کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الجزء الرابع عشر
تتمة كتاب النبوة
أبواب قصص داود ع
باب 1 عمره و وفاته و فضائله و ما أعطاه الله و منحه و علل تسميته و كيفية حكمه و قضائه
الآيات النساء و الأسرى وَ آتَيْنا داوُدَ زَبُوراً المائدة لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَ كانُوا يَعْتَدُونَ كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ الأنعام وَ نُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ وَ أَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسى وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ الأنبياء وَ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَ كُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَ كُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَ عِلْماً وَ سَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَ الطَّيْرَ وَ كُنَّا فاعِلِينَ وَ عَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ النمل وَ لَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَ سُلَيْمانَ عِلْماً وَ قالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ سبأ وَ لَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَ الطَّيْرَ وَ أَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَ قَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَ اعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
1- كا، الكافي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ 13442 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَاتَ دَاوُدُ النَّبِيُّ ع يَوْمَ السَّبْتِ مَفْجُوءاً فَأَظَلَّتْهُ الطَّيْرُ بِأَجْنِحَتِهَا وَ مَاتَ مُوسَى كَلِيمُ اللَّهِ فِي التِّيهِ فَصَاحَ صَائِحٌ مِنَ السَّمَاءِ مَاتَ مُوسَى وَ أَيُّ نَفْسٍ لَا تَمُوتُ 13443 .
ين، كتاب حسين بن سعيد و النوادر محمد بن الحسين مثله.
2- ل، الخصال ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ أَرْبَعَةً لِلسَّيْفِ إِبْرَاهِيمَ وَ دَاوُدَ وَ مُوسَى وَ أَنَا الْخَبَرَ 13444 .
3- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام ع، علل الشرائع سَأَلَ الشَّامِيُّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع عَمَّنْ خَلَقَ اللَّهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ مَخْتُوناً فَقَالَ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ آدَمَ مَخْتُوناً وَ وُلِدَ شَيْثٌ مَخْتُوناً وَ إِدْرِيسُ وَ نُوحٌ وَ سَامُ بْنُ نُوحٍ وَ إِبْرَاهِيمُ وَ دَاوُدُ وَ سُلَيْمَانُ وَ لُوطٌ وَ إِسْمَاعِيلُ وَ مُوسَى وَ عِيسَى وَ مُحَمَّدٌ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ 13445 .
4- مع، معاني الأخبار مَعْنَى دَاوُدَ أَنَّهُ دَاوَى جُرْحَهُ بِوُدٍّ وَ قَدْ قِيلَ دَاوَى وُدَّهُ بِالطَّاعَةِ حَتَّى قِيلَ عَبْدٌ 13446 .
أقول: سيأتي الخبر في ذلك في قصة النملة.
5- ل، الخصال ابْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمْ يَبْعَثْ أَنْبِيَاءَ مُلُوكاً فِي الْأَرْضِ إِلَّا أَرْبَعَةً بَعْدَ نُوحٍ ذُو الْقَرْنَيْنِ وَ اسْمُهُ عَيَّاشٌ وَ دَاوُدُ وَ سُلَيْمَانُ وَ يُوسُفُ ع فَأَمَّا عَيَّاشٌ فَمَلَكَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ أَمَّا دَاوُدُ فَمَلَكَ مَا بَيْنَ الشَّامَاتِ إِلَى بِلَادِ إِصْطَخْرَ وَ كَذَلِكَ مَلَكَ سُلَيْمَانُ وَ أَمَّا يُوسُفُ فَمَلَكَ مِصْرَ وَ بَرَارِيَهَا لَمْ يُجَاوِزْهَا إِلَى غَيْرِهَا 13447 .
6- فس، تفسير القمي وَ لَقَدْ آتَيْنا داوُدَ إِلَى قَوْلِهِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَعْطَى دَاوُدَ وَ سُلَيْمَانَ مَا لَمْ يُعْطَ أَحَداً مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ مِنَ الْآيَاتِ عَلَّمَهُمَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ أَلَانَ لَهُمَا الْحَدِيدَ وَ الصُّفْرَ مِنْ غَيْرِ نَارٍ وَ جُعِلَتِ الْجِبَالُ يُسَبِّحْنَ 13448 مَعَ دَاوُدَ وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الزَّبُورَ فِيهِ تَوْحِيدٌ وَ تَمْجِيدٌ وَ دُعَاءٌ وَ أَخْبَارُ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَ الْأَئِمَّةِ ع 13449 وَ أَخْبَارُ الرَّجْعَةِ وَ ذِكْرُ الْقَائِمِ ع لِقَوْلِهِ وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ 13450 .
7- فس، تفسير القمي وَ لَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنَّا فَضْلًا يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ أَيْ سَبِّحِي لِلَّهِ وَ الطَّيْرَ وَ أَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ قَالَ كَانَ دَاوُدُ إِذَا مَرَّ فِي الْبَرَارِي يَقْرَأُ الزَّبُورَ تُسَبِّحُ الْجِبَالُ وَ الطَّيْرُ مَعَهُ وَ الْوُحُوشُ وَ أَلَانَ اللَّهُ لَهُ الْحَدِيدَ مِثْلَ الشَّمْعِ حَتَّى كَانَ يَتَّخِذُ مِنْهُ مَا أَحَبَّ وَ قَالَ الصَّادِقُ ع اطْلُبُوا الْحَوَائِجَ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي أَلَانَ اللَّهُ فِيهِ الْحَدِيدَ لِدَاوُدَ ع وَ قَوْلُهُ أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ قَالَ الدُّرُوعَ وَ قَدِّرْ فِي السَّرْدِ قَالَ الْمَسَامِيرِ الَّتِي فِي الْحَلْقَةِ وَ اعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ 13451 .
بيان: قال الطبرسي رحمه الله يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ أي قلنا للجبال يا جبال سبِّحي معه عن ابن عباس و الحسن و قتادة و مجاهد قالوا أمر الله الجبال أن تسبح معه إذا سبح فسبحت معه و تأويله عند أهل اللغة رجِّعي معه التسبيح من آب يئوب و يجوز أن يكون سبحانه فعل في الجبال ما يأتي به منها التسبيح معجزا له و أما الطير فيجوز أن يسبح و يحصل له من التميز ما يتأتى منه ذلك بأن يزيد الله في فطنته فيفهم ذلك انتهى 13452 .
أقول يمكن أن يكون تسبيح الجبال كناية عن تسبيح الملائكة الساكنين بها أو بأن خلق الله الصوت فيها أو على القول بأن للجمادات شعورا فلا حاجة إلى كثير تكلف
و أما الطيور فلا دليل على عدم تمييزها و قابليتها للتسبيح مع أن كثيرا من الأخبار دلت على أن لها تسبيحا و ما سيأتي من قصة النمل يؤيده.
ثم قال رحمه الله و قيل معناه سيري معه فكانت الجبال و الطير تسير معه أينما سار و التأويب السير بالنهار و قيل معناه ارجعي إلى مراد داود فيما يريده من حفر بئر و استنباط عين و استخراج معدن 13453 أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ أي قلنا له اعمل من الحديد دروعا تامات وَ قَدِّرْ فِي السَّرْدِ أي عدل في نسج الدروع و منه قيل لصانعها سراد و زراد و المعنى لا تجعل المسامير دقاقا فتنفلق و لا غلاظا فتكسر الحلق 13454 و قيل السرد المسامير التي في حلق الدروع 13455 .
8- فس، تفسير القمي وَ عَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ أَيِ الزَّرَدِ 13456 لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ 13457 .