کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
3- ع، علل الشرائع أَبِي عَنِ الْحِمْيَرِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنْ بَلَغَنَا وَفَاةُ الْإِمَامِ كَيْفَ نَصْنَعُ قَالَ عَلَيْكُمْ النَّفِيرُ قُلْتُ النَّفِيرُ جَمِيعاً قَالَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ 24041 الْآيَةَ قُلْتُ نَفَرْنَا فَمَاتَ بَعْضُهُمْ فِي الطَّرِيقِ قَالَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ وَ مَنْ يَخْرُجْ 24042 مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ 24043 .
شي، تفسير العياشي عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى مِثْلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ قُلْتُ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَوَجَدْنَا صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ مُغْلَقاً عَلَيْهِ بَابُهُ مُرْخًى عَلَيْهِ سَتْرُهُ قَالَ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا يَكُونُ إِلَّا بِأَمْرٍ بَيِّنٍ هُوَ الَّذِي إِذَا دَخَلْتَ الْمَدِينَةَ قُلْتَ إِلَى مَنْ أَوْصَى فُلَانٌ قَالُوا إِلَى فُلَانٍ 24044 .
بيان قوله تعالى فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ قال البيضاوي الوقوع و الوجوب متقاربان و المعنى ثبت أجره عند الله ثبوت الأمر الواجب.
4- فس، تفسير القمي وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ يَعْنِي إِذَا بَلَغَهُمْ وَفَاةُ الْإِمَامِ 24045 يَجِبُ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ كُلِّ بِلَادٍ فِرْقَةٌ مِنَ النَّاسِ وَ لَا يَخْرُجُوا كُلُّهُمْ كَافَّةً وَ لَمْ يَفْرِضِ اللَّهُ أَنْ يَخْرُجَ النَّاسُ كُلُّهُمْ فَيَعْرِفُوا خَبَرَ الْإِمَامِ وَ لَكِنْ يَخْرُجُ طَائِفَةٌ وَ يُؤَدُّوا ذَلِكَ إِلَى قَوْمِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ كَيْ يعرفون [يَعْرِفُوا] الْيَقِينَ 24046 .
5- ك، إكمال الدين ابْنُ الْوَلِيدِ 24047 عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ أَبِي الْخَطَّابِ وَ الْيَقْطِينِيِّ مَعاً عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَنْ خَالِهِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ إِنْ كَانَ كَوْنٌ وَ لَا أَرَانِيَ اللَّهُ يَوْمَكَ فَبِمَنْ أَئْتَمُّ فَأَوْمَأَ إِلَى مُوسَى ع فَقُلْتُ لَهُ فَإِنْ مَضَى فَإِلَى مَنْ قَالَ فَإِلَى وَلَدِهِ قُلْتُ فَإِنْ مَضَى وَلَدُهُ وَ تَرَكَ أَخاً كَبِيراً وَ ابْناً صَغِيراً فَبِمَنْ أَئْتَمُّ قَالَ بِوَلَدِهِ ثُمَّ هَكَذَا أَبَداً فَقُلْتُ فَإِنْ أَنَا لَمْ أَعْرِفْهُ وَ لَمْ أَعْرِفْ مَوْضِعَهُ فَمَا أَصْنَعُ قَالَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَلَّى مَنْ بَقِيَ مِنْ حُجَجِكَ مِنْ وُلْدِ الْإِمَامِ الْمَاضِي فَإِنَّ ذَلِكَ يُجْزِيكَ 24048 .
6- ك، إكمال الدين الْمُظَفَّرُ الْعَلَوِيُّ عَنِ ابْنِ الْعَيَّاشِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَبْرَئِيلَ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ 24049 عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبَانٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع هَلْ يَكُونُ النَّاسُ فِي حَالٍ لَا يَعْرِفُونَ الْإِمَامَ فَقَالَ قَدْ كَانَ يُقَالُ ذَلِكَ قُلْتُ فَكَيْفَ يَصْنَعُونَ قَالَ يَتَعَلَّقُونَ بِالْأَمْرِ الْأَوَّلِ حَتَّى يَسْتَبِينَ لَهُمُ الْأَخِيرُ 24050 .
