاة و الدعاء تقبل الله عمله.
و إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين و صلى الله على محمد و آله و أهل بيته الطاهرين.
كتبه الفقير الراجي أبو القاسم بن آقا محمد الجرفادقاني.
صورة إجازة 12856 لنا من الشيخ المحدث الفقيه الشيخ محمد الحر العاملي و قد كتبها بخطه رضي الله عنه.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي تروي أحاديث وجوب وجوده جميع الكائنات و تعترف بنصوص كرمه و جوده سائر الممكنات الذي أجاز لنا نقل حديث عدله و حكمته و أمرنا في كتابه الكريم أن نحدث بنعمته و الصلاة و السلام على محمد و آله الكرام أبواب العلم و الهداية و المنقذين من الضلالة و الغواية الذين سهلوا لنا طريق الرواية و مهدوا لنا مقدمات الدراية.
و بعد فإن العلم أشرف الخصال و أكمل الكمال و أحسن الخلال و أجمل الجمال قد اتفق على الإقرار بفضله الفضلاء و أطبق على شرفه الجهال و العقلاء و إن أشرف أنواع العلوم هو العلم بالأحكام الشرعية فهو الوسيلة إلى تحصيل السيادة الدنيوية و السعادة الأخروية.
و لا يخفى أن عمدة أدلة تلك الأحكام الأحاديث المروية عن أهل العصمة عليهم الصلاة و السلام فوجب صرف الهمة إلى ذلك المطلب الجليل و الرجوع إلى تلك الأحاديث الشريفة الكاملة ببيان المدلول و الدليل الوافية بتمييز الصحيح من العليل الكافية في الهداية إلى سواء السبيل.
فطوبى لمن بذل الجهد في تتبعها و فهم معانيها و صرف العمل في تحقيقها و الجمع بين متنافيها و التأليف بين مختلفها و متناقضها و التوفيق بين متباينها و متعارضها و عرف أسباب ذلك الاختلاف الواقع بحسب الظاهر من التقية أو بيان الاستحباب و الكراهة أو غير ذلك مما يعرفه المحدث الماهر و عمل عند استنباط ما فيها من الأحكام
بالمرجحات المنصوصة عنهم ع.
و قد صرف إلى علم الحديث و الفقه بل إلى جميع العلوم أنظاره الدقيقة و وجه إلى جميع أنواع الكمالات أفكاره العميقة و بذل في ذلك جهده و جده و استفرغ فيه وكده و كده المولى الجليل الفاضل الكامل العامل الألمعي اللوذعي الحبر الماهر و البحر الزاخر و البدر الزاهر ذي الكمال الباهر الجامع لجميع المفاخر الفائق على الأوائل و الأواخر مولانا محمد باقر ولد المرحوم المبرور المقدس المغفور مولانا محمد تقي المجلسي رحم الله سلفه و أدام خلفه و لا زال عضدا للدين ملاذا للإيمان و المؤمنين.
و قد اقتضى حسن أخلاقه و أطيب أعراقه و وفور تواضعه و كماله و مزيد حميد خلاله و خصاله أن ألتمس من هذا الداعي الإجازة مع كثرة طرقه و إجازاته و زيادة استعداده و قوة إسناده و علو رواياته و إنما أراد الازدياد من التبرك باتصال الإسناد فبادرت إلى طاعته و امتثال أمره و إرادته حذرا من الوقوع في مخالفته و أجزت له أيده الله تعالى و لا زالت التوفيقات و التأييدات إليه تتوالى أن يروي جميع كتب الحديث عموما و كتاب تفصيل وسائل الشيعة خصوصا عني عن مشايخي بالطرق المذكورة في آخر الكتاب المشار إليه و غيرها مما هو مذكور في الإجازات.
فمن ذلك ما أخبرني به الشيخ الجليل الثقة الورع أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن يونس بن ظهير الدين العاملي و هو أول من أجازني كتابه و مشافهة سنة إحدى و خمسين و ألف عن الشيخ الفاضل نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي عن الشيخ الكامل الأوحد بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد العاملي عن أبيه عن الشهيد الثاني الشيخ الأفضل الأكمل الشيخ زين الدين علي بن أحمد العاملي بأسانيده المعروفة المشهورة.
ح و من ذلك ما أخبرني به الشيخ الأجل الأكمل الشيخ زين الدين بن الشيخ محمد بن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني الشيخ زين الدين قدس سرهم عن الشيخ الأجل الأوحد الشيخ بهاء الدين عن أبيه عن الشهيد الثاني.
ح و من ذلك ما أخبرني به شيخنا الشيخ زين الدين عن مولانا محمد أمين الأسترآبادي عن السيد الأجل محمد بن علي بن أبي الحسن الحسيني العاملي بالإسناد الآتي عن الشهيد الثاني.
ح و عن شيخنا عن مولانا محمد أمين عن مولانا ميرزا محمد بن علي الأسترآبادي بطرقه المذكورة في آخر كتاب الرجال.
ح و من ذلك ما أخبرني به شيخنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن عن الشيخ نجيب الدين و السيد الجليل نور الدين علي بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي جميعا عن الأستاد المحقق المدقق الشيخ حسن بن الشهيد الثاني الشيخ زين الدين العاملي و السيد الجليل السيد محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي جميعا عن أبيه السيد علي بن أبي الحسن العاملي و الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي و السيد علي بن السيد فخر الدين الهاشمي العاملي كلهم عن الشهيد الثاني.
ح و عن شيخنا عن الشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن مكي العاملي عن أبيه عن جده عن الشهيد الثاني.
ح و من ذلك ما أخبرني به خال والدي الشيخ الجليل علي بن محمود العاملي عن الشيخ الأجل محمد بن الحسن بن زين الدين العاملي عن والده عن المذكورين عن جده الشهيد الثاني.
ح و عن خال والدي عن الشيخ محمد بن علي العاملي التبنيني 12857 عن الشيخ الأجل الشيخ بهاء الدين عن أبيه عن الشهيد الثاني بالطرق المعروفة المشهورة المذكورة في إجازاته و إجازات ولده الشيخ حسن و غيرهما.
فليرو عني المولى الأجل الأكمل و له علي بذلك الفضل و المنة كافاه الله تعالى على مساعيه و أسكنه أعلى غرف الجنة و هو أيده الله أعلى شأنا و أرفع مكانا من أن يوصى بمراعات الشرائط و الآداب و التزام طريق الاحتياط في ذلك و في تحري الصواب و التمسك بأوثق الأسباب و العمل بالسنة و الكتاب و الملاحظة
في الارتكاب و الاجتناب و المنافسة في موجبات الثواب و المنجيات من العقاب و التباعد عن الاضطراب و الارتياب و أنا أسأل من كرمه العميم الدعاء لي في مظان الإجابات و مواقع الإصابات كثر الله تعالى أمثاله و أدام فضله و كماله و زاد عزه و إقباله و أصلح شأنه و صانه عما شانه و زاده مما زانه و ثقل بالباقيات الصالحات ميزانه.