کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
فبعث به أبو بكر، فقال: إن جاءني و اللّه أطعته و خرجت ممّا أنا فيه، قال: و ذكر أمير المؤمنين عليه السلام لذلك النّور فعرج إلى أرواح النبيّين، فإذا محمّد صلّى اللّه عليه و آله قد ألبس وجهه ذلك النّور و أتى و هو يقول: يا أبا بكر آمن بعليّ عليه السلام و بأحد عشر من ولده إنّهم مثلي إلّا النبوّة، و تب إلى اللّه بردّ ما في يديك إليهم، فإنّه لا حقّ لك فيه، قال: ثمّ ذهب فلم ير.
فقال أبو بكر: أجمع الناس فأخطبهم بما رأيت و أبرأ إلى اللّه ممّا أنا فيه إليك يا علي- على أن تؤمنني، قال: ما أنت بفاعل، و لو لا أنّك تنسى ما رأيت لفعلت، قال: فانطلق أبو بكر إلى عمر و رجع نور إنّا أنزلناه إلى عليّ عليه السلام، فقال له: قد اجتمع أبو بكر مع عمر، فقلت: أو علم النّور؟ قال: إنّ له لسانا ناطقا و بصرا نافذا يتجّسس الأخبار للأوصياء و يستمع الأسرار، و يأتيهم بتفسير كلّ أمر يكتتم به أعداؤهم.
فلمّا أخبر أبو بكر الخبر عمر قال: سحرك، و إنّها لفي بني هاشم لقديمة، قال: ثمّ قاما يخبران الناس، فما دريا ما يقولان، قلت: لماذا؟. قال: لأنّهما قد نسياه، و جاء النّور فأخبر عليّا عليه السلام خبرهما، فقال: بعدا لهما كما بعدت ثمود.
بيان: قوله عليه السلام: لفعلت، لعلّ المعنى لفعلت أشياء أخر من التشنيع، و النسبة إلى السحر و غيرهما كما يؤمي إليه آخر الخبر، و يمكن أن يقرأ على صيغة المتكلّم لكنّه يأبى عنه ما بعده في الجملة.
[بحار الأنوار: 25/ 51- 52، حديث 12، عن بصائر الدرجات: 80].
32-
قال العلّامة المجلسي في بحاره: 42/ 55 تحت باب 117 ما ورد من غرائب معجزاته عليه السلام بالأسانيد الغريبة، في أنّه وجده في بعض الكتب، و فيه:
.. فقال عليه السلام: يا ملائكة ربّي! ائتوني الساعة بإبليس الأبالسة و فرعون الفراعنة، قال: فو اللّه ما كان بأسرع من طرفة عين حتى أحضروه عنده ... فقالت الملائكة:
يا خليفة اللّه! زد الملعون لعنة و ضاعف عليه العذاب ... قال: فلما جرّوه بين يديه قام و قال:
واويلاه من ظلم آل محمد! واويلاه من اجترائي عليهم!، ثم قال: يا سيّدي! ارحمني فإنّي لا أحتمل هذا العذاب، فقال عليه السلام: لا رحمك اللّه و لا غفر لك، أيّها الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان، ثم التفت إلينا و قال عليه السلام: أنتم تعرفون هذا باسمه و جسمه؟. قلنا: نعم يا أمير المؤمنين، فقال عليه السلام: سلوه حتى يخبركم من هو، فقالوا:
من أنت؟. فقال: أنا إبليس الأبالسة و فرعون هذه الأمّة، أنا الذي جحدت سيّدي و مولاي أمير المؤمنين و خليفة ربّ العالمين و أنكرت آياته و معجزاته ... الى آخره.
أقول: استدراكا لما سلف في نسب الخليفة-: لا بأس بمراجعة كتاب «نسب عمر بن الخطّاب» للشيخ هاشم بن سليمان الكتكتاني، كما ذكره في رياض العلماء، و الذريعة:
24/ 141 برقم 701.