7- شي، تفسير العياشي عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ دُعِيَ إِلَى هَذَا الْأَمْرِ فَعَرَفَهُ وَ هُوَ فِي أَرْضٍ مُنْقَطِعَةٍ إِذْ 24051 جَاءَ مَوْتُ الْإِمَامِ فَبَيْنَا هُوَ يَنْتَظِرُ إِذْ 24052 جَاءَهُ الْمَوْتُ فَقَالَ هُوَ وَ اللَّهِ بِمَنْزِلَةِ مَنْ هَاجَرَ إِلَى اللَّهِ 24053 وَ رَسُولِهِ فَمَاتَ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ .
8- شي، تفسير العياشي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ قَالَ: وَجَّهَ زُرَارَةُ ابْنَهُ عُبَيْداً إِلَى الْمَدِينَةِ يَسْتَخْبِرُ
لَهُ خَبَرَ أَبِي الْحَسَنِ وَ عَبْدِ اللَّهِ 24054 فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَرْجِعَ إِلَيْهِ ابْنُهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع فَذَكَرْتُ لَهُ زُرَارَةَ وَ تَوْجِيهَ ابْنِهِ عُبَيْدٍ إِلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ زُرَارَةُ مِمَّنْ قَالَ اللَّهُ وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ 24055 .
9- شي، تفسير العياشي عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ إِذَا حَدَثَ لِلْإِمَامِ حَدَثٌ كَيْفَ يَصْنَعُ النَّاسُ قَالَ كَانُوا يَكُونُونَ كَمَا قَالَ اللَّهُ فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا إِلَى قَوْلِهِ يَحْذَرُونَ قَالَ قُلْتُ فَمَا حَالُهُمْ قَالَ هُمْ فِي عُذْرٍ 24056 .
10- وَ عَنْهُ أَيْضاً فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مَا تَقُولُ فِي قَوْمٍ هَلَكَ إِمَامُهُمْ كَيْفَ يَصْنَعُونَ قَالَ فَقَالَ لِي أَ مَا تَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ إِلَى قَوْلِهِ يَحْذَرُونَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا حَالُ الْمُنْتَظِرِينَ حَتَّى يَرْجِعَ الْمُتَفَقِّهُونَ قَالَ فَقَالَ لِي يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ مُحَمَّدٍ وَ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا خَمْسُونَ وَ مِائَتَا سَنَةٍ فَمَاتَ قَوْمٌ عَلَى دِينِ عِيسَى انْتِظَاراً لِدِينِ مُحَمَّدٍ فَآتَاهُمُ اللَّهُ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ 24057 .
بيان: لعل ذكر أهل الفترة على سبيل التنظير أو المراد به قوم أدركوا زمان رسالته ص و ماتوا قبل الوصول إليه و إتمام الحجة عليهم و إن كان بعيدا.
باب 6 أحوالهم عليهم السلام بعد الموت و أن لحومهم حرام على الأرض و أنهم يرفعون إلى السماء
1- ير، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ص يَوْماً لِأَصْحَابِهِ حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ وَ مَمَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ قَالَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا حَيَاتُكَ نَعَمْ قَالُوا فَكَيْفَ مَمَاتُكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ 24058 لُحُومَنَا عَلَى الْأَرْضِ أَنْ يَطْعَمَ مِنْهَا شَيْئاً 24059 .
2- ير، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْمُسْلِيِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ وَ مَمَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ فَأَمَّا حَيَاتِي فَإِنَّ اللَّهَ هَدَاكُمْ بِي مِنَ الضَّلَالَةِ وَ أَنْقَذَكُمْ مِنْ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ وَ أَمَّا مَمَاتِي فَإِنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ فَمَا كَانَ مِنْ حَسَنٍ اسْتَزَدْتُ اللَّهَ لَكُمْ وَ مَا كَانَ مِنْ قَبِيحٍ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَ كَيْفَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ قَدْ رُمِمْتَ يَعْنِي صِرْتَ رَمِيماً فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص كَلَّا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ لُحُومَنَا عَلَى الْأَرْضِ فَلَا يَطْعَمُ مِنْهَا شَيْئاً 24060 .
