کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
لَوْ سَمِعْتَهُمَا لَمْ تُفَارِقْهُمَا حَتَّى تَقْتُلَهُمَا أَوْ تُوثِقَهُمَا فَلَا يَزَالانِ بِمَحْبَسِكَ أَبَداً فَقُلْتُ لَهُ إِنِّي مُسْتَشِيرُكَ فِيهِمَا فَمَا ذَا تَأْمُرُنِي بِهِ قَالَ إِنِّي آمُرُكَ أَنْ تَدْعُوَهُمَا فَتَضْرِبَ رِقَابَهُمَا فَعَلِمْتُ أَنَّهُ لَا وَرَعَ لَهُ وَ لَا عَقْلَ فَقُلْتُ لَهُ وَ اللَّهِ مَا أَظُنُّ لَكَ وَرَعاً وَ لَا عَقْلًا لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَعْلَمَ أَنِّي لَا أَقْتُلُ مَنْ لَمْ يُقَاتِلْنِي وَ لَمْ يُظَاهِرْ لِي عَدَاوَتَهُ بِالَّذِي كُنْتُ أَعْلَمْتُكَهُ مِنْ رَأْيِي حَيْثُ جِئْتَنِي فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى وَ لَقَدْ كَانَ يَنْبَغِي لَكَ لَوْ أَرَدْتُ قَتْلَهُمْ أَنْ تَقُولَ لِيَ اتَّقِ اللَّهَ بِمَ تَسْتَحِلُّ قَتْلَهُمْ وَ لَمْ يَقْتُلُوا أَحَداً وَ لَمْ يُنَابِذُوكَ وَ لَمْ يَخْرُجُوا مِنْ طَاعَتِكَ.
توضيح قوله ع أدركت الشمس لعله كناية عن الغروب أي أدركت مغربها كأنها تطلبه و في بعض النسخ دلكت و هو أصوب.
قال في القاموس دلكت الشمس دلوكا غربت و اصفرت أو مالت أو زالت عن كبد السماء و السيف بالكسر ساحل البحر و الجمع أسياف.
و النكر و النكراء و النكارة الدهاء و الفطنة يقال رجل نكر كفرح و ندب و جنب و منكر كمكرم أي ذو نكرة و الدهى جودة الرأي كالدهاء يقال رجل داهية و داه قوله عقالين أي صدقة عامين قال الفيروزآبادي العقال ككتاب زكاة عام من الإبل و قال بلدح ضرب بنفسه الأرض و وعد و لم ينجز العدة.:
و قال ابن الأثير في الكامل : لما قتل أهل النهروان خرج أشرس بن عوف الشيباني على علي ع بالدسكرة في مائتين ثم سار إلى الأنبار فوجه إليه علي الأشرس بن حسان في ثلاثمائة فواقعه فقتل الأشرس في ربيع الآخر سنة ثمان و ثلاثين ثم خرج هلال بن علقمة من بني تيم الرباب و معه أخوه مجالد فأتى ماسندان فوجه إليه علي ع معقل بن قيس الرياحي فقتله و قتل أصحابه و هم أكثر من مائتين ثم خرج أشهب بن بشر و هو من بجيلة في مائة و ثمانين رجلا فأتى المعركة التي أصيب فيها هلال و أصحابه و صلى عليهم و دفن من قدر عليه منهم فوجه
إليه علي ع جارية بن قدامة السعدي و قيل حجر بن عدي فأقبل إليهم الأشهب فاقتتلوا بجرجرايا فقتل الأشهب و أصحابه ثم خرج سعيد بن قفل التيمي في رجب بالبندنيجين و معه مائتا رجل فأتى درزنجان و هي من المدائن على فرسخين فخرج إليهم سعد بن مسعود فقتلهم ثم خرج أبو مريم السعدي فأتى شهرزور و أكثر من معه من الموالي و قيل لم يكن معه من العرب غير ستة هو أحدهم و اجتمع معه مائتا رجل و قيل أربعمائة و عاد حتى نزل على خمسة فراسخ من الكوفة فأرسل إليهم علي ع يدعوه إلى بيعته و دخول الكوفة فلم يفعل و قال ليس بيننا غير الحرب فبعث ع إليه شريح بن هانئ في سبعمائة فحمل الخوار على شريح و أصحابه فانكشفوا و بقي شريح في مائتين فانحاز إلى قرية فتراجع إليه بعض أصحابه و دخل الباقون الكوفة فخرج عليه ع بنفسه و قدم بين يديه جارية بن قدامة السعدي فدعاهم جارية إلى طاعة علي و حذرهم القتل فلم يجيبوا و لحقهم علي ع أيضا فدعاهم فأبوا عليه و على أصحابه فقتلهم أصحاب علي ع و لم يسلم منهم غير خمسين رجلا استأمنوا فآمنهم و كان في الخوارج أربعون رجلا جرحى فأمر علي ع بإدخالهم الكوفة و مداواتهم حتى برءوا.
