کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وَ الْحَرُورُ وَ الْفَيْءُ وَ الظُّلْمَةُ سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَكَ يُسَبِّحُ لَكَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ مَنْ فِي الْهَوَاءِ وَ مَنْ فِي لُجَجِ الْبِحَارِ وَ مَنْ تَحْتَ الثَّرَى وَ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْأَلُكَ إِجَابَةَ الدُّعَاءِ وَ الشُّكْرَ فِي الرَّخَاءِ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَطَرْتَ السَّمَاوَاتِ الْعُلَى وَ أَوْثَقْتَ أَكْنَافَهُ سُبْحَانَكَ وَ نَظَرْتَ إِلَى غُمَارِ الْأَرَضِينَ السُّفْلَى فَزُلْزِلَ أَقْطَارُهَا سُبْحَانَكَ وَ نَظَرْتَ إِلَى مَا فِي الْبُحُورِ وَ لُجَجِهَا فَمُحِّصَتْ بِمَا فِيهَا فَرَقاً وَ هَيْبَةً لَكَ سُبْحَانَكَ وَ نَظَرْتَ إِلَى مَا أَحَاطَ الْخَافِقَيْنِ وَ إِلَى مَا فِي ذَلِكَ مِنَ الْهَوَاءِ فَخَشَعَ لَكَ جَمِيعُهُ خَاضِعاً وَ لِجَلَالِكَ وَ لِكَرَمِ وَجْهِكَ أَكْرَمِ الْوُجُوهِ خَاشِعاً سُبْحَانَكَ مَنْ ذَا الَّذِي حَذَّرَكَ حِينَ بَنَيْتَ السَّمَاوَاتِ وَ اسْتَوَيْتَ عَلَى عَرْشِ عَظَمَتِكَ سُبْحَانَكَ مَنْ ذَا الَّذِي رَآكَ حِينَ سَطَحْتَ الْأَرْضَ فَمَدَدْتَهَا ثُمَّ دَحَوْتَهَا فَجَعَلْتَهَا فِرَاشاً فَمَنْ ذَا الَّذِي يَقْدِرُ قُدْرَتَكَ سُبْحَانَكَ مَنْ ذَا الَّذِي رَآكَ حِينَ نَصَبْتَ الْجِبَالَ فَأَثْبَتَّ أَسَاسَهَا لِأَهْلِهَا رَحْمَةً مِنْكَ بِخَلْقِكَ سُبْحَانَكَ مَنْ ذَا الَّذِي أَعَانَكَ حِينَ فَجَّرْتَ الْبُحُورَ وَ أَحَطْتَ بِهَا الْأَرْضَ سُبْحَانَكَ مَا أَفْضَلَ حِلْمَكَ وَ أَمْضَى عِلْمَكَ وَ أَحْسَنَ خَلْقَكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ مَنْ يَبْلُغُ كُنْهَ حَمْدِكَ وَ وَصْفِكَ أَوْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَنَالَ مُلْكَكَ سُبْحَانَكَ حَارَتِ الْأَبْصَارُ دُونَكَ وَ امْتَلَأَتِ الْقُلُوبُ فَرَقاً مِنْكَ وَ وَجَلًا مِنْ مَخَافَتِكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَحْكَمَكَ وَ أَعْدَلَكَ وَ أَرْأَفَكَ وَ أَرْحَمَكَ وَ أَفْطَرَكَ أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً.
اليوم الحادي عشر
6 عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ وُلِدَ فِيهِ شَيْثٌ ع صَالِحٌ- لِابْتِدَاءِ الْعَمَلِ وَ الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ السَّفَرِ وَ يُجْتَنَبُ فِيهِ الدُّخُولُ عَلَى السُّلْطَانِ وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ رَجَعَ طَائِعاً وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ يُوشِكُ أَنْ يَبْرَأَ وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ يَسْلَمُ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ طَابَتْ
عِيشَتُهُ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَمُوتُ حَتَّى يَفْتَقِرَ وَ يَهْرُبَ مِنْ سُلْطَانٍ.
17 وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رُوزُ خُورَ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالشَّمْسِ يَوْمٌ خَفِيفٌ مِثْلُ الَّذِي تَقَدَّمَهُ.
