کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أَنَّكَ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا هُوَ الْحَقُّ وَ أَنَّكَ خَلِيفَتُهُ حَقّاً وَ وَصِيُّهُ وَ وَارِثُ عِلْمِهِ فَجَزَاكَ اللَّهُ وَ جَزَاهُ عَنِ الْإِسْلَامِ خَيْراً ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى بِلَادِهِمْ مُسْلِمِينَ مُوَحِّدِينَ 19286 .
25- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هَوْذَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الصَّبَّاحِ الْمُزَنِيِّ عَنِ الْأَصْبَغِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَلِيٍّ ع وَ هُوَ يَطُوفُ فِي السُّوقِ فَيَأْمُرُهُمْ بِوَفَاءِ الْكَيْلِ وَ الْوَزْنِ حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى بَابِ الْقَصْرِ رَكَزَ 19287 الْأَرْضَ بِرِجْلِهِ فَتَزَلْزَلَتْ فَقَالَ هِيَ هِيَ الْآنَ مَا لَكَ اسْكُنِي أَمَا وَ اللَّهِ إِنِّي أَنَا الْإِنْسَانُ الَّذِي تُنْبِئُهُ الْأَرْضُ أَخْبَارَهَا أَوْ رَجُلٌ مِنِّي.
وَ رُوِيَ أَيْضاً عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسَدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّخَعِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْخُرَاسَانِيِ 19288 عَنْ فُضَيْلِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع كَانَ جَالِساً فِي الرَّحْبَةِ فَتَزَلْزَلَتِ الْأَرْضُ فَضَرَبَهَا ع بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ لَهَا قِرِّي إِنَّهُ مَا هُوَ قِيَامٌ وَ لَوْ كَانَ ذَلِكَ لَأَخْبَرَتْنِي وَ إِنِّي أَنَا الَّذِي تُحَدِّثُهُ الْأَرْضُ أَخْبَارَهَا ثُمَّ قَرَأَ إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها أَ مَا تَرَوْنَ أَنَّهَا تُحَدِّثُ عَنْ رَبِّهَا 19289 .
26- يف، الطرائف ذَكَرَ شَيْخُ الْمُحَدِّثِينَ بِبَغْدَادَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ وَاثِلَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ تَقُولُ سَمِعْتُ سَيِّدَتِي فَاطِمَةَ ع تَقُولُ لَيْلَةٌ دَخَلَ بِي عَلِيٌّ ع أَفْزَعَنِي فِي فِرَاشِي قُلْتُ بِمَا ذَا أَفْزَعَكِ يَا سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ قَالَتْ سَمِعْتُ الْأَرْضَ تُحَدِّثُهُ وَ يُحَدِّثُهَا فَأَصْبَحْتُ وَ أَنَا فَزِعَةٌ فَأَخْبَرْتُ وَالِدِي ص فَسَجَدَ سَجْدَةً طَوِيلَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ قَالَ يَا فَاطِمَةُ أَبْشِرِي بِطِيبِ النَّسْلِ فَإِنَّ اللَّهَ فَضَّلَ بَعْلَكِ عَلَى سَائِرِ
خَلْقِهِ وَ أَمَرَ بِهِ الْأَرْضَ أَنْ تُحَدِّثَهُ بِأَخْبَارِهَا وَ مَا يَجْرِي عَلَى وَجْهِهَا مِنْ شَرْقِهَا إِلَى غَرْبِهَا 19290 .
أقول أوردنا أخبارا كثيرة في ذلك في باب تزويج فاطمة ع.
27- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ التَّمَّارِ قَالَ: انْصَرَفْتُ مِنْ مَجْلِسِ بَعْضِ الْفُقَهَاءِ فَمَرَرْتُ بِسَلْمَانَ الشَّاذَكُونِيِّ فَقَالَ لِي مِنْ أَيْنَ جِئْتَ فَقُلْتُ جِئْتُ مِنْ مَجْلِسِ فُلَانٍ فَقَالَ لِي مَا ذَا جَرَى فِيهِ قُلْتُ شَيْءٌ مِنْ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ وَ اللَّهِ أُحَدِّثُكَ بِفَضِيلَةٍ حَدَّثَنِي بِهَا قُرَيْشِيٌّ عَنْ قُرَيْشِيٍّ إِلَى أَنْ بَلَغَ سِتَّةَ نَفَرٍ مِنْهُمْ ثُمَّ قَالَ رَجَفَتْ قُبُورُ الْبَقِيعِ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَضَجَّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذَلِكَ فَخَرَجَ عُمَرُ وَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ص يَدْعُونَ لِتَسْكُنَ الرَّجْفَةُ فَمَا زَالَتْ تَزِيدُ إِلَى أَنْ تَعَدَّى ذَلِكَ إِلَى حِيطَانِ الْمَدِينَةِ وَ عَزَمَ أَهْلُهَا عَلَى الْخُرُوجِ عَنْهَا فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ عُمَرُ عَلَيَّ بِأَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَحَضَرَ فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَ لَا تَرَى إِلَى قُبُورِ الْبَقِيعِ وَ رَجْفِهَا حَتَّى تَعَدَّى ذَلِكَ إِلَى حِيطَانِ الْمَدِينَةِ وَ قَدْ هَمَّ أَهْلُهَا بِالرِّحْلَةِ عَنْهَا فَقَالَ عَلِيٌّ ع عَلَيَّ بِمِائَةِ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص الْبَدْرِيِّينَ فَاخْتَارَ مِنَ الْمِائَةِ عَشَرَةً فَجَعَلَهُمْ خَلْفَهُ وَ جَعَلَ التِّسْعِينَ مِنْ وَرَائِهِمْ وَ لَمْ يَبْقَ بِالْمَدِينَةِ سِوَى هَؤُلَاءِ إِلَّا حَضَرَ حَتَّى لَمْ يَبْقَ بِالْمَدِينَةِ ثَيِّبٌ وَ عَاتِقٌ 19291 إِلَّا خَرَجَتْ ثُمَّ دَعَا بِأَبِي ذَرٍّ وَ سَلْمَانَ وَ مِقْدَادٍ وَ عَمَّارٍ فَقَالَ لَهُمْ كُونُوا بَيْنَ يَدَيَّ حَتَّى تَوَسَّطَ الْبَقِيعَ وَ النَّاسُ مُحْدِقُونَ بِهِ فَضَرَبَ الْأَرْضَ بِرِجْلِهِ ثُمَّ قَالَ مَا لَكَ ثَلَاثاً فَسَكَنَتْ فَقَالَ صَدَقَ اللَّهُ وَ صَدَقَ رَسُولُهُ لَقَدْ أَنْبَأَنِي بِهَذَا الْخَبَرِ وَ هَذَا الْيَوْمِ وَ هَذِهِ السَّاعَةِ وَ بِاجْتِمَاعِ النَّاسِ لَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها وَ قالَ الْإِنْسانُ ما لَها أَمَا لَوْ كَانَتْ هِيَ هِيَ لَقَالَتْ مَا لَهَا وَ أَخْرَجَتْ لِي أَثْقَالَهَا ثُمَّ انْصَرَفَ وَ انْصَرَفَ النَّاسُ مَعَهُ وَ قَدْ سَكَنَتِ الرَّجْفَةُ 19292 .