3- ير، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْحَلَّالِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَا مِنْ نَبِيٍّ وَ لَا وَصِيٍ 24061 يَبْقَى فِي الْأَرْضِ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ حَتَّى
يُرْفَعَ بِرُوحِهِ وَ عَظْمِهِ وَ لَحْمِهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ إِنَّمَا يُؤْتَى مَوْضِعُ آثَارِهِمْ وَ يُبَلَّغُ بِهِمْ 24062 مِنْ بَعِيدٍ السَّلَامُ وَ يُسْمِعُونَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ مِنْ قَرِيبٍ 24063 .
مل، كامل الزيارات أبي و الكليني معا عن محمد بن يحيى و غيره عن أحمد بن محمد مثله 24064 .
4- مل، كامل الزيارات أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ 24065 قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فَقُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لَوْ نُبِشَ قَبْرُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ هَلْ كَانَ يُصَابُ فِي قَبْرِهِ شَيْءٌ فَقَالَ يَا ابْنَ بَكْرٍ 24066 مَا أَعْظَمَ مَسَائِلَكَ إِنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ مَعَ أَبِيهِ وَ أُمِّهِ وَ أَخِيهِ فِي مَنْزِلِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَعَهُ يُرْزَقُونَ وَ يُحْبَرُونَ وَ إِنَّهُ لَعَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ مُتَعَلِّقٌ بِهِ يَقُولُ يَا رَبِّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي وَ إِنَّهُ لَيَنْظُرُ إِلَى زُوَّارِهِ فَهُوَ أَعْرَفُ 24067 بِهِمْ وَ بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَ مَا فِي رَحَائِلِهِمْ مِنْ أَحَدِهِمْ بِوُلْدِهِ وَ إِنَّهُ لَيَنْظُرُ إِلَى مَنْ يَبْكِيهِ فَيَسْتَغْفِرُ لَهُ وَ يَسْأَلُ أَبَاهُ الِاسْتِغْفَارَ لَهُ وَ يَقُولُ أَيُّهَا الْبَاكِي لَوْ عَلِمْتَ مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ لَفَرِحْتَ أَكْثَرَ مِمَّا حَزِنْتَ وَ إِنَّهُ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَ خَطِيئَةٍ 24068 .
أقول: قد مر بعض القول في ذلك في باب فضلهم عليهم السلام على الأنبياء و أوردنا فيه بعض الأخبار و ستأتي الأخبار الكثيرة في ذلك في كتاب المزار و سنتكلم عليها هناك إن شاء الله تعالى.
5- وَ قَالَ الشَّيْخُ الْمُفِيدُ قَدَّسَ اللَّهُ لَطِيفَهُ فِي كِتَابِ الْمَقَالاتِ إِنَّ رُسُلَ اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الْبَشَرِ وَ أَنْبِيَاءَهُ وَ الْأَئِمَّةَ مِنْ خُلَفَائِهِ ع مُحَدَّثُونَ مَصْنُوعُونَ تَلْحَقُهُمُ الْآلَامُ وَ تَحْدُثُ لَهُمُ اللَّذَّاتُ وَ تَنْمِي أَجْسَادُهُمْ 24069 بِالْأَغْذِيَةِ وَ تَنْقُصُ عَلَى مُرُورِ الزَّمَانِ وَ يَحُلُّ بِهِمُ الْمَوْتُ وَ يَجُوزُ عَلَيْهِمُ الْفَنَاءُ وَ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ إِجْمَاعُ أَهْلِ التَّوْحِيدِ وَ قَدْ خَالَفَنَا فِيهِ الْمُنْتَمُونَ إِلَى التَّفْوِيضِ وَ طَبَقَاتُ الْغُلَاةِ فَأَمَّا أَحْوَالُهُمْ 24070 بَعْدَ الْوَفَاةِ فَإِنَّهُمْ يُنْقَلُونَ مِنْ تَحْتِ التُّرَابِ فَيُسْكَنُونَ بِأَجْسَامِهِمْ وَ أَرْوَاحِهِمْ جَنَّةَ اللَّهِ تَعَالَى فَيَكُونُونَ فِيهَا أَحْيَاءً يَتَنَعَّمُونَ إِلَى يَوْمِ الْمَمَاتِ 24071 يَسْتَبْشِرُونَ بِمَنْ يَلْحَقُ بِهِمْ مِنْ صَالِحِي أُمَمِهِمْ وَ شِيعَتِهِمْ وَ يَلْقَوْنَهُ بِالْكَرَامَاتِ وَ يَنْتَظِرُونَ مَنْ يَرِدُ عَلَيْهِمْ مِنْ أَمْثَالِ السَّابِقِينَ فِي الدِّيَانَاتِ 24072 وَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص وَ الْأَئِمَّةَ مِنْ عِتْرَتِهِ ع خَاصَّةً لَا تَخْفَى عَلَيْهِمْ بَعْدَ الْوَفَاةِ أَحْوَالُ شِيعَتِهِمْ فِي دَارِ الدُّنْيَا بِإِعْلَامِ اللَّهِ تَعَالَى لَهُمْ ذَلِكَ حَالًا بَعْدَ حَالٍ وَ يَسْمَعُونَ كَلَامَ الْمُنَاجِي لَهُمْ فِي مَشَاهِدِهِمُ الْمُكَرَّمَةِ الْعِظَامِ بِلَطِيفَةٍ مِنْ لَطَائِفِ اللَّهِ تَعَالَى بَيْنَهُمْ بِهَا مِنْ جُمْهُورِ الْعِبَادِ 24073 وَ تَبْلُغُهُمُ الْمُنَاجَاةُ مِنْ بُعْدٍ كَمَا جَاءَتْ بِهِ الرِّوَايَةُ وَ هَذَا مَذْهَبُ فُقَهَاءِ الْإِمَامِيَّةِ كَافَّةً وَ حَمَلَةِ الْآثَارِ مِنْهُمْ وَ لَسْتُ أَعْرِفُ فِيهِ لِمُتَكِّلِمِيهِمْ مِنْ قَبْلُ مَقَالًا وَ بَلَغَنِي مِنْ بَنِي نَوْبَخْتَ رَحِمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى خِلَافٌ فِيهِ وَ لَقِيتُ جَمَاعَةً مِنَ الْمُقَصِّرِينَ عَنِ الْمَعْرِفَةِ مِمَّنْ يَنْتَمِي إِلَى الْإِمَامَةِ أَيْضاً يَأْبُونَهُ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ 24074 تَعَالَى وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ يَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ
أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ 24075 وَ مَا يَتْلُو هَذِهِ مِنَ الْكَلَامِ وَ قَالَ فِي قِصَّةِ مُؤْمِنِ آلِ فِرْعَوْنَ 24076 قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَ جَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ 24077 وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ سَلَّمَ عَلَيَّ عِنْدَ قَبْرِي سَمِعْتُهُ وَ مَنْ سَلَّمَ عَلَيَّ مِنْ بَعِيدٍ بُلِّغْتُهُ سَلَامُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ الْأَخْبَارُ فِي تَفْصِيلِ مَا ذَكَرْنَاهُ مِنَ الْجُمْلَةِ عَنْ أَئِمَّةِ آلِ مُحَمَّدٍ ع بِمَا وَصَفْنَاهُ نَصّاً وَ لَفْظاً كَثِيرٌ وَ لَيْسَ هَذَا الْكِتَابُ مَوْضِعَ ذِكْرِهَا انْتَهَى 24078 كَلَامُهُ شَرَّفَ اللَّهُ مَقَامَهُ.
باب 7 أنهم يظهرون بعد موتهم و يظهر منهم الغرائب و يأتيهم أرواح الأنبياء عليهم السلام و تظهر لهم الأموات من أوليائهم و أعدائهم