کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
مِنْ نِصْفِهِ وَ خَلَقَ عَلِيّاً ع مِنَ النِّصْفِ الْآخَرِ قَبْلَ الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا ثُمَّ خَلَقَ الْأَشْيَاءَ فَكَانَتْ مُظْلِمَةً فَنُورُهَا مِنْ نُورِي وَ نُورِ عَلِيٍّ ع ثُمَّ جَعَلَنَا عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ ثُمَّ خَلَقَ الْمَلَائِكَةَ فَسَبَّحْنَا فَسَبَّحَتِ الْمَلَائِكَةُ وَ هَلَّلْنَا فَهَلَّلَتِ الْمَلَائِكَةُ وَ كَبَّرْنَا فَكَبَّرَتِ الْمَلَائِكَةُ فَكَانَ ذَلِكَ مِنْ تَعْلِيمِي وَ تَعْلِيمِ عَلِيٍّ ع وَ كَانَ ذَلِكَ فِي عِلْمِ اللَّهِ السَّابِقِ أَنْ لَا يَدْخُلَ النَّارَ مُحِبٌّ لِي وَ لِعَلِيٍّ ع وَ لَا يَدْخُلَ الْجَنَّةَ مُبْغِضٌ لِي وَ لِعَلِيٍّ أَلَا وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ مَلَائِكَةً بِأَيْدِيهِمْ أَبَارِيقُ اللُّجَيْنِ مَمْلُوَّةً مِنْ مَاءِ الْحَيَاةِ مِنَ الْفِرْدَوْسِ فَمَا أَحَدٌ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ ع إِلَّا وَ هُوَ طَاهِرُ الْوَالِدَيْنِ تَقِيٌّ نَقِيٌّ مُؤْمِنٌ بِاللَّهِ فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمْ 17436 أَنْ يُوَاقِعَ أَهْلَهُ جَاءَ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ بِأَيْدِيهِمْ أَبَارِيقُ مَاءِ الْجَنَّةِ فَيَطْرَحُ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ فِي الْآنِيَةِ الَّتِي يَشْرَبُ مِنْهَا فَيَشْرَبُهُ فَبِذَلِكَ الْمَاءِ يَنْبُتُ الْإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ كَمَا يَنْبُتُ الزَّرْعُ فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِمْ وَ مِنْ نَبِيِّهِمْ وَ مِنْ وَصِيِّهِ عَلِيٍّ ع وَ مِنِ ابْنَتِيَ الزَّهْرَاءِ ثُمَّ الْحَسَنِ ثُمَّ الْحُسَيْنِ ثُمَّ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ هُمُ الْأَئِمَّةُ قَالَ أَحَدَ عَشَرَ مِنِّي وَ أَبُوهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ص الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ مَحَبَّةَ عَلِيٍّ وَ الْإِيمَانَ بِهِ سَبَبَيْنِ يَعْنِي سَبَباً لِدُخُولِ الْجَنَّةِ وَ سَبَباً لِلنَّجَاةِ مِنَ النَّارِ 17437 .
5- فس، تفسير القمي الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ ص وَ الْأَوْصِيَاءَ مِنْ بَعْدِهِ يَحْمِلُونَ عِلْمَ اللَّهِ وَ مَنْ حَوْلَهُ يَعْنِي الْمَلَائِكَةَ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَعْنِي شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا مِنْ وَلَايَةِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ بَنِي أُمَيَّةَ وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ أَيْ وَلَايَةَ وَلِيِّ اللَّهِ 17438 وَ قِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ رَبَّنا وَ أَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَ أَزْواجِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ يَعْنِي
مَنْ تَوَلَّى عَلِيّاً ع فَذَلِكَ صَلَاحُهُمْ وَ قِهِمُ السَّيِّئاتِ وَ مَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ يَعْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ لِمَنْ نَجَّاهُ اللَّهُ مِنْ وَلَايَةِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ ثُمَّ قَالَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ يَعْنِي إِلَى وَلَايَةِ عَلِيٍّ ع فَتَكْفُرُونَ 17439 .
بيان: سيأتي الأخبار الكثيرة في إطلاق العرش على العلم إن شاء الله تعالى.
6- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَالِكِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرامٍ بَرَرَةٍ قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ ع 17440 .
7- فس، تفسير القمي كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ قَالَ الْقُرْآنُ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ قَالَ عِنْدَ اللَّهِ مُطَهَّرَةٍ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ قَالَ بِأَيْدِي الْأَئِمَّةِ كِرامٍ بَرَرَةٍ 17441 .
