کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ 12322 .
4- يد، 12323 التوحيد لي، الأمالي للصدوق أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْيَقْطِينِيِّ قَالَ: كَتَبَ أَبُو الْحَسَنِ الثَّالِثُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى بَعْضِ شِيعَتِهِ بِبَغْدَادَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عَصَمَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكَ مِنَ الْفِتْنَةِ فَإِنْ يَفْعَلْ فَأَعْظِمْ بِهَا نِعْمَةً وَ إِلَّا يَفْعَلْ فَهِيَ الْهَلَكَةُ نَحْنُ نَرَى أَنَّ الْجِدَالَ فِي الْقُرْآنِ بِدْعَةٌ اشْتَرَكَ فِيهَا السَّائِلُ وَ الْمُجِيبُ فَتَعَاطَى السَّائِلُ مَا لَيْسَ لَهُ وَ تَكَلَّفَ الْمُجِيبُ مَا لَيْسَ عَلَيْهِ وَ لَيْسَ الْخَالِقُ إِلَّا اللَّهَ وَ مَا سِوَاهُ مَخْلُوقٌ وَ الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ لَا تَجْعَلْ لَهُ اسْماً مِنْ عِنْدِكَ فَتَكُونَ مِنَ الضَّالِّينَ جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكَ مِنَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَ هُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ 12324 .
5- يد، 12325 التوحيد لي، الأمالي للصدوق الْمُكَتِّبُ عَنِ الْأَسَدِيِّ عَنِ الْبَرْمَكِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْجَعْفَرِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ فَقَدِ اخْتَلَفَ فِيهِ مَنْ قِبَلَنَا فَقَالَ قَوْمٌ إِنَّهُ مَخْلُوقٌ وَ قَالَ قَوْمٌ إِنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ فَقَالَ ع أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ فِي ذَلِكَ مَا يَقُولُونَ وَ لَكِنِّي أَقُولُ إِنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ 12326 .
6- يد، التوحيد ابْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَ: كَتَبْتُ عَلَى يَدَيْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي الْقُرْآنِ فَزَعَمَ قَوْمٌ أَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ وَ قَالَ آخَرُونَ كَلَامُ اللَّهِ مَخْلُوقٌ فَكَتَبَ ع الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ مُحْدَثٌ غَيْرُ مَخْلُوقٍ وَ غَيْرُ أَزَلِيٍّ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ وَ تَعَالَى عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا شَيْءَ غَيْرَ اللَّهِ مَعْرُوفٌ وَ لَا مَجْهُولٌ كَانَ عَزَّ وَ جَلَ
وَ لَا مُتَكَلِّمَ وَ لَا مُرِيدَ وَ لَا مُتَحَرِّكَ وَ لَا فَاعِلَ جَلَّ وَ عَزَّ رَبُّنَا فَجَمِيعُ هَذِهِ الصِّفَاتِ مُحْدَثَةٌ غَيْرَ حُدُوثِ الْفِعْلِ مِنْهُ جَلَّ وَ عَزَّ رَبِّنَا وَ الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ فِيهِ خَبَرُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَ خَبَرُ مَا يَكُونُ بَعْدَكُمْ أَنْزَلَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ص 12327 .
قال الصدوق رحمه الله كأن المراد من هذا الحديث ما كان فيه من ذكر القرآن و معنى ما فيه أنه غير مخلوق أي غير مكذوب و لا يعني به أنه غير محدث لأنه قد قال محدث غير مخلوق و غير أزلي مع الله تعالى ذكره و قال أيضا قد جاء في الكتاب أن القرآن كلام الله و وحي الله و قول الله و كتاب الله و لم يجئ فيه أنه مخلوق و إنما امتنعنا من إطلاق المخلوق عليه لأن المخلوق في اللغة قد يكون مكذوبا و يقال كلام مخلوق أي مكذوب قال الله تبارك و تعالى إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً وَ تَخْلُقُونَ إِفْكاً 12328 أي كذبا و قال عز و جل حكاية عن منكري التوحيد ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ 12329 أي افتعال و كذب فمن زعم أن القرآن مخلوق بمعنى أنه مكذوب فقد كذب و من قال إنه غير مخلوق بمعنى أنه غير مكذوب فقد صدق و قال الحق و الصواب و من زعم أنه غير مخلوق بمعنى أنه غير محدث و غير منزل و غير محفوظ فقد أخطأ و قال غير الحق و الصواب.
