کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
مولانا محمود 11463 الطبسي كذا وصفه شيخه بخطه في آخر التهذيب الذي قرأه عليه و أجازه في رابع عشر شهر جمادى الأولى من سنة 1096 و هو صاحب مختصر نهج البلاغة لابن أبي الحديد.
قال المحدث الحر العاملي في أمل الآمل مولانا سلطان محمود بن غلام علي الطبسي كان فاضلا فقيها عارفا بالعربية جليلا معاصرا قاضيا بالمشهد له مختصر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد و رسالة في إثبات الرجعة و رسالة في العروض و غير ذلك.
السابع و الأربعون العالم الفاضل المولى محمد حسين بن 11464 يحيى النوري قال العالم الفاضل الآميرزا محمد علي الكشميري الساكن في بلدة لكهنو من بلاد الهند في كتاب نجوم السماء هو من تلامذة خاتم المحدثين مولانا محمد باقر المجلسي رحمه الله و من مؤلفاته رسالة في صلاة المسافر و ملخص الربع الآخر من المجلد الثامن عشر من البحار المشتمل على بقية أحكام الصلوات الست رأيت نسخته بخط مؤلفه المذكور يقرب من أربعة عشر ألف بيت أدرج فيه جملة من إفاداته و تحقيقاته الدالة على فضله و كماله خصوصا في شرح دعاء السمات الداخل في المجلد المزبور و ذكر جملة من إفاداته في حواشي الكتاب المذكور و قال في آخره.
تم ما أردنا استخراجه من أبواب المجلد الآخر لكتاب الصلاة من بحار الأنوار للمحقق العلامة مولانا و أستادنا محمد باقر علم الدين المجلسي أعلى الله تعالى مجلسه
في أعلى عليين في ليلة السادس و العشرين من شهر رمضان المبارك سنة سبع و عشرين و مائة بعد الألف الهجرية على مهاجرها و آله آلاف الثناء و التحية على يد المتمسك بالمصطفين ابن يحيى النوري محمد حسين حامدا مصليا.
الثامن و الأربعون أبو أشرف الأصفهاني قال في 11465 أمل الآمل عالم فاضل يروي عن مولانا محمد باقر المجلسي ره.
التاسع و الأربعون السيد السند و الشريف الأمجد و العالم المؤيد جامع الكمالات و حائز قصبات السبق في مضمار السعادات نجل الأكرمين الآمير عين العارفين 11466 الحسيني القمي العاشوري كذا وصفه شيخه العلامة في آخر المجلد الأول من كتاب التهذيب في إجازة كتبها له بخطه الشريف على ظهره و في موضعين من هوامشه و كتب أنه قرأ عليه التهذيب قراءة تدقيق و ضبط في مجالس عديدة آخرها بعض أيام شهر جمادى الآخرة من شهور سنة اثني و تسعين بعد الألف.
هذا و قال السيد المحدث الجزائري في الأنوار النعمانية 11467 قد كان حالي مع شيخي صاحب كتاب بحار الأنوار لما كنت أقرأ عليه في أصفهان أنه خصني من بين تلامذته مع أنهم كانوا يزيدون على الألف بالتأهل عليه و المعاشرة معه ليلا و نهارا و ذلك أنه لما كان يصنف ذلك الكتاب كنت أبات معه لأجل بعض مصالح التصنيف و كان كثير المزاح معي و الضحك و الظرائف حتى لا أمل من المطالعة و مع هذا كله كنت إذا أردت الدخول عليه أقف بالباب ساعة حتى أتأهب للدخول عليه و يرجع قلبي إلى استقراره من شدة ما كان يتداخلني من الهيبة له و التوقير و الاحترام حتى أدخل عليه و لقد كنت و حق جنابه الشريف و الأيام التي قضيناها في صحبته و نرجو
من الله أن يعود أستسهل لقاء الأسود على الدخول عليه هيبة له و إجلالا.
قال و كان شيخنا صاحب كتاب بحار الأنوار أدام الله أيام سعادته يعير تلامذته كتب الحديث فإذا رجعوها يخرج من تحت الأوراق من فتات الخبز ما يزيد على شبع الرجل ثم إنه سلمه الله تعالى صار إذا أراد أن يعير كتابا لواحد من الطلبة يقول له إن كان ما عندك طبق تأكل فيه الخبز و إلا أعرتك طبقا مدة كون الكتاب عندك.
