کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
أقسمت بالله و آلائه
ألية ألقى بها ربي
إن علي بن أبي طالب
إمام أهل الشرق و الغرب
من لم يكن مذهبه مذهبي
فإنه أنجس من كلب
قال الشيخ محمد بن مكي فعارضته تماما له رحمه الله.
لأنه صنو نبي الهدى
من سيفه القاطع في الحرب
و قد وقاه من جميع الردى
بنفسه في الخصب و الجدب
و النص في القرآن في إنما
وليكم كاف لذي لب
من لم يكن مذهبه هكذا
فإنه أنجس من كلب
فائدة 3 في أحوال الشيخ الطوسي 12105 و المفيد 12106 و غيرهما و فيها مطالب جليلة أخرى أيضا
و قد نقلت من خط الشهيد قدس الله روحه أنه كتب في بعض المواضع أنه قد ولد الشيخ الإمام السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي في رمضان سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة و قدم العراق سنة ثمان و أربع مائة و توفي ليلة الإثنين الثاني و العشرين من المحرم سنة ستين و أربع مائة و ولد الشيخ الإمام السعيد العالم و الأفضل الأتقى الأورع أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد قدس الله نفسه و طهر رمسه حادي عشر ذي القعدة سنة ست و ثلاثين و ثلاثمائة و قيل سنة ثمان و ثلاثين و توفي لثلاث خلون من رمضان
ليلة الجمعة سنة ثلاث عشرة و أربع مائة و دفن بالقرب من الجواد إلى جانب شيخه أبو القاسم جعفر بن قولويه رحمهما الله.
و توفي الشيخ الإمام السعيد 12107 أبو الحسين قطب الملة و الدين سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي ضحوة يوم الأربعاء الرابع عشر من شوال سنة ثلاث و سبعين و خمسمائة.
و قال الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس 12108 الإمامي العجلي ره بلغت الحلم سنة ثمان و خمسين و خمسمائة و توفي إلى رحمة الله و رضوانه سنة ثمان و سبعين و خمسمائة.
و من خطه أيضا للسيد الأجل العالم شمس الدين شيخ الشرف فخار 12109 بن معد بن فخار العلوي الموسوي.
سأغسل أشعاري الحسان و أهجر
القوافي و أقلي ما حييت القوافيا
و ألوي عن الآداب عنقي و أعتذر
لها بعد حبي جانب القوم قاليا
فإني أرى الآداب يا أم مالك
تزيد الفتى مما يروم تنائيا
فائدة 4 أخرى في أحوال المرتضى 12110 و الرضي 12111
نقلا من خط الشهيد قدس سره و قد نقلها عنه الشيخ محمد بن علي الجبعي المذكور رحمه الله أيضا.
قال دخل أبو الحسن الحذاء وكيل الرضي و المرتضى يوما على المرتضى فسمع منه هذه الأبيات فكتبها و هي.
سرى طيف سعدى طارقا فاستفزني
سحيرا و صحبي بالفلاة رقود
فلما انتبهنا للخيال الذي سرى
إذا الدار قفر و المزار بعيد
فقلت لعيني عاودي النوم و اهجعي
لعل خيالا طارقا سيعود .
ثم دخل أبو الحسن الحذاء على الرضي و هي في يده فاستعرضها هو ما معه فعرضها عليه و قال الرضي أين أخي من هذه الأبيات و ترك منه بيتين و أخذ القلم و كتب تحتها.
فردت جوابا و الدموع بوادر
و قد آن للشمل المشت ورود
فهيهات من ذكرى حبيب تعرضت
لنا دون لقياه مهامه بيد .
ثم عاد إلى المرتضى فشرح له القصة و عرض عليه القرطاس الذي فيه الأبيات فعجب فقال عز علي يا أخي قتله الذكاء ثم بعد ذلك بيوم مات و قضى نحبه تغمدهما الله برحمته مع أئمتهما بمحمد و آله صلوات الله و سلامه عليه و عليهم أجمعين
فائدة أخرى 5 في أحوال جماعة من العلماء
قد نقلناها من خط الشيخ محمد بن علي الجبعي المذكور أيضا البارع بن دباس 12112 هو الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن القاسم بن عبد الله بن سليمان بن وهب أضر في آخر عمره و كان نحوي زمانه و له ديوان شعر.