و كتاب «عقد الدرر في تاريخ وفاة عمر»، و يقال له: الحديقة الناضرة، احتمل شيخنا في الذريعة 15/ 289 نسبته الى الشيخ حسن بن سليمان الحلّي.
و كتاب «عقد الدرر في تاريخ قتل عمر»، للسيّد مرتضى بن داود الحسيني المعاصر للعلّامة المجلسي الثاني.
و كتاب «مقتل عمر»، للشيخ زين الدين علي بن مظاهر الحلّي.
و مثله باسمه للسيد حسين المجتهد الكركي المتوفّى سنة 1001 ه بأردبيل، كما صرّح بذلك في الرياض و الذريعة 22/ 34 برقم 5919 و 5920.
و كتاب «نسيم عيش در شرح دعاى صنمي قريش»، فارسي، لمير سيّد علي بن مرتضى الطبيب الموسوي الدزفولي.
ثمّ إنّ لهذا الدعاء شروحا أخر أدرجها في الذريعة في مواطن متعدّدة، لاحظ: 4/ 102، و 10/ 9، و 11/ 236، و 13/ 256، و 15/ 123 و 289، و 19/ 73- 76، و غيرها.
ثم لا بأس بملاحظة بيان المصنّف طاب ثراه في بحار الأنوار 86/ 224- 225 ذيل ما حكاه عن مهج الدعوات فإنّه حريّ بالمراجعة.
و ممّا ورد في عثمان:
33-
فس: عَبَسَ وَ تَوَلَّى* أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى، قال: نزلت في عثمان و ابن أمّ مكتوم، و كان ابن أمّ مكتوم مؤذّن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و كان أعمى، و جاء الى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و عنده أصحابه و عثمان عنده، فقدمه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله على عثمان، فعبس عثمان وجهه و تولّى عنه، فأنزل اللّه: عَبَسَ وَ تَوَلَّى يعني: عثمان؛ أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى وَ ما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أي يكون طاهرا زكى، أَوْ يَذَّكَّرُ قال: يذكّره رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى، ثم خاطب عثمان، فقال: أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى* فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى، قال: أنت إذا جاءك غني تتصدّى له و ترفعه وَ ما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى أي لا تبالي زكيّا كان أو غير زكّي اذا كان غنيّا، وَ أَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى يعني ابن أمّ مكتوم وَ هُوَ يَخْشى* فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى أي تلهو و لا تلتفت اليه.
[بحار الأنوار: 17/ 85، حديث 13، عن تفسير القمي: 711- 712 (2/ 404- 405)].
34- فس: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا نزلت في عثكن يوم الخندق، و ذلك أنّه مرّ بعمّار ابن ياسر و هو يحفر الخندق و قد ارتفع الغبار من الحفر فوضع عثكن كمّه على أنفه و مرّ، فقال عمّار:
لا يستوي من يبتني المساجدا
يظلّ فيها راكعا و ساجدا
كمن يمرّ بالغبار حائدا
يعرض عنه جاحدا معاندا
فالتفت إليه عثكن فقال: يابن السوداء! إيّاي تعني؟ ثمّ أتى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقال له: لم ندخل معك لتسبّ أعراضنا، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: قد أقلتك إسلامك فاذهب، فأنزل اللّه عزّ و جلّ: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أي ليس هم صادقين، إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اللَّهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (الحجرات: 17- 18).
بيان: قوله: في عثكن المراد به عثمان، كما هو المصرّح في بعض النسخ و سائر الأخبار.
[بحار الأنوار: 20/ 243، حديث 7، عن تفسير القمي: 2/ 322 (الحجرية: 642)].
35، 36-
ختص، ير: بإسناده عن بعض أصحابنا، قال: كان رجل عند أبي جعفر عليه السلام من هذه العصابة يحادثه في شيء من ذكر عثمان، فإذا وزغ قد قرقر من فوق الحائط، فقال أبو جعفر عليه السلام: أتدري ما يقول؟. قلت: لا. قال: يقول: لتكفنّ عن ذكر عثمان أو لأسبنّ عليّا.
