کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
عَلَيْكَ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ لَا أَمُوتَ حَتَّى تُخْضَبَ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ أَيْ لِحْيَتُهُ مِنْ هَامَتِهِ.
وَ ذَكَرَ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَاتِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع لَمَّا جَاءَ ابْنُ مُلْجَمٍ وَ طَلَبَ مِنْهُ الْبَيْعَةَ طَلَبَ مِنْهُ فَرَساً أَشْقَرَ فَحَمَلَهُ عَلَيْهِ فَرَكِبَهُ فَأَنْشَدَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أُرِيدُ حِبَاءَهُ الْبَيْتَ.
وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا يَحْبِسُ أَشْقَاكُمْ أَنْ يَجِيءَ فَيَقْتُلَنِي اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ سَئِمْتُهُمْ وَ سَئِمُونِي فَأَرِحْهُمْ مِنِّي وَ أَرِحْنِي مِنْهُمْ قَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ- أَخْبِرْنَا بِالَّذِي يَخْضِبُ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ نُبِيدُ عَشِيرَتَهُ فَقَالَ إِذاً وَ اللَّهِ تَقْتُلُونَ بِي غَيْرَ قَاتِلِي 20495 .
14- ير، بصائر الدرجات أَبُو مُحَمَّدٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع- فِي وَفْدِ مِصْرَ الَّذِي أَوْفَدَهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَ مَعَهُ كِتَابُ الْوَفْدِ قَالَ فَلَمَّا مَرَّ بِاسْمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ قَالَ أَنْتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لَعَنَ اللَّهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَالَ نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ- أَمَا وَ اللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي لَأُحِبُّكَ قَالَ كَذَبْتَ وَ اللَّهِ مَا تُحِبُّنِي ثَلَاثاً قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَحْلِفُ ثَلَاثَةَ أَيْمَانٍ أَنِّي أُحِبُّكَ وَ تَحْلِفُ ثَلَاثَةَ أَيْمَانٍ أَنِّي لَا أُحِبُّكَ قَالَ وَيْلَكَ أَوْ وَيْحَكَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْأَرْوَاحَ قَبْلَ الْأَجْسَادِ 20496 بِأَلْفَيْ عَامٍ فَأَسْكَنَهَا الْهَوَاءَ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا هُنَالِكَ ائْتَلَفَ فِي الدُّنْيَا وَ مَا تَنَاكَرَ مِنْهَا هُنَاكَ اخْتَلَفَ فِي الدُّنْيَا وَ إِنَّ رُوحِي لَا تَعْرِفُ رُوحَكَ قَالَ فَلَمَّا وَلَّى قَالَ إِذَا سَرَّكُمْ أَنْ تَنْظُرُوا إِلَى قَاتِلِي فَانْظُرُوا إِلَى هَذَا قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ أَ وَ لَا تَقْتُلُهُ أَوْ قَالَ نَقْتُلُهُ فَقَالَ مَا أَعْجَبُ مِنْ هَذَا تَأْمُرُونِّي أَنْ أَقْتُلَ قَاتِلِي لَعَنَهُ اللَّهُ 20497 .
بيان أقتل قاتلي أي من لم يقتلني و سيقتلني و الحاصل أن القصاص لا يجوز قبل الفعل أو المعنى أنه إذا كان في علم الله أنه قاتلي فكيف أقدر على قتله و إن كان من أسباب عدم القدرة عدم مشروعية القصاص قبل الفعل و عدم صدور ما يخالف الشرع عنه ع و يرد عليه إشكالات ليس المقام موضع حلها.
15- ير، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ يَرْفَعُهُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: دَخَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع الْحَمَّامَ فَسَمِعَ صَوْتَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع قَدْ عَلَا فَقَالَ لَهُمَا مَا لَكُمَا فَدَاكُمَا أَبِي وَ أُمِّي فَقَالا اتَّبَعَكَ هَذَا الْفَاجِرُ فَظَنَنَّا أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَضُرَّكَ قَالَ دَعَاهُ وَ اللَّهِ مَا أُطْلَقُ إِلَّا لَهُ 20498 .