قلت و من لطائف مزاحاته أن بعض معاصريه ألف رسالة في حرمة شرب التنباك و بعث إليه نسخة منها في خرقة لحفظها فأخذها و طالعها ثم ردها إليه و حفظ الخرقة و كتب إليه ما معناه أني ما أفدت من هذه الرسالة شيئا إلا هذه الخرقة فإني أخذتها لأجعل فيها التنباك و كان يعجبه شربه و كذا والده و في رياض العلماء أنه كان يشربه في الصوم المستحب.
و سأله رجل أن يستخير له بالمصحف لمقصد أضمره فاستخار له و قال إنه خير فذهب الرجل ثم بعد أيام رجع و قال إن جنابك ذكرت أنه خير و قد ظهر شره قال و كيف ذلك قال كان الغرض شراء جارية و قد اشتريتها و تبين أنها تبول في الفراش قال ره لو ذكرت لي مقصدك لنهيتك عنه فإن في آية الاستخارة إشارة إليه و هي قوله تعالى جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً
الفصل الرابع في ذكر نبذة من أحوال آبائه و أمهاته و أجداده و ذراريهم
و فيه أصلان
الأول في ذكر آبائه و أمهاته
أما الوالد فهو العالم الجليل المولى محمد تقي 11468 و والده الفاضل المولى مقصود علي 11469 المتخلص بالمجلسي و أمه من أقارب العالم الشيخ عبد الله 11470 بن المولى الجليل الشيخ جابر العاملي كما صرح به سبطه الأجل الآمير محمد حسين في هامش مناقب الفضلاء في رياض العلماء أنه أي العلامة المجلسي قال في بعض إجازاته لواحد من سادات تلامذته و منها ما أجازني الشيخ الجليل الصالح الرضي عبد الله بن الشيخ جابر العاملي ابن عمة والدة والدي انتهى و هي مذكورة في آخر إجازات البحار و أم والدة المولى محمد تقي الصالحة بنت العالم المولى كمال الدين درويش محمد بن الشيخ حسن العاملي ثم النطنزي.
أما المولى مقصود علي ففي مرآة الأحوال أنه كان بصيرا ورعا مروجا لمذهب الاثني عشرية جامعا للكمال و الحسن في المقال و كان له أبيات رائقة بديعة و لحسن محاضرته و جودة مجالسته سمي بالمجلسي و تخلص به فصار هذا لقبا في هذه الطائفة الجليلة و السلسلة العلية و كانت زوجته أم المولى محمد تقي عارفة مقدسة صالحة.
و نقل الفاضل المقدس الكامل الآميرزا حيدر علي بن الآميرزا عزيز الله الآتي ذكره عن العالم الجليل الآمير عبد الباقي إمام الجمعة بأصبهان أنه عرض للمولى مقصود علي سفر فجاء بولديه المولى محمد تقي و المولى محمد صادق 11471 إلى العلامة الورع المقدس المولى عبد الله الشوشتري لتحصيل العلوم الدينية و سأله أن يواظب في تعليمهما ثم سافر فصادف في هذه الأيام عيد فأعطى المولى عبد الله ثلاثة توأمين المولى محمد تقي و قال أنفقوه في ضروريات معاشكم فقال المولى محمد تقي أنا لا أقدر على صرفه و إنفاقه بدون رضا الوالدة و إجازتها فلما استجاز منها قالت له إن لوالدكما دكانا غلته أربعة عشر غاربيكي و هي تساوي مخارجكم على حسب ما عينته و قسمته و صار ذلك عادة لكم في مدة من الزمان فلو أخذت هذا المبلغ تصير حالكم في سعة و المبلغ ينفد عن آخره يقينا و أنتم تنسون العادة الأولية فلا بد لي أن أشكو حالكم في أغلب الأوقات إلى جناب المولى و غيره و هذا لا يصلح بنا فلما سمع المولى المزبور هذه المعذرة دعي في حقهم.
