کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
بَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ هُوَ عَنْهُ رَاضٍ 14147 يَعْنِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع.
وَ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْتَ مِنِّي وَ أَنَا مِنْكَ.
وَ رَوَاهُ أَيْضاً الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ فِي الْجُزْءِ الْخَامِسِ فِي رَابِعِ كُرَّاسٍ مِنْ أَوَّلِهِ مِنَ النُّسْخَةِ الْمَنْقُولَةِ مِنْهَا وَ رَوَاهُ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّةِ فِي الْجُزْءِ الثَّانِي مِنْ بَابِ مَنَاقِبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ
فَمِنْهَا عَنْ أَبِي جُنَادَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: عَلِيٌّ مِنِّي وَ أَنَا مِنْ عَلِيٍّ لَا يُؤَدِّي عَنِّي إِلَّا أَنَا أَوْ عَلِيٌّ.
وَ رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ وَ زَادَ فِي مَدَائِحِهِ فِي هَذَا الْمَعْنَى عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الرِّوَايَاتِ
وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ بِأَسَانِيدِهَا فِي كِتَابِهِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ فَمِنْهَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص عَلِيٌّ مِنِّي مِثْلُ رَأْسِي مِنْ بَدَنِي 14148 .
38- مد، العمدة عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي الْمُسْنَدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ آدَمَ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حُبْشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ 14149 وَ كَانَ قَدْ شَهِدَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيٌّ مِنِّي وَ أَنَا مِنْهُ وَ لَا يَقْضِي دَيْنِي إِلَّا أَنَا أَوْ عَلِيٌّ قَالَ ابْنُ آدَمَ لَا يُؤَدِّي عَنِّي إِلَّا أَنَا أَوْ عَلِيٌّ.
وَ مِنْ مَنَاقِبِ ابْنِ الْمَغَازِلِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الزَّعْفَرَانِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَافًى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نُبَاتَةَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: أَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ فَخَتَنِي وَ أَبُو وُلْدِي وَ أَنْتَ مِنِّي وَ أَنَا مِنْكَ 14150 .
أقول: روى الأخبار التي أوردها السيد بأسانيده من صحيح البخاري و مسند أحمد و الجمع بين الصحاح الستة و سنن أبي داود و صحيح الترمذي و مناقب ابن المغازلي 14151 .
39- وَ رَوَى ابْنُ الْأَثِيرِ فِي جَامِعِ الْأُصُولِ، عَنِ الْبُخَارِيِّ وَ مُسْلِمٍ بِسَنَدَيْهِمَا عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي ذِي الْقَعْدَةِ فَأَبَى أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يَدَعُوهُ يَدْخُلُ مَكَّةَ حَتَّى قَاضَاهُمْ عَلَى أَنْ يَدْخُلَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ يُقِيمُ فِيهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَلَمَّا كَتَبُوا الْكِتَابَ كَتَبُوا هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قَالُوا لَا نُقِرُّ بِهَا فَلَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا مَنَعْنَاكَ وَ لَكِنْ أَنْتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع امْحُ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَا وَ اللَّهِ لَا أَمْحُوكَ أَبَداً فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ لَيْسَ يُحْسِنُ يَكْتُبُ فَكَتَبَ هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ لَا يُدْخِلُ مَكَّةَ السِّلَاحَ إِلَّا السَّيْفَ فِي الْقِرَابِ 14152 وَ أَنْ لَا يَخْرُجَ مِنْ أَهْلِهَا بِأَحَدٍ إِنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَهُ وَ أَنْ لَا يَمْنَعَ مِنْ أَصْحَابِهِ أَحَداً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُقِيمَ بِهَا فَلَمَّا دَخَلَهَا وَ مَضَى الْأَجَلُ أَتَوْا عَلِيّاً ع فَقَالُوا قُلْ لِصَاحِبِكَ اخْرُجْ عَنَّا فَقَدْ مَضَى الْأَجَلُ فَخَرَجَ النَّبِيُّ ص فَتَبِعَتْهُ ابْنَةُ حَمْزَةَ تُنَادِي يَا عَمِّ يَا عَمِّ فَتَنَاوَلَهَا عَلِيٌّ فَأَخَذَ بِيَدِهَا وَ قَالَ لِفَاطِمَةَ ع دُونَكَ بِنْتُ عَمِّكَ فَحَمَلَتْهَا فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ وَ زَيْدٌ وَ جَعْفَرٌ قَالَ عَلِيٌّ أَنَا أَخَذْتُهَا قَالَ الْحُمَيْدِيُّ أَنَا أَحَقُّ بِهَا وَ هِيَ بِنْتُ عَمِّي وَ قَالَ جَعْفَرٌ بِنْتُ عَمِّي وَ خَالَتُهَا فِي بَيْتِي تَحْتِي وَ قَالَ زَيْدٌ بِنْتُ أَخِي فَقَضَى بِهَا النَّبِيُّ ص لِخَالَتِهَا وَ قَالَ الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ وَ قَالَ لِعَلِيٍّ ع أَنْتَ مِنِّي وَ أَنَا مِنْكَ وَ قَالَ لِجَعْفَرٍ أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَ خُلُقِي وَ قَالَ لِزَيْدٍ أَنْتَ أَخُونَا وَ مَوْلَانَا 14153 .