16 الدُّعَاءُ فِيهِ سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ - سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوًّا كَبِيراً - تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ فِيهِنَّ وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ لكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً - سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ غُرُوبِها وَ مِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَ أَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ - سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ - سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ - سُبْحانَهُ هُوَ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ - فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ - سُبْحانَ رَبِّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ - سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ- لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ- هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ- هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ- لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ إِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ- يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ يُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ هُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ - سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ - هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ - يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ-
الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ - يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ - وَ مِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَ سَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا - فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَ اسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً سُبْحَانَكَ أَنْتَ الَّذِي يُسَبِّحُ لَكَ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ- رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقامِ الصَّلاةِ وَ إِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَ الْأَبْصارُ سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَجَلًا وَ الْمَلَائِكَةُ شَفَقاً وَ الْأَرْضُ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ كُلٌّ يُسَبِّحُهُ دَاخِرِينَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَ إِلَيْكَ يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ أَسْأَلُكَ لِدِينِي وَ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحْكُمُ مَا تُرِيدُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْأَبْرَارِ الطَّيِّبِينَ الْأَخْيَارِ.
اليوم الثاني عشر
6 عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ يَوْمٌ صَالِحٌ لِلتَّزْوِيجِ وَ فَتْحِ الْحَوَانِيتِ وَ الشِّرْكَةِ وَ رُكُوبِ الْبِحَارِ وَ يُجْتَنَبُ فِيهِ الْوَسَاطَةُ بَيْنَ النَّاسِ وَ الْمَرِيضُ يُوشِكُ أَنْ يَبْرَأَ وَ الْمَوْلُودُ فِيهِ يَكُونُ هَيِّنَ التَّرْبِيَةِ.
17 وَ قَالَ سَلْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ رُوزُ مَاهَ يَوْمٌ مُخْتَارٌ وَ هُوَ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْقَمَرِ.
6 الدُّعَاءُ فِيهِ عَنِ الصَّادِقِ ع سُبْحَانَ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ عَرْشُهُ سُبْحَانَ مَنْ فِي الْأَرْضِ بَطْشُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ سَطْوَتُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْأَرْضِ شَأْنُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْقُبُورِ قَضَاؤُهُ سُبْحَانَ الَّذِي لَا يَفُوتُهُ هَارِبٌ سُبْحَانَ الَّذِي لَا مَلْجَأَ مِنْهُ إِلَّا إِلَيْهِ سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ- فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ- وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ- يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ كَذلِكَ تُخْرَجُونَ - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً سُبْحَانَهُ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً سَرْمَداً أَبَداً-