و قد أجمع أهل الإسلام على أن القرآن كلام الله عز و جل على الحقيقة دون المجاز و أن من قال غير ذلك فقد قال منكرا و زورا و وجدنا القرآن مفصلا و موصلا و بعضه غير بعض و بعضه قبل بعض كالناسخ التي يتأخر عن المنسوخ فلو لم يكن ما هذه صفته حادثا بطلت الدلالة على حدوث المحدثات و تعذر إثبات محدثها بتناهيها و تفرقها و اجتماعها.
و شيء آخر و هو أن العقول قد شهدت و الأمة قد أجمعت أن الله
عز و جل صادق في إخباره و قد علم أن الكذب هو أن يخبر بكون ما لم يكن و قد أخبر الله عز و جل عن فرعون و قوله أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى 12330 و عن نوح أنه نادى ابنه و هو فِي مَعْزِلٍ يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا وَ لا تَكُنْ مَعَ الْكافِرِينَ 12331 فإن كان هذا القول و هذا الخبر قديما فهو قبل فرعون و قبل قوله ما أخبر عنه و هذا هو الكذب و إن لم يوجد إلا بعد أن قال فرعون ذلك فهو حادث لأنه كان بعد أن لم يكن.
و أمر آخر و هو أن الله عز و جل قال وَ لَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ 12332 و قوله ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها 12333 و ما له مثل أو جاز أن يعدم بعد وجوده فحادث لا محالة 12334 .
7- شي، تفسير العياشي عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: سَأَلْتُ الرِّضَا ع عَنِ الْقُرْآنِ فَقَالَ لِي هُوَ كَلَامُ اللَّهِ 12335 .
8- شي، تفسير العياشي عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنِ الْقُرْآنِ فَقَالَ لِي لَا خَالِقٌ وَ لَا مَخْلُوقٌ وَ لَكِنَّهُ كَلَامُ الْخَالِقِ 12336 .
9- شي، تفسير العياشي عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْقُرْآنِ أَ خَالِقٌ هُوَ قَالَ لَا قُلْتُ مَخْلُوقٌ قَالَ لَا وَ لَكِنَّهُ كَلَامُ الْخَالِقِ 12337 .
10- شي، تفسير العياشي عَنْ يَاسِرٍ الْخَادِمِ عَنِ الرِّضَا ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْقُرْآنِ فَقَالَ لَعَنَ اللَّهُ الْمُرْجِئَةَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أَبَا حَنِيفَةَ إِنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ حَيْثُ مَا تَكَلَّمْتَ بِهِ وَ حَيْثُ مَا قَرَأْتَ وَ نَطَقْتَ فَهُوَ كَلَامٌ وَ خَبَرٌ وَ قِصَصٌ 12338 .