أَقُولُ رَوَى صَاحِبُ كِتَابِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ عَنِ ابْنِ شِيرَوَيْهِ فِي الْفِرْدَوْسِ فِي رِوَايَةِ الْخُدْرِيِ عَلِيٌّ مِنِّي كَخَاتَمِي مِنْ ظَهْرِي مَنْ جَحَدَ مَا بَيْنَ ظَهْرِي مِنَ النُّبُوَّةِ فَقَدْ كَفَرَ.
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَلِيٌّ مِنِّي مِثْلُ رَأْسِي مِنْ بَدَنِي.
40- كَنْزُ الْكَرَاجُكِيِّ، عَنْ أَسَدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السُّلَمِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ الْعَتَكِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَابِسٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ جُنْدَبٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ خَثْعَمٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ
قَالَتْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ بِثَبِيرٍ وَ هُوَ يَقُولُ أَشْرِقْ ثَبِيرُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ أَخِي مُوسَى أَنْ تَشْرَحَ لِي صَدْرِي وَ أَنْ تُيَسِّرَ لِي أَمْرِي وَ أَنْ تَحُلَّ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَ أَنْ تَجْعَلَ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي عَلِيّاً 14154 اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَ نَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً 14155 .
41- وَ مِنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَعْرُوفِ بِالدِّهْقَانِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُقْدَةَ وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْعَلَوِيِّ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ أَبِي خَالِدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ ص وَ هُوَ فِي بَعْضِ حُجُرَاتِهِ فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لِي فَلَمَّا دَخَلْتُ قَالَ لِي يَا عَلِيُّ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ بَيْتِي بَيْتُكَ فَمَا لَكَ تَسْتَأْذِنُ عَلَيَّ قَالَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْبَبْتُ أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ قَالَ يَا عَلِيُّ أَحْبَبْتَ مَا أَحَبَّ اللَّهُ وَ أَخَذْتَ بِآدَابِ اللَّهِ يَا عَلِيُ 14156 أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّكَ أَخِي أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ أَبَى خَالِقِي وَ رَازِقِي أَنْ يَكُونَ لِي سِرٌّ دُونَكَ يَا عَلِيُّ أَنْتَ وَصِيِّي مِنْ بَعْدِي وَ أَنْتَ الْمَظْلُومُ الْمُضْطَهَدُ بَعْدِي يَا عَلِيُّ الثَّابِتُ عَلَيْكَ كَالْمُقِيمِ مَعِي وَ مُفَارِقُكَ مُفَارِقِي يَا عَلِيُّ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي وَ يُبْغِضُكَ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَنِي وَ إِيَّاكَ مِنْ نُورٍ وَاحِدٍ 14157 .
باب 68 الأخوة و فيه كثير من النصوص
1- مد، العمدة بِالْإِسْنَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنِ أَبِي يَعْلَى حَمْزَةَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ رَبِيعٍ عَنْ كَادِخِ بْنِ رَحْمَةَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص رَأَيْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مَكْتُوباً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ أَخُوهُ.
وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْرَائِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ زَكَرِيَّا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَشْعَثَ ابْنِ عَمِّ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ جَابِرٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَكْتُوبٌ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ بِأَلْفَيْ عَامٍ.
