کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وَ لَوْ عَمَّ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِمَعْرِفَتِهَا جَمِيعَ النَّاسِ لَكَانَ ذَلِكَ ضِدَّ الْحِكْمَةِ وَ فَسَادَ التَّدْبِيرِ وَ كَانَ لَا يُؤْمَنُ مِنْ غَيْرِ الْمَعْصُومِ إِنْ يَدْعُو بِهَا عَلَى نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ مُؤْمِنٍ مُمْتَحَنٍ ثُمَّ لَا يَجُوزُ أَنْ لَا تَقَعَ الْإِجَابَةُ بِهَا مَعَ وَعْدِهِ وَ اتِّصَافِهِ بِأَنَّهُ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ وَ عَلَى أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُعْطِيَ الْمَعْرِفَةَ بَعْضَهَا مَنْ يَجْعَلُهُ عِبْرَةً لِخَلْقِهِ مَتَى تَعَدَّى حَدَّهُ فِيهَا كَبَلْعَمَ بْنِ بَاعُورَاءَ حِينَ أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَى كَلِيمِ اللَّهِ مُوسَى ع- فَأُنْسِيَ مَا كَانَ أُوتِيَ مِنَ الِاسْمِ الْأَعْظَمِ فَانْسَلَخَ مِنْهُ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ 12996 وَ إِنَّمَا فَعَلَ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِكَ لِيَعْلَمَ النَّاسُ أَنَّهُ مَا اخْتَصَّ بِالْفَضْلِ إِلَّا مَنْ عَلِمَ أَنَّهُ مُسْتَحِقٌّ لِلْفَضْلِ وَ أَنَّهُ لَوْ عَمَّ لَجَازَ مِنْهُمْ وُقُوعُ مَا وَقَعَ مِنْ بَلْعَمَ 12997 .
15- شي، تفسير العياشي سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ الْمُحْكَمِ وَ الْمُتَشَابِهِ قَالَ الْمُحْكَمُ مَا نَعْمَلُ بِهِ وَ الْمُتَشَابِهُ مَا اشْتَبَهَ عَلَى جَاهِلِهِ 12998 .
16- شي، تفسير العياشي عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِنَّ الْقُرْآنَ مُحْكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ فَأَمَّا الْمُحْكَمُ فَنُؤْمِنُ بِهِ وَ نَعْمَلُ بِهِ وَ نَدِينُ بِهِ وَ أَمَّا الْمُتَشَابِهُ فَنُؤْمِنُ بِهِ وَ لَا نَعْمَلُ بِهِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ 12999 .
17- شي، تفسير العياشي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: نَزَلَ الْقُرْآنُ بِإِيَّاكِ أَعْنِي وَ اسْمَعِي يَا جَارَةُ 13000 .
18- شي، تفسير العياشي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَا
عَاتَبَ اللَّهُ نَبِيَّهُ فَهُوَ يَعْنِي بِهِ مَنْ قَدْ مَضَى فِي الْقُرْآنِ مِثْلُ قَوْلِهِ وَ لَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلًا 13001 عَنَى بِذَلِكَ غَيْرَهُ 13002 .
19- شي، تفسير العياشي عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ النَّاسِخِ وَ الْمَنْسُوخِ وَ الْمُحْكَمِ وَ الْمُتَشَابِهِ قَالَ النَّاسِخُ الثَّابِتُ وَ الْمَنْسُوخُ مَا مَضَى وَ الْمُحْكَمُ مَا يُعْمَلُ بِهِ وَ الْمُتَشَابِهُ الَّذِي يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضاً 13003 .
20- شي، تفسير العياشي عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: نَزَلَ الْقُرْآنُ نَاسِخاً وَ مَنْسُوخاً 13004 .