باب 25 باب إبطال مذهب الخوارج و احتجاجات الأئمة ع و أصحابهم عليهم
629 5260 - قب، المناقب لابن شهرآشوب فِي حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ قَالَ أَبُو مجلر [مِجْلَزٍ] قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع عَابُوا عَلَيَّ تَحْكِيمَ الْحَكَمَيْنِ وَ قَدْ حَكَّمَ اللَّهُ فِي طَائِرٍ حَكَمَيْنِ.
إِبَانَةُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَطَّةَ نَاظَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ جَمَاعَةَ الْحَرُورِيَّةِ فَقَالَ مَا ذَا نَقَمْتُمْ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالُوا ثَلَاثاً أَنَّهُ حَكَّمَ الرِّجَالَ فِي دِينِ اللَّهِ فَكَفَرَ بِهِ وَ قَاتَلَ وَ لَمْ يَغْنَمْ وَ لَمْ يَسْبِ وَ مَحَى اسْمَهُ مِنْ إِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ حَكَّمَ رِجَالًا فِي أَمْرِ اللَّهِ مِثْلَ قَتْلِ صَيْدٍ فَقَالَ يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ وَ فِي الْإِصْلَاحِ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ قَالَ وَ إِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَ حَكَماً مِنْ أَهْلِها وَ أَمَّا أَنَّهُ قَاتَلَ وَ لَمْ يَسْبِ وَ لَمْ يَغْنَمْ أَ فَتَسْبُونَ أُمَّكُمْ عَائِشَةَ ثُمَّ تَسْتَحِلُّونَ مِنْهَا مَا يُسْتَحَلُّ مِنْ غَيْرِهَا فَلَئِنْ فَعَلْتُمْ لَقَدْ كَفَرْتُمْ وَ هِيَ أُمُّكُمْ وَ إِنْ قُلْتُمْ لَيْسَتْ بِأُمِّنَا
فَقَدْ كَذَبْتُمْ لِقَوْلِهِ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَ أَمَّا أَنَّهُ مَحَى اسْمَهُ مِنْ إِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَدْ سَمِعْتُمْ بِأَنَّ النَّبِيَّ ص أَتَاهُ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَ أَبُو سُفْيَانَ لِلصُّلْحِ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ فَقَالَ اكْتُبْ هَذَا مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص الْقِصَّةَ وَ وَ اللَّهِ لَرَسُولُ اللَّهِ ص خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّ وَ مَا خَرَجَ مِنَ النُّبُوَّةِ بِذَلِكَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ هَذَا مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ وَ قَالَ وَ تُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا قَالَ وَ رَجَعَ مِنْهُمْ خَلْقٌ كَثِيرٌ.
