کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الذي يقال له أربعة و أربعون و لدغ الزنابير و قد ينفع من نهشة التمساح الذي يكون في نيل مصر و إذا سحق و صير في خرقة كتان و غمس في خل حاذق و ضرب به ضربا دقيقا العضو المنهوش من بعض الهوام نفع من النهشة و قد ينفع من مضرة الأفيون و القطر القتال إذا شرب بالسكنجبين.
3- الطب، طب الأئمة عليهم السلام عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ ابْنِ ظَبْيَانَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنِ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَ الْمَنُّ مِنَ الْجَنَّةِ وَ مَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ وَ الْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ وَ فِيهَا شِفَاءٌ مِنَ السَّمِ 11874 .
4- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِيِّ، قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِنَّ النَّبِيَّ ص لَسَعَتْهُ عَقْرَبٌ وَ هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فَقَالَ لَعَنَ اللَّهُ الْعَقْرَبَ لَوْ تَرَكَ أَحَداً لَتَرَكَ هَذَا الْمُصَلِّيَ يَعْنِي نَفْسَهُ ص ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ وَ قَرَأَ عَلَيْهِ الْحَمْدَ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ ثُمَّ جَرَعَ مِنْهُ جُرَعاً ثُمَّ دَعَا بِمِلْحٍ وَ دَافَهُ 11875 فِي الْمَاءِ وَ جَعَلَ يَدْلُكُ ص الْمَوْضِعَ حَتَّى سَكَنَ.
5- الْكَافِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: إِنَّ الْعَقْرَبَ لَدَغَتْ رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ لَعَنَكِ اللَّهُ فَمَا تُبَالِينَ مُؤْمِناً آذَيْتِ أَمْ كَافِراً ثُمَّ دَعَا بِالْمِلْحِ فَدَلَكَهُ فَهَدَأَتْ ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الْمِلْحِ مَا بَغَوْا مَعَهُ دِرْيَاقاً 11876 .
بيان: في القاموس هدأ كمنع سكن و لا أهدأه الله أي لا أسكن عناءه و نصبه و قال الدرياق و الدرياقة بكسرهما و يفتحان الترياق.
6- الطب، طب الأئمة عليهم السلام عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَجْلَحِ 11877 عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى الْبَيَّاعِ
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا الْحَسَنِ ع عَنِ التِّرْيَاقِ قَالَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ قَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّهُ يُجْعَلُ فِيهِ لُحُومُ الْأَفَاعِيِّ قَالَ لَا تُقَذِّرْهُ عَلَيْنَا 11878 .
بيان قال الفيروزآبادي الترياق بالكسر دواء مركّب اخترعه ماغنيس و تمّمه أندروماخس القديم بزيادة لحوم الأفاعي فيه و به كمل الغرض و هو مسميه بهذا لأنه نافع من لدغ الهوام السبعة و هي باليونانية تريا نافع من الأدوية المشروبة و هي باليونانية قاء ممدودة ثم خفّف و عرّب و هو طفل إلى ستة أشهر ثم مترعرع إلى عشر سنين في البلاد الحارّة و عشرين في غيرها ثم يقف عشرا فيها و عشرين في غيرها ثم يموت و يصير كبعض المعاجين انتهى.
قوله ع لا تقذّره علينا بصيغة الأمر أي لا تجعله قذرا حراما علينا فإنا نأخذ من المسلمين و هم يحكمون بحليته أو المعنى لا تحكم بحرمته علينا فنحن أعرف به منك إما لعدم الدخول فيها أو لعدم الحرمة عند الضرورة أو بصيغة الغائب بإرجاع المستتر إلى لحوم الأفاعي أي لا تصير سببا لقذارته و حرمته.
و في بعض النسخ بالدال المهملة أي لا تبين أجزاءها و مقدارها لنا فإنا نعرفها على الوجهين السابقين و على بعض الوجوه يدل على جواز التداوي بالحرام عند الضرورة و سيأتي القول فيه.