و أما المولى كمال الدين درويش محمد 11472 ففي رياض العلماء المولى كمال الدين درويش محمد بن الشيخ الحسن العاملي ثم النطنزي ثم الأصفهاني من أكابر ثقات العلماء و يروي عن الشيخ علي الكركي و يروي عنه جماعة من الفضلاء منهم المولى محمد تقي المجلسي والد الأستاد الاستناد قدس سره و منهم الشيخ عبد الله بن جابر العاملي و منهم القاضي أبو الشرف الأصفهاني كما يظهر من آخر وسائل الشيعة
للشيخ المعاصر.
و قد كان جد والده أي الأستاد من قبل أمه قال في بحث إسناد دعاء الصباح و المساء لعلي ع في المجلد الثاني من كتاب بحار الأنوار هكذا هذا الدعاء من الأدعية المشهورة و لم أجده في الكتب المعتبرة إلا مصباح السيد بن باقي ره و وجدت منه نسخة قرأ المولى الفاضل مولانا درويش محمد الأصفهاني جد والدي من قبل أمه رحمة الله عليهما على العلامة مروج الذهب نور الدين علي بن عبد العالي الكركي قدس الله روحه فأجازه و هذه صورتها.
الحمد لله قرأ على هذا الدعاء و الذي قبله عمدة الفضلاء الأخيار الصلحاء الأبرار مولانا كمال الدين درويش محمد الأصبهاني بلغه الله ذروة الأماني قراءة تصحيح كتبه الفقير علي بن عبد العالي في سنة تسع و ثلاثين و تسعمائة حامدا مصليا انتهى ما في البحار.
و قال في بعض إجازاته لواحد من سادات تلامذته و منها ما أجازني الشيخ الجليل الصالح الرضي عبد الله بن الشيخ جابر العاملي ابن عمة والدة والدي عن جد والدي من قبل أمه العالم الثقة الفقيه المحدث كمال الدين مولانا درويش محمد بن الشيخ حسن النطنزي طيب الله أرماسهم عن الشيخ علي الكركي.
و قال الشيخ المحدث الحر العاملي في أمل الآمل الشيخ درويش محمد بن الحسن العاملي ره كان فاضلا صالحا زاهدا من المشايخ و الأجلاء يروي عن الشيخ علي الكركي.
و في مناقب الفضلاء للعالم الجليل مير محمد حسين سبط العلامة المجلسي كانت أم المولى محمد تقي بنتا للمولى كمال الدين و هذا المولى كمال الدين من أهل العبادة و الزهادة و هو مدفون في نطنز و له قبة معروفة.
و قال العالم النبيل الرباني الشيخ يوسف البحراني في اللؤلؤة و في إجازته لبحر العلوم ره أن المولى درويش محمد بن الشيخ حسن النطنزي أول من نشر
الحديث في الدولة الصفوية بأصفهان.
و في مرآة الأحوال المولى درويش محمد الأصفهاني كان فاضلا عالما مقدسا كاملا من تلامذة أفضل المتأخرين و ترجمان المتقدمين العالم الصمداني الشيخ زين الدين المدعو بالشهيد الثاني و كونه تلميذ الشهيد الثاني لا ينافي روايته عن المحقق الكركي فإن بين وفاتيهما تسعا و عشرين سنة.
و أما الشيخ حسن ففي مرآة الأحوال أنه كان مجتهدا كاملا أوحديا فاضلا عارفا مروجا لمذهب الاثني عشرية و العجب أن المحدث الحر أهمل ترجمته في أمل الآمل.
و أما الشيخ عبد الله بن جابر 11473 العاملي ففي أمل الآمل كان عالما عابدا فقيها يروي عن تلامذة الشيخ علي بن العالي الكركي.
قلت و يروي عن أبيه الشيخ جابر أيضا كما في جملة من الإجازات فهو معدود من العلماء يروي عن المحقق الكركي و أهمل ذكره أيضا في أمل الآمل و يروي عنه العلامة المجلسي كما تقدم.
و اعلم أن للشيخ درويش محمد ابنا فاضلا و هو المولى محمد قاسم 11474 يروي عنه ابن أخته المولى محمد تقي و يروي هو عن أبيه و عن الشيخ جابر العاملي صرح بذلك العلامة المجلسي في إجازته لبعض تلاميذه في المشهد الرضوي و لم نقف على حاله.