کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
أَشْيَاءَ أَيْسَرُهَا عَلَيْهِ مُؤْمِنٌ مِثْلُهُ يَقُولُ بِمَقَالَتِهِ يَبْغِيهِ وَ يَحْسُدُهُ وَ الشَّيْطَانُ يُغْوِيهِ وَ يُضِلُّهُ وَ السُّلْطَانُ يَقْفُو أَثَرَهُ وَ يَتَّبَّعُ عَثَرَاتِهِ وَ كَافِرٌ بِاللَّهِ الَّذِي هُوَ مُؤْمِنٌ بِهِ يَرَى سَفْكَ دَمِهِ دِيناً وَ إِبَاحَةَ حَرِيمِهِ غُنْماً فَمَا بَقَاءُ الْمُؤْمِنِ بَعْدَ هَذَا- يَا عَبْدَ اللَّهِ وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ نَزَلَ عَلَيَّ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ اشْتَقَقْتُ لِلْمُؤْمِنِ اسْماً مِنْ أَسْمَائِي سَمَّيْتُهُ مُؤْمِناً فَالْمُؤْمِنُ مِنِّي وَ أَنَا مِنْهُ وَ مَنِ اسْتَهَانَ مُؤْمِناً فَقَدِ اسْتَقْبَلَنِي بِالْمُحَارَبَةِ- يَا عَبْدَ اللَّهِ وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ يَوْماً يَا عَلِيُّ لَا تُنَاظِرْ رَجُلًا حَتَّى تَنْظُرَ إِلَى سَرِيرَتِهِ فَإِنْ كَانَتْ سَرِيرَتُهُ حَسَنَةً فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَكُنْ لِيَخْذُلَ وَلِيَّهُ وَ إِنْ يَكُنْ سَرِيرَتُهُ رَدِيَّةً فَقَدْ يَكْفِيهِ مَسَاوِيهِ فَلَوْ جَهَدْتَ أَنْ تَعْمَلَ بِهِ أَكْثَرَ مِمَّا عَمِلَ فِي مَعَاصِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَا قَدَرْتَ عَلَيْهِ- يَا عَبْدَ اللَّهِ وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ أَدْنَى الْكُفْرِ أَنْ يَسْمَعَ الرَّجُلُ مِنْ أَخِيهِ الْكَلِمَةَ فَيَحْفَظَهَا عَلَيْهِ يُرِيدُ أَنْ يَفْضَحَهُ بِهَا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ 18996 - يَا عَبْدَ اللَّهِ وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ مَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا رَأَتْ عَيْنَاهُ وَ سَمِعَتْ أُذُنَاهُ مَا يَشِينُهُ وَ يَهْدِمُ مُرُوَّتَهُ فَهُوَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ 18997 - يَا عَبْدَ اللَّهِ وَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ مَنْ رَوَى عَنْ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ رِوَايَةً يُرِيدُ بِهَا هَدْمَ مُرُوَّتِهِ وَ ثَلْبَهُ أَوْبَقَهُ اللَّهُ بِخَطِيئَةٍ 18998 حَتَّى يَأْتِيَ بِمَخْرَجٍ مِمَّا قَالَ وَ لَنْ يَأْتِيَ بِالْمَخْرَجِ مِنْهُ أَبَداً وَ مَنْ أَدْخَلَ عَلَى أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ سُرُوراً فَقَدْ أَدْخَلَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ
رَسُولِ اللَّهِ سُرُوراً وَ مَنْ أَدْخَلَ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ سُرُوراً فَقَدْ أَدْخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص سُرُوراً وَ مَنْ أَدْخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص سُرُوراً فَقَدْ سَرَّ اللَّهَ وَ مَنْ سَرَّ اللَّهَ فَحَقِيقٌ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ جَنَّتَهُ ثُمَّ إِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ إِيثَارِ طَاعَتِهِ وَ الِاعْتِصَامِ بِحَبْلِهِ فَإِنَّهُ مَنِ اعْتَصَمَ بِحَبْلِ اللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فَاتَّقِ اللَّهَ وَ لَا تُؤْثِرْ أَحَداً عَلَى رِضَاهُ وَ هَوَاهُ فَإِنَّهُ وَصِيَّةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى خَلْقِهِ- لَا يَقْبَلُ مِنْهُمْ غَيْرَهَا وَ لَا يُعَظِّمُ سِوَاهَا وَ اعْلَمْ أَنَّ الْخَلَائِقَ لَمْ يُوَكَّلُوا بِشَيْءٍ أَعْظَمَ مِنَ التَّقْوَى فَإِنَّهُ وَصِيَّتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَنَالَ مِنَ الدُّنْيَا شَيْئاً تُسْأَلُ عَنْهُ غَداً فَافْعَلْ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ فَلَمَّا وَصَلَ كِتَابُ الصَّادِقِ ع إِلَى النَّجَاشِيِّ نَظَرَ فِيهِ وَ قَالَ صَدَقَ وَ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَوْلَايَ فَمَا عَمِلَ أَحَدٌ بِمَا فِي هَذَا الْكِتَابِ إِلَّا نَجَا فَلَمْ يَزَلْ عَبْدُ اللَّهِ يَعْمَلُ بِهِ أَيَّامَ حَيَاتِهِ.