28- ختص، الإختصاص صَفْوَانُ عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ زَعَمَ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ 19293 عَقِيصَا حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَارَ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع نَحْوَ كَرْبَلَاءَ وَ أَنَّهُ أَصَابَنَا عَطَشٌ شَدِيدٌ وَ أَنَّ عَلِيّاً صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ نَزَلَ فِي الْبَرِّيَّةِ فَحَسَرَ عَنْ يَدَيْهِ ثُمَّ أَخَذَ يَحْثُو التُّرَابَ وَ يَكْشِفُ عَنْهُ حَتَّى بَرَزَ لَهُ حَجَرٌ أَسْوَدُ 19294 فَحَمَلَهُ وَ وَضَعَهُ جَانِباً وَ إِذَا تَحْتَهُ عَيْنٌ مِنْ مَاءٍ مِنْ أَعْذَبِ مَا طَعِمْتُهُ وَ أَشَدِّهِ بَيَاضاً فَشَرِبَ وَ شَرِبْنَا ثُمَّ سَقَيْنَا دَوَابَّنَا ثُمَّ سَوَّاهُ ثُمَّ سَارَ مِنْهُ سَاعَةً ثُمَّ وَقَفَ ثُمَّ قَالَ عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ لَمَّا رَجَعْتُمْ فَطَلَبْتُمُوهُ فَطَلَبَهُ النَّاسُ حَتَّى مَلُّوا فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ فَرَجَعُوا إِلَيْهِ فَقَالُوا مَا قَدَرْنَا عَلَى شَيْءٍ 19295 .
29- الْبُرْسِيُّ فِي مَشَارِقِ الْأَنْوَارِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ رَجُلًا قَدِمَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَاسْتَضَافَهُ فَاسْتَدْعَا قُرْصَةً مِنْ شَعِيرٍ يَابِسَةٍ وَ قَعْباً فِيهِ مَاءٌ ثُمَّ كَسَرَ قِطْعَةً وَ أَلْقَاهَا فِي الْمَاءِ ثُمَّ قَالَ لِلرَّجُلِ تَنَاوَلْهَا فَأَخْرَجَهَا فَإِذَا هِيَ فَخِذُ طَائِرٍ مَشْوِيٍّ ثُمَّ رَمَى لَهُ أُخْرَى فَقَالَ تَنَاوَلْهَا فَأَخْرَجَهَا فَإِذَا هِيَ قِطْعَةٌ مِنَ الْحَلْوَاءِ فَقَالَ الرَّجُلُ يَا مَوْلَايَ تَضَعُ لِي كِسَراً يَابِسَةً فَأَجِدُهَا أَنْوَاعَ الطَّعَامِ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع نَعَمْ هَذَا الظَّاهِرُ وَ ذَاكَ الْبَاطِنُ وَ إِنَّ أَمْرَنَا هَكَذَا وَ اللَّهِ.
وَ رُوِيَ لَمَّا جَاءَتْ فِضَّةُ إِلَى بَيْتِ الزَّهْرَاءِ ع- لَمْ تَجِدْ هُنَاكَ إِلَّا السَّيْفَ وَ الدِّرْعَ وَ الرَّحَى وَ كَانَتْ بِنْتُ مَلِكِ الْهِنْدِ وَ كَانَتْ عِنْدَهَا ذَخِيرَةٌ مِنَ الْإِكْسِيرِ فَأَخَذَتْ قِطْعَةً مِنَ النُّحَاسِ وَ أَلَانَتْهَا وَ جَعَلَتْهَا عَلَى هَيْئَةِ سَبِيكَةٍ وَ أَلْقَتْ عَلَيْهَا الدَّوَاءَ وَ صَنَعَتْهَا ذَهَباً فَلَمَّا جَاءَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَضَعَتْهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمَّا رَآهَا قَالَ أَحْسَنْتِ يَا فِضَّةُ لَكِنْ لَوْ أَذَبْتِ الْجَسَدَ لَكَانَ الصَّبْغُ أَعْلَى وَ الْقِيمَةُ أَغْلَى فَقَالَتْ يَا سَيِّدِي تَعْرِفُ هَذَا الْعِلْمَ قَالَ نَعَمْ وَ هَذَا الطِّفْلُ يَعْرِفُهُ وَ أَشَارَ إِلَى الْحُسَيْنِ ع 19296 فَجَاءَ وَ
قَالَ كَمَا قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع نَحْنُ نَعْرِفُ أَعْظَمَ مِنْ هَذَا ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ فَإِذَا عُنُقٌ مِنْ ذَهَبٍ وَ كُنُوزِ الْأَرْضِ سَائِرَةٌ ثُمَّ قَالَ ضَعِيهَا مَعَ أَخَوَاتِهَا فَوَضَعَتْهَا فَسَارَتْ 19297 .