- وَ مِنْ مَنَاقِبِ ابْنِ الْمَغَازِلِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُظَفَّرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيِّ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى مِثْلَهُ 14158 - أَقُولُ رَوَى ابْنُ شِيرَوَيْهِ فِي الْفِرْدَوْسِ عَنْ جَابِرٍ مِثْلَهُ.
1، 14- 2- وَ مِنْ كِتَابِ الْأَرْبَعِينِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلَاءِ الرَّازِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ ع عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَظَرَ عَلِيٌّ فِي وُجُوهِ النَّاسِ فَقَالَ إِنِّي لَأَخُو رَسُولِ اللَّهِ ص وَ وَزِيرُهُ وَ لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَوَّلُكُمْ إِيمَاناً بِاللَّهِ تَعَالَى وَ بِرَسُولِهِ ثُمَّ دَخَلْتُمْ بَعْدِي فِي الْإِسْلَامِ وَ أَنَا ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَخُوهُ وَ شَرِيكُهُ فِي نَسَبِهِ وَ أَبُو وَلَدَيْهِ وَ زَوْجُ ابْنَتِهِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ لَقَدْ عَرَفْتُمْ أَنَّا مَا خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص مَخْرَجاً إِلَّا رَجَعْنَا وَ أَنَا أَحَبُّكُمْ إِلَيْهِ وَ أَوْثَقُكُمْ فِي نَفْسِهِ وَ أَشَدُّ نِكَايَةً فِي الْعَدُوِّ وَ آثَرُ وَ لَقَدْ رَأَيْتُمْ بَعْثَهُ إِيَّايَ مَرَّاتٍ وَ وَقْفَتَهُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ وَ قِيَامِي مَعَهُ وَ رَفْعَهُ بِيَدِي وَ لَقَدْ آخَى بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ
فَمَا اخْتَارَ لِنَفْسِهِ أَحَداً غَيْرِي وَ لَقَدْ قَالَ لِي أَنْتَ أَخِي وَ أَنَا أَخُوكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ لَقَدْ أَخْرَجَ النَّاسَ وَ تَرَكَنِي وَ لَقَدْ قَالَ لِي أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي 14159 .
3- وَ مِنَ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي الرَّحِمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ فِي مَرَضِهِ ادْعُوا لِي أَخِي عَلِيّاً فَدُعِيَ لَهُ عَلِيٌّ فَسَتَرَهُ بِثَوْبِهِ وَ أَكَبَّ عَلَيْهِ فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ قِيلَ لَهُ مَا قَالَ لَكَ قَالَ عَلَّمَنِي أَلْفَ بَابٍ يُفْتَحُ مِنْ كُلِّ بَابٍ أَلْفُ بَابٍ 14160 .
أقول: قال السيد المرتضى قدس الله روحه في كتاب الشافي النصر من النبي ص على ضربين منه ما يدل بلفظه و صريحه على الإمامة و منه ما يدل فعلا كان أو قولا عليها بضرب من الترتيب و الترسل 14161 و قد بينا أن كل أمر وقع منه ص من قول أو فعل يدل على تميز أمير المؤمنين ع من الجماعة و اختصاصه من الرتب 14162 و المنازل السامية بما ليس لهم فهو دال على النص بالإمامة من حيث كان دالا على عظم منزلته و قوة فضله و الإمامة هي أعلى منازل الدين بعد النبوة فمن كان أفضل في الدين و أعظم قدرا و أثبت صدقا 14163 في منازله فهو أولى بها و كان من دل على ذلك من حاله قد دل على إمامته و يبين ذلك أن بعض الملوك لو تابع بين أقوال و أفعال طول عمره و ولايته بما يدل في بعض أصحابه على فضل شديد و اختصاص وكيد و قرب منه في المودة و النصرة 14164 لكان ذلك عند ذوي العادات بهذه الأفعال مرشحا له لأعلى المنازل بعده 14165 و كالدال على استحقاقه لأفضل الرتب و ربما كانت دلالة هذه الأفعال أقوى من دلالة الأقوال لأن الأقوال يدخلها المجاز الذي لا يدخل هذه الأفعال و قد دللنا على أن الإمام لا بد
أن يكون الأفضل و أنه لا يجوز أن يكون مفضولا و المواخاة من جملة تلك الأفعال التي تدل على غاية الفضل و الاختصاص.