وَ نَاظَرَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ الْإِبَاضِيَّ هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ قِبَلَ الرَّشِيدِ فَقَالَ هِشَامٌ إِنَّهُ لَا مَسْأَلَةَ لِلْخَوَارِجِ عَلَيْنَا فَقَالَ الْإِبَاضِيُّ كَيْفَ ذَاكَ قَالَ لِأَنَّكُمْ قَوْمٌ قَدِ اجْتَمَعْتُمْ مَعاً عَلَى وَلَايَةِ رَجُلٍ وَ تَعْدِيلِهِ وَ الْإِقَامَةِ بِإِمَامَتِهِ وَ فَضْلِهِ ثُمَّ فَارَقْتُمُونَا فِي عَدَاوَتِهِ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْهُ فَنَحْنُ عَلَى إِجْمَاعِنَا وَ شَهَادَتُكُمْ لَنَا وَ خِلَافُكُمْ لَنَا غَيْرُ قَادِحٍ فِي مَذْهَبِنَا وَ دَعْوَاكُمْ غَيْرُ مَقْبُولَةٍ عَلَيْنَا إِذِ الِاخْتِلَافُ لَا يُقَابَلُ بِالاتِّفَاقِ وَ شَهَادَةُ الْخَصْمِ لِخَصْمِهِ مَقْبُولَةٌ وَ شَهَادَتُهُ عَلَيْهِ مَرْدُودَةٌ غَيْرُ مَقْبُولَةٍ فَقَالَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ قَدْ قَرُبَ قَطْعُهُ وَ لَكِنْ جَارَهُ شَيْئاً فَقَالَ هِشَامٌ رُبَّمَا انْتَهَى الْكَلَامُ إِلَى حَدٍّ يُغْمَضُ وَ يَدُقُّ عَنِ الْأَفْهَامِ وَ الْإِنْصَافُ بِالْوَاسِطَةِ وَ الْوَاسِطَةُ إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِي لَمْ يُؤْمَنْ عَلَيْهِ الْعَصَبِيَّةُ لِي وَ إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِكَ لَمْ أُجِبْهُ فِي الْحُكْمِ عَلَيَّ وَ إِنْ كَانَ مُخَالِفاً لَنَا جَمِيعاً لَمْ يَكُنْ مَأْمُوناً عَلَيَّ وَ لَا عَلَيْكَ وَ لَكِنْ يَكُونُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِي وَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِكَ فَيَنْظُرَانِ فِيمَا بَيْنَنَا قَالَ نَعَمْ فَقَالَ هِشَامٌ لَمْ يَبْقَ مَعَهُ شَيْءٌ ثُمَّ قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ لَمْ يَزَالُوا مَعَنَا عَلَى وَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى كَانَ مِنْ أَمْرِ الْحَكَمَيْنِ مَا كَانَ فَأَكْفَرُوهُ بِالتَّحْكِيمِ وَ ضَلَّلُوهُ بِذَلِكَ وَ الْآنَ هَذَا الشَّيْخُ قَدْ حَكَّمَ رَجُلَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ فِي مَذْهَبِهِمَا أَحَدُهُمَا يُكَفِّرُهُ وَ الْآخَرُ يُعَدِّلُهُ فَإِنْ كَانَ مُصِيباً فِي ذَلِكَ فَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَوْلَى بِالصَّوَابِ وَ إِنْ كَانَ مُخْطِئاً فَقَدْ أَرَاحَنَا مِنْ نَفْسِهِ بِشَهَادَتِهِ بِالْكُفْرِ عَلَيْهَا وَ النَّظَرُ فِي كُفْرِهِ وَ إِيمَانِهِ أَوْلَى مِنَ النَّظَرِ فِي إِكْفَارِهِ عَلِيّاً ع
فَاسْتَحْسَنَ الرَّشِيدُ ذَلِكَ وَ أَمَرَ لَهُ بِجَائِزَةٍ.
وَ قَالَ الطَّاقِيُّ لِلضَّحَّاكِ الشَّارِيِّ لَمَّا خَرَجَ مِنَ الْكُوفَةِ مُحَكِّماً وَ تَسَمَّى بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ لِمَ تَبَرَّأْتُمْ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ اسْتَحْلَلْتُمْ قِتَالَهُ قَالَ لِأَنَّهُ حَكَّمَ فِي دِينِ اللَّهِ قَالَ وَ كُلُّ مَنْ حَكَّمَ فِي دِينِ اللَّهِ اسْتَحْلَلْتُمْ قَتْلَهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنِ الدِّينِ الَّذِي جِئْتَ بِهِ أُنَاظِرُكَ عَلَيْهِ لِأَدْخُلَ فِيهِ مَعَكَ إِنْ عَلَتْ حُجَّتُكَ حُجَّتِي قَالَ فَمَنْ شَهِدَ لِلْمُصِيبِ بِصَوَابِهِ لَا بُدَّ لَنَا مِنْ عَالِمٍ يَحْكُمُ بَيْنَنَا قَالَ لَقَدْ حَكَّمْتَ يَا هَذَا فِي الدِّينِ الَّذِي جِئْتَ بِهِ أُنَاظِرُكَ فِيهِ قَالَ نَعَمْ فَأَقْبَلَ الطَّاقِيُّ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ إِنَّ هَذَا صَاحِبَكُمْ قَدْ حَكَّمَ فِي دِينِ اللَّهِ فَشَأْنَكُمْ بِهِ فَضَرَبُوا الضَّحَّاكَ بِأَسْيَافِهِمْ.
