کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
أبواب الأدوية و خواصها
باب 77 الهندباء
1- الْكَافِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ بَاتَ وَ فِي جَوْفِهِ سَبْعُ طَاقَاتٍ مِنَ الْهِنْدَبَاءِ أَمِنَ مِنَ الْقُولَنْجِ لَيْلَتَهُ تِلْكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ 11904 .
2- وَ مِنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ أَبِي عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِيعاً عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ ثَعْلَبَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: عَلَيْكَ بِالْهِنْدَبَاءِ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الْمَاءِ وَ يُحَسِّنُ الْوَلَدَ وَ هُوَ حَارٌّ لَيِّنٌ يَزِيدُ فِي الْوَلَدِ الذُّكُورَةَ 11905 .
3- وَ مِنْهُ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الْحَذَّاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ قَالَ: تَغَدَّيْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ عَلَى الْخِوَانِ بَقْلٌ وَ مَعَنَا شَيْخٌ فَجَعَلَ يَتَنَكَّبُ الْهِنْدَبَاءَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَا إِنَّكُمْ تَزْعُمُونَ 11906 أَنَّهَا بَارِدَةٌ وَ لَيْسَتْ كَذَلِكَ إِنَّمَا هِيَ مُعْتَدِلَةٌ وَ فَضْلُهَا عَلَى الْبُقُولِ كَفَضْلِنَا عَلَى النَّاسِ 11907 .
4- وَ مِنْهُ، عَنِ الْعِدَّةِ عَنْ سَهْلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا
ع يَقُولُ أَكْلُ الْهِنْدَبَاءِ 11908 شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ مَا مِنْ دَاءٍ فِي جَوْفِ ابْنِ آدَمَ إِلَّا قَمَعَهُ الْهِنْدَبَاءُ قَالَ وَ دَعَا بِهِ يَوْماً لِبَعْضِ الْحَشَمِ وَ كَانَ تَأْخُذُهُ الْحُمَّى وَ الصُّدَاعُ فَأَمَرَ أَنْ يُدَقَّ ثُمَّ صَيَّرَهُ عَلَى قِرْطَاسٍ وَ صَبَّ عَلَيْهِ دُهْنَ الْبَنَفْسَجِ وَ وَضَعَهُ عَلَى رَأْسِهِ 11909 ثُمَّ قَالَ أَمَا إِنَّهُ يَذْهَبُ بِالْحُمَّى وَ يَنْفَعُ مِنَ الصُّدَاعِ وَ يَذْهَبُ بِهِ 11910 .
5- وَ مِنْهُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: نِعْمَ الْبَقْلَةُ 11911 الْهِنْدَبَاءُ وَ لَيْسَ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا وَ عَلَيْهَا قَطْرَةٌ مِنَ الْجَنَّةِ فَكُلُوهَا وَ لَا تَنْفُضُوهَا عِنْدَ أَكْلِهَا قَالَ وَ كَانَ أَبِي ع يَنْهَانَا أَنْ نَنْفُضَهُ إِذَا أَكَلْنَاهُ 11912 .
6- الْمَكَارِمُ، مِنَ الْفِرْدَوْسِ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ أَكَلَ الْهِنْدَبَاءَ وَ نَامَ عَلَيْهِ لَمْ يُحَرَّكْ 11913 فِيهِ سَمٌّ وَ لَا سِحْرٌ وَ لَمْ يَقْرَبْهُ شَيْءٌ مِنَ الدَّوَابِّ حَيَّةٍ وَ لَا عَقْرَبٍ 11914 .
تأييد قال ابن سينا في القانون و غيره الهندباء منه بريّ و منه بستانيّ و هو صنفان عريض الورق و دقيق الورق و هو يجري مجرى الخسّ لكنه كما قالوا دونه في الخصال و عندي أنها تفوقه في التفتيح و سدد الكبد و إن قصر عنه في التغذية و التطفية و أنفعها للكبد أمرُّها.
