کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
و فيها كانت سرية أبي عبيدة بن الجراح إلى ذي القصة في ربيع الآخر في أربعين رجلا فهرب أهله منهم و أصابوا نعما و رجلا فأسلم فتركه رسول الله ص.
و فيها كانت سرية زيد بن حارثة بالجموم فأصاب امرأة من مزينة اسمها حليمة فدلتهم على محلة من محال بني سليم فأصابوا نعما و شاء و أسراء فيهم زوجها فأطلقها رسول الله ص و زوجها معها.
و فيها سرية زيد أيضا إلى العيص في جمادى الأولى.
و فيها أخذت الأموال التي كانت مع أبي العاص بن الربيع و استجار بزينب بنت رسول الله ص فأجارته كما تقدم.
و فيها سرية زيد أيضا إلى الطرف في جمادى الآخرة في بني تغلبة 9916 في خمسة عشر رجلا فهربوا منه و أصاب من تميم 9917 عشرين بعيرا.
و فيها سرية زيد بن حارثة إلى خمس 9918 في جمادى الآخرة و سببها أن رفاعة بن زيد الجدلي 9919 ثم الضبي قدم على رسول الله ص في هدنة الحديبية و أهدى لرسول الله ص غلاما و أسلم فحسن إسلامه و كتب له رسول الله ص كتابا إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام فأسلموا ثم ساروا إلى الحرة 9920 ثم إن دحية بن خليفة أقبل من الشام من عند قيصر 9921 حتى إذا كان بأرض حذام أغار إليه الهنيد و ابنه العوص الصليعيان 9922 و هو بطن من حذام فأخذا كل شيء معه فبلغ ذلك
نفرا من بني الضب 9923 قوم رفاعة ممن كان أسلم فنفروا إلى الهنيد و ابنه فلقوهم فاقتتلوا فظفر بنو الضب 9924 و استنقذوا كل شيء كان أخذ من دحية و ردوه عليه فخرج دحية حتى لقي رسول الله ص و طلب منه دم الهنيد و ابنه العوص فبعث رسول الله ص إليهم 9925 زيد بن حارثة في جيش فأغاروا 9926 و جمعوا ما وجدوا من مال و قتلوا الهنيد و ابنه فلما سمع ذلك بنو الضب 9927 رهط رفاعة سار بعضهم إلى زيد بن حارثة فقالوا إنا قوم مسلمون فقال زيد نادوا 9928 في الجيش أن الله حرم علينا ما أخذ من طريق القوم الذين جاءوا منها 9929 و أراد أن يسلم إليهم سباياهم فأخبره بعض أصحابه عنهم بما أوجب أن يحتاط فتوقف في تسليم السبايا و قال هم في حكم الله تعالى و نهى الجيش أن يهبطوا واديهم و عاد أولئك الركب إلى رفاعة بن زيد لم يشعر 9930 بشيء من أمرهم فقال له بعضهم إنك لجالس تحلب المعزى و نساء حذام 9931 أسارى فسار رفاعة و القوم معه إلى المدينة و عرض كتاب رسول الله ص عليه فقال كيف أصنع بالقتيل فقالوا لنا من كان حيا و من قتل فهو تحت أقدامنا 9932 فأجابهم إلى ذلك و أرسل معهم علي بن أبي طالب إلى زيد بن حارثة فرد على القوم ما لهم حتى كانوا ينتزعون لبد المرأة من تحت الرجل 9933 .
و فيها سرية زيد أيضا إلى وادي القرى في رجب 9934 .
و فيها سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دومة الجندل في شعبان فأسلموا فتزوج عبد الرحمن تمامة بنت الإصبع 9935 رئيسهم و هي أم أبي سلمة.
و فيها سرية علي بن أبي طالب عليه السلام إلى فدك في شعبان في مائة رجل و ذلك أن رسول الله ص بلغه أن حيا من بني سعد قد تجمعوا له يريدون أن يمدوا أهل خيبر فسار إليهم علي عليه السلام فأصاب عينا لهم فأخبره أنهم ساروا إلى أهل خيبر يعرضون عليهم نصرهم على أن يجعلوا لهم تمر خيبر 9936 .