ملك النحاة الوزير 12113 أبو الحسن بن أبي الحسن النحوي البغدادي هو أحد
الفضلاء المبرزين بل واحدهم فضلا و ماجدهم نبلا.
عبد الرحيم 12114 بن أحمد بن محمد بن إبراهيم البغدادي الشيباني نزيل أصفهان كتب إليه السيد العالم الأطهر ضياء الدين فضل الله الراوندي من قاشان إلى أصبهان
شوقي إلى مولاي عبد الرحيم
عرض قلبي للعذاب الأليم
وا عجبا من جنة شوقها
يوقد في الأحشاء نار الجحيم .
فأجابه بقصيدة منها.
لكن ما كلفتني من أسى
لبعد فضل الله ما أن يريم
فإن يغب أفديه عن ناظري
فهو على النأي لقلبي نديم
فكاهة زينت بفضل فلا
ينكل عنها الطبع بل لا يخيم
كل حميد و جميل إذا
قيس به يوما ذميم دميم
سل عنه راوند فإن أنكرت
فاسأل به البطحاء ثم الحطيم
و هل أتى فاسأل تجد ناطقا
عن صيصي المجد و بيت صميم
ذلك فضل الله يؤتيه من
يشاء و الفضل لديه عظيم .
و امتدح جمال الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن الإخوة السيد ضياء الدين و كتب بها إلى قاشان ضمن كتاب فيه كتابي أطال الله بقاء المجلس الأسمى الأجلى السيدي الأميري الإمامي الضيائي و أدام علوه في سعادة متواصلة الآماد متلاحقة الأمداد و أنا إن صدفتني العوائق عن النهوض بواجب خدمته و الاستقلال بمعترضات منته فإني مثابر على أدعية لتلك الحضرة العالية أواليها و أثنية لا أزال على العلات أعيدها و أبديها
مدفوع مع ذلك إلى تردد جيرتي و تلدد بلدتي و ذلك أني إذا استبنت التقصير خجلت و إذا اعتراني الخجل قصرت و تلك خطة لا يجد القلم معها تمالكا و لا الخاطر عندها تماسكا فأعدل إلى معاينة المقدار و أتجاوز في تعنيفه المقدار و أقف في التشوير بين الباب و الدار هذا.
أما أنا فكما علمت فكيف أنت و كيف حالك
يضحى ادكارك مونسي و يبيت في عيني خيالك .
بل لا كيف بأن الثناء بحمد الله ذائع و الخير في الأطراف شائع بانتظام الأمور لديه و إلقاء المآرب مقاليدها إليه.
ابن الجوزي 12115 أبو الفرج الواعظ كان صنيع العبارة بديع الإشارة.
أبو نزار 12116 محمد بن حماد بن المبارك بن محمد بن حنان بن المحرزي الأزجي الشيباني أديب فاضل متطرف كان مشغوفا بالجمع و التصنيف له أبيات في مدح الاثني عشر مع النبي ص.
و قال محمد بن إسماعيل الصائغ.
و ما ينفع الآداب و العلم و الحجى
و صاحبها عند الكمال يموت
كما مات لقمان الحكيم و غيره
و كلهم تحت التراب صموت .
فقال أبو البركات هبة الله بن المبارك بن موسى السقطي البغدادي.
بلى أثر يبقى له بعد موته
و ذخر له في الحشر ليس يفوت
و ما يستوي المنطيق ذو العلم و الحجى
و أخرس بين الناطقين صموت
فائدة 6
وجدتها في أحوال جماعة من الشعراء بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي المذكور و من الشعراء هبة الله 12117 بن صاعد الطبيب النصراني يعرف بابن التلميذ و هبة الله 12118 بن الحسين الأسطرلابي.