کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
قال ابن دواد في كتاب الرجال: محمّد بن أحمد بن عليّ الفتّال النيسابوريّ المعروف بابن الفارسيّ، متكلّم، جليل القدر، فقيه عالم زاهد ورع، قتله أبو المحاسن عبد الرزّاق رئيس نيسابور، الملقّب بشهاب الإسلام ا ه 544 .
و قال الشيخ الحرّ في أمل الآمل ص 62: محمّد بن الحسن الفتّال النيسابوريّ، له كتاب التنوير في معاني التفسير. روضة الواعظين و بصيرة المتّعظين، قاله ابن شهرآشوب، و تقدّم ابن أحمد الفتّال الفارسيّ فتأمّل.
و قال في ص 59 الشيخ الشهيد محمّد بن أحمد الفارسيّ الفتّال، ثقة جليل، له كتاب روضة الواعظين انتهى.
و قال في ص 66: محمّد بن عليّ الفتّال النيسابوريّ صاحب التفسير، ثقة و أيّ ثقة، أخبرنا جماعة من الثقات عنه بتفسيره، قاله منتجب الدين. انتهى.
قلت: لعلّه أشار بقوله: «فتأمّل» إلى اتّحاد ابن الحسن و ابن أحمد، و هو كذلك، بل يستفاد من صاحب الرّوضات و غيره اتّحادهما مع ابن عليّ صاحب التفسير أيضا، و الكلام الّذي نقلنا عن منتجب الدين و عن الشيخ الحرّ في ص 66 من الأمل ظاهر في تعدّدهما، حيث أنّ تعدّد الترجمة يكشف عن تعدّد المترجم، و جمع صاحب الذريعة 545 بين كلام ابن شهرآشوب و منتجب الدين بأنّ هنا شخصين يسمّى بالفتّال: أحدهما محمّد بن الحسن بن عليّ بن أحمد بن عليّ الفتّال النيسابوريّ الواعظ الشهيد، المعبّر عنه في التراجم بمحمّد بن علي و محمّد بن أحمد أيضا و هو صاحب كتاب روضة الواعظين و التنوير في معاني التفسير، ثانيهما محمّد بن عليّ الفتّال المفسّر و هو صاحب كتاب تفسير آخر غير التنوير هذا.
و سيأتي من المصنّف إيعاز إلى ذلك 546 .
* (مؤلفاته)*
قد سمعت من التراجم أنّ له كتاب روضة الواعظين و التنوير في معاني التفسير و الأوّل قد طبع بايران سنة 1330 و الثاني قد عصفت به عواصف الحدثان.
* (وفاته)*
استشهد- قدّس اللّه سرّه- بيد أبي المحاسن عبد الرزّاق رئيس نيسابور 547 في سنة 508 548 .
(امين الإسلام الشيخ أبو عليّ الطبرسيّ)
[الثناء عليه]
الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسيّ، فخر العلماء الأعلام و أمين الملّة و الإسلام قدوة المفسّرين و عمدة الفضلاء المتبحّرين، كان من زعماء الدين و أجلّاء هذه الطائفة و ثقاتهم، توجد ترجمته في معالم العلماء ص 123 و نقد الرجال ص 266 و رياض العلماء و اللؤلؤة ص 279 و أمل الآمل ص 56 و جامع الرواة ج 2 ص 4 و روضات الجنّات ص 489 و مقابس الأنوار ص 13 و خاتمة المستدرك ص 486 و تنقيح المقال ج 2 القسم الثاني ص 7 و الكنى و الألقاب ج 2 ص 403 و غيرها من التراجم، و ذكروه كلّهم بالاطراء و الثناء عليه و إكباره و توثيقه.
و نحن في غنى عن سرد ما في التراجم بعد شهرته و سطوع فضله و بعد ما يدلّنا على فضله الكثار و علمه الغريز و تقدّمه الظاهر في التفسير كتابة (مجمع البيان) و غيره من مؤلّفاته و آثاره الخالدة.
* (مشايخه)*
يروي هو عن جماعة منهم:
1- الشيخ أبو عليّ بن الشيخ الطوسيّ.
2- الشيخ أبو الوفاء عبد الجبّار الرازيّ.
3- الشيخ الأجلّ الحسن بن الحسين بن الحسن بن بابويه القمّيّ.
4- الشيخ موفّق الدين الحسين بن الواعظ البكرآباديّ الجرجانيّ.
5- السيّد محمّد بن الحسين الحسينيّ القصبيّ الجرجانيّ.