بيان: قال البيضاوي سَفَرَةٍ أي كتبة من الملائكة أو الأنبياء 17442 .
8- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ 17443 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى 17444 الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ يَعْنِي 17445 مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ وَ إِبْرَاهِيمَ 17446 وَ إِسْمَاعِيلَ وَ مُوسَى وَ عِيسَى صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ 17447 .
9- فس، تفسير القمي إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يَعْنِي الْأَنْبِيَاءَ وَ الرُّسُلَ وَ الْأَئِمَّةَ ع لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَ يُسَبِّحُونَهُ وَ لَهُ يَسْجُدُونَ 17448 .
إيضاح المشهور بين المفسرين أن المراد بهم الملائكة و لا بعد في هذا التأويل لأن كون الملائكة عند ربهم ليس إلا بحسب القرب المعنوي و هذا في الأنبياء و الأئمة ع أتم.
10- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ عَنْ أَبِي السَّفَاتِجِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ وَ قالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ وَ قَالَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ إِلَى قَوْلِهِ وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ 17449 .
بيان لعله على تأويله ع يكون إشارة إلى قول من قال بألوهية أمير المؤمنين ع و الأئمة ع مع أن لهم أولادا فالمراد بالعباد المكرمون الذين ظنوهم رحمانا و يحتمل أن يكون المعنى أنهم يدعون أن الله اتخذ الملائكة ولدا ثم نزه سبحانه نفسه تعالى عن ذلك ثم قال بل له عباد مكرمون عنده يصطفيهم و يختارهم و هم في غاية الإطاعة و الانقياد و التذلل له فلا يبعد حينئذ أن يكون المراد بالعباد إما الأئمة ع أو ما يشملهم و سائر المكرمين من الملائكة و النبيين و الوصيين صلوات الله عليهم أجمعين.
11- عد، العقائد وَ أَمَّا الْعَرْشُ الَّذِي هُوَ الْعِلْمُ فَحَمَلَتْهُ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ أَرْبَعَةٌ مِنَ الْآخِرِينَ فَأَمَّا الْأَرْبَعَةُ مِنَ الْأَوَّلِينَ فَنُوحٌ وَ إِبْرَاهِيمُ وَ مُوسَى وَ عِيسَى عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ أَمَّا الْأَرْبَعَةُ مِنَ الْآخِرِينَ- فَمُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ هَكَذَا رُوِيَ بِالْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَةِ عَنِ الْأَئِمَّةِ ع 17450 .
باب 34 أنهم عليهم السلام أهل الرضوان و الدرجات و أعداءهم أهل السخط و العقوبات
1- قب، المناقب لابن شهرآشوب عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى أَ فَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ فَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ هُمُ الْأَئِمَّةُ ع وَ هُمْ وَ اللَّهِ يَا عَمَّارُ دَرَجَاتٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ بِوَلَايَتِهِمْ وَ مَعْرِفَتِهِمْ إِيَّانَا يُضَاعَفُ لَهُمْ أَعْمَالُهُمْ وَ يَرْفَعُ اللَّهُ لَهُمُ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى 17451 .
كا، الكافي علي بن محمد عن سهل عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن عمار مثله 17452 .
2- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللَّهَ وَ كَرِهُوا رِضْوانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ قَالَ كَرِهُوا عَلِيّاً ع وَ كَانَ عَلِيٌّ رِضَا اللَّهِ وَ رِضَا رَسُولِهِ أَمَرَ اللَّهُ بِوَلَايَتِهِ يَوْمَ بَدْرٍ وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَ بِبَطْنِ نَخْلَةٍ وَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَ نَزَلَتْ فِيهِ اثْنَتَانِ وَ عِشْرُونَ آيَةً فِي الْحَجَّةِ الَّتِي صُدَّ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ ص عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِالْجُحْفَةِ وَ بِخُمٍ 17453 .
روضة الواعظين عنه ع مثله 17454 .
3- فس، تفسير القمي ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللَّهَ يَعْنِي مُوَالاةَ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ ظَالِمَيْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ يَعْنِي الَّتِي عَمِلُوهَا مِنَ الْخَيْرِ 17455 .
4- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيِّ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ كَمْ كَانُوا قَالَ أَلْفاً وَ مِائَتَيْنِ قُلْتُ هَلْ كَانَ فِيهِمْ عَلِيٌّ ع قَالَ نَعَمْ سَيِّدُهُمْ وَ شَرِيفُهُمْ 17456 .
5- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ 17457 عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَ ادْخُلِي جَنَّتِي قَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع 17458 .
