کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
و بخطه أيضا قال الشيخ السعيد الشهيد محمد بن مكي ره أنشدني السيد العلامة النسابة تاج الدين عن والده جلال الدين من شعر والده.
و أهيف فاتر الأجفان أضحى
. يفوق الغصن لينا و اعتلالا
. حكى قمر السماء بلا لثام
. و إن عطف اللثام حكى الهلالا .
آخر
و من العجائب أن قلبي يشتكي
. ألم الفراق و أنتم سكانه
صورة 20
إجازة من بعض العامة و هو شمس الأئمة الكرماني 12565 القرشي الشافعي لشيخنا أبي عبد الله السعيد الشهيد محمد بن مكي قدس الله روحه.
بسم الله و الحمد لله و الصلاة على رسوله محمد و آله و بعد فقد استجاز المولى الأعظم الأعلم إمام الأئمة صاحب الفضلين مجمع المناقب و الكمالات الفاخرة جامع علوم الدنيا و الآخرة شمس الملة و الدين محمد بن الشيخ العالم جمال الدين بن مكي بن شمس الدين محمد الدمشقي رزقه الله في أولاه و أخراه ما هو أولاه و أخراه رواية ما لي فيه حق الرواية لا سيما كتب الثلاثة التي صنفها أستاد الكل في الكل عضد الملة و الدين عبد الرحمن بن المولى السعيد زين الدين أحمد بن عماد الدين عبد الغفار الإيجي روح رمسه و قدس نفسه المواقف السلطانية و الفوائد الغياثية و شرح مختصر المنتهى و شروح ثلاثها الثلاثة التي ألفها خصوصا هذا الكتاب المسمى بالكواشف في شرح المواقف.
فاستخرت الله و أجزت على أنني ما كنت أهلا لذلك و لكن جرى عهد قديم
لذلك لفظا كتابة لا كتابة كتابة فله أن يروي عني ما ثبت عنده أنه من مروياتي من صاعه و مده أو من نتائج فكر أنا أبو عذره و إن كنت فيه مزجاة البضاعة على شرائطها المعتبرة عند أهل الصناعة و المأمول منه أن لا ينساني في دعواته عند مظان إجاباته بلغه الله و إيانا إلى المطالب و رفع درجته إلى المراتب.
و إني أخذت العلوم النقلية من والدي و شيخي المولى السعيد بهاء الدين يوسف أعلى الله مكانه و مكانته و العلوم العقلية من صاحب الكتب الثلاثة قدس الله نفسه و علم الأحاديث من مشايخ مصر و الشام كما أن أسماءهم و أنسابهم و أستاديتهم مذكورة في مشيختي.
نمقه العبد المفتقر إلى الله محمد بن يوسف بن علي بن محمد بن سعيد بن محمد القرشي أصلا الشافعي مذهبا الكرماني مولدا الملقب بشمس الأئمة آتاه الله خير الدارين و رفع منزلته في المراتب في أوائل جمادى الأولى لسنة ثمان و خمسين و سبعمائة بمدينة السلام بغداد بمنزلي المعهود في درب المسعود حامدين لله مصلين على محمد أفضل الصلاة و السلام
فائدة 15 في قصة شهادة الشهيد 12566 محمد بن مكي المذكور رحمه الله
وجدت في بعض المواضع ما هذه صورته قال السيد عز الدين حمزة بن محسن الحسيني وجدت بخط شيخنا المرحوم المغفور العالم العامل أبي عبد الله المقداد السيوري ما هذه صورته
كانت وفاة شيخنا الأعظم الشهيد الأكرم أعني شمس الدين محمد بن مكي قدس سره و في حظيرة القدس سره تاسع جمادى الأولى سنة ست و ثمانين و سبعمائة قتل بالسيف ثم صلب ثم رجم ثم أحرق ببلدة دمشق لعن الله الفاعلين لذلك و الراضين به في دولة بيدمر و سلطنة برقوق بفتوى المالكي يسمى برهان الدين و عباد بن جماعة الشافعي و تعصب عليه في ذلك جماعة كثيرة بعد أن حبس في القلعة الدمشقية سنة كاملة.
و كان سبب حبسه أن وشى به تقي الدين الخيامي بعد جنونه و ظهور أمارة الارتداد منه أنه كان عاملا ثم بعد وفاة هذا الواشي قام على طريقته شخص اسمه يوسف بن يحيى و ارتد عن مذهب الإمامية و كتب محضرا شنع فيه على الشيخ شمس الدين محمد بن مكي ما قالته الشيعة و معتقداتهم و أنه كان أفتى بها الشيخ ابن مكي و كتب في ذلك المحضر سبعون نفسا من أهل الجبل ممن يقول بالإمامة و التشيع و ارتدوا عن ذلك و كتبوا خطوطهم تعصبا مع يوسف بن يحيى في هذا الشأن و كتب في هذا ما يزيد على الألف من أهل السواحل من المتسنين و أثبتوا ذلك عند قاضي بيروت و قيل قاضي صيدا و أتوا بالمحضر إلى القاضي ابن جماعة لعنه الله بدمشق فنفذه إلى القاضي المالكي و قال له تحكم فيه بمذهبك و إلا عزلتك.