16- حة، فرحة الغري رَأَيْتُ فِي كِتَابٍ عَنْ حَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ طَحَّالٍ الْمِقْدَادِيِّ قَالَ رَوَى الْخَلَفُ عَنِ السَّلَفِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لِعَلِيٍّ ع يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَرَضَ مَوَدَّتَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ- عَلَى السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ فَأَوَّلُ مَنْ أَجَابَ مِنْهَا السَّمَاءُ السَّابِعَةُ فَزَيَّنَهَا بِالْعَرْشِ وَ الْكُرْسِيِّ ثُمَّ السَّمَاءُ الرَّابِعَةُ فَزَيَّنَهَا بِالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ثُمَّ السَّمَاءُ الدُّنْيَا فَزَيَّنَهَا بِالنُّجُومِ ثُمَّ أَرْضُ الْحِجَازِ فَشَرَّفَهَا بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ ثُمَّ أَرْضُ الشَّامِ فَزَيَّنَهَا 20499 بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ أَرْضُ طَيْبَةَ فَشَرَّفَهَا بِقَبْرِي ثُمَّ أَرْضُ كُوفَانَ فَشَرَّفَهَا بِقَبْرِكَ يَا عَلِيُّ- فَقَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُقْبَرُ بِكُوفَانِ الْعِرَاقِ فَقَالَ نَعَمْ يَا عَلِيُّ تُقْبَرُ بِظَاهِرِهَا قَتْلًا بَيْنَ الْغَرِيَّيْنِ وَ الذَّكَوَاتِ الْبِيضِ يَقْتُلُكَ شَقِيُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ فَوَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً مَا عَاقِرُ نَاقَةِ صَالِحٍ عِنْدَ اللَّهِ بِأَعْظَمَ عِقَاباً مِنْهُ يَا عَلِيُّ يَنْصُرُكَ مِنَ الْعِرَاقِ مِائَةُ أَلْفِ سَيْفٍ 20500 .
17- يج، الخرائج و الجرائح مِنْ مُعْجِزَاتِهِ ع مَا رُوِيَ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُزَيْنَةَ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ عَلِيٍّ ع فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ قَوْمٌ مِنْ مُرَادٍ وَ مَعَهُمُ ابْنُ مُلْجَمٍ قَالُوا
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ طَرَأَ عَلَيْنَا وَ لَا وَ اللَّهِ مَا جَاءَنَا زَائِراً وَ لَا مُنْتَجِعاً 20501 وَ إِنَّا لَنَخَافُهُ عَلَيْكَ فَاشْدُدْ يَدَكَ بِهِ 20502 فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع اجْلِسْ فَنَظَرَ فِي وَجْهِهِ طَوِيلًا ثُمَّ قَالَ أَ رَأَيْتَكَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ وَ عِنْدَكَ مِنْهُ عِلْمٌ هَلْ أَنْتَ مُخْبِرِي عَنْهُ قَالَ نَعَمْ وَ حَلَّفَهُ عَلَيْهِ فَقَالَ أَ كُنْتَ تُرَاضِعُ الْغِلْمَانَ وَ تَقُومُ عَلَيْهِمْ فَكُنْتَ إِذَا جِئْتَ فَرَأَوْكَ مِنْ بَعِيدٍ قَالُوا قَدْ جَاءَنَا ابْنُ رَاعِيَةِ الْكِلَابِ قَالَ اللَّهُمَّ نَعَمْ فَقَالَ لَهُ مَرَرْتَ بِرَجُلٍ وَ قَدْ أَيْفَعْتَ فَنَظَرَ إِلَيْكَ وَ أَحَدَّ النَّظَرَ فَقَالَ أَشْقَى مِنْ عَاقِرِ نَاقَةِ ثَمُودَ قَالَ نَعَمْ قَالَ قَدْ أَخْبَرَتْكَ أُمُّكَ أَنَّهَا حَمَلَتْ بِكَ فِي بَعْضِ حَيْضِهَا فَتَعْتَعَ هُنَيْهَةً ثُمَّ قَالَ نَعَمْ قَدْ حَدَّثَتْنِي بِذَلِكَ وَ لَوْ كُنْتُ كَاتِماً شَيْئاً لَكَتَمْتُكَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع قُمْ فَقَامَ ثُمَّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ إِنَّ قَاتِلَكَ شِبْهُ الْيَهُودِيِّ بَلْ هُوَ يَهُودِيٌّ.