6- الشيخ أبو الحسين عبيد اللّه بن محمّد بن الحسين البيهقيّ.
7- الشيخ السعيد الزاهد أبو الفتح عبد اللّه بن عبد الكريم بن هوازن القشيريّ 549
* (تلامذته و رواته)*
يروي عنه جماعة من أفاضل العلماء منهم:
1- ولده رضيّ الدين أبو نصر حسن بن الفضل.
2- ابن شهرآشوب.
3- الشيخ منتجب الدين.
4- أبو الحسين سعيد بن هبة اللّه المعروف بالقطب الراونديّ.
5- السيّد أبو الحمد مهدي بن نزار الحسينيّ.
6- السيّد، شرفشاه بن محمّد الأفطسيّ.
7- الشيخ عبد اللّه بن جعفر الدوريستيّ.
8- شاذان بن جبرئيل 550 .
9- السيّد ضياء الدين فضل اللّه الراونديّ 551 .
* (مؤلّفاته)*
له مؤلّفات ثمينة قيّمة منها: تفسيره مجمع البيان 552 ، و هو كتاب جامع في التفسير لا غنى لأيّ أحد عنه، و مختصره الموسوم بجوامع الجامع 553 ، و تفسيره الكافي الشافي، و إعلام الورى 554 ، و الآداب الدينيّة للخزينة المعينيّة 555 ، و عدّة السفر و عمدة الحضر، و معارج السئول، و العمدة في أصول الدين و الفرائض و النوافل بالفارسيّة، و الشواهد و غيرها.
* (وفاته)*
صرّح بشهادته صاحب الروضات و غيره، و لم يذكر في التراجم كيفيّة شهادته، و احتمل العلّامة النوريّ أنّها كانت بالسمّ، و كان ذلك بسبزوار ليلة النحر سنة ثمان و أربعين و خمسمائة، و حمل نعشه إلى مشهد الرضا عليه السّلام و دفن في مغتسله، و قبره الآن مزار معروف.
* (ابنه)* (أبو نصر الطبرسيّ)
الشيخ رضيّ الدين أبو نصر الحسن بن الفضل الطبرسيّ، ترجمه الشيخ الحرّ في أمل الآمل و قال: إنّه كان فاضلا محدّثا 556 ، له كتاب مكارم الأخلاق، و ينسب إليه جامع الأخبار، و ربّما ينسب إلى محمّد بن محمّد الشعيريّ، لكن بين النسختين تفاوت.
و وصفه صاحب الرياض 557 بقوله: العالم الفاضل الفقيه المحدّث الجليل، صاحب كتاب مكارم الأخلاق و معالم الأعلاق 558 يروي عن والده، و يروي عنه الشيخ مهذّب الدين حسين بن رده، و هو و والده أعني صاحب مجمع البيان و ولده أبو الفضل عليّ بن الحسن صاحب مشكاة الأنوار من أجلّة العلماء و مشاهير الفضلاء. إ ه
قلت: سيأتي في ترجمة ابنه أنّ للمترجم كتاب جامع لمحاسن الأفعال، و هو غير جامع الأخبار المنسوب إلى الشعيريّ.
(سبط الطبرسيّ [أبو الفضل عليّ بن رضيّ الدين أبي نصر])
هو أبو الفضل عليّ بن رضيّ الدين أبي نصر الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسيّ، المترجم في كثير من التراجم مقرونا بالاكبار و الإجلال و الحفاوة و الثناء.
قال صاحب الرياض 559 : ثقة الإسلام، العالم الفاضل الفقيه المحدّث الجليل، صاحب كتاب مشكاة الأنوار، روى عن السيّد السعيد جلال الدين أبي عليّ بن حمزة الموسويّ و غيره. إ ه.
و وصفه بهذه الكلمة العلّامة النوريّ في خاتمة المستدرك.
و تقدّم في ترجمة والده قوله أيضا: هو و والده و ولده أبو الفضل عليّ بن الحسن صاحب مشكاة الأنوار من أجلّة العلماء و مشاهير الفضلاء.