و أجودها الحديثة الرطبة الغذية البستانية و أجودها الشامية و تسمى
أنطوليا و هي باردة في الأولى و يابسها يابسة فيها و رطبها رطبة في آخر الأولى.
و البستاني أرطب و أبرد و البري أقل رطوبة و يسمى الطرخشعوق فيه تفتيح و تبريد و تقوية و قبض يفتح سدد الأحشاء و العروق.
و ضماده مع دقيق الشعر نافع للخفقان الحارّ و يقوي القلب و المعدة و هو من أجود الأدوية لمن كان مزاج معدته حارا و البري أجود للمعدة من البستاني و فيه قبض صالح ليس بشديد و ماؤه مع الخل و الإسفيداج طلاء عجيب في تبريد ما يراد تبريده و ينفع النقرس ضمادا.
و التغرغر بماء المحلول فيه الخيارشنبر نافع من أورام الحلق و ينفع من الرمد الحار ضمادا و هو يسكن الغثيان و هيجان الصفراء و أكله مع الخل يعقل الطبع لا سيما البري و هو نافع للربع و الحميات الدائرة و ضماده مع أصوله و كذلك مع السويق نافع للسع العقرب و الحيات و الزنابير و الهوام و سام أبرص و لبن البري يجلو بياض العين.
و قال ابن سينا البستاني أبرد و أرطب و قد يشتد مرارته في الصيف فيميل إلى حرارة لا تؤثر.
أقول ستأتي الأخبار في فضل الهندباء و خواصها في أبواب البقول إن شاء الله تعالى.
باب 78 الشبرم و السنا
14- 1- قُرْبُ الْإِسْنَادِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص تَدَاوَوْا بِالسَّنَا فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ شَيْءٌ يَرُدُّ الْمَوْتَ لَرَدَّهُ السَّنَا 11915 .
2- الْمَكَارِمُ، عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَيْكُمْ بِالسَّنَا فَتَدَاوَوْا بِهِ فَلَوْ دَفَعَ الْمَوْتَ شَيْءٌ دَفَعَهُ السَّنَا 11916 .
3- وَ عَنْهُ ع، قَالَ: لَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِي السَّنَا لَبَلَّغُوا 11917 مِثْقَالًا مِنْهُ مِثْقَالَيْنِ ذَهَباً أَمَا إِنَّهُ أَمَانٌ مِنَ الْبَهَقِ وَ الْبَرَصِ وَ الْجُذَامِ وَ الْجُنُونِ وَ الْفَالِجِ وَ اللَّقْوَةِ وَ يُؤْخَذُ مَعَ الزَّبِيبِ الْأَحْمَرِ الَّذِي لَا نَوَى لَهُ وَ يُجْعَلُ مَعَهُ هَلِيلَجٌ كَابُلِيٌّ وَ أَصْفَرُ وَ أَسْوَدُ أَجْزَاءً سَوَاءً يُؤْخَذُ عَلَى الرِّيقِ مِقْدَارَ ثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ وَ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ مِثْلَهُ وَ هُوَ سَيِّدُ الْأَدْوِيَةِ 11918 .
تأييد و توضيح قال ابن بيطار قال أبو حنيفة الدينوري يسمى سنا المكي و يخلط ورقه بالحناء و يسوّد الشعر.
و قال أمية بن أبي الصلت حار يابس في الدرجة الأولى يسهل المرة الصفراء و المرة السوداء و البلغم و يغوص إلى أعماق الأعضاء و لذلك ينفع المنقرسين و عرق النسا و وجع المفاصل الحادث عن أخلاط المرة الصفراء و البلغم.
و قال يونس إنه ينفع من الوسواس السوداوي و من الشقاق العارض في
البدن و ينفع من تشنج العضل و عن انتشار الشعر و من داء الثعلب و الحية و من القمل العارض في البدن و من الصداع العتيق و من الجرب و البثور و الحكة و من الصرع.
4- الدَّعَائِمُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: إِيَّاكُمْ وَ الشُّبْرُمَ فَإِنَّهُ حَارٌّ بَارٌّ وَ عَلَيْكُمْ بِالسَّنَا فَتَدَاوَوْا بِهِ فَلَوْ دَفَعَ شَيْءٌ الْمَوْتَ لَدَفَعَهُ السَّنَا.
بيان قال في القاموس الشبرم كقنفذ شجرة ذو شوك يقال له 11919 ينفع من الوباء و نبات آخر له حبّ كالعدس و أصل غليظ ملئان لبنا و الكل مسهل و استعمال لبنه خطر و إنما يستعمل أصله مصلحا بأن ينقع في الحليب يوما و ليلة و يجدد اللبن ثلاث مرات ثم يجفف و ينقع في عصير الهندباء و الرازيانج و يترك ثلاثة أيام ثم يجفف و يعمل منه أقراص مع شيء من التربد و الهليلج و الصبر فإنه دواء فائق.
و قال حار يار و حران يران إتباع و يقال هذا الشر و البر كأنه إتباع.
و قال في الفائق رأى ص الشبرم عند أسماء بنت عميس و هي تريد أن تشربه فقال إنه حارّ يارّ أو قال بارّ و أمره بالسنا الشبرم نوع من الشيح حارّ و يارّ إتباعان و يقال حرّان برّان 11920 انتهى.
و أقول سيأتي بعض القول فيه أيضا إن شاء الله.
باب 79 بزر قطونا
1- الْمَكَارِمُ، عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: مَنْ حُمَّ فَشَرِبَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَزْنَ دِرْهَمَيْنِ بِزْرَ الْقَطُونَا أَوْ ثَلَاثَةً أَمِنَ مِنَ الْبِرْسَامِ فِي تِلْكَ الْعِلَّةِ 11921 .
بيان قال ابن بيطار بزر قطونا هو الأسقيوس بالفارسية و فسليون باليونانية و تأويله البرغوثي.
قال جالينوس أنفع ما في هذا النبات بزره و هو بارد في الثانية وسط ما بين الرطوبة و اليبس معتدل.
و قال ديسقوريدس له قوة مبرّدة إذا تضمد به مع الخلّ و دهن الورد و الماء نفع من وجع المفاصل و الأورام الظاهرة في أصول الآذان و الجراحات و الأورام البلغمية و التواء العصب و إذا ضمد به قبل الأمعاء العارضة للصبيان و السرر الناتئة أبرأها.
و قال الشيخ يسكن الصداع ضمادا و لعابه مع دهن اللوز يقطع العطش الشديد الصفراوي و المقلو منه الملتوت بدهن الورد قابض و يشرب منه وزن درهمين فيعقل البطن و ينفع من السجج [السحج] و خصوصا للصبيان.
و قال بعضهم بدل بزر قطونا في تليين الطبيعة حب السفرجل و في التبريد و الترطيب بزر بقلة الحمقاء.
باب 80 البنفسج و الخيري و الزنبق و أدهانها
1- الْخِصَالُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السَّيَّارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ النَّيْسَابُورِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُهْتَدِي يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَرْبَعَةٌ يُعَدِّلْنَ الطَّبَائِعَ الرُّمَّانُ السُّورَانِيُّ وَ الْبُسْرُ الْمَطْبُوخُ وَ الْبَنَفْسَجُ وَ الْهِنْدَبَاءُ 11922 .
2- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الصَّادِقِ ع عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع اكْسِرُوا حَرَّ الْحُمَّى بِالْبَنَفْسَجِ وَ الْمَاءِ الْبَارِدِ فَإِنَّ حَرَّهَا مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ 11923 .
3- وَ قَالَ ع اسْتَعِطُوا بِالْبَنَفْسَجِ 11924 فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِي الْبَنَفْسَجِ لَحَسَوْهُ حَسْواً.
4- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِيِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَضْلُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ عَلَى سَائِرِ النَّاسِ كَفَضْلِ دُهْنِ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الْأَدْهَانِ.