وَ مِنْهَا مَا تَوَاتَرَتْ بِهِ الرِّوَايَاتُ مِنْ نَعْيِهِ نَفْسَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ وَ أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا شَهِيداً مِنْ قَوْلِهِ وَ اللَّهِ لَيَخْضِبَنَّهَا مِنْ فَوْقِهَا يُومِئُ إِلَى شَيْبَتِهِ مَا يَحْبِسُ أَشْقَاهَا أَنْ يَخْضِبَهَا بِدَمٍ وَ قَوْلُهُ أَتَاكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ وَ فِيهِ تَدُورُ رَحَى السُّلْطَانِ أَلَا وَ إِنَّكُمْ حَاجُّوا الْعَامِ صَفّاً وَاحِداً وَ آيَةُ ذَلِكَ أَنِّي لَسْتُ فِيكُمْ وَ كَانَ يُفْطِرُ فِي هَذَا الشَّهْرِ لَيْلَةً عِنْدَ الْحَسَنِ وَ لَيْلَةً عِنْدَ الْحُسَيْنِ وَ لَيْلَةً عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ زَوْجِ زَيْنَبَ بِنْتِهِ لِأَجْلِهَا لَا يَزِيدُ عَلَى ثَلَاثِ لُقَمٍ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ يَأْتِينِي أَمْرُ اللَّهِ وَ أَنَا خَمِيصٌ إِنَّمَا هِيَ لَيْلَةٌ أَوْ لَيْلَتَانِ فَأُصِيبَ مِنَ اللَّيْلِ وَ قَدْ تَوَجَّهَ إِلَى الْمَسْجِدِ فِي لَيْلَةٍ ضَرَبَهُ الشَّقِيُّ فِي آخِرِهَا فَصَاحَ الْإِوَزُّ فِي وَجْهِهِ وَ طَرَدَهُنَّ النَّاسُ فَقَالَ دَعُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ نَوَائِحُ 20503 .
بيان تراضع الغلمان لعله من قولهم فلان يرضع الناس أي يسألهم و في بعض النسخ تواضع بالواو من المواضعة بمعنى الموافقة في الأمر و يقال
تعتع في الكلام أي تردد من حصر أو عي قوله و فيه تدور رحى السلطان لعل المراد انقضاء الدوران كناية عن ذهاب ملكه ع أو هو كناية عن تغير الدولة و انقلاب أحوال الزمان و لا يبعد أن يكون في الأصل الشيطان مكان السلطان و خمص البطن خلا.
و في الديوان المنسوب إليه ع مخاطبا لابن ملجم لعنه الله.
ألا أيها المغرور في القول و الوعد
و من حال عن رشد المسالك و القصد 20504 .
أقول قد أثبتنا بعض الأخبار في كتاب الفتن في باب إخبار النبي ص بمظلوميتهم ع.
باب 127 كيفية شهادته ع و وصيته و غسله و الصلاة عليه و دفنه
1- قب، المناقب لابن شهرآشوب قُبِضَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَتِيلًا فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ وَقْتَ التَّنْوِيرِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ لِتِسْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً مَضَيْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ- عَلَى يَدَيْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُلْجَمٍ الْمُرَادِيِّ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ قَدْ عَاوَنَهُ وَرْدَانُ بْنُ مُجَالِدٍ مِنْ تَيْمِ الرِّبَابِ وَ شَبِيبُ بْنُ بَجَرَةَ وَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَ قَطَامِ بِنْتُ الْأَخْضَرِ فَضَرَبَهُ سَيْفاً عَلَى رَأْسِهِ مَسْمُوماً فَبَقِيَ يَوْمَيْنِ إِلَى نَحْوِ الثُّلُثِ مِنَ اللَّيْلِ وَ لَهُ يَوْمَئِذٍ خَمْسٌ وَ سِتُّونَ سَنَةً فِي قَوْلِ الصَّادِقِ ع وَ قَالَتِ الْعَامَّةُ ثَلَاثٌ وَ سِتُّونَ سَنَةً عَاشَ مَعَ النَّبِيِّ ص بِمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ وَ قَدْ كَانَ هَاجَرَ وَ هُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَ عِشْرِينَ سَنَةً وَ ضَرَبَ بِالسَّيْفِ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ ص وَ هُوَ ابْنُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً وَ قَتَلَ الْأَبْطَالَ وَ هُوَ ابْنُ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ قَلَعَ بَابَ خَيْبَرَ وَ لَهُ ثَمَانٌ وَ عِشْرُونَ سَنَةً وَ كَانَتْ مُدَّةَ إِمَامَتِهِ ثَلَاثُونَ سَنَةً