كَمَا يَنْبَغِي لِعَظَمَتِهِ وَ مَنِّهِ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ بِحَمْدِكَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْحَلِيمِ الْكَرِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ الْحَقُّ سُبْحَانَ الْقَابِضِ سُبْحَانَ الْبَاسِطِ سُبْحَانَ الضَّارِّ النَّافِعِ سُبْحَانَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ سُبْحَانَ الْقَاضِي بِالْحَقِّ سُبْحَانَ الرَّفِيعِ الْأَعْلَى سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ الْأَوَّلِ الْآخِرِ الظَّاهِرِ الْبَاطِنِ الَّذِي هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سُبْحَانَ الَّذِي هُوَ هَكَذَا وَ لَا هَكَذَا غَيْرُهُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ دَائِمٌ لَا يَسْهُو سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَائِمٌ لَا يَلْهُو سُبْحَانَ مَنْ هُوَ جَوَادٌ لَا يَبْخَلُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ شَدِيدٌ لَا يَضْعُفُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَرِيبٌ لَا يَغْفُلُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ سُبْحَانَ الدَّائِمِ الْقَائِمِ الَّذِي لَا يَزُولُ سُبْحَانَ الْحَيِّ الْقَيُّومِ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ سُبْحَانَ مَنْ يُسَبِّحُ لَهُ الْجِبَالُ الرَّوَاسِي بِأَصْوَاتِهَا تَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ سُبْحَانَ مَنْ يُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ فِيهِنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ الْحَلِيمِ الْكَرِيمِ وَ بِحَمْدِهِ سُبْحَانَ مَنِ اعْتَزَّ بِالْعَظَمَةِ وَ احْتَجَبَ بِالْقُدْرَةِ وَ امْتَنَّ بِالرَّحْمَةِ وَ عَلَا فِي الرِّفْعَةِ وَ دَنَا فِي اللُّطْفِ وَ لَمْ يَخَفْ عَلَيْهِ خَافِيَاتُ السَّرَائِرِ وَ لَمْ يُوَارِ عَنْهُ لَيْلٌ دَاجٍ وَ لَا بَحْرٌ عَجَّاجٌ وَ لَا حُجُبٌ- أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً وَ وَسِعَ الْمُذْنِبِينَ رَأْفَةً وَ حِلْماً وَ أَبْدَعَ مَا يُرَى إِتْقَاناً نَطَقَتِ الْأَشْيَاءُ الْمُبْهَمَةُ عَنْ قُدْرَتِهِ وَ شَهِدَتْ مُبْتَدَعَاتُهُ بِوَحْدَانِيَّتِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الْهُدَى وَ أَهْلِ بَيْتِهِ التَّامِّينَ الطَّاهِرِينَ وَ لَا تَرُدَّنَا يَا إِلَهِي مِنْ رَحْمَتِكَ خَائِبِينَ وَ لَا مِنْ فَضْلِكَ آيِسِينَ وَ أَعِذْنَا أَنْ نَرْجِعَ بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ضَالِّينَ مُضِلِّينَ وَ أَجِرْنَا مِنَ الْحَيْرَةِ فِي الدِّينِ- وَ تَوَفَّنا مُسْلِمِينَ وَ أَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ وَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ آمِينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اليوم الثالث عشر
6 عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ يَوْمُ نَحْسٍ فَاتَّقِ فِيهِ الْمُنَازَعَةَ وَ الْحُكُومَةَ وَ لِقَاءَ السُّلْطَانِ
وَ كُلَّ أَمْرٍ وَ لَا تَدْهُنْ فِيهِ رَأْساً وَ لَا تَحْلِقْ فِيهِ شَعْراً وَ مَنْ ضَلَّ فِيهِ أَوْ هَرَبَ سَلِمَ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ أُجْهِدَ وَ الْمَوْلُودُ فِيهِ ذُكِرَ أَنَّهُ لَا يَعِيشُ.
17 وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رُوزُ تِيرَ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالنُّجُومِ يَوْمُ نَحْسٍ رَدِيءٌ فَاتَّقِ فِيهِ السُّلْطَانَ وَ جَمِيعَ الْأَعْمَالِ وَ الْأَحْلَامُ تَصِحُّ فِيهِ بَعْدَ تِسْعَةِ أَيَّامِ.
