کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
(اسكن)
(اسكن)
(اسكن)
كلمة المصحّح
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد للّه. و الصلاة و السلام على رسول اللّه و على آله الأطيبين أمناء اللّه.
و بعد: فقد منّ اللّه علينا أن وفّقنا لتصحيح هذا السفر القيّم و التراث الذهبيّ المخلّد و هو الجزء الأوّل من المجلّد العاشر من كتاب بحار الأنوار حسب تجزئة المصنّف رضوان اللّه عليه و الجزء الثالث و الأربعون حسب تجزئتنا و اللّه أسأل أن يوفّقنا لاتمام هذا المشروع المقدّس و له المنّ و الفضل.
مسلكنا في التصحيح
1- اعتمدنا على النسخة المطبوعة المشهورة بكمبانيّ تصحيح الفاضل الخبير المرزا محمّد القميّ المعروف بأرباب فجعلناها أصلًا لطبعتنا هذه عرضاً و مقابلة.
و ذلك لصحّتها و إتقانها و قد قال الفاضل المرحوم في ختام هذه الطبعة:
«و بعد فلمّا كان المجلّد العاشر من كتاب بحار الأنوار مشتملًا على ما يتعلّق بأحوال مولانا سيّد الشهداء و ذريعة إلى الفوز بالسعادات الأخرويّة و لهذا صار هذا المجلّد من بين مجلّدات هذا الكتاب أشهرها و أعمّها نفعاً طبعوها بناة الخير مرّات عديدة و لكن لم يتيسّر لهم تصحيح الكتاب على ما ينبغي كما هو ظاهر للمحصّل المراجع لها و هذه المرّة من الانطباع و إن جاءت آخرا
لكنّها فاقت مفاخراً فبحمد اللّه سلمت هذه النسخة من أغلاط لم تسلم منها النسخ السابغة و في المثل كم ترك الأوّل للأخر و أنا المستضيىء من أنوار العلماء المحدّثين محمّد بن محمّد تقي القميّ في سنة 1304.»
أقول: و دلك لأنّه قد تيسّر لهم نسخ متعدّدة و بذل العلماء جمعا و منفردا جهدهم في تصحيحها و مقابلتها و عرضها على النسخ المخطوطة و المطبوعة ثمّ أشرف عليها الفاضل المؤمى إليه بدقّة و إتقان فصحّحها و علّق عليها فلو أنّ هذه النسخ التي أتيحت لهؤلاء المصحّحين أتيحت لنا و أنّى و أين لم يكن في عرض النسخة عليها ثانياً كثير جدوى و لذلك أغفلنا عن طلب النسخ.
اللهمّ إلّا أن نجد نسخة المصنّف قدسّ سرّه فيكون عرض النسخة عليها من الواجب الحتم.
فمن كان من العلماء و الفضلاء عنده نسخة من تلك النسخ أو عنده خبر عنها فليراجعنا خدمة للدين و أهله و نشكره الشكر الجزيل.
2- راجعنا سائر النسخ المطبوعة و هكذا مصادر الكتاب عند ما عرض لنا أدنى شبهة في سقط أو تصحيف و راجعنا مع ذلك كتب الرجال عند ما احتمل تبديل في السند.
و لأجل ذلك راجعنا كثيراً من المصادر و عرضنا النسخة عليها: بين ما لم يكن بينهما اختلاف أو كان اختلاف يسير غير مغيّر للمعنى أو كان الترجيح لنسخة المصنّف قدسّ سرّه فأضربنا عن الايعاز إلى ذلك فإنّه لا طائل تحته.
و أمّا إذا كان الترجيح لنسخة المصدر أو كان في نسخة الكمباني تصحيف أو سقط أصلحنا في الصلب و أوعزنا إلى ذلك في الذيل كما يراه المطالع البصير في طيّ الصفحات و منها في ص 26 و 54 و 241 فراجع.
و لم نكن لنرجّح نسخة المصدر إلّا حيث ظهر بديهة و ذلك لأنّ المصنّف أعلى اللّه مقامه قد جمع اللّه عنده من المصادر الثمينة الغالية ما لا يجتمع عند أحد فقد فقد كان عنده النسخ المصحّحة من المصادر و هو قدسّ سرّه لم يكن ليعتمد على النسخ المغلوطة فقد كان بعض الأحاديث في نسخة سقيمة فنقلها و أشار إلى ذلك مع الايضاح اللازم.
فاللازم على الباحثين الثقافيّين أن عرضوا نسختهم من المصادر عن طبعها و تحقيقها على البحار كما فعل عند طبع كتاب المحاسن و الاختصاص- لا أن يعرضوا نسخة البحار على المصادر المتهيّئة عندهم مخطوطة كانت أو مطبوعة.
و لأجل ذلك نلتزم بعرض الأحاديث كلّها على المصادر المطبوعة الموجودة و لا بتذكار الاختلاف بينها و بين نسختنا لعدم الجدوى في ذلك.
اللّهمّ إلّا أن نظفر بنسخة الأصل من المصدر أو بنسخة مطبوعة قد حققّت بالأدب الحيح و قوبلت مع النسخ الأصلية بعد كمال الدقّة و الإتقان.
3- ترى في طيّ الصفحات كلمات أو جملات جعلناها بين العلامتين [....] من دون أن نذيّلها بكلام يوضح ذلك فهي بين طوائف:
طائفة منها موجودة في هامش النسخة مع رمز ظ أو خ فجعلناها بين العلامتين
و طائفة منها موجودة في المصدر الذي كان عندنا ساقطة من نسخة الكمبانيّ لا يستقيم المراد بدونها كما في ص 181 و 225 و 313 أو يستقيم كما في ص 220 و 240 و غير ذلك.
و طائفة منها غير موجودة فى النسخة و يستدعيها الأدب و السياق: لا يستقيم المعنى بدونها كما في ص 88 و 144 أو يستقيم كما في ص 136 و 238 و غير ذلك.
4- حققّنا ألفاظ الحديث على كتب اللغة و ضبطناها بالأشكال و هكذا
كلّ ما ذكره رحمه اللّه ناقلًا عن المعاجم اللغويّة فحقّقناها على المصادر: القاموس المحيط، الصحاح، النهاية، طبعاتها المشكولة المطبوعة بمصر و كذلك عند ما اشتبه حروف الكلمة بين المعجمة و المهملة.
5- حقّقنا بعض الأسانيد على المصدر و كتب الرجال أو بعضها على بعض كما في ص 13 و 23 و 111 و غير ذلك.
هذا مسلكنا في التصحيح و التحقيق و لا زال أدعو اللّه جاهداً مخلصاً أن يهديني إلى النهج القويم، و يحملني على الحقّ الصريح و يحفظني عن الخطاء و الخلل أنّه على صراط مستقيم.
شوّال المكرّم 1384