[بحار الأنوار: 27/ 267 برقم 15، عن الاختصاص:
301، و بصائر الدرجات: 103 (الجزء السابع، باب 16، ص 373)]
37-
نهج: و من كلام له عليه السلام في معنى طلحة بن عبيد اللّه:
قد كنت و ما أهدّد بالحرب و لا أرهب بالضرب و أنا على ما قد وعدني ربّي من النّصر، و اللّه ما أستعجل متجرّدا للطلب بدم عثمان إلّا خوفا من أن يطالب بدمه، لأنّه [كان] مظنّته و لم يكن في القوم أحرص عليه منه، فأراد أن يغالط بما أجلب فيه ليلتبس الأمر و يقع الشكّ.
و واللّه ما صنع في أمر عثمان واحدة من ثلاث؛ لئن كان ابن عفّان ظالما كما كان يزعم- لقد كان ينبغي له أن يؤازر قاتليه أو ينابذ ناصريه.
و لئن كان مظلوما؛ لقد كان ينبغي له أن يكون من المنهنهين عنه و المعذرين فيه.
و لئن كان في شكّ من الخصلتين؛ لقد كان ينبغي له أن يعتزله و يركد جانبا و يدع الناس معه، فما فعل واحدة من الثلاث و جاء بأمر لم يعرف بابه و لم تسلم معاذيره.
[بحار الأنوار: 34/ 95، حديث 65، و رواه السيّد الرضيّ رفع اللّه مقامه في المختار (174) من كتاب نهج البلاغة، صبحي صالح: 249، و محمد عبده: 2/ 88- 89]
و ممّا ورد فيهما أو فيهم ..:
38-
فس: أبي، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ..، و ساق الحديث الى أن قال: قلت: الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ بِحُسْبانٍ ؟. قال: هما بعذاب اللّه. قلت:
الشمس و القمر يعذّبان؟. قال: سألت عن شيء فأيقنه؛ إنّ الشمس و القمر آيتان من آيات اللّه يجريان بأمره، مطيعان له، ضوؤهما من نور عرشه، و حرّهما من جهنم، فإذا كانت القيامة عاد الى العرش نورهما و عاد الى النار حرّهما، فلا يكون شمس و لا قمر، و إنّما عناهما لعنهما اللّه، أو ليس قد روى الناس أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال: الشمس و القمر نوران في النار؟.
قلت: بلى. قال: أما سمعت قول الناس: فلان و فلان شمس هذه الأمّة و نورها؟ فهما في النار، و اللّه ما عنى غيرهما.
الخبر.
[بحار الأنوار: 7/ 120، حديث 58، عن تفسير القمي: 658 (2/ 243).
و ذكره بهذا السند عن تفسير علي بن ابراهيم مع زيادة في أوّله و آخره في بحار الأنوار: 36/ 171- 172، حديث 160]
39-
فس: بإسناده عن الفضيل، عن أبي جعفر عليه السلام في قول اللّه تبارك و تعالى: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ (الإسراء: 71)، قال: يجيء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في قرنه، و عليّ في قرنه، و الحسن في قرنه، و الحسين في قرنه [في المصدر: فرقة، في الجميع]، و كلّ من مات بين ظهراني قوم جاؤوا معه. قال علي بن ابراهيم: قال: ذلك يوم القيامة، ينادي مناد: ليقم أبو بكر و شيعته، و عمر و شيعته، و عثمان و شيعته، و عليّ و شيعته، قوله: و لا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا، قال: الجلدة التي في ظهر النواة.
[بحار الأنوار: 8/ 9- 10، من حديث 1، عن تفسير القمي: 385 (2/ 23)]
40-
فس: أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ، قال: هم الذين سمّوا أنفسهم بالصدّيق و الفاروق و ذي النورين. قوله: لا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا، قال:
القشرة التي تكون على النواة، ثم كنّى عنهم، فقال: انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ و هم هؤلاء الثلاثة. و قوله: أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ يَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا. ..