630 5261 - قب، المناقب لابن شهرآشوب لَمَّا قِيلَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي الْحَكَمَيْنِ شَكَكْتَ قَالَ ع أَنَا أَوْلَى بِأَنْ لَا أَشُكَّ فِي دِينِي أَمِ النَّبِيُّ ص أَ وَ [مَا] قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِرَسُولِهِ قُلْ فَأْتُوا بِكِتابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدى مِنْهُما أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ .
631 5262 - شي، تفسير العياشي عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ قَالَ: دَخَلَ نَافِعُ بْنُ الْأَزْرَقِ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي الْحِجْرِ فَجَلَسَ إِلَيْهِمَا ثُمَّ قَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ صِفْ لِي إِلَهَكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ فَأَطْرَقَ ابْنُ عَبَّاسٍ طَوِيلًا مُسْتَبْطِئاً
بِقَوْلِهِ فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ إِلَيَّ يَا ابْنَ الْأَزْرَقِ الْمُتَوَرِّطَ فِي الضَّلَالَةِ الْمُرْتَكِسَ فِي الْجَهَالَةِ أُجِيبُكَ عَمَّا سَأَلْتَ عَنْهُ فَقَالَ مَا إِيَّاكَ سَأَلْتُ فَتُجِيبَنِي فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ مَهْ سَلِ ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَإِنَّهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَ مَعَهُ مِنَ الْحِكْمَةِ فَقَالَ لَهُ صِفْ لِي فَقَالَ أَصِفُهُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ وَ أُعَرِّفُهُ بِمَا عَرَّفَ بِهِ نَفْسَهُ لَا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ وَ لَا يُقَاسُ بِالنَّاسِ قَرِيبٌ غَيْرُ مُلْزَقٍ وَ بَعِيدٌ غَيْرُ مُتَقَصٍّ يُوَحَّدُ وَ لَا يُبَعَّضُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ قَالَ فَبَكَى ابْنُ الْأَزْرَقِ بُكَاءً شَدِيداً فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ ع مَا يُبْكِيكَ قَالَ بَكَيْتُ مِنْ حُسْنِ وَصْفِكَ قَالَ يَا ابْنَ الْأَزْرَقِ إِنِّي أُخْبِرْتُ أَنَّكَ تُكَفِّرُ أَبِي وَ أَخِي وَ تُكَفِّرُنِي قَالَ لَهُ نَافِعٌ لَئِنْ قُلْتُ ذَاكَ لَقَدْ كُنْتُمُ الْحُكَّامَ وَ مَعَالِمَ الْإِسْلَامِ فَلَمَّا بُدِّلْتُمُ اسْتَبْدَلْنَا بِكُمْ فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ يَا ابْنَ الْأَزْرَقِ أَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَأَجِبْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَ أَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَ كانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما إِلَى قَوْلِهِ كَنزَهُما مَنْ حُفِظَ فِيهِمَا قَالَ أَبُوهُمَا قَالَ فَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ أَبُوهُمَا أَمْ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ فَاطِمَةُ قَالَ لَا بَلْ رَسُولُ اللَّهِ وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ فَمَا حُفِظْنَا حَتَّى حَالَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَ الْكُفْرِ فَنَهَضَ ابْنُ الْأَزْرَقِ ثُمَّ نَفَضَ ثَوْبَهُ ثُمَّ قَالَ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ عَنْكُمْ مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَنْتُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ .