کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
باب 14 آخر في تأويل قوله تعالى وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ 16191
1- فس، تفسير القمي أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَيْمَنَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ مَنْ قُتِلَ فِي مَوَدَّتِنَا 16192 .
2- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ هِيَ وَ اللَّهِ مَوَدَّتُنَا هِيَ وَ اللَّهِ فِينَا خَاصَّةً 16193 .
3- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ مَنْ قُتِلَ فِي مَوَدَّتِنَا سُئِلَ قَاتِلُهُ عَنْ قَتْلِهِ 16194 .
4- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ مَنْ قُتِلَ فِي مَوَدَّتِنَا 16195 .
5- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ شِيعَةُ آلِ مُحَمَّدٍ تَسْأَلُ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ 16196 .
6- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ يَعْنِي الْحُسَيْنَ ع 16197 .
7- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة رَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ سَمَاعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَزْدِيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: هُوَ مَنْ قُتِلَ فِي مَوَدَّتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ 16198 .
8- وَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ هِيَ مَوَدَّتُنَا فِينَا نَزَلَتْ 16199 .
بيان قال الطبرسي قدس الله روحه في هذه الآية الموءودة هي الجارية المدفونة حيا و كانت المرأة إذا حان وقت ولادتها حفرت حفرة و قعدت على رأسها فإن ولدت بنتا رمت بها في الحفرة و إن ولدت غلاما حبسته أي تسأل 16200 فيقال لها بأي ذنب قتلت و معنى سؤالها توبيخ قاتلها و قيل المعنى يسأل قاتلها بأي ذنب قتلت.
وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ إِذَا الْمَوَدَّةُ سُئِلْتَ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَ الْوَاوِ.
و روى ذلك ابن عباس أيضا فالمراد بذلك الرحم و القرابة و أنه يسأل
قاطعها عن سبب قطعها و
روي عن ابن عباس أنه قال هو من قتل في مودتنا أهل البيت.
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: يَعْنِي قَرَابَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَنْ قُتِلَ فِي جِهَادٍ.
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى قَالَ: هُوَ مَنْ قُتِلَ فِي مَوَدَّتِنَا وَ وَلَايَتِنَا.
انتهى 16201 .
أقول الظاهر أن أكثر تلك الأخبار مبنية على تلك القراءة الثانية إما بحذف مضاف أي أهل المودة يسألون بأي ذنب قتلوا أو بإسناد القتل إلى المودة مجازا و المراد قتل أهلها أو بالتجوز في القتل و المراد تضييع مودة أهل البيت ع و إبطالها و عدم القيام بها و بحقوقها و بعضها على القراءة الأولى المشهور بأن يكون المراد بالموءودة النفس المدفونة في التراب مطلقا أو حيا إشارة إلى أنهم لكونهم مقتولين في سبيل الله تعالى ليسوا بأموات بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فكأنهم دفنوا حيا و فيه من اللطف ما لا يخفى.
9- فر، تفسير فرات بن إبراهيم بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ قَالَ مَوَدَّتُنَا 16202 .
10- وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ مَنْ قُتِلَ فِي مَوَدَّتِنَا 16203 .
11- فر، تفسير فرات بن إبراهيم جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ يَقُولُ أَسْأَلُكُمْ عَنِ الْمَوْءُودَةِ الَّتِي أَنْزَلَتْ عَلَيْكُمْ فَضْلَهَا بِأَيِّ ذَنْبٍ قَتَلْتُمُوهُمْ 16204 .
12- فر، تفسير فرات بن إبراهيم الْفَزَارِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ
وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ يَعْنِي مَوَدَّتَنَا بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ ذَلِكَ حَقُّنَا الْوَاجِبُ عَلَى النَّاسِ وَ حُبُّنَا الْوَاجِبُ عَلَى الْخَلْقِ قَتَلُوا مَوَدَّتَنَا 16205 .