ثم قال بعد رد اعتراضات أوردت على ذلك و الذي يدل على أن هذه المواخاة كانت تقتضي تفضيلا و تعظيما و إنها لم تكن على سبيل المعونة و المواساة فظاهر الخبر 14166 عن أمير المؤمنين ع في غير مقام بقوله مفتخرا متبجحا 14167 أنا عبد الله و أخو رسوله لا يقوله بعدي إلا كذاب مفتر فلو لا أن في الأخوة تفضيلا عظيما لم يفتخر بها و لا أمسك معاندوه عن أنه لا مفخر فيها و يشهد أيضا بأن هذه المواخاة ذريعة 14168 قوية إلى الإمامة و سبب وكيد لاستحقاقها أنه يوم الشورى لما عدد فضائله و مناقبه و ذرائعه إلى استحقاق الإمامة قال في جملة ذلك أ فيكم من آخى 14169 رسول الله بينه و بين نفسه غيري وَ يَشْهَدُ أَيْضاً بِاقْتِضَاءِ الْمُوَاخَاةِ الْفَضِيلَةَ الْبَاهِرَةَ وَ الْمَزِيَّةَ الظَّاهِرَةَ مَا
رَوَاهُ عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَأَلْتُ رَبِّي فِيكَ خَمْساً فَمَنَعَنِي وَاحِدَةً وَ أَعْطَانِي أَرْبَعاً سَأَلْتُهُ أَنْ يَجْمَعَ عَلَيْكَ أُمَّتِي فَأَبَى وَ أَعْطَانِي فِيكَ أَنِّي أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أَنْتَ مَعِي وَ مَعِي لِوَاءُ الْحَمْدِ وَ أَنْتَ تَحْمِلُهُ بَيْنَ يَدَيَّ تَسُوقُ بِهِ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ أَعْطَانِي أَنَّكَ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَنَّ بَيْتَكَ مُقَابِلُ بَيْتِي فِي الْجَنَّةِ وَ أَعْطَانِي أَنَّكَ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ بَعْدِي.
وَ رَوَى حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع أَنَّ عَلِيّاً ع قَالَ عَلَى الْمِنْبَرِ بِالْكُوفَةِ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ كَانَتْ لِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ عَشْرُ خِصَالٍ هُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ قَالَ لِي يَا عَلِيُّ أَنْتَ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَنْتَ أَقْرَبُ الْخَلْقِ مِنِّي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْمَوْقِفِ بَيْنَ يَدَيِ الْجَبَّارِ وَ مَنْزِلُكَ فِي الْجَنَّةِ يُوَاجِهُ مَنْزِلِي كَمَا يَتَوَاجَهُ مَنَازِلُ الْإِخْوَانِ
فِي اللَّهِ وَ أَنْتَ الْوَارِثُ مِنِّي وَ أَنْتَ الْوَصِيُّ مِنِّي فِي عِدَاتِي وَ أَمْرِي وَ فِي كُلِّ غَيْبَةٍ يَعْنِي بِذَلِكَ حِفْظَهُ فِي أَزْوَاجِهِ.
وَ رَوَى كَثِيرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ التَّمِيمِيِ 14170 قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ عَلِيٍّ ع فَقَالَ هَذَا مَنْزِلُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هَذَا مَنْزِلُهُ 14171 وَ إِنْ شِئْتَ حَدَّثْتُكَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ آخَى رَسُولُ اللَّهِ ص بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ حَتَّى بَقِيَ عَلِيٌّ وَحْدَهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ آخَيْتَ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ فَمَنْ أَخِي قَالَ أَ مَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ قَالَ بَلَى 14172 .
و كل هذا الذي أوردناه و إن كان قليلا من كثير صريح في دلالة المواخاة على الفضل و بطلان قول من خالف في ذلك انتهى كلامه 14173 .
4- ما، الأمالي للشيخ الطوسي جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ 14174 آخَى رَسُولُ اللَّهِ ص بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَآخَى بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ بَيْنَ عُثْمَانَ وَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَ بَيْنَ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ حَتَّى آخَى بَيْنَ أَصْحَابِهِ أَجْمَعِهِمْ عَلَى قَدْرِ مَنَازِلِهِمْ ثُمَّ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنْتَ أَخِي وَ أَنَا أَخُوكَ 14175 .