16 الدُّعَاءُ فِيهِ سُبْحَانَ الرَّفِيعِ الْأَعْلَى سُبْحَانَ مَنْ قَضَى بِالْمَوْتِ عَلَى خَلْقِهِ سُبْحَانَ الْقَاضِي بِالْحَقِّ سُبْحَانَ الْقَادِرِ الْمَلِكِ الْمُقْتَدِرِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ تَسْبِيحاً يَبْقَى بَعْدَ الْفَنَاءِ وَ يَنْمِي فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ لِلْجَزَاءِ سُبْحَانَهُ تَسْبِيحاً كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلَالِهِ وَ عَظِيمِ ثَوَابِهِ سُبْحَانَ مَنْ تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ سُبْحَانَ مَنِ اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِهِ سُبْحَانَ مَنْ خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِهِ سُبْحَانَ مَنْ أَشْرَقَتْ كُلُّ ظُلْمَةٍ لِنُورِهِ سُبْحَانَ مَنْ قُدْرَتُهُ فَوْقَ كُلِّ ذِي قُدْرَةٍ وَ لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ قُدْرَتَهُ سُبْحَانَ مَنْ لَا يُوصَفُ أَوَّلُهُ وَ لَا يَنْفَدُ آخِرُهُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ عَالِمٌ بِمَا تُجِنُّهُ الْقُلُوبُ سُبْحَانَ مُحْصِي عَدَدِ الذُّنُوبِ سُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي السَّمَاءِ سُبْحَانَ الرَّبِّ الْوَدُودِ سُبْحَانَ الْفَرْدِ سُبْحَانَ الْأَعْظَمِ مِنْ كُلِّ عَظِيمٍ سُبْحَانَ الْأَرْحَمِ مِنْ كُلِّ رَحِيمٍ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ حَلِيمٌ لَا يَعْجَلُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَائِمٌ لَا يَغْفُلُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ جَوَادٌ لَا يَبْخَلُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا ذَا الْعِزِّ الشَّامِخِ يَا قُدُّوسُ أَسْأَلُكَ بِمَنِّكَ يَا مَنَّانُ وَ بِقُدْرَتِكَ يَا قَدِيرُ وَ بِحِلْمِكَ يَا حَلِيمُ وَ بِعِلْمِكَ يَا عَلِيمُ وَ بِعَظَمَتِكَ يَا عَظِيمُ يَا قَيُّومُ يَا قَيُّومُ يَا حَقُّ يَا حَقُّ يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ يَا حَيُّ يَا حَيُّ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا رَبَّنَا يَا رَبَّنَا يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا سَيِّدَنَا يَا فَخْرَنَا يَا ذُخْرَنَا يَا خَالِقَنَا يَا رَازِقَنَا يَا مُمِيتَنَا يَا مُحْيِيَنَا يَا وَارِثَنَا يَا عُدَّتَنَا يَا أَمَلَنَا يَا رَجَاءَنَا أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا قَيُّومُ وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ يَا اللَّهُ وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ-
أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا عَزِيزُ وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا تَوَّابُ وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا قَادِرُ وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ يَا مُقْتَدِرُ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الشَّرِيفَةِ الْعَالِيَةِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَرَكَاتِكَ عَلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِكَ وَ مَلَائِكَتِكَ أَجْمَعِينَ وَ عَافِنِي فِي دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِي بِمَنِّكَ عَافِيَةً تَغْفِرُ بِهَا ذَنْبِي وَ تَسْتُرُ بِهَا عُيُوبِي وَ تُصْلِحُ بِهَا دِينِي وَ تَجْمَعُ بِهَا شَمْلِي وَ تَرُدُّ بِهَا غَائِبَتِي وَ تُنْجِحُ بِهَا مَطَالِبِي وَ تَنْصُرُنِي بِهَا عَلَى عَدُوِّي وَ تَكْفِينِي بِهَا مَنْ يَبْتَغِي أَذَائِي وَ يَلْتَمِسُ سَقْطَتِي وَ تُيَسِّرُ بِهَا أُمُورِي وَ تُوَسِّعُ بِهَا رِزْقِي وَ تُعَافِي بِهَا بَدَنِي وَ تَقْضِي بِهَا دُيُونِي فِي دِينِي أَنْتَ إِلَهِي وَ مَوْلَايَ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
اليوم الرابع عشر
6 عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ يَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ شَيْءٍ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ غَشُوماً ظَلُوماً وَ هُوَ جَيِّدٌ لِطَلَبِ الْعِلْمِ وَ الْبَيْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ السَّفَرِ وَ الِاسْتِقْرَاضِ وَ رُكُوبِ الْبَحْرِ وَ مَنْ هَرَبَ فِيهِ أُخِذَ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ بَرِئَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
17 وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رُوزُ جُوشَ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْإِنْسِ وَ الْجِنِّ يَوْمٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ يَصْلُحُ لِكُلِّ خَيْرٍ وَ لِلِقَاءِ السُّلْطَانِ وَ أَشْرَافِ النَّاسِ وَ عُلَمَائِهِمْ وَ مَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ كَاتِباً أَدِيباً وَ يَكْثُرُ مَالُهُ آخِرَ عُمُرِهِ وَ الْأَحْلَامُ فِيهِ تَصِحُّ بَعْدَ سِتَّةٍ وَ عِشْرِينَ يَوْماً.