مِنْهَا أَيَّامُ أَبِي بَكْرٍ سَنَتَانِ وَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَ أَيَّامُ عُمَرَ تِسْعُ سِنِينَ وَ أَشْهُرٌ وَ أَيَّامٌ وَ عَنِ الْفِرْيَانِيِّ عَشْرُ سِنِينَ وَ ثَمَانِيَةُ أَشْهُرٍ وَ أَيَّامُ عُثْمَانَ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً ثُمَّ آتَاهُ اللَّهُ الْحَقَّ خَمْسَ سِنِينَ وَ أَشْهُراً وَ كَانَ ع أَمَرَ بِأَنْ يُخْفَى قَبْرُهُ لِمَا عَرَفَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَ عَدَاوَتِهِمْ فِيهِ إِلَى أَنْ أَظْهَرَهُ الصَّادِقُ ع ثُمَّ إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ زَيْدٍ الْحَسَنِيَّ أَمَرَ بِعِمَارَةِ الْحَائِرِ بِكَرْبَلَاءَ وَ الْبِنَاءِ عَلَيْهِمَا وَ بَعْدَ ذَلِكَ زِيدَ فِيهِ وَ بَلَغَ عَضُدُ الدَّوْلَةِ الْغَايَةَ فِي تَعْظِيمِهَا وَ الْأَوْقَافِ عَلَيْهِمَا 20505 .
2- د، العدد القوية فِي كِتَابِ الذَّخِيرَةِ جُرِحَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع لِتِسْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ- وَ تُوُفِّيَ فِي لَيْلَةِ الثَّانِي وَ الْعِشْرِينَ مِنْهُ وَ فِي كِتَابٍ عَتِيقٍ لَيْلَةَ الْأَحَدِ لِسَبْعٍ بَقِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ فِي مَوَالِيدِ الْأَئِمَّةِ لَيْلَةَ الْأَحَدِ لِتِسْعٍ بَقِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي كِتَابِ أَسْمَاءِ حُجَجِ اللَّهِ قُبِضَ فِي إِحْدَى وَ عِشْرِينَ لَيْلَةً مِنْ رَمَضَانَ فِي عَامِ الْأَرْبَعِينَ وَ فِي تَارِيخِ الْمُفِيدِ فِي لَيْلَةِ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ وَفَاةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قِيلَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ لِتِسْعَ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضَانَ إِحْدَى وَ أَرْبَعِينَ- دُفِنَ بِالْغَرِيِّ وَ عُمُرُهُ ثَلَاثٌ وَ سِتُّونَ سَنَةً كَانَ مُقَامُهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص بَعْدَ الْبِعْثَةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً بِمَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ مُشَارِكاً لَهُ فِي مِحَنِهِ كُلِّهَا مُحْتَمِلًا عَنْهُ أَثْقَالَهُ وَ عَشْرَ سِنِينَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ بِالْمَدِينَةِ يُكَافِحُ 20506 عَنْهُ الْمُشْرِكِينَ وَ يُجَاهِدُ دُونَهُ الْكَافِرِينَ وَ يَقِيهِ بِنَفْسِهِ فَمَضَى ص وَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثُونَ سَنَةً وَ كَانَتْ إِمَامَتَهُ ع ثَلَاثُونَ سَنَةً مِنْهَا أَرْبَعٌ وَ عِشْرُونَ سَنَةً مَمْنُوعٌ مِنَ التَّصَرُّفِ لِلتَّقِيَّةِ وَ الْمُدَارَاةِ وَ مِنْهَا خَمْسُ سِنِينَ وَ أَشْهُرٌ مُمْتَحَناً بِجِهَادِ الْمُنَافِقِينَ وَ قِيلَ مُدَّةُ وَلَايَتِهِ أَرْبَعُ سِنِينَ وَ تِسْعَةُ أَشْهُرٍ وَ قِيلَ عُمُرُهُ أَرْبَعٌ وَ سِتُّونَ سَنَةً وَ أَرْبَعَةُ شُهُورٍ وَ عِشْرُونَ يَوْماً وَ قِيلَ قُتِلَ ع فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لِتِسْعٍ مَضَيْنَ مِنْهُ وَ قِيلَ لِتِسْعٍ بَقِينَ مِنْهُ لَيْلَةَ الْأَحَدِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ 20507 .