12- كِتَابُ الْأَرْبَعِينِ 18999 ، فِي قَضَاءِ حُقُوقِ الْمُؤْمِنِينَ لِابْنِ أَخِ السَّيِّدِ عِزِّ الدِّينِ أَبِي الْمَكَارِمِ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زُهْرَةَ الْحُسَيْنِيِّ عَنِ الشَّرِيفِ أَبِي الْحَارِثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحُسَيْنِيِّ عَنِ الْفَقِيهِ قُطْبِ الدِّينِ سَعِيدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيِّ عَنِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحْسِنٍ الْحَلَبِيِّ عَنِ الشَّيْخِ الْفَقِيهِ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكَرَاجُكِيِّ قَالَ وَ أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ الْفَقِيهُ أَبُو الْفَضْلِ شَاذَانُ بْنُ جَبْرَئِيلَ الْقُمِّيُّ عَنِ الشَّيْخَيْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ وَ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الطَّرَابُلُسِيِّ عَنِ الْقَاضِي عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبِي كَامِلٍ الطَّرَابُلُسِيِّ عَنِ الْكَرَاجُكِيِّ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمُفِيدِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ عَنْ أَبِيهِ مِثْلَهُ وَ فِيهِ بَعْدَ قَوْلِهِ وَ هَوَانِ زُخْرُفِهَا عَلَى مَنْ مَضَى مِنَ السَّلَفِ وَ التَّابِعِينَ فَقَدْ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ لَمَّا تَجَهَّزَ الْحُسَيْنُ ع إِلَى الْكُوفَةِ فَأَتَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَنَاشَدَهُ اللَّهَ وَ الرَّحِمَ أَنْ يَكُونَ الْمَقْتُولَ بِالطَّفِّ فَقَالَ أَنَا أَعْرَفُ بِمَصْرَعِي مِنْكَ وَ مَا كَدِّي مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا فِرَاقَهَا أَ لَا أُخْبِرُكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ بِحَدِيثِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ الدُّنْيَا فَقَالَ بَلَى لَعَمْرِي إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ تُحَدِّثَنِي بِأَمْرِهَا
فَقَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع- سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنَ ع يَقُولُ حَدَّثَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع- قَالَ إِنِّي كُنْتُ بِفَدَكَ فِي بَعْضِ حِيطَانِهَا وَ قَدْ صَارَتْ لِفَاطِمَةَ ع- قَالَ فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ قَدْ هَجَمَتْ عَلَيَّ وَ فِي يَدِي مِسْحَاةٌ وَ أَنَا أَعْمَلُ بِهَا فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَيْهَا طَارَ قَلْبِي مِمَّا تَدَاخَلَنِي مِنْ جَمَالِهَا فَشَبَّهْتُهَا بِبُثَيْنَةَ بِنْتِ عَامِرٍ الْجُمَحِيِّ وَ كَانَتْ مِنْ أَجْمَلِ نِسَاءِ قُرَيْشٍ فَقَالَتْ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ هَلْ لَكَ أَنْ تَتَزَوَّجَ بِي فَأُغْنِيَكَ عَنْ هَذِهِ الْمِسْحَاةِ وَ أَدُلَّكَ عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ فَيَكُونَ لَكَ الْمُلْكُ مَا بَقِيتَ وَ لِعَقِبِكَ مِنْ بَعْدِكَ فَقَالَ لَهَا ع مَنْ أَنْتِ حَتَّى أَخْطُبَكِ مِنْ أَهْلِكِ قَالَتْ أَنَا الدُّنْيَا قَالَ قُلْتُ لَهَا فَارْجِعِي وَ اطْلُبِي زَوْجاً غَيْرِي فَلَسْتِ مِنْ شَأْنِي وَ أَقْبَلْتُ عَلَى مِسْحَاتِي وَ أَنْشَأْتُ أَقُولُ
لَقَدْ خَابَ مَنْ غَرَّتْهُ دُنْيَا دَنِيَّةٌ -
وَ مَا هِيَ أَنْ غَرَّتْ قُرُوناً بِطَائِلٍ -
أَتَتْنَا عَلَى زِيِّ الْعَزِيزِ بُثَيْنَةَ -
وَ زِينَتُهَا فِي مِثْلِ تِلْكَ الشَّمَائِلِ -
فَقُلْتُ لَهَا غُرِّي سِوَايَ فَإِنَّنِي -
عَزُوفٌ عَنِ الدُّنْيَا وَ لَسْتُ بِجَاهِلٍ -
وَ مَا أَنَا وَ الدُّنْيَا فَإِنَّ مُحَمَّداً -
أَحَلَّ صَرِيعاً بَيْنَ تِلْكَ الْجَنَادِلِ 19000 -
وَ هَبْهَا أَتَتْنَا بِالْكُنُوزِ وَ دُرِّهَا -
وَ أَمْوَالِ قَارُونَ وَ مُلْكِ الْقَبَائِلِ -
أَ لَيْسَ جَمِيعاً لِلْفَنَاءِ مَصِيرُنَا -
وَ يُطْلَبُ مِنْ خُزَّانِهَا بِالطَّوَائِلِ 19001 -
فَغُرِّي سِوَايَ إِنَّنِي غَيْرُ رَاغِبٍ -
بِمَا فِيكِ مِنْ عِزٍّ وَ مُلْكٍ وَ نَائِلٍ -
فَقَدْ قَنِعَتْ نَفْسِي بِمَا قَدْ رُزِقَتْهُ -
فَشَأْنَكِ يَا دُنْيَا وَ أَهْلَ الْغَوَائِلِ -
فَإِنِّي أَخَافُ اللَّهَ يَوْمَ لِقَائِهِ -
وَ أَخْشَى عَذَاباً 19002 دَائِماً غَيْرَ زَائِلٍ
فَخَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا وَ لَيْسَ فِي عُنُقِهِ تَبِعَةٌ لِأَحَدٍ حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ مَحْمُوداً غَيْرَ مَلُومٍ وَ لَا مَذْمُومٍ ثُمَّ اقْتَدَتْ بِهِ الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِهِ بِمَا قَدْ بَلَغَكُمْ لَمْ يَخْلِطُوا بِشَيْءٍ مِنْ بَوَائِقِهَا عَلَيْهِمُ السَّلَامُ أَجْمَعِينَ وَ أَحْسَنَ مَثْوَاهُمْ.
باب 8 وصية أمير المؤمنين إلى الحسن بن علي ع و إلى محمد بن الحنفية
1- قَالَ السَّيِّدُ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ الْوَصَايَا 19003 وَ قَدْ وَقَعَ فِي خَاطِرِي أَنْ أَخْتِمَ هَذَا الْكِتَابَ بِوَصِيَّةِ أَبِيكَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ إِلَى وَلَدِهِ الْعَزِيزِ عَلَيْهِ وَ رِسَالَتِهِ إِلَى الشِّيعَةِ وَ ذَكَرَ الْمُتَقَدِّمِينَ عَلَيْهِ وَ رِسَالَتَهُ فِي ذِكْرِ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَ رَأَيْتُ أَنْ يَكُونَ رِوَايَةُ الرِّسَالَةِ إِلَى وُلْدِهِ بِطَرِيقِ الْمُخَالِفِينَ وَ الْمُؤَالِفِينَ فَهُوَ أَجْمَعُ عَلَى مَا تَضَمَّنَهُ مِنْ سَعَادَةِ الدُّنْيَا وَ الدِّينِ- فَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ فِي كِتَابِ الزَّوَاجِرِ وَ الْمَوَاعِظِ فِي الْجُزْءِ الْأَوَّلِ مِنْهُ مِنْ نُسْخَةٍ تَارِيخُهَا ذُو الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ سَبْعِينَ وَ أَرْبَعِمِائَةٍ مَا هَذَا لَفْظُهُ وَصِيَّةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع لِوُلْدِهِ وَ لَوْ كَانَ مِنَ الْحِكْمَةِ مَا يَجِبُ أَنْ يُكْتَبَ بِالذَّهَبِ لَكَانَتْ هَذِهِ- وَ حَدَّثَنِي بِهَا جَمَاعَةٌ فَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الْآدَمِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ الْمُكَتِّبُ يَحْيَى بْنُ حَاتِمِ بْنِ عِكْرِمَةَ قَالَ حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بِأَنْطَاكِيَةَ قَالَ حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالَ: لَمَّا انْصَرَفَ عَلِيٌّ ع مِنْ صِفِّينَ إِلَى قِنَّسْرِينَ كَتَبَ بِهِ إِلَى ابْنِهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع مِنَ الْوَالِدِ الْفَانِي الْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ إِلَى آخِرِهِ- وَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ النَّهْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا كَادِحُ بْنُ رَحْمَةَ الزَّاهِدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا صَبَّاحُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَنِيُّ وَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْكُوفِيُّ الْكَاتِبُ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ هَارُونَ بْنِ زِيَادٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ عَنْ
أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع أَنَّ عَلِيّاً ع كَتَبَ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع- وَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَنْبَسَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: كَتَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع- وَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَاهِرٍ الرَّازِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاهِرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: كَتَبَ عَلِيٌّ ع إِلَى ابْنِهِ الْحَسَنِ ع كُلُّ هَؤُلَاءِ حَدَّثُونَا أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع كَتَبَ بِهَذِهِ الرِّسَالَةِ إِلَى الْحَسَنِ ع- وَ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ فَضَّالٍ الْقَاضِي قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ وَ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدَلٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ ظَرِيفِ بْنِ نَاصِحٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ الْمُجَاشِعِيِّ قَالَ: كَتَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَى ابْنِهِ مُحَمَّدٍ كَذَا وَ اعْلَمْ يَا وَلَدِي مُحَمَّدُ ضَاعَفَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ عِنَايَتَهُ بِكَ وَ رِعَايَتَهُ لَكَ- أَنْ قَدْ رَوَى الشَّيْخُ الْمُتَّفَقُ عَلَى ثِقَتِهِ وَ أَمَانَتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ تَغَمَّدَهُ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ بِرَحْمَتِهِ رِسَالَةَ مَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَى جَدِّكَ الْحَسَنِ وَلَدِهِ سَلَامُ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ عَلَيْهِمَا - وَ رَوَى رِسَالَةً أُخْرَى مُخْتَصَرَةً عَنْ مَوْلَانَا عَلِيٍّ ع إِلَى وَلَدِهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ رِضْوَانُ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ عَلَيْهِ وَ ذَكَرَ الرِّسَالَتَيْنِ فِي كِتَابِ الرَّسَائِلِ وَ وَجَدْنَا نُسْخَةً عَتِيقَةً يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ كِتَابَتُهَا فِي زَمَنِ حَيَاةِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ره وَ هَذَا الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ره كَانَ حَيَاتُهُ فِي زَمَنِ وُكَلَاءِ مَوْلَانَا الْمَهْدِيِّ ع عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الْعَمْرِيِّ وَ وَلَدِهِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدٍ وَ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ رَوْحٍ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّمُرِيِّ وَ تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَبْلَ وَفَاةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السَّمُرِيِّ لِأَنَّ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّمُرِيَّ تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَ عِشْرِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ وَ هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ تُوُفِّيَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ عِشْرِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ فَتَصَانِيفُ هَذَا الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ وَ رِوَايَاتِهِ فِي زَمَنِ الْوُكَلَاءِ الْمَذْكُورِينَ يَجِدُ طَرِيقاً إِلَى تَحْقِيقِ مَنْقُولَاتِهِ وَ تَصْدِيقِ مُصَنَّفَاتِهِ وَ رَأَيْتُ يَا وَلَدِي بَيْنَ رِوَايَةِ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْكَرِيِّ مُصَنِّفِ كِتَابِ الزَّوَاجِرِ وَ الْمَوَاعِظِ
الَّذِي قَدَّمْنَاهُ وَ بَيْنَ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ فِي رِسَالَةِ أَبِيكَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَى وَلَدِهِ تَفَاوُتاً فَنَحْنُ نُورِدُهَا بِرِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيِّ فَهُوَ أَجْمَلُ وَ أَفْضَلُ فِيمَا قَصَدْنَاهُ فَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ فِي كِتَابِ الرَّسَائِلِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ عَنْبَسَةَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ الْأَسَدِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: لَمَّا أَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مِنْ صِفِّينَ كَتَبَ إِلَى ابْنِهِ الْحَسَنِ عَلَيْهِ وَ عَلَى جَدِّهِ وَ أَبِيهِ وَ أُمِّهِ وَ أَخِيهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مِنَ الْوَالِدِ الْفَانِ الْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ 19004 الْمُدْبِرِ الْعُمُرِ الْمُسْتَسْلِمِ لِلدَّهْرِ 19005 الذَّامِّ لِلدُّنْيَا السَّاكِنِ مَسَاكِنَ الْمَوْتَى الظَّاعِنِ عَنْهَا غَداً 19006 إِلَى الْوَلَدِ الْمُؤَمِّلِ مَا لَا يُدْرِكُ 19007 السَّالِكِ سَبِيلَ مَنْ قَدْ هَلَكَ غَرَضِ الْأَسْقَامِ وَ رَهِينَةِ الْأَيَّامِ وَ رَمِيَّةِ الْمَصَائِبِ 19008 وَ عَبْدِ الدُّنْيَا وَ تَاجِرِ الْغُرُورِ وَ غَرِيمِ الْمَنَايَا 19009 وَ أَسِيرِ الْمَوْتِ 19010