11- كش، رجال الكشي حَمْدَوَيْهِ وَ إِبْرَاهِيمُ مَعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ هِشَامٍ الْمَشْرِقِيِ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْخُرَاسَانِيِّ ع فَقَالَ إِنَّ أَهْلَ الْبَصْرَةِ سَأَلُوا عَنِ الْكَلَامِ فَقَالُوا إِنَّ يُونُسَ يَقُولُ إِنَّ الْكَلَامَ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ فَقُلْتُ لَهُمْ صَدَقَ يُونُسُ إِنَّ الْكَلَامَ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ أَ مَا بَلَغَكُمْ قَوْلُ أَبِي جَعْفَرٍ ع حِينَ سُئِلَ عَنِ الْقُرْآنِ أَ خَالِقٌ هُوَ أَمْ مَخْلُوقٌ فَقَالَ لَهُمْ لَيْسَ بِخَالِقٍ وَ لَا مَخْلُوقٍ إِنَّمَا هُوَ كَلَامُ الْخَالِقِ فَقَوَّيْتُ أَمْرَ يُونُسَ فَقَالُوا إِنَّ يُونُسَ يَقُولُ إِنَّ مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يُصَلِّيَ الْإِنْسَانُ رَكْعَتَيْنِ وَ هُوَ جَالِسٌ بَعْدَ الْعَتَمَةِ فَقُلْتُ صَدَقَ يُونُسُ 12339 .
باب 15 وجوه إعجاز القرآن
أقول: قد سبق ما يناسب هذا الباب في الباب الأول من هذا الكتاب و قد أوردنا أكثر ما يناسب هذا الباب في كتاب أحوال النبي ص فتذكر 12340 .
و لنذكر هنا ما أورده القطب الراوندي رحمه الله بطوله في كتاب الخرائج و الجرائح في هذا المعنى فإنه كاف في هذا الباب و مقنع في دفع الشبه الموردة على ذلك في كل باب.
قال رضوان الله عليه اعلم أن كتاب الله المجيد ليس مصدقا لنبي الرحمة خاتم النبيين فقط بل هو مصدق لسائر الأنبياء و الأوصياء قبله و سائر الأوصياء بعده جملة و تفصيلا و ليس جملة الكتاب معجزة واحدة بل هي معجزات لا تحصى و فيه أعلام عدد الرمل و الحصى لأن أقصر سورة فيه إنما هو الكوثر و فيه إعجاز من وجهين أحدهما أنه قد تضمن خبرا عن الغيب قطعا قبل وقوعه فوقع كما أخبر عنه من غير خلف فيه و هو قوله إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ لما قال قائلهم
إن محمدا رجل صنبور 12341 فإذا مات انقطع ذكره و لا خلف له يبقى به ذكره فعكس ذلك على قائله و كان كذلك.
و الثاني من طريق نظمه لأنه على قلة عدد حروفه و قصر آيه يجمع نظما بديعا و أمرا عجيبا و بشارة للرسول و تعبدا للعبادات بأقرب لفظ و أوجز بيان و قد نبهنا على ذلك في كتاب مفرد لذلك.
ثم إن السور الطوال متضمنة للإعجاز من وجوه كثيرة نظما و جزالة و خبرا عن الغيوب فلذلك لا يجوز أن يقال إن القرآن معجز واحد و لا ألف معجز و لا أضعافه فلذلك خطأنا قول من قال إن للمصطفى ص ألف معجز أو ألفي معجز بل يزيد ذلك عند الإحصاء على الألوف.
ثم الاستدلال في أن القرآن معجز لا يتم إلا بعد بيان خمسة أشياء أحدها ظهور محمد ص بمكة و ادعاؤه أنه مبعوث إلى الخلق و رسول إليهم و ثانيها تحديه العرب بهذا القرآن الذي ظهر على يديه و ادعاؤه أن الله أنزله عليه و خصه به و ثالثها أن العرب مع طول المدة لم يعارضوه و رابعها أنه لم يعارضوه للتعذر و العجز و خامسها أن هذا التعذر خارق للعادة فإذا ثبت ذلك فإما أن يكون القرآن نفسه معجزا خارقا للعادة بفصاحته و لذلك لم يعارضوه أو لأن الله صرفهم عن معارضتهم و لو لا الصرف لعارضوه و أي الأمرين ثبت صحت نبوته عليه السلام لأنه تعالى لا يصدق كاذبا و لا يخرق العادة لمبطل.