6- وَ رَوَى الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ 17459 عَنْ صَنْدَلٍ عَنِ ابْنِ فَرْقَدٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع اقْرَءُوا سُورَةَ الْفَجْرِ فِي فَرَائِضِكُمْ وَ نَوَافِلِكُمْ فَإِنَّهَا سُورَةُ الْحُسَيْنِ وَ ارْغَبُوا فِيهَا رَحِمَكُمُ اللَّهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو أُسَامَةَ وَ كَانَ حَاضِرَ الْمَجْلِسِ كَيْفَ صَارَتْ هَذِهِ السُّورَةُ لِلْحُسَيْنِ ع خَاصَّةً فَقَالَ أَ لَا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَ ادْخُلِي جَنَّتِي إِنَّمَا يَعْنِي الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا فَهُوَ ذُو النَّفْسِ الْمُطْمَئِنَّةِ الرَّاضِيَةِ الْمَرْضِيَّةِ وَ أَصْحَابُهُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ الرضوان 17460 [هُمُ الرَّاضُونَ] عَنِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ هُوَ رَاضٍ عَنْهُمْ وَ هَذِهِ السُّورَةُ فِي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَ شِيعَتِهِ وَ شِيعةِ آلِ مُحَمَّدٍ خَاصَّةً فَمَنْ أَدْمَنَ 17461 قِرَاءَةَ الْفَجْرِ كَانَ مَعَ الْحُسَيْنِ ع فِي دَرَجَتِهِ فِي الْجَنَّةِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ 17462 .
7- وَ رَوَى الصَّدُوقُ رَحِمَهُ اللَّهُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَدِيرٍ 17463 قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ هَلْ يُكْرَهُ الْمُؤْمِنُ عَلَى قَبْضِ رُوحِهِ قَالَ لَا إِذَا أَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ لِقَبْضِ رُوحِهِ جَزِعَ لِذَلِكَ فَيَقُولُ لَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ يَا وَلِيَّ اللَّهِ لَا تَجْزَعْ فَوَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ لَأَنَا أَبَرُّ بِكَ وَ أَشْفَقُ عَلَيْكَ مِنَ الْوَالِدِ الْبَرِّ الرَّحِيمِ بِوَلَدِهِ افْتَحْ عَيْنَيْكَ وَ انْظُرْ قَالَ فَيَتَمَثَّلُ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ الْأَئِمَّةُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فَيَقُولُ هَؤُلَاءِ رُفَقَاؤُكَ فَيَفْتَحُ عَيْنَيْهِ وَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تُنَادَى نَفْسُهُ يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ إِلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ ع ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً بِالْوَلَايَةِ مَرْضِيَّةً بِالثَّوَابِ فَادْخُلِي فِي عِبادِي يَعْنِي محمد [مُحَمَّداً] وَ أَهْلَ بَيْتِهِ وَ ادْخُلِي جَنَّتِي فَمَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنِ انْسِلَالِ رُوحِهِ وَ اللُّحُوقِ بِالْمُنَادِي 17464 .
باب 35 أنهم عليهم السلام الناس 17465
1- فر، تفسير فرات بن إبراهيم عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَبِيحٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ: قَامَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنَا عَنِ النَّاسِ وَ أَشْبَاهِ النَّاسِ وَ النَّسْنَاسِ قَالَ عَلِيٌّ ع يَا حَسَنُ أَجِبْهُ قَالَ فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ ع سَأَلْتَ عَنِ النَّاسِ فَرَسُولُ اللَّهِ ص النَّاسُ لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ
ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ 17466 وَ نَحْنُ مِنْهُ وَ سَأَلْتَ عَنْ أَشْبَاهِ النَّاسِ فَهُمْ شِيعَتُنَا وَ هُمْ مِنَّا وَ هُمْ أَشْبَاهُنَا وَ سَأَلْتَ عَنِ النَّسْنَاسِ وَ هُمْ هَذَا السَّوَادُ الْأَعْظَمُ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى أُولئِكَ 17467 كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُ سَبِيلًا 17468 .
بيان قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ 17469 قيل المراد بالناس سائر العرب و هو المروي عن أبي جعفر ع و قيل أراد به إبراهيم فإنه لما كان إماما كان بمنزلة الأمة فسماه وحده ناسا و قيل أراد إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و من بعدهم من الأنبياء ع عن أبي عبد الله ع و قيل أراد به آدم ع و قيل هم العلماء الذين يعلمون الدين و يعلمونه الناس 17470 .