و قد روى فيه أيضا- أنّها نزلت في الذين غصبوا آل محمّد حقّهم و حسدوا منزلتهم ... ثم قال: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ يعني بالناس هنا أمير المؤمنين و الأئمة عليهم السلام عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً (النساء: 51 و 54) و هي الخلافة بعد النبوة، و هم الأئمة عليهم السلام.
[بحار الأنوار: 9/ 193- 194، حديث 37، عن تفسير القمي: 128- 129 (1/ 141)].
41-
فس: بإسناده عن علي بن حمزة، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: ما بعث اللّه رسولا إلّا و في وقته شيطانان يؤذيانه و يفتنانه و يضلّان الناس بعده، فأمّا الخمسة أولو العزم من الرسل: نوح و ابراهيم و موسى و عيسى و محمّد صلّى اللّه عليهم، و أما صاحبا نوح؛ فقيطيفوس و خرام، و أما صاحبا ابراهيم؛ فمكيل ورذام، و أما صاحبا موسى؛ فالسامريّ و مرعقيبا، و أما صاحبا عيسى؛ فمولس و مريسا، و أما صاحبا محمّد؛ فحبتر و زريق.
[بحار الأنوار: 13/ 212، حديث 5، عن تفسير القمي: 422].
42-
فس: بإسناده عن صالح بن سهل الهمداني، قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول في قول اللّه: اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ ... الى أن قال: أَوْ كَظُلُماتٍ فلان و فلان فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ يعني نعثل، مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ ... طلحة و الزبير، ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ معاوية وفتن بني أميّة، إِذا أَخْرَجَ المؤمن، يَدَهُ في ظلمة فتنتهم، لَمْ يَكَدْ يَراها وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ (النور: 35- 40) فما له من إمام يوم القيامة يمشي بنوره ..
[بحار الأنوار: 23/ 304- 305، حديث 1، عن تفسير القمي: 2/ 106].
43-
فس: بإسناده عن الحسين بن خالد، عن الرضا عليه السلام ...
و قوله: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ* قال: في الظاهر مخاطبة الجنّ و الإنس، و في الباطن فلان و فلان.
[بحار الأنوار: 24/ 68، من حديث 1، عن تفسير القمي: 658- 659 (2/ 344)].
44-
فس: بإسناده عن ابن كثير، عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قوله: حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَ زَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ (الحجرات: 7) يعني أمير المؤمنين عليه السلام (وَ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْيانَ الأوّل و الثاني و الثالث.
[بحار الأنوار: 35/ 336 حديث 1، عن تفسير علي بن ابراهيم: 640 (2/ 319)، و فيه: فلان و فلان و فلان].
45-
و بهذا الإسناد عن عبد الرحمن، قال: سألت الصادق عليه السلام عن قوله: أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ؛ قال: أمير المؤمنين و أصحابه كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ؛ حبتر و زريق و أصحابهما أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ؛ أمير المؤمنين و أصحابه كَالْفُجَّارِ؛ حبتر و دلام و أصحابهما، كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ؛ هم أمير المؤمنين و الأئمّة عليهم السلام وَ لِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ؛ فهم أولو الألباب، قال: و كان أمير المؤمنين عليه السلام يفتخر بها و يقول: ما أعطي أحد قبلي و لا بعدي مثل ما أعطيت.
[بحار الأنوار: 35/ 336 ذيل حديث 1، و انظر بيان المصنّف رحمه اللّه، عن تفسير القمي: 565 (2/ 234)].