3- كا، الكافي قُتِلَ ع فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لِتِسْعٍ بَقِينَ مِنْهُ لَيْلَةَ الْأَحَدِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ هُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَ سِتِّينَ سَنَةً بَقِيَ بَعْدَ قَبْضِ النَّبِيِّ ص ثَلَاثِينَ سَنَةً 20508 .
4- د، العدد القوية اخْتُلِفَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي اسْتُشْهِدَ فِيهَا أَحَدُهَا آخِرُ اللَّيْلَةِ السَّابِعَةَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صَبِيحَةَ الْجُمُعَةِ بِمَسْجِدِ الْكُوفَةِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ- الثَّانِي لَيْلَةُ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ فَبَقِيَ الْجُمُعَةَ ثُمَّ يَوْمَ السَّبْتِ وَ تُوُفِّيَ لَيْلَةَ الْأَحَدِ قَالَهُ مُجَاهِدٌ وَ الثَّالِثُ أَنَّهُ قُتِلَ فِي اللَّيْلَةِ السَّابِعَةِ وَ الْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ قَالَهُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَ هِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ وَ فِيهَا عُرِجَ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ع وَ فِيهَا تُوُفِّيَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَ هَذَا أَشْهَرُ 20509 .
5- يب، تهذيب الأحكام الشَّيْخُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا ع قَالَ: الْغُسْلُ فِي سَبْعَةَ عَشَرَ مَوْطِناً وَ سَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَيْلَةَ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ- وَ هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي أُصِيبَ فِيهَا سَيِّدُ أَوْصِيَاءِ الْأَنْبِيَاءِ وَ فِيهَا رُفِعَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَ قُبِضَ مُوسَى ع الْخَبَرَ 20510 .
6- لي، الأمالي للصدوق أَبِي عَنِ السَّعْدَآبَادِيِّ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَحَلَّ عَنْ جِرَاحَتِهِ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا جَرَحَكَ هَذَا بِشَيْءٍ وَ مَا بِكَ مِنْ بَأْسٍ فَقَالَ لِي يَا حَبِيبُ أَنَا وَ اللَّهِ مُفَارِقُكُمْ السَّاعَةَ قَالَ فَبَكَيْتُ عِنْدَ ذَلِكَ وَ بَكَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ وَ كَانَتْ قَاعِدَةً عِنْدَهُ فَقَالَ لَهَا مَا يُبْكِيكِ يَا بُنَيَّةِ فَقَالَتْ ذَكَرْتَ يَا أَبَتِ إِنَّكَ تُفَارِقُنَا السَّاعَةَ فَبَكَيْتُ فَقَالَ لَهَا يَا بُنَيَّةِ لَا تَبْكِيِنَّ فَوَ اللَّهِ لَوْ تَرَيْنَ مَا يَرَى أَبُوكِ مَا بَكَيْتِ
قَالَ حَبِيبٌ فَقُلْتُ لَهُ وَ مَا الَّذِي تَرَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ يَا حَبِيبُ أَرَى مَلَائِكَةَ السَّمَاءِ وَ النَّبِيِّينَ بَعْضَهُمْ فِي أَثَرِ بَعْضٍ وُقُوفاً إِلَى أَنْ يَتَلَقَّوْنِي وَ هَذَا أَخِي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِسٌ عِنْدِي يَقُولُ اقْدَمْ فَإِنَّ أَمَامَكَ خَيْرٌ لَكَ مِمَّا أَنْتَ فِيهِ قَالَ فَمَا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى تُوُفِّيَ ع فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ وَ أَصْبَحَ الْحَسَنُ ع قَامَ خَطِيباً عَلَى الْمِنْبَرِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ نَزَلَ الْقُرْآنُ وَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ رُفِعَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ قُتِلَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ مَاتَ أَبِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ اللَّهِ لَا يَسْبِقُ أَبِي أَحَدٌ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْأَوْصِيَاءِ إِلَى الْجَنَّةِ وَ لَا مَنْ يَكُونُ بَعْدَهُ وَ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَيَبْعَثُهُ فِي السَّرِيَّةِ فَيُقَاتِلُ جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ وَ مَا تَرَكَ صَفْرَاءَ وَ لَا بَيْضَاءَ إِلَّا سَبْعَمِائَةِ دِرْهَمٍ فَضَلَتْ مِنْ عَطَائِهِ كَانَ يَجْمَعُهَا لِيَشْتَرِيَ بِهَا خَادِماً لِأَهْلِهِ 20511 .