کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
بن المطهر قدس الله أرواحهم عن والده.
و بالإسناد عن الشهيد عن السيد تاج الدين النسابة عن صفي الدين بن معد عن والده و عن السيد عن جماعة منهم جلال الدين بن الكوفي عن نجم الدين بن سعيد و منهم علم الدين المرتضى علي بن عبد الحميد بن محمد عن والده عبد الحميد جميعا عن فخار عن الشيخ محمد بن محمد بن هارون المعروف بابن الكمال عن أبي طالب حمزة بن شهريار بسنده المذكور أولا.
و أرويها أيضا بالطريق الأول إلى الشهيد عن السيد تاج الدين أبي عبد الله محمد ابن السيد العالم جلال الدين أبي جعفر القاسم بن معية الحسني الديباجي عن والده أبي جعفر القاسم عن خاله تاج الدين أبي عبد الله جعفر بن محمد بن معية عن والده السيد محيي الدين أبي طالب محمد بن الحسن بن معية عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني عن السيد أبي الصمصام ذي الفقار بن محمد بن معبد الحسني عن الشيخ أبي جعفر الطوسي.
و أرويها أيضا بالطريق الأول إلى الشيخ أبي عبد الله الشهيد عن السيد تاج الدين المذكور عن السيد كمال الدين الرضي محمد بن محمد بن السيد رضي الدين الآوي الحسيني و عن الشيخ جلال الدين محمد بن محمد بن الكوفي عن خواجة نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي عن والده عن السيد أبي الرضا فضل الله بن علي الحسني عن السيد أبي الصمصام بسنده و ذلك في سابع شهر شعبان المبارك سنة ثلاثين و تسعمائة و كتب أفقر العباد زين الدين بن علي الشهير بابن الحجة.
صورة إجازة 50 الشهيد الثاني 12634 للشيخ إبراهيم بن علي بن عبد العالي الميسي 12635 المذكور
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى و بعد فإن تحلية النفوس بالحلي القدسية و مكرمتها بالعلوم العقلية و النقلية سيما الشرعية من أنفس ما تنافست فيه ذوو الهمم العلية و تسابقت إليه ذوو الشيم المرضية فإنه من أكبر أسباب السعادة الأبدية و السيادة السرمدية يرتفع لها أهلها في الدنيا إلى أعلى الغايات حتى يطأ بأرجلها أجنحة ملائكة السماوات و يتصل ذلك بنعيم الآخرة و الفوز بأرباحها الفاخرة.
و كان ممن تسنم ذروة هذه المنزلة الرفيعة و حصل مقاعدها الشريفة و معاقدها المنيعة المولى الأجل الفاضل الكامل العالم العامل زبدة الفضلاء و العلماء و خلاصة الأتقياء و النبلاء الأخ الرفيق الشفيق الحقيق بمنزلة الأخ الشقيق جمال الإسلام و عمدة الأنام تقي الدنيا و الدين الشيخ إبراهيم ابن شيخنا و مولانا و والدنا المرحوم المقدس الفرد البدل سند عصره بغير دفاع و مربي العلماء الأعيان بغير نزاع الشيخ نور الدين علي ابن الشيخ الصالح التقي الشيخ عبد العالي الشهير به قدس الله تعالى روحه الشريفة و نفسه المنيفة و أعاد من بركات الخلف و أحيا به من اهتم السلف.
و طلب من أخيه هذا الضعيف إجازة متضمنة لما يجوز لي روايته من العلوم التي تدخل في الرواية علما منه بأنه أحد ركني الدراية فوقفت أرتئي بين المسارعة إلى إجابته نظرا إلى وجوب طاعته أو إيثار الإحجام التفاتا إلى قصوري في جانب فضله عن هذا المقام لأنه مني بمنزلة الأخ الشقيق الرحمي و الرفيق في كل مطلب
علمي لكن جانب الإطاعة يستر مزجاة البضاعة و إجابة مطلوب الفاضل الكبير يضمحل عنده مراعاة الأدب من المعترف بالتقصير.