و أقول سيأتي في باب الأدوية الجامعة أدوية للسعة العقرب و سائر الهوامّ.
باب 75 معالجة الوباء
1- الْمَحَاسِنُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ 11879 بْنِ حَمَّادٍ وَ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَنْدِيِّ قَالَ: أَصَابَ النَّاسَ وَبَاءٌ وَ نَحْنُ بِمَكَّةَ فَأَصَابَنِي فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ كَتَبَ إِلَيَّ كُلِ التُّفَّاحَ فَأَكَلْتُهُ فَعُوفِيتُ 11880 .
2- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ 11881 عَنِ الْقَنْدِيِّ قَالَ: أَصَابَ النَّاسَ وَبَاءٌ بِمَكَّةَ 11882 فَأَصَابَنِي فَكَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ ع فَكَتَبَ إِلَيَّ كُلِ التُّفَّاحَ فَأَكَلْتُهُ فَعُوفِيتُ 11883 .
توضيح قال في القاموس الوباء محرّكة الطاعون أو كل مرض عام و الجمع أوباء و يمد وبئت الأرض كفرح تيبأ و توبأ وباء.
باب 76 دفع الجذام و البرص و البهق و الداء الخبيث
1- الْمَحَاسِنُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ سِجَادَةَ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ رَفَعَ عَنِ الْيَهُودِ الْجُذَامَ بِأَكْلِهِمُ السِّلْقَ وَ قَلْعِهِمُ الْعُرُوقَ 11884 .
بيان المراد بقلع العروق إخراجها من اللحوم كما تفعله اليهود الآن و قد ورد في بعض أخبارنا أيضا النهي عن أكل العروق كما سيأتي إن شاء الله.
2- الْمَحَاسِنُ، عَنْ بَعْضِهِمْ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ قَوْماً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَصَابَهُمُ الْبَيَاضُ فَأُوحِيَ 11885 إِلَى مُوسَى ع أَنْ مُرْهُمْ أَنْ يَأْكُلُوا لَحْمَ الْبَقَرِ بِالسِّلْقِ 11886 .
و منه عن علي بن الحسن بن علي بن فضال عن سليمان بن عباد عن عيسى بن أبي الورد عن محمد بن قيس الأسدي عن أبي جعفر ع مثله 11887 .
3- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَرَقُ السِّلْقِ بِلَحْمِ الْبَقَرِ يُذْهِبُ الْبَيَاضَ 11888 .
4- الطب، طب الأئمة عليهم السلام عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَ الْحُسَيْنِ ابْنَيْ بِسْطَامَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ 11889 بْنِ سِنَانٍ قَالَ: شَكَا رَجُلٌ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع الْوَضَحَ وَ الْبَهَقَ فَقَالَ ادْخُلِ الْحَمَّامَ وَ اخْلِطِ الْحِنَّاءَ بِالنُّورَةِ وَ اطَّلِ بِهِمَا فَإِنَّكَ لَا تُعَايِنُ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْئاً قَالَ الرَّجُلُ فَوَ اللَّهِ مَا فَعَلْتُهُ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً فَعَافَانِيَ اللَّهُ مِنْهُ وَ مَا عَادَ بَعْدَ ذَلِكَ 11890 .
5- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع قَالَ: مَنْ أَكَلَ مَرَقاً بِلَحْمِ بَقَرٍ 11891 أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ الْبَرَصَ وَ الْجُذَامَ 11892 .
6- وَ مِنْهُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِيلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ شَاذَانَ بْنِ الْخَلِيلِ عَنْ ذَرِيعٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَشَكَا إِلَيْهِ أَنَّ بَعْضَ مَوَالِيهِ أَصَابَهُ الدَّاءُ الْخَبِيثُ فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْخُذَ طِينَ الْحَيْرِ بِمَاءِ الْمَطَرِ فَاشْرَبْهُ 11893 قَالَ فَفَعَلَ ذَلِكَ فَبَرَأَ 11894 .
7- وَ عَنْهُ، ع أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ شَيْءٍ أَنْفَعَ لِلدَّاءِ الْخَبِيثِ مِنْ طِينِ الْحَيْرِ قُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ كَيْفَ نَأْخُذُهُ قَالَ تَشْرَبُهُ بِمَاءِ الْمَطَرِ وَ تَطَّلِي بِهِ الْمَوْضِعَ 11895 وَ الْأَثَرَ فَإِنَّهُ نَافِعٌ مُجَرَّبٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى 11896 .
بيان لعل المراد بالداء الخبيث الجذام أو البرص و طين الحَيْر طين حائر الحسين ع و في بعض النسخ الحرّ أي الطيّب و الخالص و أكله مشكل إلا أن يحمل أيضا على طين القبر المقدّس و في بعض النسخ طين الحسين و هو يؤيد الأول.
8- الطب، طب الأئمة عليهم السلام عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَعَةُ الْجَنْبِ وَ الشَّعْرُ الَّذِي يَكُونُ فِي الْأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ 11897 .
9- وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: تُرْبَةُ الْمَدِينَةِ مَدِينَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص تَنْفِي
الْجُذَامَ 11898 .
وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَقِلُّوا مِنَ النَّظَرِ إِلَى أَهْلِ الْبَلَاءِ وَ لَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ وَ إِذَا مَرَرْتُمْ بِهِمْ فَأَسْرِعُوا الْمَشْيَ لَا يُصِيبُكُمْ مَا أَصَابَهُمْ 11899 .
توضيح سعة الجنب بالجيم و النون في أكثر النسخ فالمراد إما سعة خلقه أو كناية عن الفرح و السرور كما أن ضيق الصدر كناية عن الهم و ذلك لأن كثرة الهموم تولد المواد السوداوية المولّدة للجذام و في بعض النسخ بالجيم و الياء المثناة التحتانية و له وجه إذ لا تحتبس البخارات في الجوف فيصير سببا لتولد الأخلاط الردية و في بعضها سعة الجبين و هو أيضا يحتمل الحقيقة و المجاز.
و الشعر الذي يكون في الأنف أي كثرة نباته أو عدم نتفه كما ورد أن نتفه يورث الجذام لأن بشعر الأنف تخرج الموادّ السوداويّة و بنتفه يقل خروجه و لذا تبتدئ الجذام غالبا بالأنف.
قوله ع تربة المدينة كأن المعنى أن الكون بها يوجب عدم الابتلاء بتلك البلية قوله إلى أهل البلاء أي أصحاب الأمراض المسرية.
10- الطب، طب الأئمة عليهم السلام عَنْ أَحْمَدَ بْنِ نُصَيْرٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ مَرْوَانَ الْقَنْدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع أَخْذُ الشَّارِبِ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ وَ الشَّعْرُ فِي الْأَنْفِ أَمَانٌ مِنْهُ أَيْضاً 11900 .
11- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَرِيشِ 11901 عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسَيَّبٍ قَالَ قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ ع عَلَيْكَ بِاللِّفْتِ يَعْنِي السَّلْجَمَ فَكُلْهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ
إِلَّا وَ بِهِ عِرْقٌ مِنَ الْجُذَامِ وَ إِنَّمَا يُذِيبُهُ أَكْلُ اللِّفْتِ قُلْتُ نِيّاً أَوْ مَطْبُوخاً قَالَ كِلَاهُمَا 11902 .
12- وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَا مِنْ خَلْقٍ إِلَّا وَ فِيهِ عِرْقُ الْجُذَامِ أَذِيبُوهُ بِالسَّلْجَمِ 11903 .
بيان: في القاموس اللفت بالكسر السلجم و قال السلجم كجعفر نبت معروف و لا تقل ثلجم و لا شلجم أو لغية.