21- شي، تفسير العياشي عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ص يَقُولُ إِنَّ الْقُرْآنَ فِيهِ مُحْكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ فَأَمَّا الْمُحْكَمُ فَنُؤْمِنُ بِهِ وَ نَعْمَلُ بِهِ وَ نَدِينُ بِهِ وَ أَمَّا الْمُتَشَابِهُ فَنُؤْمِنُ بِهِ وَ لَا نَعْمَلُ بِهِ 13005 .
22- شي، تفسير العياشي عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ النَّاسِخِ وَ الْمَنْسُوخِ وَ الْمُحْكَمِ وَ الْمُتَشَابِهِ قَالَ النَّاسِخُ الثَّابِتُ الْمَعْمُولُ بِهِ وَ الْمَنْسُوخُ مَا كَانَ يُعْمَلُ بِهِ ثُمَّ جَاءَ مَا نَسَخَهُ وَ الْمُتَشَابِهُ مَا اشْتَبَهَ عَلَى جَاهِلِهِ 13006 .
23- شي، تفسير العياشي أَبُو لَبِيدٍ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يَا بَا لَبِيدٍ إِنَّهُ يَمْلِكُ مِنْ وُلْدِ الْعَبَّاسِ اثْنَيْ عَشَرَ يُقْتَلُ بَعْدَ الثَّامِنِ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ يُصِيبُ أَحَدَهُمُ الذُّبَحَةُ فَيَذْبَحُهُ هُمْ فِئَةٌ قَصِيرَةٌ أَعْمَارُهُمْ قَلِيلَةٌ مُدَّتُهُمْ خَبِيثَةٌ سِيرَتُهُمْ مِنْهُمُ الْفُوَيْسِقُ الْمُلَقَّبُ بِالْهَادِي وَ النَّاطِقُ وَ الْغَاوِي يَا بَا لَبِيدٍ إِنَّ فِي حُرُوفِ الْقُرْآنِ الْمُقَطَّعَةِ لَعِلْماً جَمّاً إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَ الم ذلِكَ الْكِتابُ فَقَامَ مُحَمَّدٌ ص حَتَّى ظَهَرَ نُورُهُ وَ ثَبَتَتْ كَلِمَتُهُ وَ وُلِدَ يَوْمَ وُلِدَ وَ قَدْ مَضَى مِنَ الْأَلْفِ السَّابِعِ مِائَةُ سَنَةٍ وَ ثَلَاثُ سِنِينَ ثُمَّ قَالَ وَ تِبْيَانُهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْحُرُوفُ الْمُقَطَّعَةُ إِذَا عَدَدْتَهَا مِنْ غَيْرِ تَكْرَارٍ وَ لَيْسَ مِنْ حُرُوفٍ مُقَطَّعَةٍ حُرُوفٌ يَنْقَضِي
الْأَيَّامُ إِلَّا وَ قَائِمٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ عِنْدَ انْقِضَائِهِ ثُمَّ قَالَ الْأَلِفُ وَاحِدٌ وَ اللَّامُ ثَلَاثُونَ وَ الْمِيمُ أَرْبَعُونَ وَ الصَّادُ تِسْعُونَ فَذَلِكَ مِائَةٌ وَ إِحْدَى وَ سِتُّونَ ثُمَّ كَانَ بَدْوُ خُرُوجِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع الم اللَّهُ فَلَمَّا بَلَغَتْ مُدَّتُهُ قَامَ قَائِمُ وُلْدِ الْعَبَّاسِ عِنْدَ المص وَ يَقُومُ قَائِمُنَا عِنْدَ انْقِضَائِهَا بِ الر فَافْهَمْ ذَلِكَ وَ عِهِ وَ اكْتُمْهُ 13007 .
24- قب، المناقب لابن شهرآشوب الْبَاقِرُ ع فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ الم اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ ثُمَّ أَرْبَعُ آيَاتٍ فِي نَعْتِ الْمُؤْمِنِينَ وَ آيَتَانِ فِي نَعْتِ الْكَافِرِينَ وَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ آيَةً فِي نَعْتِ الْمُنَافِقِينَ.