16 أَقُولُ ذَكَرَ فِي رَوْضَةِ الْأَحْبَابِ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ سَارَ بِاللَّيْلِ وَ كَمَنَ بِالنَّهَارِ حَتَّى أَتَى الْهَمَجَ فَأَصَابَ عَيْناً لَهُمْ فَذَهَبَ بِعَسْكَرِ الْمُسْلِمِينَ إِلَيْهِمْ فَأَغَارُوا عَلَيْهِمْ 9937 فَانْهَزَمَ بَنُو سَعْدٍ وَ غَنِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْهُمْ مِائَةَ بَعِيرٍ وَ أَلْفَيْ شَاةٍ فَاصْطَفَى عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِلنَّبِيِّ ص عِدَّةً مِنَ الْإِبِلِ وَ قَسَمَ سَائِرَ الْمَالِ عَلَى أَهْلِ السَّرِيَّةِ وَ رَجَعَ قَالَ وَ فِيهَا أَجْدَبَ النَّاسُ جَدْباً شَدِيداً فَاسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّهِ ص بِالنَّاسِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ 9938 وَ فِيهَا سَرِيَّةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ إِلَى وَادِي الْقُرَى وَ ذَلِكَ أَنَّ زَيْداً كَانَ يَذْهَبُ إِلَى الشَّامِ فِي تِجَارَةٍ وَ مَعَهُ بَضَائِعُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ص فَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ وَادِي الْقُرَى
أَغَارَ عَلَيْهِمْ قَوْمٌ مِنْ فَزَارَةَ فَقَتَلُوا الْمُسْلِمِينَ وَ هَرَبَ زَيْدٌ إِلَى الْمَدِينَةِ وَ فِي رِوَايَةٍ ارْتُثَ 9939 زَيْدٌ مِنْ بَيْنِ الْقَتْلَى فَنَذَرَ أَنْ لَا يَمَسَّ طِيباً وَ لَا مَاءً مِنْ جَنَابَةٍ حَتَّى يَغْزُوَ فَزَارَةَ فَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى بَنِي فَزَارَةَ فَلَقِيَهُمْ بِوَادِي الْقُرَى فَأَصَابَ مِنْهُمْ وَ قَتَلَ وَ أَسَرَ أُمَّ فَرْوَةَ وَ هِيَ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَبِيعَةَ فَقَتَلَهَا 9940 .
باب 21 مراسلاته ص إلى ملوك العجم و الروم و غيرهم و ما جرى بينه و بينهم و بعض ما جرى إلى غزوة خيبر
1 يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ أَنَّ كِسْرَى كَتَبَ إِلَى فَيْرُوزَ الدَّيْلَمِيِ 9941 وَ هُوَ مِنْ بَقِيَّةِ أَصْحَابِ سَيْفِ بْنِ ذِي يَزَنَ أَنِ احْمِلْ إِلَيَّ هَذَا الْعَبْدَ الَّذِي يَبْدَأُ بِاسْمِهِ قَبْلَ اسْمِي فَاجْتَرَأَ عَلَيَّ وَ دَعَانِي إِلَى غَيْرِ دِينِي فَأَتَاهُ فَيْرُوزُ وَ قَالَ لَهُ إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ آتِيَهُ بِكَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ رَبِّي خَبَّرَنِي أَنَّ رَبَّكَ قُتِلَ الْبَارِحَةَ فَجَاءَ الْخَبَرُ أَنَّ ابْنَهُ شِيرَوَيْهِ وَثَبَ عَلَيْهِ فَقَتَلَهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ فَأَسْلَمَ فَيْرُوزُ وَ مَنْ مَعَهُ فَلَمَّا خَرَجَ الْكَذَّابُ الْعَبْسِيُّ أَنْفَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص لِيَقْتُلَهُ فَتَسَلَّقَ سَطْحاً فَلَوَّى عُنُقَهُ فَقَتَلَهُ 9942 .
بيان: فتسلق أي صعد.