و أما ظهوره ع بمكة و دعاؤه إلى نفسه فلا شبهة فيه بل هو معلوم ضرورة لا ينكره عاقل و ظهور هذا القرآن على يده أيضا معلوم ضرورة و الشك في أحدهما كالشك في الآخر.
و أما الذي يدل على أنه ص تحدى بالقرآن فهو أن معنى قولنا إنه تحدى أنه كان يدعي أن الله تعالى خصه بهذا القرآن و إنبائه به و أن
جبرئيل ع أتاه به و ذلك معلوم ضرورة لا يمكن لأحد دفعه و هذا غاية التحدي في المعنى.
و أما الكلام في أنه لم يعارض فلانة لو عورض لوجب أن ينقل و لو نقل لعلم كما علم نفس القرآن فلما لم يعلم دل على أنه لم يكن و بهذا يعلم أنه ليس بين بغداد و البصرة بلد أكبر منهما لأنه لو كان لنقل و علم و إنما قلنا إن المعارضة لو كانت لوجب نقلها لأن الدواعي متوفرة على نقلها و لأنها تكون الحجة و القرآن شبهه لو كانت و نقل الحجة أولى من نقل الشبهة و أما الذي نعلم به أن جهة انتفاء المعارضة التعذر لا غير فهو أن كل فعل ارتفع عن فاعله مع توفر دواعيه إليه علم أنه ارتفع للتعذر و لهذا قلنا إن هذه الجواهر و الأكوان ليست في مقدورنا و خاصة إذا علمنا أن الموانع المعقولة مرتفعة كلها فيجب لنا أن نقطع على أن ذلك من جهة التعذر لا غيره و إذا علمنا أن العرب تحدوا بالقرآن فلم يعارضوه مع شدة حاجتهم إلى المعارضة علمنا أنهم لم يعارضوه للتعذر لا غير و إذا ثبت كون القرآن معجزا و أن معارضته تعذرت لكونه خارقا للعادة ثبت بذلك نبوته المطلوبة.
ثم اعلم أن الطريق إلى معرفة صدق النبي ص أو الوصي ع ليس إلا ظهور المعجز عليه أو خبر نبي ثابت نبوته بالمعجز و المعجز في اللغة ما يجعل غيره عاجزا ثم تعورف في الفعل الذي يعجز القادر عن مثله و في الشرع هو كل حادث من فعل الله أو بأمره أو تمكينه ناقض لعادة الناس في زمان تكليف مطابق لدعوته أو ما يجري مجراه.
و اعلم أن شروط المعجزات أمور منها أن يعجز عن مثله أو عما يقاربه المبعوثة إليه و جنسه لأنه لو قدر عليه أو واحد من جنسه في الحال لما دل على صدقه و وصي النبي حكمه حكمه.
و منها أن يكون من فعل الله أو بأمره و تمكينه لأن المصدق للنبي بالمعجز هو الله فلا بد أن يكون من جهته تعالى.
و منها أن يكون ناقضا للعادة لأنه لو فعل معتادا لم يدل على صدقه كطلوع الشمس من المشرق.
و منها أن يحدث عقيب دعوى المدعى أو جاريا مجرى ذلك و الذي يجري مجراه أن يدعي النبوة و يظهر عليه معجزا ثم يشيع دعواه في الناس ثم يظهر معجز من غير تجديد دعوى لذلك لأنه إذا لم يظهر كذلك لم يعلم تعلقه بالدعوى فلا يعلم أنه تصديق له في دعواه.
و منها أن يظهر ذلك في زمان التكليف لأن أشراط الساعة ينتقض بها عادته تعالى و لا يدل على صدق مدع.
ثم إن القرآن معجز لأنه ص تحدى العرب بمثله و هم النهاية في البلاغة و توفرت دواعيهم إلى الإتيان بما تحداهم به و لم يكن لهم صارف عنه و لا مانع منه و لم يأتوا به فعلمنا أنهم عجزوا عن الإتيان بمثله.