أَقُولُ قَالَ السَّيِّدُ فِي سَعْدِ السُّعُودِ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ السُّلَمِيُّ فِي حَقَائِقِ التَّفْسِيرِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى الم ذلِكَ الْكِتابُ قَالَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ ع الم رَمْزٌ وَ إِشَارَةٌ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ حَبِيبِهِ مُحَمَّدٍ ص- أَرَادَ أَنْ لَا يَطَّلِعَ عَلَيْهِ سِوَاهُمَا بِحُرُوفٍ بَعُدَتْ عَنْ دَرْكِ الِاعْتِبَارِ وَ ظَهَرَ السِّرُّ بَيْنَهُمَا لَا غَيْرُ.
وَ قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِيهِ رَوَى الْأَسْتَرْآبَادِيُّ فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ النَّبِيِّ وَ الْأَئِمَّةِ ع عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ: حَضَرَ الرِّضَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى ع عِنْدَ الْمَأْمُونِ بِمَرْوَ وَ قَدِ اجْتَمَعَ فِي مَجْلِسِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ عُلَمَاءِ الْعِرَاقِ وَ خُرَاسَانَ فَقَالَ الرِّضَا ع أَخْبِرُونِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فَمَنْ عَنَى بِقَوْلِهِ يس قَالَ الْعُلَمَاءُ يس مُحَمَّدٌ ص لَمْ يَشُكَّ فِيهِ أَحَدٌ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَعْطَى مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ مِنْ ذَلِكَ فَضْلًا لَا يَبْلُغُ أَحَدٌ كُنْهَ وَصْفِهِ إِلَّا مِنْ عَقْلِهِ وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَا يُسَلِّمُ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا الْأَنْبِيَاءِ فَقَالَ تَعَالَى سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ 13008 وَ قَالَ سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ 13009 وَ قَالَ سَلامٌ عَلى مُوسى
وَ هارُونَ 13010 وَ لَمْ يَقُلْ سَلَامٌ عَلَى آلِ نُوحٍ وَ لَمْ يَقُلْ سَلَامٌ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَ لَمْ يَقُلْ سَلَامٌ عَلَى آلِ مُوسَى وَ هَارُونَ وَ قَالَ سَلَامٌ عَلَى آلِ يس 13011 يَعْنِي آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ 13012 .
[كلمة المصحّح الأولى]
إلى هنا إنتهى الجزء الأول من المجلّد التاسع عشر (كتاب القرآن) و هو الجزء التاسع و الثمانون حسب تجزئتنا يحتوي على مائة باب و سبعة و عشرين بابا من أبواب كتاب فضل القرآن.
و لقد بذلنا جهدنا في تصحيحه و مقابلته فخرج بعون اللّه و مشيئته نقيّا من الأغلاط إلّا نزراً زهيداً زاغ عنه البصر و كلّ عنه النظر و من اللّه نسأل العصمة و التوفيق.
السيّد إبراهيم الميانجي محمّد الباقر البهبودي
كلمة المصحّح [الثانية]
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
الحمد للّه و الصلاة و السلام على رسول اللّه و على آله أمناء اللّه.
و بعد: فقد تفضّل اللّه علينا و له الفضل و المنّ حيث اختارنا لخدمة الدين و أهله و قيّضنا لتصحيح هذه الموسوعة الكبرى و هي الباحثة عن المعارف الإسلاميّة الدائرة بين المسلمين: أعني بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار عليهم السلام.