2 يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ أَنَّ هِرَقْلَ بَعَثَ رَجُلًا مِنْ غَسَّانَ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ بِخَبَرِ مُحَمَّدٍ وَ قَالَ لَهُ احْفَظْ لِي مِنْ أَمْرِهِ ثَلَاثاً انْظُرْ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تَجِدُهُ جَالِساً وَ مَنْ عَلَى يَمِينِهِ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ فَافْعَلْ فَخَرَجَ الْغَسَّانِيُّ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ ص فَوَجَدَهُ جَالِساً عَلَى الْأَرْضِ وَ وَجَدَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ يَمِينِهِ وَ جَعَلَ رِجْلَيْهِ فِي مَاءٍ يَفُورُ فَقَالَ مَنْ هَذَا عَلَى يَمِينِهِ قِيلَ ابْنُ عَمِّهِ فَكَتَبَ ذَلِكَ وَ نَسِيَ الْغَسَّانِيُّ الثَّالِثَةَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص تَعَالَ فَانْظُرْ إِلَى مَا أَمَرَكَ بِهِ صَاحِبُكَ فَنَظَرَ إِلَى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ 9943 إِلَى هِرَقْلَ قَالَ 9944 مَا صَنَعْتَ قَالَ وَجَدْتُهُ جَالِساً عَلَى الْأَرْضِ وَ الْمَاءُ يَفُورُ تَحْتَ قَدَمَيْهِ وَ وَجَدْتُ عَلِيّاً ابْنَ عَمِّهِ عَنْ يَمِينِهِ وَ أُنْسِيتُ مَا قُلْتَ لِي فِي الْخَاتَمِ فَدَعَانِي فَقَالَ هَلُمَّ إِلَى مَا أَمَرَكَ بِهِ صَاحِبُكَ فَنَظَرْتُ إِلَى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ فَقَالَ هِرَقْلُ هَذَا الَّذِي بَشَّرَ بِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ أَنَّهُ يَرْكَبُ الْبَعِيرَ فَاتَّبِعُوهُ وَ صَدِّقُوهُ ثُمَّ قَالَ لِلرَّسُولِ اخْرُجْ إِلَى أَخِي فَأَعْرِضْ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ شَرِيكِي فِي الْمُلْكِ فَقُلْتُ لَهُ فَمَا طَابَ نَفْسُهُ عَنْ ذَهَابِ مُلْكِهِ.
بيان: قوله فقلت له لعله من كلام الراوي قال للإمام 9945 عليه السلام إنما قال هرقل شريكي لأنه لم يطب نفسه أن يذهب ملكه و يحتمل أن يكون في الأصل فقال أي النبي ص و الأظهر أن المراد أن هرقل قال لرسوله اخرج إلى أخي فأعرض عليه الإسلام فإن أسلم أسلمت و كان أخوه شريكه في السلطنة و قوله فقلت كلام الرسول على الالتفات و ضمير له للأخ و كذا ضمير نفسه.
3 يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ أَنَّ دِحْيَةَ الْكَلْبِيَّ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص بِكِتَابٍ إِلَى قَيْصَرَ فَأَرْسَلَ إِلَى الْأُسْقُفِّ فَأَخْبَرَهُ بِمُحَمَّدٍ وَ كِتَابِهِ فَقَالَ هَذَا النَّبِيُّ الَّذِي كُنَّا نَنْتَظِرُهُ
بَشَّرَنَا بِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَ قَالَ الْأُسْقُفُّ أَمَّا أَنَا فَمُصَدِّقُهُ وَ مُتَّبِعُهُ فَقَالَ قَيْصَرُ أَمَّا أَنَا إِنْ فَعَلْتُ ذَلِكَ ذَهَبَ مُلْكِي ثُمَّ قَالَ قَيْصَرُ الْتَمِسُوا لِي مِنْ قَوْمِهِ هَاهُنَا أَحَداً أَسْأَلُهُ عَنْهُ وَ كَانَ أَبُو سُفْيَانَ وَ جَمَاعَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ دَخَلُوا الشَّامَ تُجَّاراً فَأَحْضَرَهُمْ وَ قَالَ لِيَدْنُ مِنِّي أَقْرَبُكُمْ نَسَباً بِهِ فَأَتَاهُ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ أَنَا سَائِلٌ عَنْ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَقُولُ إِنَّهُ نَبِيٌّ ثُمَّ قَالَ لِأَصْحَابِهِ إِنْ كَذَبَ فَكَذِّبُوهُ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ لَوْ لَا حَيَائِي 9946 أَنْ يَأْثِرَ أَصْحَابِي عَنِّي الْكَذِبَ لَأَخْبَرْتُهُ بِخِلَافِ مَا هُوَ عَلَيْهِ فَقَالَ كَيْفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ قُلْتُ ذُو نَسَبٍ قَالَ هَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ مِنْكُمْ 9947 أَحَدٌ قُلْتُ لَا قَالَ فَهَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلُ قُلْتُ لَا قَالَ فَأَشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أَوْ ضُعَفَاؤُهُمْ قُلْتُ ضُعَفَاؤُهُمْ قَالَ فَهَلْ يَزِيدُونَ أَوْ يَنْقُصُونَ قُلْتُ يَزِيدُونَ قَالَ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ سَخَطاً لِدِينِهِ قُلْتُ لَا قَالَ فَهَلْ يَغْدِرُ قُلْتُ لَا قَالَ فَهَلْ قَاتَلْتُمُوهُ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَكَيْفَ حَرْبُكُمْ وَ حَرْبُهُ قُلْتُ ذُو سِجَالٍ مَرَّةً لَهُ وَ مَرَّةً عَلَيْهِ قَالَ هَذَا 9948 آيَةُ النُّبُوَّةِ قَالَ فَمَا يَأْمُرُكُمْ قُلْتُ يَأْمُرُنَا أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَ لَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَ يَنْهَانَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَ يَأْمُرُنَا بِالصَّلَاةِ وَ الصَّوْمِ وَ الْعَفَافِ وَ الصِّدْقِ وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَ الْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ قَالَ هَذِهِ صِفَةُ نَبِيٍّ وَ قَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ يَخْرُجُ وَ لَمْ أَظُنَّ أَنَّهُ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَمْلِكَ مَا تَحْتَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ وَ لَوْ أَرْجُو أَنْ أُخْلِصَ إِلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لُقْيَاهُ 9949 وَ لَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ قَدَمَيْهِ 9950 وَ إِنَّ النَّصَارَى اجْتَمَعُوا عَلَى الْأُسْقُفِّ لِيَقْتُلُوهُ فَقَالَ اذْهَبْ إِلَى صَاحِبِكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهِ السَّلَامَ 9951 وَ أَخْبِرْهُ أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّ النَّصَارَى أَنْكَرُوا ذَلِكَ
عَلَيَّ ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْهِمْ فَقَتَلُوهُ 9952 .
بيان: قال الجوهري تقول أثرت الحديث آثره إذا ذكرته عن غيرك و قال الجزري السجل الدلو الملأى ماء و يجمع على سجال و منه حديث أبي سفيان و هرقل و الحرب بيننا سجال أي مرة لنا و مرة علينا و أصله أن المستقين بالسجل يكون لكل واحد منهم سجل و قال تجشمت الأمر تكلفته.
4 يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ أَنَّهُ لَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ ص بِالنُّبُوَّةِ بَعَثَ كِسْرَى رَسُولًا إِلَى بَاذَانَ عَامِلِهِ فِي أَرْضِ الْمَغْرِبِ بَلَغَنِي أَنَّهُ خَرَجَ رَجُلٌ قِبَلَكَ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ فَلْتَقُلْ لَهُ فَلْيَكْفُفْ عَنْ ذَلِكَ أَوْ لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْهِ مَنْ يَقْتُلُهُ وَ يَقْتُلُ قَوْمَهُ فَبَعَثَ بَاذَانُ إِلَى النَّبِيِّ ص بِذَلِكَ فَقَالَ لَوْ كَانَ شَيْءٌ قُلْتُهُ مِنْ قِبَلِي لَكَفَفْتُ عَنْهُ وَ لَكِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي وَ تَرَكَ رُسُلَ بَاذَانَ وَ هُمْ خَمْسَةَ عَشَرَ نَفَراً لَا يُكَلِّمُهُمْ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً ثُمَّ دَعَاهُمْ فَقَالَ اذْهَبُوا إِلَى صَاحِبِكُمْ فَقُولُوا لَهُ إِنَّ رَبِّي قَتَلَ رَبَّهُ اللَّيْلَةَ إِنَّ رَبِّي قَتَلَ كِسْرَى اللَّيْلَةَ وَ لَا كِسْرَى بَعْدَ الْيَوْمِ وَ قَتَلَ قَيْصَرَ وَ لَا قَيْصَرَ بَعْدَ الْيَوْمِ فَكَتَبُوا قَوْلَهُ فَإِذَا هُمَا قَدْ مَاتَا فِي الْوَقْتِ الَّذِي حَدَّثَهُ 9953 مُحَمَّدٌ ص.