قلت: كتابه مشكاة الأنوار طبع في النجف سنة 1370، قال في أوّله: و بعد فإنّ مولاي والدي الشيخ الإمام الأجلّ السعيد رضيّ الدين أمين الإسلام و المسلمين، حجّة الخلق أبا نصر الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسيّ- نور اللّه حفرته و حشره مع مواليه الطاهرين- لمّا جمع كتاب مكارم الأخلاق و استحسنه أهل الآفاق ابتدأ بتصنيف كتاب آخر جامع لسائر الأحوال، حاو لمحاسن الأفعال، و اختار في ذلك المعنى كثيرا من الأخبار المرويّة المنتقاة من مشاهير كتب أصحابنا رضي اللّه عنهم أجمعين و لم يتيسّر له إتمامه و أدركه حمامه، جعل اللّه له الجنّة مأواه، و أعطاه من فضله ما يتمنّاه بحقّ محمّد و عترته الطيّبين الطاهرين ثمّ سألني جماعة من المؤمنين الراغبين في أعمال الخير أن أؤلّف هذا الكتاب فتقرّبت إلى اللّه عزّ و جلّ بتأليفه و كتبت ما حضرني من ذلك. إ ه.
و من هذه العبارة يعلم ما في كلام العلّامة المجلسيّ و غيره من أنّ مشكاة الأنوار الّف تتميما لمكارم الأخلاق.
(أبو منصور الطبرسيّ)
الشيخ الجليل أبو منصور أحمد بن عليّ أبي طالب الطبرسيّ صاحب كتاب الاحتجاج عالم فاضل محدّث ثقة، من أجلّاء أصحابنا المتقدّمين، ذكره تلميذه في معالم العلماء ص 21 بقوله: شيخي أحمد بن أبي طالب الطبرسيّ، له كتاب الكافي في الفقه حسن، و الاحتجاج، و مفاخر الطالبيّة، و تاريخ الأئمّة، و فضائل الزهراء. انتهى.
و صرّح الشيخ الحرّ العامليّ في أمل الآمل ص 33 و صاحب الروضات بجلالته في روضاته ص 19 و أثنى عليه المحدث القمّيّ في الكنى و الألقاب بقوله: الشيخ العالم الفاضل الكامل النبيل الفقيه المحدّث الثقة الجليل أبو منصور. إ ه.
قلت: يروي هو عن السيّد العالم العابد أبي جعفر مهدي بن أبي حرب الحسينيّ المرعشيّ، عن الشيخ الصدوق أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد بن أحمد الدوريستيّ، عن أبيه، عن الشيخ أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ 560 . و يروي عنه تلميذاه ابن شهرآشوب و الشيخ منتجب الدين. و قد طبع كتابه الاحتجاج في النجف في سنة 1354 و في إيران سنة 1268 و 1300، و نسبه صاحب الغوالي و الأمين الأستراباديّ إلى الشيخ أبي عليّ الطبرسيّ صاحب التفسير، و هو اشتباه عجيب عن مثلهما، و سيأتي من المصنّف الإيعاز إلى ذلك 561 .
(ابن شهرآشوب)
أبو عبد اللّه محمّد بن عليّ بن شهرآشوب بن أبي نصر بن أبي الجيش السرويّ المازندرانيّ.
* (الثناء عليه)*
ترجمه الخاصّة و العامّة و أثنوا عليه:
قال التفرشيّ في نقد الرجال ص 323: شيخ في هذه الطائفة و فقيهها و كان شاعرا بليغا منشيا إ ه.
و قال الشيخ الحرّ في أمل الآمل ص 66: كان عالما فاضلا ثقة محدّثا محقّقا، عارفا بالرجال و الأخبار، أديبا شاعرا جامعا للمحاسن. إ ه
وصفه بهذه الكلمة أيضا صاحب الروضات في ص 575. و قال ابن أبي طيّ في تاريخه 562 : اشتغل بالحديث و لقى الرجال ثمّ تفقّه و بلغ النهاية في فقه أهل البيت، وسّع في الأصول، ثمّ تقدّم في القراءات و القرب 563 و التفسير و العربيّة، و كان مقبول الصورة مليح العرض على المعاني، و صنّف في المتّفق و المفترق، و المؤتلف و المختلف، و الفصل و الوصل و فرّق بين رجال الخاصّة و رجال العامّة، يعني أهل السنّة و الشيعة، كان كثير الخشوع. ا ه.
و قال النوريّ في خاتمة المستدرك ص 484: فخر الشيعة، و تاج الشريعة، أفضل الأوائل، و البحر المتلاطم الزخّار الذي ليس له ساحل، محيي آثار المناقب و الفضائل، رشيد الملّة و الدين، شمس الإسلام و المسلمين، الفقيه المحدّث المفسّر المحقّق الأديب البارع، الجامع لفنون الفضائل.
و يوجد ترجمته مع الثناء البليغ في سائر تراجم الخاصّة.