فجمع ملك الأمراء بيدمر لعنه الله القضاة و الشيوخ لعنهم الله جميعا و أحضروا الشيخ رحمه الله و أحضروا المختصر و قرئ عليه فأنكر ذلك و ذكر أنه غير معتقد له مراعيا للتقية الواجبة فلم يقبل ذلك منه و قيل له قد ثبت ذلك شرعا و لا ينتقض حكم القاضي.
فقال الشيخ للقاضي ابن جماعة إني شافعي المذهب و أنت إمام المذهب و قاضيه فاحكم في بمذهبك و إنما قال الشيخ ذلك لأن الشافعي يجوز توبة المرتد عنده فقال ابن جماعة حينئذ على مذهبي يجب حبسك سنة كاملة ثم استتابتك أما الحبس فقد حبست و لكن أنت استغفر الله حتى أحكم بإسلامك فقال الشيخ ما فعلت ما يوجب الاستغفار خوفا من أن يستغفر فيثبتوا عليه الذنب فاستغلطه ابن جماعة لعنه الله
و قال استغفرت فثبت الذنب ثم قال الآن ما عاد الحكم إلي غدرا منه و عنادا منه لأهل البيت ع ثم قال عباد الحكم إلى المالكي فقام المالكي و توضأ و صلى ركعتين ثم قال حكمت بإهراق دمك فألبسوه اللباس و فعل به ما قلناه من القتل و الصلب و الرجم و الإحراق و ساعد في إحراقه شخص يقال له محمد بن الترمذي و كان تاجرا فاجرا لعنة الله عليهم أجمعين منافقين و حسبهم الله وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ انتهى ما وجدته في بعض المواضع.
و أقول قد وجد بخط ولد الشيخ الشهيد على إجازة والده الشهيد للشيخ ابن الخازن الحائري التي قد كانت بخط أبيه الشهيد المجيز المذكور ما هذه صورته استشهد والدي الإمام العلامة كاتب الخط الشريف شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد شهيدا حريقا بعده بالنار يوم الخميس تاسع جمادى الأولى سنة ست و ثمانين و سبعمائة و كل ذلك فعل برحبة قلعة دمشق انتهى كلامه ره
صورة 21 إجازة الشيخ السعيد الشهيد قدس الله روحه للشيخ الفقيه ابن الخازن الحائري 12567 قدس سره.
أقول قد نقلت هذه الإجازة الشريفة من خط الشيخ علي بن عبد العالي قدس الله سره و قال بعض العلماء أيضا قد وجدت هذه الإجازة بخط الأخ الصالح الشيخ بهاء الدين محمد بن علي الشهير بابن بهاء الدين العودي أحسن الله تعالى توفيقه مكتوبا أنه وجدها بخط ناصر البويهي ره على ظهر قواعده و أنها الإجازة التي أجازها شيخنا الشهيد للشيخ زين الدين أبي الحسن علي بن الخازن بالحضرة الشريفة الحائرية على مشرفها الصلاة و التحية و هذه صورتها
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نحمدك و الحمد من نعمك و نشكرك و الشكر من قسمك و نسألك أن تصلي على سيدنا محمد الهادي إلى أممك و على أخيه و وصيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أمينك و حكمك و على الآخرين من ذريتهما أولى أمرك و نرغب إليك في مغفرة ذنوبنا و حسن توفيقنا و أن تجعلنا ممن حمل شريعتك فأداها كما حملها و نشرها في أهلها فأحكمها و فصلها فإن العلم من أشرف الصفات و ناهيك إن به ترفع الدرجات و يتقبل الأعمال الصالحات و أحد طرقه الرواية عن الإثبات فطورا بالقراءة و طورا بالمناولة و الإجازة.
و لما كان المولى الشيخ العالم التقي الورع المحصل العالم بأعباء العلوم الفائق أولي الفضائل و الفهوم زين الدين أبو الحسن علي بن المرحوم السعيد الصدر الكبير العالم عز الدين أبي محمد بن الحسن المرحوم المغفور سيد الأمناء شمس الدين محمد الخازن بالحضرة الشريفة المقدسة المطهرة مهبط ملائكة الله و معدن رضوان الله التي هي من أعظم رياض الجنة المستقر بها سيد الإنس و الجنة إمام المتقين و سيد الشهداء في العالمين ريحانة رسول الله ص و سبطه و ولده أبي عبد الله الحسين ابن سيد العالمين أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين ممن رغب في اقتناء العلوم العقلية و النقلية و الأدبية و الشرعية استجاز العبد المفتقر إلى الله تعالى محمد بن مكي لطف الله به فاستخار الله تعالى و أجاز له جميع ما يجوز عنه و له روايته من مصنف و مؤلف و منثور و منظوم و مقروء و مسموع و مناول و مجاز.