و هذا الذي نخرجه إلى القرّاء الكرام، هو الجزء الأوّل من المجلّد التاسع عشر (كتاب القرآن) و قد قابلناه على نسخة الكمبانيّ ثمّ على نسخة الأصل التي هي بخطّ يد المؤلّف العلّامة رضوان اللّه عليه و هي محفوظة في خزانة مكتبة ملك بطهران تحت الرقم 1003 و فيها بعض زيادات طبعت في طبعتنا هذه كما في ص 354 من السطر 2- 7 و غير ذلك، و معذلك قابلناه على نصّ المصادر أو على الأخبار الأخر المشابهة للنصّ في سائر الكتب، فسددنا ما كان في النسخة من خلل و بياض و سقط و تصحيف فإنّ المجلّد التاسع عشر أيضا من مسوّدات قلمه الشريف رحمة اللّه عليه و لم يخرج في حياته إلى البياض.
و ممّا كددنا كثيرا في إصلاحه و تحقيق ألفاظه و تصحيح أغلاطه باب وجوه إعجاز القرآن (الباب 15 ص 121- 174) و هو ممّا نقله المؤلّف العلّامة بطوله من كتاب الخرائج و الجرائح للقطب الراونديّ رحمة اللّه عليه من نسخة كاملة كانت عنده و لكن النسخة كانت سقيمة مصحّفة جدّاً و استنسخ كاتب المؤلّف بأمره رضوان اللّه عليه النسخة من حيث يتعلّق ببحث إعجاز القرآن و وجوحه إلى آخره بما فيها من السقم و الأود و صحّح المؤلّف العلّامة بقلمه الشريف بعض ما تنبّه له من الأغلاط و التصحيفات عجالة و ضرب على بعض جملاته التي لم يكن يخلّ حذفها بالمعنى المراد، كما ضرب على بعضها الآخر إذا لم يكن لها معنى ظاهر مراد أو كانت فيها كلمة مصحّفة غير مقروّة و لا سبيل إلى تصحيحها.
ثمّ إنّه رضوان اللّه عليه ضرب على بعض الفصول تماما (ترى الإشارة إلى ذلك في ص 130 السطر 3) و غيّر صورة الأبواب و حذف عناوين الفصول بحيث صار البحث متّصلا متعاضدا فلمّا انتهى إلى الصفحة 158 من طبعتنا هذه انقطع أثر قلمه الشريف و بقى من الصفحة 158- إلى- 174 غير مصحّحة مع أنّ أغلاطها و تصحيفاتها و جملاتها التي لا يظهر لها معنى مناسب أكثر و أكثر.
فكددنا في قراءة النسخة و إصلاح أودها و عرضناها تارة على مختار الخرائج المطبوع إذا وجدنا موضع النصّ فيها و تارة على نسخة مخطوطة محفوظة في مكتبة ملك بطهران تحت الرقم 2883 و هي و إن كانت أتمّ من المطبوع لكنّها ناقصة ممّا كانت عند المؤلّف العلّامة بكثير مع ما فيها من السقم.
و راجعنا مع ذلك في فهم المراد و تصحيح أقاويل المعترضين و جواباتها إلى الكتب المؤلّفة في ذلك الموضوع و فكّرنا ساعة بل ساعات في كلمة واحدة و قلّبناها ظهرا لبطن حتّى عرفنا صورتها الصحيحة التي كانت عليها قبل التصحيف إلى غير ذلك من المشاقّ التي تحمّلناها حتّى صارت النسخة مقروّة مفهومة المعنى ظاهرة المراد و لا يصدّقنا على ذلك إلّا من راجع نسخة الأصل بمكتبة ملك أو راجع نسخة الكمبانيّ فقابلها على هذه المطبوعة بين يديك.
و إنّما أطنبنا و أطلنا الكلام في ذلك رعاية لحقّ الأمانة و ليكون الناظر البصير على معرفة من سيرة المؤلف العلّامة في تصحيح هذه النسخة و ليطّلع على مسلكنا في أشباه تلك الموارد عند التصحيح و التحقيق.
فلو كان عند أحد نسخة سليمة من كتاب الخرائج و لا أعلم لها أثراً فلا يحكم علينا بالتقصير فإنّه لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها ، و لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها و اللّه وليّ العصمة و التوفيق.