16 الدُّعَاءُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ عَلَى أَثَرِ تَسْبِيحِكَ وَ الصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا وَ كَبِيرَهَا وَ صَغِيرَهَا وَ سِرَّهَا وَ جَهْرَهَا وَ مَا أَنْتَ مُحْصِيهِ مِنْهَا وَ أَنَا نَاسِيهِ وَ أَنْ تَسْتُرَ عَلَيَّ سَائِرَ عُيُوبِي أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَ لَا تَفْضَحَنِي يَا رَبِّ وَ أَنْ تُيَسِّرَ لِي مَعَ ذَلِكَ أُمُورِي كُلَّهَا مِنْ عَافِيَةٍ تُجَلِّلُهَا وَ رَحْمَةٍ تَنْشُرُهَا فَإِنَّهُ لَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ وَ يَمْلِكُهُ غَيْرُكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَشَعَتْ لَكَ الْأَصْوَاتُ وَ تَحَيَّرَتْ دُونَكَ الصِّفَاتُ وَ ضَلَّتْ فِيكَ الْعُقُولُ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُ
شَيْءٍ خَاشِعٌ لَكَ وَ كُلُّ شَيْءٍ ضَارِعٌ إِلَيْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَكَ الْخَلَائِقُ وَ فِي يَدِكَ النَّوَاصِي جَمِيعُهَا وَ فِي قَبْضَتِكَ وَ كُلُّ مَنْ أَشْرَكَ بِكَ فَعَبْدٌ دَاخِرٌ لَكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الرَّبُّ الَّذِي لَا نِدَّ لَكَ وَ الدَّائِمُ الَّذِي لَا نَفَادَ لَكَ وَ الْقَيُّومُ الَّذِي لَا زَوَالَ لَكَ وَ الْمَلِكُ الَّذِي لَا شَرِيكَ لَكَ الْحَيُّ الْمُحْيِي الْمَوْتَى الْقَائِمُ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ - لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَوَّلُ قَبْلَ خَلْقِكَ وَ الْآخِرُ بَعْدَهُمْ وَ الظَّاهِرُ فَوْقَهُمْ وَ رَازِقُهُمْ وَ قَابِضُهُمْ وَ قَابِضُ أَرْوَاحِهِمْ وَ مَوْلَاهُمْ وَ مُنْتَهَى رَغَبَاتِهِمْ وَ مَوْضِعُ حَاجَاتِهِمْ وَ شَكْوَاهُمْ وَ الدَّافِعُ عَنْهُمْ وَ النَّافِعُ لَهُمْ لَيْسَ فَوْقَكَ حَاجِزٌ يَحْجُزُ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُمْ وَ لَا دُونَكَ مَانِعٌ لَكَ مِنْهُمْ وَ فِي قَبْضَتِكَ مَثْوَاهُمْ وَ إِلَيْكَ مُنْقَلَبُهُمْ فَهُمْ بِكَ مُوقِنُونَ وَ لِفَضْلِكَ وَ إِحْسَانِكَ رَاجُونَ وَ أَنْتَ مَفْزَعُ كُلِّ مَلْهُوفٍ وَ آمِنُ كُلِّ خَائِفٍ وَ مَوْضِعُ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ رَافِعُ كُلِّ سَيِّئَةٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ وَ قَاضِي كُلِّ حَاجَةٍ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الرَّحِيمُ لِخَلْقِهِ اللَّطِيفُ بِعِبَادِهِ عَلَى غَنَاءٍ عَنْهُمْ وَ شِدَّةِ فَقْرِهِمْ وَ فَاقَتِهِمْ إِلَيْهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمُطَّلِعُ عَلَى كُلِّ خَفِيَّةٍ الْحَافِظُ لِكُلِّ سَرِيرَةٍ وَ اللَّطِيفُ لِمَا يَشَاءُ وَ الْفَعَّالُ لِمَا يُرِيدُ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ لَكَ الْحَمْدُ شُكْراً يَا عَالِمَ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ أَنْتَ غَافِرُ الذَّنْبِ وَ قَابِلُ التَّوْبِ شَدِيدُ الْعِقَابِ ذَا الطَّوْلِ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَجْمَعِينَ.
اليوم الخامس عشر
6 عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ يَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ الْأُمُورِ إِلَّا مَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْتَقْرِضَ أَوْ يُقْرِضَ وَ مَنْ مَرِضَ فِيهِ بَرِئَ عَاجِلًا وَ مَنْ هَرَبَ بِهِ ظُفِرَ بِهِ وَ الْمَوْلُودُ فِيهِ يَكُونُ أَلْثَغَ 3445 أَوْ أَخْرَسَ.