کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
و الثاني يتعدى إلى مفعولين نحو فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ 479 ما أنت أَيْ أَيُّ شيء أنت فلا يهابك أي لا يخافك ألفت قال الإمام الراغب المؤلف ما جمع من أجزاء مختلفة و رتب ترتيبا قدم فيه ما حقه أن يقدم و أخر فيه ما حقه أن يؤخر بمشيتك أي إرادتك الأزلية الفرق هي القطعة المنفصلة و منه الفرق للجماعة المنفردة من الناس و فلقت بقدرتك الفلق هو شق الشيء و إبانة بعضه عن بعض الفلق هو الصبح و قيل الأنهار المذكورة في قوله تعالى أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً وَ جَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً 480 . و أنرت من الإنارة بكرمك دياجي الغسق قال الجوهري دياجي الليل حنادسه و الحندس بالكسر الليل الشديد الظلمة و الغسق هو أول ظلمة الليل و أنهرت المياه يقال أنهرت الدم أي أسلته و في بعض النسخ أهمرت و الهمر الصب و قد همر الدمع و الماء يهمره همرا من الصم يقال حجر صم أي صلب مصمت الصياخيد هي جمع صيخود و صخرة صيخود أي شديدة عذبا هو الماء الطيب و قد عذب عذوبة و أُجاجاً ماء أجاج أي ملح و أنزلت مِنَ الْمُعْصِراتِ هي السحاب التي تعصر بالمطر ماءً هو الذي يشرب و الهمزة فيه مبدلة من الهاء بدليل مويه و أصله موه بالتحريك لأنه يجمع على أمواه في القلة و مياه في الكثرة ثَجَّاجاً يقال ثججت الدم و الماء إذا أسلته بالوادي يثججه أي يسيله و مطر ثجاج إذا انصب جدا.
و جعلت الشمس و القمر للبرية يقال برأ الله الخلق برءا و هو البارئ و البرية الخلق و قد ترك العرب همزه و قال الفراء إن أخذت البرية من البري و هو التراب فأصلها غير الهمز سِراجاً هو الزاهر بفتيلة و دهن و يعبر به عن كل مضيء وَهَّاجاً الوهج بالتسكين مصدر وهجت النار وهجانا إذا اتقدت
من غير أن تمارس المراس و الممارسة المعالجة و المراد من غير أن ترتكب فيما ابتدأت به لغوبا هو التعب و الإعياء و لا علاجا يقال عالجت الشيء معالجة و علاجا إذا زاولته.
فيا من توحد أي تفرد بالعز و البقاء هو دوام الوجود و توحده بالعز لأن كل ممكن فوجوده و جميع صفاته مستعارة من الله فهو في حد ذاته ذليل و إنما العزة لله و توحده بالبقاء لأن كل شيء هالك إلا وجهه و قهر أي غلب عباده العبودية التذلل و العبادة أبلغ منها لأنها غاية التذلل بالموت هو مفارقة الروح من البدن و الفناء هو العدم بعد الوجود.
صل على محمد و آله الأتقياء التقي المتقي يقال اتقى يتقي و توهموا أن التاء من نفس الكلمة و قالوا تقى يتقي مثل قضى يقضي و ناسب هذا الوصف قول النبي ص كل تقي آلي و استمع يقال استمعت له أي أصغيت إليه ندائي أي صوته و استجب دعائي الإجابة و الاستجابة بمعنى و الدعاء واحد الأدعية و أصله دعاو لأنه من دعوت إلا أن الواو لما جاءت بعد الألف همزت و حقق أي ثبت من حق يحق بمعنى ثبت بفضلك هو و الإفضال الإحسان أملي في الدنيا و رجائي في الآخرة.
يا خير من دعي يقال دعوت فلانا أي صحت به و استدعيته لدفع الضر هو بالضم الهزال و سوء الحال و في بعض النسخ لكشف الضر يقال كشفت الثوب عن الوجه و كشفت غمه قال الله تعالى وَ إِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ 481 و المأمول أي المرجو في كل عسر يراد دفعه و العسر نقيض اليسر قال عيسى بن عمر كل اسم على ثلاثة أحرف أوله مضموم و أوسطه ساكن فمن العرب من يثقله و منهم من يخففه مثل عسر و عسر و رحم و رحم و حكم و حكم.
و في كل يسر بك لا بغيرك أنزلت حاجتي الحاجة إلى الشيء الفقر إليه مع محبته فلا تردني صيغة نهي للدعاء من باب موهبتك وهبت له الشيء وهبا و وهبا بالتحريك و هبة و الاسم الموهب و الموهبة بكسر الهاء فيهما خائبا أي غير واجد للمطلوب يا كريم يا كريم يا كريم كرر النداء بعنوان الكريم إظهارا للاعتماد على كرم الحق لا حول أي لا قوة في الظاهر و لا قوة أي في الباطن إلا بالله العلي بذاته العظيم بصفاته 482 .
و اعلم أنا قد أوردنا هذا الدعاء الشريف مع شرحه في كتاب الصلاة في أبواب أدعية الصباح و المساء و إنما كررناه للفاصلة الكثيرة و لشدة مناسبته بهذا المقام أيضا 483 .