46-
فس: بإسناده عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: نزلت هاتان الآيتان هكذا، قول اللّه: حَتَّى إِذا جاءانا يعني فلانا و فلانا يقول أحدهما لصاحبه حين يراه: يا لَيْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ فقال اللّه تعالى لنبيّه: قل لفلان و فلان و أتباعهما: لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ آل محمّد حقّهم أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ ثمّ قال اللّه لنبيّه: أَ فَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَ مَنْ كانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ* فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ يعني من فلان و فلان، ثمّ أوحى اللّه إلى نبيّه:
فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ في عليّ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ يعني إنّك على ولاية عليّ، و عليّ هو الصراط المستقيم.
[بحار الأنوار: 35/ 368، حديث 11، عن تفسير القمي: 612 (2/ 286)].
بيان: قال الطبرسيّ رحمه اللّه-: قرأ أهل العراق غير أبي بكر حَتَّى إِذا جاءَنا على الواحد، و الباقون (جاآنا) على الاثنين، انتهى. (مجمع البيان: 9/ 47)
قال المجلسيّ في ذيله [35/ 368- 369]: أقول: قد مرّ في الآية السابقة وَ مَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ و يظهر من بعض الأخبار أنّ الموصول كناية عن أبي بكر حيث عمي عن ذكر الرحمن يعني أمير المؤمنين و الشيطان المقيّض له هو عمر
وَ إِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ أي الناس عَنِ السَّبِيلِ و هو أمير المؤمنين عليه السلام و ولايته وَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ. ثمّ قال بعد ذلك: «حتى إذا جاءانا» يعني العامي عن الذكر و شيطانه: أبا بكر و عمر قالَ أبو بكر لعمر: يا لَيْتَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ.
و يؤيّد أنّ المراد بالشيطان: عمر؛
ما رواه علي بن ابراهيم عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قوله تعالى: وَ لا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (الزخرف: 62) قال: يعني الثاني؛ عن أمير المؤمنين عليه السلام.
[تفير القمي: 612 (2/ 287)].
47-
فس: بإسناده عن حمّاد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ...
و قوله: الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ يعني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و الأوصياء من بعده يحملون علم اللّه وَ مَنْ حَوْلَهُ يعني الملائكة يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا يعني شيعة آل محمّد رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا من ولاية فلان و فلان و بني أميّة وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ أي ولاية وليّ اللّه وَ قِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ الى قوله: الْحَكِيمُ يعني من تولّى عليّا عليه السلام، فذلك صلاحهم وَ قِهِمُ السَّيِّئاتِ وَ مَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ يعني يوم القيامة وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (المؤمن: 7 و 8) لمن نجّاه اللّه من هؤلاء يعني ولاية فلان و فلان.
[بحار الأنوار: 68/ 78 حديث 139، عن تفسير القمي:
583 (2/ 255)]
48-
فس: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ. . قال: الفلق جبّ في جهنّم يتعوّذ أهل النار من شدّة حرّه، سأل اللّه أن يأذن له أن يتنفس، فأذن له، فتنفّس فأحرق جهنّم. قال: و في ذلك الجبّ صندوق من نار يتعوّذ أهل تلك الجبّ من حرّ ذلك الصندوق، و هو التابوت، و في ذلك التابوت ستة من الأولين و ستة من الآخرين؛ فأما الستة من الأولين ...، و أما الستة من الآخرين؛ فهو الأول و الثاني و الثالث و الرابع و صاحب الخوارج و ابن ملجم.
[بحار الأنوار: 8/ 296، حديث 46، عن تفسير القمي: 743- 744 (2/ 449)].
49-
شي: بإسناده عن أبي بصير، قال: يؤتى بجهنّم لها سبعة أبواب؛ بابها الأول للظالم؛ و هو زريق، و بابها الثاني؛ لحبتر، و الباب الثالث؛ للثالث، و الرابع؛ لمعاوية، و الباب الخامس؛ لعبد الملك، و الباب السادس؛ لعسكر بن هوسر، و الباب السابع؛ لأبي سلامة، فهم (خ. ل: فهي) أبواب لمن اتّبعهم.