أقول: قد أوردنا كثيرا من الأخبار في ذلك المرام في باب غزوة تبوك و أبواب قصص صفين و باب جوامع معجزاته صلوات الله عليه.
باب 113 قوته و شوكته صلوات الله عليه في صغره و كبره و تحمله للمشاق و ما يتعلق من الإعجاز ببدنه الشريف
1- قب، المناقب لابن شهرآشوب شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ عَنِ الصَّادِقِ ع فِي خَبَرٍ قَالَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ فَشَدَدْتُهُ وَ قَمَطْتُهُ بِقِمَاطٍ فَنَتَرَ الْقِمَاطَ 19298 ثُمَّ جَعَلْتُهُ قِمَاطَيْنِ فَنَتَرَهُمَا ثُمَّ جَعَلْتُهُ ثَلَاثَةً وَ أَرْبَعَةً وَ خَمْسَةً وَ سِتَّةً مِنْهَا أَدِيمٌ وَ حَرِيرٌ فَجَعَلَ يَنْتِرُهَا ثُمَّ قَالَ يَا أُمَّاهْ لَا تَشُدِّي يَدَيَّ فَإِنِّي أَحْتَاجُ أَنْ أُبَصْبِصَ لِرَبِّي بِإِصْبَعَيَّ.
أَنَسٌ عَنْ عُمَرَ الْخَطَّابِ أَنَّ عَلِيّاً ع رَأَى حَيَّةً تَقْصِدُهُ وَ هُوَ فِي مَهْدِهِ وَ قَدْ شُدَّتْ 19299 يَدَاهُ فِي حَالِ صِغَرِهِ فَحَوَّلَ نَفْسَهُ فَأَخْرَجَ يَدَهُ وَ أَخَذَ بِيَمِينِهِ عُنُقَهَا وَ غَمَزَهَا غَمْزَةً 19300 حَتَّى أَدْخَلَ أَصَابِعَهُ فِيهَا وَ أَمْسَكَهَا حَتَّى مَاتَتْ فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ أُمُّهُ نَادَتْ
وَ اسْتَغَاثَتْ فَاجْتَمَعَ الْحَشَمُ ثُمَّ قَالَتْ كَأَنَّكَ حَيْدَرَةُ.
حيدرة اللبوة إذا غضبت من قبل أذى أولادها.
جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ قَالَ: كَانَ ظِئْرَةُ عَلِيٍّ ع الَّتِي أَرْضَعَتْهُ امْرَأَةً مِنْ بَنِي هِلَالٍ خَلَّفَتْهُ فِي خِبَائِهَا مَعَ أَخٍ لَهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَ كَانَ أَكْبَرَ مِنْهُ سِنّاً بِسَنَةٍ وَ كَانَ عِنْدَ الْخِبَاءِ قَلِيبٌ فَمَرَّ الصَّبِيُّ نَحْوَ الْقَلِيبِ وَ نَكَسَ رَأْسَهُ فِيهِ فَتَعَلَّقَ بِفَرْدِ قَدَمَيْهِ وَ فَرْدِ يَدَيْهِ أَمَّا الْيَدُ فَفِي فَمِهِ وَ أَمَّا الرِّجْلُ فَفِي يَدَيْهِ فَجَاءَتْ أُمُّهُ فَأَدْرَكَتْهُ فَنَادَتْ فِي الْحَيِّ يَا لَلْحَيِّ مِنْ غُلَامٍ مَيْمُونٍ أَمْسَكَ عَلَى وَلَدِي فَمَسَكُوا الطِّفْلَ مِنْ رَأْسِ الْقَلِيبِ وَ هُمْ يَعْجَبُونَ مِنْ قُوَّتِهِ وَ فِطْنَتِهِ فَسَمَّتْهُ أُمُّهُ مُبَارَكاً وَ كَانَ الْغُلَامُ مِنْ بَنِي هِلَالٍ 19301 يُعْرَفُ بِمُعَلَّقِ مَيْمُونٍ وَ وُلْدُهُ إِلَى الْيَوْمِ وَ كَانَ أَبُو طَالِبٍ يَجْمَعُ وُلْدَهُ وَ وُلْدَ إِخْوَتِهِ ثُمَّ يَأْمُرُهُمْ بِالصِّرَاعِ وَ ذَلِكَ خُلُقٌ فِي الْعَرَبِ فَكَانَ عَلِيٌّ ع يَحْسِرُ عَنْ ذِرَاعَيْهِ وَ هُوَ طِفْلٌ وَ يُصَارِعُ كِبَارَ إِخْوَتِهِ وَ صِغَارَهُمْ وَ كِبَارَ بَنِي عَمِّهِ وَ صِغَارَهُمْ فَيَصْرَعُهُمْ فَيَقُولُ أَبُوهُ ظَهَرَ عَلِيٌّ فَسَمَّاهُ ظَهِيراً فَلَمَّا تَرَعْرَعَ ع كَانَ يُصَارِعُ الرَّجُلَ الشَّدِيدَ فَيَصْرَعُهُ وَ يُعَلِّقُ بِالْجَبَّارِ بِيَدِهِ وَ يَجْذِبُهُ فَيَقْتُلُهُ وَ رُبَّمَا قَبَضَ عَلَى مَرَاقِّ بَطْنِهِ وَ رَفَعَهُ إِلَى الْهَوَاءِ وَ رُبَّمَا يَلْحَقُ الْحِصَانَ الْجَارِيَ فَيَصْدُمُهُ فَيَرُدُّهُ عَلَى عَقِبَيْهِ 19302 .
بيان الجبار العظيم القوي الطويل و المراق بتشديد القاف ما رق من أسفل البطن و لان و لا واحد له و ميمه زائدة و الحصان ككتاب الفرس الذكر.
2- قب، المناقب لابن شهرآشوب وَ كَانَ ع يَأْخُذُ مِنْ رَأْسِ الْجَبَلِ حَجَراً وَ يَحْمِلُهُ بِفَرْدِ يَدِهِ ثُمَّ يَضَعُهُ بَيْنَ يَدَيِ النَّاسِ فَلَا يَقْدِرُ الرَّجُلُ وَ الرَّجُلَانِ وَ الثَّلَاثَةُ عَلَى تَحْرِيكِهِ حَتَّى قَالَ أَبُو جَهْلٍ فِيهِ
يَا أَهْلَ مَكَّةَ إِنَّ الذَّبْحَ عِنْدَكُمْ
هَذَا عَلِيٌّ الَّذِي قَدْ جَلَّ فِي النَّظَرِ
مَا إِنْ لَهُ شَبَهٌ فِي النَّاسِ قَاطِبَةً
كَأَنَّهُ النَّارُ تَرْمِي الْخَلْقَ بِالشَّرَرِ
كُونُوا عَلَى حَذَرٍ مِنْهُ فَإِنَّ لَهُ