باب 15 تأويل الوالدين و الولد و الأرحام و ذوي القربى بهم ع
1- قب، المناقب لابن شهرآشوب سُلَيْمُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ قَالَ أَمَّا الْوَالِدُ فَرَسُولُ اللَّهِ ص وَ ما وَلَدَ يَعْنِي هَؤُلَاءِ الْأَوْصِيَاءَ ع 16206 .
بيان: قيل الوالد آدم و ما ولد ذريته أو الأنبياء و الأوصياء من ولده و قيل إبراهيم و ولده و قيل كل والد و ولده.
2- قب، المناقب لابن شهرآشوب أَبُو حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ الْآيَةَ قَالَ قَرَابَةُ الرَّسُولِ ص وَ سَيِّدُهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع أُمِرُوا بِمَوَدَّتِهِمْ فَخَالَفُوا مَا أُمِرُوا بِهِ 16207 .
بيان: لعله تفسير لقوله تعالى وَ الْأَرْحامَ فيكون منصوبا كما هو في غير قراءة حمزة فإنه قرأ بالجر و عطفا على الجلالة أي اتقوا أرحام الرسول أن تقطعوها.
3- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْقَصِيرِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ قَالَ نَزَلَتْ فِي وُلْدِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ نَزَلَتْ فِي الْفَرَائِضِ قَالَ لَا
فَقُلْتُ فَفِي الْمَوَارِيثِ قَالَ لَا ثُمَّ قَالَ نَزَلَتْ فِي الْإِمْرَةِ 16208 .
بيان: لعل السؤال عن المواريث بعد الفرائض للتأكيد أو لتوهم أنه ع حمل الفرائض على غير المواريث 16209 .
4- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى 16210 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ مَوْلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: سَأَلْتُ مَوْلَايَ فَقُلْتُ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ قَالَ هُوَ عَلِيٌّ ع 16211 .
5- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِي بِإِسْنَادِهِ يَرْفَعُهُ إِلَى زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُهاجِرِينَ قَالَ رَحِمُ رَسُولِ اللَّهِ ص أَوْلَى بِالْإِمَارَةِ وَ الْمُلْكِ وَ الْإِيمَانِ 16212 .
6- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ حَدِيدٍ وَ ابْنِ بَزِيعٍ جَمِيعاً عَنِ ابْنِ حَازِمٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى قَالَ الْقُرْبَى هِيَ وَ اللَّهِ قَرَابَتُنَا 16213 .
7- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَةَ 16214 عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ
ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع هَذِهِ الْآيَةُ نَزَلَتْ فِينَا خَاصَّةً فَمَا كَانَ لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ فَهُوَ لَنَا وَ نَحْنُ ذُو الْقُرْبَى وَ نَحْنُ الْمَسَاكِينُ لَا تَذْهَبُ مَسْكَنَتُنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَبَداً وَ نَحْنُ أَبْنَاءُ السَّبِيلِ فَلَا يُعْرَفُ سَبِيلٌ إِلَّا بِنَا وَ الْأَمْرُ كُلُّهُ لَنَا 16215 .
بيان: لعله سقط تأويل اليتامى من النساخ و أما تأويل المسكين ففي بعض النسخ لا تذهب مسكنتنا أي إنا و إن رفعت أقدارنا فنحن محتاجون إلى إفاضات النبي ص و شفاعته في الدنيا و الآخرة.
و يحتمل أن تكون من تعليلية أي نحن بسبب قرابتنا بالرسول مظلومون ممنوعون عن حقنا إلى قيام القائم ع و في بعض النسخ مسكتنا بالتاء و النون الواحدة فلعله ع قرأ مساكين بتشديد السين أو بالتخفيف بمعنى الماسك بالشيء أو الموضع الذي يمسك الماء أي لا يذهب تمسكنا به ص أو حفظنا لعلمه و أسراره قال الفيروزآبادي مسك به و أمسك اعتصم به و المسكة بالضم ما يتمسك به و المساك كسحاب الموضع يمسك الماء ثم اعلم أن هذا تأويل لبطن الآية و لا ينافي ظاهره و سيأتي القول فيه في بابه إن شاء الله.
8- م، تفسير الإمام عليه السلام قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً 16216 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَفْضَلُ وَالِدَيْكُمْ وَ أَحَقُّهُمَا لِشُكْرِكُمْ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ.
وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ أَنَا وَ عَلِيٌّ أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ لَحَقُّنَا عَلَيْهِمْ أَعْظَمُ مِنْ حَقِّ أَبَوَيْ وِلَادَتِهِمْ فَإِنَّهَا نُنْقِذُهُمْ إِنْ أَطَاعُونَا مِنَ النَّارِ إِلَى دَارِ الْقَرَارِ وَ نَلْحَقُهُمْ مِنَ الْعُبُودِيَّةِ بِخِيَارِ الْأَحْرَارِ.
وَ قَالَتْ فَاطِمَةُ ع أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ يُقِيمَانِ أَوَدَهُمْ وَ يُنْقِذَانِهِمْ مِنَ الْعَذَابِ الدَّائِمِ إِنْ أَطَاعُوهُمَا وَ يُبِيحَانِهِمُ النَّعِيمَ الدَّائِمَ إِنْ وَافَقُوهُمَا.
وَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ فَطُوبَى لِمَنْ كَانَ
بِحَقِّهِمَا عَارِفاً وَ لَهُمَا فِي كُلِّ أَحْوَالِهِ مُطِيعاً يَجْعَلُهُ اللَّهُ مِنْ أَفْضَلِ سُكَّانِ جِنَانِهِ وَ يُسْعِدُهُ بِكَرَامَاتِهِ وَ رِضْوَانِهِ.
وَ قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع مَنْ عَرَفَ حَقَّ أَبَوَيْهِ الْأَفْضَلَيْنِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ أَطَاعَهُمَا حَقَّ طَاعَتِهِ قِيلَ لَهُ تَبَحْبَحْ 16217 فِي أَيِّ الْجِنَانِ شِئْتَ 16218 .
وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع إِنْ كَانَ الْأَبَوَانِ إِنَّمَا عَظُمَ حَقُّهُمَا عَلَى أَوْلَادِهِمَا لِإِحْسَانِهِمَا إِلَيْهِمْ فَإِحْسَانُ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ إِلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ أَجَلُّ وَ أَعْظَمُ فَهُمَا بِأَنْ يَكُونَا أَبَوَيْهِمْ أَحَقُّ.
وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ع مَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْلَمَ كَيْفَ قَدْرُهُ عِنْدَ اللَّهِ فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ قَدْرُ أَبَوَيْهِ الْأَفْضَلَيْنِ عِنْدَهُ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ.
وَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع مَنْ رَعَى حَقَّ أَبَوَيْهِ الْأَفْضَلَيْنِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ لَمْ يَضُرَّهُ مَا أَضَاعَ مِنْ حَقِّ أَبَوَيْ نَفْسِهِ وَ سَائِرِ عِبَادِ اللَّهِ فَإِنَّهُمَا يُرْضِيَانِهِمْ بِسَعْيِهِمَا.
وَ قَالَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع يُعَظَّمُ ثَوَابُ الصَّلَاةِ عَلَى قَدْرِ تَعْظِيمِ الْمُصَلِّي عَلَى أَبَوَيْهِ الْأَفْضَلَيْنِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ.
وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا ع أَ مَا يَكْرَهُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُنْفَى عَنْ أَبِيهِ وَ أُمِّهِ اللَّذَيْنِ وَلَدَاهُ قَالُوا بَلَى وَ اللَّهِ قَالَ فَلْيَتَجَهَّدْ أَنْ لَا يُنْفَى عَنْ أَبِيهِ وَ أُمِّهِ اللَّذَيْنِ هُمَا أَبَوَاهُ الْأَفْضَلُ مِنْ أَبَوَيْ نَفْسِهِ.