باب 41 أحراز مولانا الإمامين الهمامين الحسن و الحسين صلوات الله عليهما و بعض أدعيتهما و عوذاتهما عليهما السلام
1- مهج، مهج الدعوات حِرْزٌ لِلْإِمَامَيْنِ الْهُمَامَيْنِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ التَّمِيمِيِّ عَنْ وَالِدِهِ أَبِي الْحَسَنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُعَاذِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ص يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ع بِهَذِهِ الْعُوذَةِ وَ كَانَ يَأْمُرُ ع بِذَلِكَ أَصْحَابَهُ وَ هُوَ هَذَا الدُّعَاءُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أُعِيذُ نَفْسِي وَ دِينِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ خَوَاتِيمَ عَمَلِي وَ مَا رَزَقَنِي رَبِّي وَ خَوَّلَنِي بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ عَظَمَةِ اللَّهِ وَ جَبَرُوتِ اللَّهِ وَ سُلْطَانِ اللَّهِ وَ رَحْمَةِ اللَّهِ وَ رَأْفَةِ اللَّهِ وَ عِزَّةِ اللَّهِ وَ غُفْرَانِ اللَّهِ وَ قُوَّةِ اللَّهِ وَ قُدْرَةِ اللَّهِ وَ بِآلَاءِ اللَّهِ وَ بِصَنِيعِ اللَّهِ وَ بِأَرْكَانِ اللَّهِ وَ بِجَمْعِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ بِرَسُولِ اللَّهِ ص وَ قُدْرَةِ اللَّهِ عَلَى مَا يَشَاءُ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ مَا دَبَّ فِي الْأَرْضِ وَ مِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَ مِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ 484 .
2- مهج، مهج الدعوات حِرْزٌ لِلْإِمَامِ الْحَسَنِ ع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَكَانِكَ وَ مَعَاقِدِ عِزِّكَ وَ سُكَّانِ سَمَاوَاتِكَ وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي فَقَدْ رَهِقَنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِي مِنْ عُسْرِي يُسْراً 485 .
3- مهج، مهج الدعوات حِرْزٌ لِلْإِمَامِ الْحُسَيْنِ ع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يَا دَائِمُ يَا دَيْمُومُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا كَاشِفَ الْغَمِّ يَا فَارِجَ الْهَمِّ يَا بَاعِثَ الرُّسُلِ يَا صَادِقَ الْوَعْدِ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ لِي عِنْدَكَ رِضْوَانٌ وَ وُدٌّ فَاغْفِرْ لِي وَ مَنِ اتَّبَعَنِي مِنْ إِخْوَانِي وَ شِيعَتِي وَ طَيِّبْ مَا فِي صُلْبِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ 486 .
باب 42 أحراز السجاد صلوات الله عليه و بعض أدعيته و عوذاته
1- مهج، مهج الدعوات حِرْزُ الْإِمَامِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ ع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ يَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ يَا خَالِقَ الْمَخْلُوقِينَ يَا رَازِقَ الْمَرْزُوقِينَ يَا نَاصِرَ الْمَنْصُورِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا دَلِيلَ الْمُتَحَيِّرِينَ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ أَغِثْنِي
يَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ أَنْتَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ الْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى وَ عَلَى عَلِيٍّ الْمُرْتَضَى وَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ وَ خَدِيجَةَ الْكُبْرَى وَ الْحَسَنِ الْمُجْتَبَى وَ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ بِكَرْبَلَاءَ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْكَاظِمِ وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ التَّقِيِّ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّقِيِّ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ وَ الْحُجَّةِ الْقَائِمِ الْمَهْدِيِّ الْإِمَامِ الْمُنْتَظَرِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُمْ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُمْ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُمْ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَ الْعَنْ مَنْ ظَلَمَهُمْ وَ عَجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ انْصُرْ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِكْ أَعْدَاءَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِي رُؤْيَةَ قَائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَتْبَاعِهِ وَ أَشْيَاعِهِ وَ الرَّاضِينَ بِفِعْلِهِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ 487 .
باب 43 أحراز الباقر عليه السلام و بعض أدعيته و عوذاته صلوات الله عليه
1- مهج، مهج الدعوات حِرْزُ الْإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ يُكْتَبُ وَ يُشَدُّ عَلَى الْعَضُدِ أُعِيذُ نَفْسِي بِرَبِّيَ الْأَكْبَرِ مِمَّا يَخْفَى وَ يَظْهَرُ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ أُنْثَى وَ ذَكَرٍ وَ مِنْ شَرِّ مَا رَأَتِ 488 الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ أَدْعُوكُمْ أَيُّهَا الْجِنُّ وَ الْإِنْسُ إِلَى اللَّطِيفِ الْخَبِيرِ وَ أَدْعُوكُمْ أَيُّهَا الْجِنُّ وَ الْإِنْسُ إِلَى الَّذِي خَتَمْتُهُ بِخَاتَمِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ بِخَاتَمِ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ بِخَاتَمِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ وَ خَاتَمِ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ النَّبِيِّينَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ اخْسَئُوا فِيهَا