کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
فِيهِمْ قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ إِنَّهُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَ الْخَلِيقَةِ يَقْتُلُهُمْ خَيْرُ الْخَلْقِ وَ الْخَلِيقَةِ وَ أَقْرَبُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَسِيلَةً.
وَ فِي كِتَابِ صِفِّينَ لِلْوَاقِدِيِّ عَنْ عَلِيٍّ ع لَوْ لَا أَنْ تَبْطَرُوا فَتَدَعُوا الْعَمَلَ لَحَدَّثْتُكُمْ بِمَا سَبَقَ عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ ص لِمَنْ قَتَلَ هَؤُلَاءِ.
وَ فِيهِ قَالَ عَلِيٌّ ع سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ قَوْلُهُمْ مِنْ خَيْرِ أَقْوَالِ الْبَرِّيَّةِ صَلَاتُهُمْ أَكْثَرُ مِنْ صَلَاتِكُمْ وَ قِرَاءَتُهُمُ أَكْثَرُ مِنْ قِرَاءَتِكُمْ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ تَرَاقِيَهُمْ أَوْ قَالَ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَ فِي كِتَابِ صِفِّينَ أَيْضاً لِلْمَدَائِنِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ لَهُ لَمَّا عَرَفَتْ أَنَّ عَلِيّاً قَتَلَ ذَا الثُّدَيَّةِ لَعَنَ اللَّهُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ فَإِنَّهُ كَتَبَ إِلَيَّ يُخْبِرُنِي أَنَّهُ قَتَلَهُ بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ يَمْنَعُنِي مَا فِي نَفْسِي أَنْ أَقُولَ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص يَقُولُ يَقْتُلُهُ خَيْرُ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي.
585 5196 - أَقُولُ وَ رُوِيَ فِي جَامِعِ الْأُصُولِ تِلْكَ الْأَخْبَارُ وَ الْأَخْبَارُ السَّابِقَةُ بِأَسَانِيدَ وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: بَعَثَ عَلِيٌّ ع وَ هُوَ بِالْيَمَنِ إِلَى النَّبِيِّ ص بِذَهِيبَةٍ فِي تُرْبَتِهَا فَقَسَمَهَا بَيْنَ أَرْبَعَةٍ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ وَ عُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيِّ وَ عَلْقَمَةَ بْنِ عَلَاثَةَ الْعَامِرِيِّ وَ زَيْدِ بْنِ الْخَيْلِ الطَّائِيِّ فَتَغَضَّبَتْ قُرَيْشٌ وَ الْأَنْصَارُ فَقَالُوا يُعْطِيهِ صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَ يَدَعُنَا قَالَ إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ نَاتِي الْجَبِينِ كَثُّ اللِّحْيَةِ مُشْرِفُ
الْوَجْنَتَيْنِ مَحْلُوقُ الرَّأْسِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اتَّقِ اللَّهَ قَالَ فَمَنْ يُطِيعُ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُهُ أَ فَيَأْمَنُنِي عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ وَ لَا تَأْمَنُونِي فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ أَقْتُلُهُ أَرَاهُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَمَنَعَهُ فَلَمَّا وَلَّى قَالَ إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْماً يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَ يَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى قِيلَ مَا سِيمَاهُمْ قَالَ سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ أَوْ قَالَ التَّسْبِيدُ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَأَنِيمُوهُمْ.
بيان: قال ابن الأثير في مادة ضأضأ من كتاب النهاية بعد ذكر بعض الخبر الضئضئ الأصل يقال ضئضئ صدق و ضؤضؤ صدق و حكى بعضهم ضئضيء بوزن قنديل يريد أنه يخرج من نسله و عقبه.
و رواه بعضهم بالصاد المهملة و هو بمعناه.
و قال في حديث الخوارج التسبيد فيهم فاش هو الحلق و استيصال الشعر و قيل هو ترك التدهن و غسل الرأس و قال أنيموهم أي اقتلوهم.
و يقال نامت الشاة و غيرها إذا ماتت و النائمة الميتة.
أقول الأخبار في ذلك في كتب الخاصة و العامة كثيرة تركناها مخافة الإكثار و التكرار.
586 5197 - كِتَابُ الْغَارَاتِ، لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْكِنْدِيِّ قَالَ: قَالَ ابْنُ الْكَوَّاءِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنِ الْأَخْسَرُونَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً قَالَ كَفَرَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ فَإِنَّ أَوَّلِيهِمْ كَانُوا فِي حَقٍّ فَابْتَدَعُوا فِي دِينِهِمْ فَأَشْرَكُوا بِرَبِّهِمْ وَ هُمْ يَجْتَهِدُونَ فِي الْعِبَادَةِ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَيْءٍ فَهُمُ الْأَخْسَرُونَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً
ثُمَّ رَفَعَ صَوْتَهُ وَ قَالَ وَ مَا أَهْلُ النَّهْرَوَانِ غَداً مِنْهُمْ بِبَعِيدٍ قَالَ ابْنُ الْكَوَّاءِ لَا أَتَّبِعُ سِوَاكَ وَ لَا أَسْأَلُ غَيْرَكَ قَالَ إِذَا كَانَ الْأَمْرُ إِلَيْكَ فَافْعَلْ الْخَبَرَ.
باب 23 باب قتال الخوارج و احتجاجاته صلوات الله عليه
587 5198 - قَالَ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ فِي شَرْحِ النَّهْجِ رَوَى ابْنُ دَيْزِيلَ فِي كِتَابِ صِفِّينَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ عَلِيٌّ ع مِنْ صِفِّينَ إِلَى الْكُوفَةِ أَقَامَ الْخَوَارِجَ حَتَّى جَمُّوا ثُمَّ خَرَجُوا إِلَى صَحْرَاءٍ بِالْكُوفَةِ تُسَمَّى حَرُورَاءَ فَتَنَادَوْا لَا حُكْمَ إِلَّا لِلَّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ أَلَا إِنَّ مُعَاوِيَةَ وَ عَلِيّاً أَشْرَكَا فِي حُكْمِ اللَّهِ فَأَرْسَلَ عَلِيٌّ ع إِلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْعَبَّاسِ فَنَظَرَ فِي أَمْرِهِمْ وَ كَلَّمَهُمْ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى عَلِيٍّ ع فَقَالَ لَهُ مَا رَأَيْتَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَ اللَّهِ مَا أَدْرِي مَا هُمْ فَقَالَ ع أَ رَأَيْتَهُمْ مُنَافِقِينَ فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا سِيمَاهُمْ سِيمَاءَ مُنَافِقِينَ إِنَّ بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ لَأَثَرَ السُّجُودِ وَ هُمْ يَتَأَوَّلُونَ الْقُرْآنَ فَقَالَ ع دَعُوهُمْ مَا لَمْ يَسْفِكُوا دَماً أَوْ يَغْصِبُوا مَالًا وَ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ مَا هَذَا الَّذِي أَحْدَثْتُمْ وَ مَا تُرِيدُونَ قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَخْرُجَ نَحْنُ وَ أَنْتَ
وَ مَنْ كَانَ مَعَنَا بِصِفِّينَ ثَلَاثَ لَيَالٍ وَ نَتُوبَ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَمْرِ الْحَكَمَيْنِ ثُمَّ نَسِيرَ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَنُقَاتِلَهُ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ فَقَالَ عَلِيٌّ ع فَهَلَّا قُلْتُمْ هَذَا حِينَ بَعَثْنَا الْحَكَمَيْنِ وَ أَخَذْنَا مِنْهُمُ الْعَهْدَ وَ أَعْطَيْنَاهُمُوهُ أَلَّا قُلْتُمْ هَذَا حِينَئِذٍ قَالُوا كُنَّا قَدْ طَالَتِ الْحَرْبُ عَلَيْنَا وَ اشْتَدَّ الْبَأْسُ وَ كَثُرَ الْجِرَاحُ وَ كَلَّ الْكُرَاعُ وَ السِّلَاحُ فَقَالَ لَهُمْ أَ فَحِينَ اشْتَدَّ الْبَأْسُ عَلَيْكُمْ عَاهَدْتُمْ فَلَمَّا وَجَدْتُمُ الْجَمَامَ قُلْتُمْ نَنْقُضُ الْعَهْدَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يَفِي لِلْمُشْرِكِينَ بِالْعَهْدِ أَ فَتَأْمُرُونَنِي بِنَقْضِهِ فَمَكَثُوا مَكَانَهُمْ لَا يَزَالُ الْوَاحِدُ مِنْهُمْ يَرْجِعُ إِلَى عَلِيٍّ ع وَ لَا يَزَالُ الْآخَرُ مِنْهُمْ يَخْرُجُ مِنْ عِنْدِ عَلِيٍّ ع فَدَخَلَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَلَى عَلِيٍّ ع