يَوْماً سَيُظْهِرُهُ فِي الْبَدْوِ وَ الْحَضَرِ
وَ إِنَّهُ ع لَمْ يُمْسِكْ بِذِرَاعِ رَجُلٍ قَطُّ إِلَّا مَسَكَ بِنَفْسِهِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ يَتَنَفَّسُ وَ مِنْهُ مَا ظَهَرَ بَعْدَ النَّبِيِّ ص قَطَعَ الْأَمْيَالَ وَ حَمَلَهَا إِلَى الطَّرِيقِ سَبْعَةَ عَشَرَ مِيلًا 19303 تَحْتَاجُ إِلَى أَقْوِيَاءَ حَتَّى تُحَرِّكَ مِيلًا مِنْهَا قَطَعَهَا وَحْدَهُ وَ نَقَلَهَا وَ نَصَبَهَا وَ كَتَبَ عَلَيْهَا هَذَا مِيلُ عَلِيٍّ وَ يُقَالُ لَهُ إِنَّهُ 19304 كَانَ يَتَأَبَّطُ بِاثْنَيْنِ وَ يُدِيرُ وَاحِداً بِرِجْلِهِ وَ كَانَ مِنْهُ فِي ضَرْبِ يَدِهِ فِي الْأُسْطُوَانَةِ حَتَّى دَخَلَ إِبْهَامُهُ فِي الْحَجَرِ وَ هُوَ بَاقٍ فِي الْكُوفَةِ وَ كَذَلِكَ مَشْهَدُ الْكَفِّ فِي تَكْرِيتَ وَ الْمَوْصِلِ وَ قَطِيعَةُ الدَّقِيقِ وَ غَيْرُ ذَلِكَ وَ مِنْهُ أَثَرُ سَيْفِهِ فِي صَخْرَةِ جَبَلِ ثَوْرٍ عِنْدَ غَارِ النَّبِيِّ ص وَ أَثَرُ رُمْحِهِ فِي جَبَلٍ مِنْ جِبَالِ الْبَادِيَةِ وَ فِي صَخْرَةٍ عِنْدَ قَلْعَةِ جَعْبَرٍ 19305 .
بيان قال الفيروزآبادي جعبر رجل من بني نمير ينسب إليه قلعة جعبر لاستيلائه عليها 19306 .
3- قب، المناقب لابن شهرآشوب وَ مِنْهُ خَتْمُ الْحَصَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ صَاحِبُ الْحَصَاةِ ثَلَاثَةٌ أُمُّ سُلَيْمٍ وَارِثَةُ الْكُتُبِ طَبَعَ فِي حَصَاتِهَا النَّبِيُّ وَ الْوَصِيُّ ع ثُمَّ أُمُّ النَّدَى حَبَابَةُ بِنْتُ جَعْفَرٍ الْوَالِبِيَّةُ الْأَسَدِيَّةُ- ثُمَّ أُمُّ غَانِمٍ الْأَعْرَابِيَّةُ الْيَمَانِيَّةُ وَ خَتَمَ فِي حَصَاتِهِمَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ ذَلِكَ مِثْلُ مَا رُوِّيتُمْ أَنَّ سُلَيْمَانَ ع كَانَ يَخْتِمُ عَلَى النُّحَاسِ لِلشَّيَاطِينِ وَ عَلَى الْحَدِيدِ لِلْجِنِّ فَكَانَ كُلُّ مَنْ رَأَى بَرْقَهُ أَطَاعَهُ.
أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ وَ جَابِرٌ الْأَنْصَارِيُّ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ أَنَّهُ قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ آتِي الْأَصْلَعَ يَعْنِي عَلِيّاً ع عِنْدَ مُنْصَرَفِي مِنْ قِتَالِ أَهْلِ
الرِّدَّةِ فِي عَسْكَرِي وَ هُوَ فِي أَرْضٍ لَهُ وَ قَدِ ازْدَحَمَ الْكَلَامُ فِي حَلْقِهِ كَهَمْهَمَةِ الْأَسَدِ وَ قَعْقَعَةِ الرَّعْدِ فَقَالَ لِي وَيْلَكَ أَ كُنْتَ فَاعِلًا فَقُلْتُ أَجَلْ فَاحْمَرَّتْ عَيْنَاهُ وَ قَالَ يَا ابْنَ اللَّخْنَاءِ أَ مِثْلُكَ يَقْدُمُ عَلَى مِثْلِي أَوْ يَجْسُرُ أَنْ يُدِيرَ اسْمِي فِي لَهَوَاتِهِ فِي كَلَامٍ لَهُ ثُمَّ قَالَ فَنَكَسَنِي وَ اللَّهِ عَنْ فَرَسِي 19307 وَ لَا يُمْكِنُنِي الِامْتِنَاعُ مِنْهُ فَجَعَلَ يَسُوقُنِي إِلَى رَحًى لِلْحَارِثِ بْنِ كَلَدَةَ ثُمَّ عَمَدَ إِلَى قُطْبِ الرَّحَى الْحَدِيدِ الْغَلِيظِ الَّذِي عَلَيْهِ مَدَارُ الرَّحَى فَمَدَّهُ بكلتي [بِكِلْتَا] يَدَيْهِ وَ لَوَاهُ فِي عُنُقِي كَمَا يُتَفَتَّلُ الْأَدِيمُ وَ أَصْحَابِي كَأَنَّهُمْ نَظَرُوا إِلَى مَلَكِ الْمَوْتِ فَأَقْسَمْتُ عَلَيْهِ بِحَقِّ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ فَاسْتَحْيَا وَ خَلَّى سَبِيلِي قَالُوا فَدَعَا أَبُو بَكْرٍ جَمَاعَةَ الْحَدَّادِينَ فَقَالُوا إِنَّ فَتْحَ هَذَا الْقُطْبِ لَا يُمْكِنُنَا إِلَّا أَنْ نُحْمِيَهُ بِالنَّارِ فَبَقِيَ فِي ذَلِكَ أَيَّاماً وَ النَّاسُ يَضْحَكُونَ مِنْهُ فَقِيلَ إِنَّ عَلِيّاً ع جَاءَ مِنْ سَفَرِهِ فَأَتَى بِهِ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عَلِيٍّ ع يَشْفَعُ إِلَيْهِ فِي فَكِّهِ فَقَالَ عَلِيٌّ ع إِنَّهُ لَمَّا رَأَى تَكَاثُفَ جُنُودِهِ وَ كَثْرَةَ جُمُوعِهِ أَرَادَ أَنْ يَضَعَ مِنِّي فِي مَوْضِعِي فَوَضَعْتُ مِنْهُ عِنْدَ مَنْ خَطَرَ بِبَالِهِ وَ هَمَّتْ بِهِ نَفْسُهُ ثُمَّ قَالَ وَ أَمَّا الْحَدِيدُ الَّذِي فِي عُنُقِهِ فَلَعَلَّهُ لَا يُمْكِنُنِي فِي هَذَا الْوَقْتِ فَكُّهُ فَنَهَضُوا بِأَجْمَعِهِمْ فَأَقْسَمُوا عَلَيْهِ فَقَبَضَ عَلَى رَأْسِ الْحَدِيدِ مِنَ الْقُطْبِ فَجَعَلَ يَفْتِلُ مِنْهُ يَمْنَةً 19308 شِبْراً شِبْراً فَيَرْمِي بِهِ وَ هَذَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى وَ أَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَ قَدِّرْ فِي السَّرْدِ 19309 .
ابْنُ عَبَّاسٍ وَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ وَ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ وَ عُبَيْدَةُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَسَدِيُّ وَ فِي حَدِيثِ غَيْرِهِمْ لَا يَفْعَلُ خَالِدٌ مَا أَمَرْتُهُ 19310 .
وَ فِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع أَخَذَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ وَ الْوُسْطَى فَعَصَرَهُ عَصْرَةً فَصَاحَ خَالِدٌ صَيْحَةً مُنْكَرَةً وَ أَحْدَثَ فِي ثِيَابِهِ وَ جَعَلَ يَضْرِبُ بِرِجْلَيْهِ.
وَ فِي رِوَايَةِ عَمَّارٍ فَجَعَلَ يَقْمُصُ قِمَاصَ الْبَكْرِ فَإِذَا لَهُ رُغَاءٌ وَ أَسَاغَ بِبَوْلِهِ فِي الْمَسْجِدِ.