فمما صنفته كتاب القواعد و الفوائد في الفقه مختصر يشتمل على ضوابط كلية أصولية و فرعية تستنبط منها أحكام شرعية لم يعمل للأصحاب مثله و من ذلك كتاب الدروس الشرعية في فقه الإمامية خرج منه نصفه في مجلد و من ذلك كتاب غاية المراد في شرح الإرشاد في الفقه و من ذلك شرح التهذيب الجمالي في أصول الفقه و من ذلك كتاب اللمعة الدمشقية مختصر لطيف في الفقه و من ذلك رسالتان في الصلاة تشتملان على حصر فرضها و نفلها في أربعة آلاف مسألة محاذاة لقولهم ع للصلاة أربعة آلاف باب و من ذلك رسالة في التكليف و فروعه و من ذلك رسالة تشتمل على مناسك الحج
مختصرة جامعة و غير ذلك من الرسائل و كتب شرع فيها يرجى إتمامها في الفقه و الكلام و العربية إن شاء الله تعالى.
و أما مصنفات الأصحاب فإني أرويها عن مشايخي العدول و الثقات الإثبات رضي الله عنهم.
فمن ذلك مصنفات شيخي الإمامين الأفضلين الأكملين المجتهدين منتهيي أفاضل المذهب في زمانهما السيد المرتضى عميد الدين و الشيخ الأعظم فخر الدين ابن الإمام الأعظم الحجة أفضل المجتهدين جمال الدين أبي منصور الحسن ابن الإمام السيد الحجة الفقيه سديد الدين أبي المظفر ابن الإمام المرحوم زين الدين علي بن المطهر أفاض الله على ضرائحهم المراحم الربانية و حباهم بالنعم الهنيئة فإني أروي جميع مصنفاتهما قراءة و سماعا و إجازة.
و من ذلك مصنفات الإمام الأعظم جمال الدين المشار إليه فإني أرويها عنهما عنه و أرويها أيضا بطريق الإجازة عن جماعة آخرين منهم الشيخ العالم الفاضل المحقق زين الدين علي بن طراد المطارآبادي تلميذ الإمام المشار إليه.
و منهم السيد العالم السعيد النسابة أعجوبة الزمان في جميع الفضائل و المآثر تاج الدين أبي عبد الله محمد بن معية الحسني طاب الله ثراه.
و منهم السيد العالم الفاضل أمين الدين أبو طالب أحمد بن زهرة الحلبي الحسيني.
و منهم الإمام العلامة سلطان العلماء و ملك الفضلاء الحبر البحر قطب الدين محمد بن محمد الرازي البويهي فإني حضرت في خدمته قدس الله لطيفه بدمشق عام ثمانية و ستين و سبعمائة و استفدت من أنفاسه و أجاز لي جميع مصنفاته و مؤلفاته في المعقول و المنقول أن أرويها عنه و جميع مروياته و كان تلميذا خاصا للشيخ الإمام جمال الدين المشار إليه.
و من ذلك جميع مرويات و مصنفات الشيخ السعيد العلامة نجم الدين بن سعيد
و ابن عمه نجيب الدين يحيى بن سعيد رضوان الله عليهما عن الشيخ جمال الدين عنهما.
و من ذلك مصنفات السيدين الإمامين المرتضيين أبي الفضائل أحمد و أبي الحسن علي ابني طاوس رضوان الله عليهما و صلواته على آبائهما عن الإمام جمال الدين عنهما و أرويها أيضا مع مرويات ابني سعيد عن الشيخ الإمام ملك الأدباء و العلماء رضي الدين أبي الحسن علي ابن الشيخ السعيد جمال الدين أحمد المزيدي عن شيخه الإمام جمال الدين محمد بن صالح القتيبي القندي عنهم.
و بهذا الإسناد عن ابني سعيد و ابني طاوس بمصنفات الشيخ العالم نجيب الدين أبي جعفر محمد بن نما و مروياته و مصنفات السيد النسابة العلامة شمس الدين أبي علي فخار و مروياته و أرويها عن السيد تاج الدين بن معية عن السيد علم الدين المرتضى ابن عبد الحميد بن فخار عن والده عن جده فخار الموسوي.
و بهذا الإسناد عن فخار و ابن نما مصنفات الشيخ العلامة المحقق فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس الحلي الربعي صاحب السرائر في الفقه.
و بهذا الإسناد عن فخار مصنفات و مرويات الشيخ العالم نزيل مهبط وحي الله و دار هجرة رسول الله سديد الدين شاذان بن جبرئيل القمي رضوان الله عليه.
و بهذا الإسناد مصنفات و مرويات الشيخ العالم نجم الدين جعفر بن مليك الحلي عن جماعة من مشايخ الإمام جمال الدين عنه.
و بهذا الإسناد مصنفات الشيخ جمال الدين الحسن بن هبة الله بن رطبة السوراوي عن ابن إدريس عنه.
و بهذا الإسناد عن ابن رطبة مصنفات و مرويات الشيخ المفيد أبي علي ابن شيخنا أبي جعفر إمام المذهب بعد الأئمة محمد بن الحسن الطوسي و هو يروي جميع مصنفات والده و مروياته.