بِالْمَسْجِدِ وَ النَّاسُ حَوْلَهُ فَصَاحَ لَا حُكْمَ إِلَّا لِلَّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ فَتَلَفَّتَ النَّاسُ فَنَادَى لَا حُكْمَ إِلَّا لِلَّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُتَلَفِّتُونَ فَرَفَعَ عَلِيٌّ ع رَأْسَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَا حُكْمَ إِلَّا لِلَّهِ وَ لَوْ كَرِهَ أَبُو حَسَنٍ فَقَالَ ع إِنَّ أَبَا حَسَنٍ لَا يَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ الْحُكْمُ لِلَّهِ ثُمَّ قَالَ حُكْمَ اللَّهِ أَنْتَظِرُ فِيكُمْ فَقَالَ لَهُ النَّاسُ هَلَّا مِلْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى هَؤُلَاءِ فَأَفْنَيْتَهُمْ فَقَالَ إِنَّهُمْ لَا يَفْنُونَ إِنَّهُمْ لَفِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ وَ أَرْحَامِ النِّسَاءِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ وَ رَوَى أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ الْمَدَنِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع أَنَّ عَلِيّاً ع كَانَ يَوْماً يَؤُمُّ النَّاسَ وَ هُوَ يَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ فَجَهَرَ ابْنُ الْكَوَّاءِ مِنْ خَلْفِهِ وَ لَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ فَلَمَّا جَهَرَ ابْنُ الْكَوَّاءِ مِنْ خَلْفِهِ بِهَا سَكَتَ عَلِيٌّ ع فَلَمَّا أَنْهَاهَا ابْنُ الْكَوَّاءِ عَادَ عَلِيٌّ ع فَأَتَمَّ قِرَاءَتَهُ فَلَمَّا شَرَعَ عَلِيٌّ ع فِي الْقِرَاءَةِ أَعَادَ ابْنُ الْكَوَّاءِ الْجَهْرَ بِتِلْكَ الْآيَةِ فَسَكَتَ عَلِيٌّ ع فَلَمْ يَزَالا كَذَلِكَ يَسْكُتُ هَذَا وَ يَقْرَأُ ذَاكَ مِرَاراً حَتَّى قَرَأَ عَلِيٌّ ع فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ فَسَكَتَ ابْنُ الْكَوَّاءِ وَ عَادَ عَلِيٌّ ع إِلَى
قِرَاءَتِهِ.
قَالَ وَ ذَكَرَ الطَّبَرِيُّ فِي التَّارِيخِ 5199 أَنَّ عَلِيّاً ع لَمَّا دَخَلَ الْكُوفَةَ دَخَلَهَا مَعَهُ كَثِيرٌ مِنَ الْخَوَارِجِ وَ تَخَلَّفَ مِنْهُمْ بِالنُّخَيْلَةِ وَ غَيْرِهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ لَمْ يَدْخُلُوهَا فَدَخَلَ حُرْقُوصُ بْنُ زُهَيْرٍ السَّعْدِيُّ وَ زُرْعَةُ بْنُ بُرْجٍ الطَّائِيُّ وَ هُمَا مِنْ رُءُوسِ الْخَوَارِجِ عَلَى عَلِيٍّ ع فَقَالَ لَهُ حُرْقُوصُ تُبْ مِنْ خَطِيئَتِكَ وَ اخْرُجْ بِنَا إِلَى مُعَاوِيَةَ نُجَاهِدْهُ فَقَالَ ع إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُ عَنِ الْحُكُومَةِ فَأَبَيْتُمْ ثُمَّ الْآنَ تجعلوها [تَجْعَلُونَهَا] ذَنْباً أَمَا إِنَّهَا لَيْسَتْ بِمَعْصِيَةٍ وَ لَكِنَّهَا عَجْزٌ مِنَ الرَّأْيِ وَ ضَعْفٌ فِي التَّدْبِيرِ وَ قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَقَالَ لَهُ زُرْعَةُ أَمَا وَ اللَّهِ لَئِنْ لَمْ تَتُبْ مِنْ تَحْكِيمِكَ الرِّجَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ أَطْلُبُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَ رِضْوَانَهُ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع بُؤْساً لَكَ مَا أَشْقَاكَ كَأَنِّي بِكَ قَتِيلًا تَسْفِي عَلَيْكَ الرِّيَاحُ قَالَ زُرْعَةُ وَدِدْتُ أَنَّهُ كَانَ ذَلِكَ وَ خَرَجَ عَلِيٌّ ع يَخْطُبُ النَّاسَ فَصَاحُوا بِهِ مِنْ جَوَانِبِ الْمَسْجِدِ لَا حُكْمَ إِلَّا لِلَّهِ وَ صَاحَ بِهِ رَجُلٌ وَ لَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ فَقَالَ عَلِيٌّ ع فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ .
وَ رَوَى ابْنُ دَيْزِيلَ فِي كِتَابِ صِفِّينَ قَالَ: كَانَتِ الْخَوَارِجُ فِي أَوَّلِ مَا