کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
تتميم:
ينبغي أن يعلم أنّ من أقوى الحجج على خلفائهم الثلاثة إنكار أئمّتنا عليهم السلام لهم، و قولهم فيهم بأنّهم على الباطل، لاعتراف جمهور علماء أهل الخلاف بفضلهم و علوّ درجتهم، و لو وجدوا سبيلا إلى القدح فيهم و الطعن عليهم لسارعوا إلى ذلك مكافاة الطعن 30108 الشيعة في أئمّتهم، و ذلك من فضل اللّه تعالى على أئمّتنا صلوات اللّه عليهم، حيث أذهب عنهم الرجس و طهّرهم تطهيرا، حتى أنّ الناصب المعاند اللغوي الشهرستاني قال في مفتتح شرح كتاب كشف الحق 30109 بعد ما بالغ في ذمّ المصنّف قدّس اللّه روحه-: و من الغرائب أنّ ذلك الرجل و أمثاله ينسبون مذهبهم إلى الأئمّة الاثني عشر رضوان اللّه عليهم أجمعين و هم صدور إيوان الاصطفاء، و بدور سماء الاجتباء، و مفاتيح أبواب الكرم، و مجاريح 30110 هواطل 30111 النعم، و ليوث غياض 30112 البسالة، و غيوث رياض الأيالة 30113 ، و سبّاق مضامير السماحة، و خزّان نفوذ 30114 الرجاحة، و الأعلام الشوامخ في الإرشاد و الهداية، و الجبال الرواسخ في الفهم و الدراية ..
ثم ذكر 30115 . أبياتا أنشدها في مدحهم، ثم ذكر أنّ الأئمّة عليهم السلام كانوا يثنون على الصحابة، و استشهد برواية نقلها من كتاب كشف الغمّة، و زعم أنّ الباقر عليه السلام سمى فيها أبا بكر: صدّيقا 30116 .
69- وَ قَالَ صَاحِبُ إِحْقَاقِ الْحَقِّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّ الْحِكَايَةَ عَنْ كَشْفِ الْغُمَّةِ افْتِرَاءٌ عَلَى صَاحِبِهِ، وَ لَيْسَ فِيهِ مِنَ الرِّوَايَةِ عَيْنٌ وَ لَا أَثَرٌ 30117 ..
ثُمَّ نَقَلَ عَنِ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ قَوْلَ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَلَدَنِي أَبُو بَكْرٍ مَرَّتَيْنِ 30118 .
، وَ زَادَ فِيهِ لَفْظاً: الصِّدِّيقَ.
و لا يرتاب عاقل في أنّ القول بأنّ أئمّتنا سلام اللّه عليهم كانوا يرون خلافتهم حقّا من الخرافات الواهية التي لا يقبلها و لا يصغي إليها من له أدنى حظّ من العقل و الإنصاف، و لو أمكن القول بذلك لأمكن إنكار جميع المتواترات و الضروريات، و لجاز لليهودي أن يدّعي أنّ عيسى عليه السلام لم يدع النبوّة بل كان يأمر الناس بالتهوّد، و للنصرانيّ أن يقول مثل ذلك في نبيّنا صلّى اللّه عليه و آله، و بعد ثبوت كون أهل البيت عليهم السلام ذاهبين إلى بطلان خلافتهم، و إلى أنّهم كانوا ضالّين مضلّين، ثبت بطلان خلافتهم بالإجماع منّا و من الجمهور، إذ لم يقل أحد من الفريقين بضلال أهل البيت عليهم السلام سيّما في مسألة الإمامة، و إذا ثبت بطلانهم ثبت خلافة أمير المؤمنين عليه السلام بالإجماع أيضا منّا و منهم، بل باتّفاق جميع المسلمين.
و أمّا ما حكي من القول بخلافة العباس فقد صرّح جماعة من أهل السير بأنّه ممّا وضعه الجاحظ تقرّبا إلى العباسيّين و لم يقل به أحد قبل زمانهم، و مع ذلك فقد انقرض القائلون به و لم يبق منهم أحد، فتحقّق الإجماع على ما ادّعيناه بعدهم.
و يدلّ على بطلانه- أيضا- ما وعده اللّه على لسان رسوله صلّى اللّه عليه و آله من بقاء الحقّ إلى يوم الدين 30119 ، كما هو المسلّم بيننا و بين المخالفين.
الفهرس
الموضوع/ الصفحه
الباب الخامس احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر و غيره في أمر البيعة 3
الباب السادس منازعة أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه العباس في الميراث 67
الباب السابع نوادر الاحتجاج على أبي بكر 77
الباب الثامن احتجاج سلمان و أبيّ بن كعب و غيرهما على القوم 79
الباب التاسع ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة و فيه بعض أحوال أبي قحافة 91
الباب العاشر إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين و خلافته بعد الغصب 99
الباب الحادي العشر نزول الآيات في أمر فدك و قصصه و جوامع الاحتجاج فيه و فيه قصّة خالد و عزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 105
فصل: نورد فيه خطبة خطبتهاسيّدة النساء فاطمة الزهراء صلوات اللّه عليها احتجّت بها على من غصب فدك منها. 215
فصل: في الكلام على ما يستفاد من أخبار الباب و التنبيه على ما ينتفع به طالب الحقّ و الصواب و هو مشتمل على فوائد 335
الأولى: في عصمة الزهراء سلام اللّه عليها 335
الثانية: أنّها سلام اللّه عليها محقّة في دعوى فدك 342
الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 346
الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 351
الباب الثاني عشر العلّة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما الباب الثالث عشر علّة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمّر عليه من الأوّلين، و قيامه إلى قتال من بغى عليه من الناكثين و القاسطين و المارقين، و علّة إمهال اللّه من تقدّم عليه، و فيه علّة قيام من قام من سائر الأئمّة و قعود من قعد منهم عليهم السلام. 417
الباب الرابع عشر العلّة التي من أجلها ترك الناس عليّا عليه السلام 479
الباب الخامس عشر شكاية أمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه عمّن تقدّمه من المتغلّبين الغاصبين 497
الخطبة الشقشقية 499
شكايته من الغاصبين 549
حكاية ظريفة تناسب المقام 647
حكاية أخرى 648
تتميم 650
الفهرس 653
عن الصادق عليه السلام قال من جالس لنا عائبا أو مدح لنا قاليا أو واصل لنا قاطعا أو قطع لنا واصلا أو والى لنا عدوا أو عادى لنا وليا فقد كفر بالذي أنزل السبع المثاني و القرآن العظيم