فراعيت هذا الجانب الكريم و أجزته أسبغ الله تعالى عليه فضله العميم أن يروي عني جميع ما يجوز لي و عني روايته من جميع العلوم الشرعية و التفسيرية و الحديث و اللغة و العربية و غيرها و غيرها مما للرواية فيه مدخل سيما كتب الحديث الأربعة التي هي عماد الإيمان و أساس دعائم الإسلام و هي الكافي و الفقيه و التهذيب و الإستبصار بالطرق التي لنا إلى مصنفي هذه الكتب و هو أدام الله تعالى معاليه محيط بتفاصيلها و شريكي في روايتها عن والده المبرور المقدس فلذلك أعرضنا عن الإطناب بذكرها و إن اتفق لي طريق إلى أحد الكتب المروية من طريق العامة و الخاصة فهو مسلط على روايته بشرطه المعتبر عند أهل دراية الأثر.
و كذلك أجزت له الرواية و العمل بما جرى به قلمي القاصر من الفتاوي و المؤلفات على ضعفها و نزارتها إن أحب شيئا من ذلك و عليه في ذلك من العهد الإلهي ما علي من مراعاة جانب الاحتياط و التورع عن الشبهات و ترك التورط في المهلكات فإن المفتي على خطر عظيم و هو إما مخبر عن الله أو مفتر على الله و الله تعالى أسأل أن يعصمني و إياه من الخطإ و الخطل و السهو و الزلل فإنه ولي ذلك.
و كذلك أجزت ما ذكرته لولده الموفق المقبل عبد الكريم أقر الله تعالى به عينه و أجزل عونه و جعله ذخرا و معاذا و خلفا صالحا بمنه و جوده و ألتمس منه إجرائي على خاطره الشريف في أوقات خلواته و أعقاب صلواته عل أن يهب نسمات التوفيق على محب لسلوك الطريق و الله خليفتي عليه و صاحبي و نعم الوكيل.
و كتب هذه الأحرف بيده الفانية الفقير إلى عفو الله تعالى و كرمه زين الدين بن علي بن أحمد الشامي العاملي عامله الله تعالى بلطفه و عفا عن سيئاته بمنه و كرمه في يوم الثلاثاء رابع عشر شهر رجب الفرد الأصب سنة سبع و خمسين و تسع مائة من الهجرة الطاهرة النبوية صلوات الله تعالى على مشرفها حامدا مصليا مسلما.
فائدة 51 في إيراد إجازة الشهيد الثاني 12636 للسيد علي بن الصائغ الحسيني الموسوي. 12637
قال سبطه الشيخ محمد ابن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني هذه إجازة كتبها جدي المبرور زين الملة و الدين قدس الله روحه للمرحوم السيد علي الصائغ في آخر شرح اللمعة التي كتبه بخطه و قرأه على المصنف رحمهما الله.
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سلامه عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى و بعد فقد قرأ علي بعض هذا الكتاب و سمع سائره المولى الأجل الفاضل المقبل السالك الناسك المترقي بحدسه الصائب إلى أعلى المراتب المستعد لتلقي نتائج المواهب من الكريم الواهب
شرف العزة جمال الأسرة السيد الحسيب العريق الأصيل نور الملة و الدين علي ابن السيد الجليل النبيل الفاضل عز الدين حسين الشهير نسبه بالصائغ الحسيني الموسوي أدام الله تعالى جمال شرفه و خص بالمرحمة و العاطفة ضريح سلفه قراءة بحث و تحقيق و تنقيح و تدقيق جمع فيها بين توضيح المسائل و تنقيح الدلائل و إبراز النكات و تبيين المواضع المشكلات دلت على جودة فهمه و استنارة قريحته و استعداده للترقي من حضيض التقليد إلى أوج اليقين و العروج على معارج العارفين أمتع الله تعالى بحياته و أعاد من بركاته.
و قد أجزت له رواية هذا الكتاب و غيره مما قرأه و سمعه علي و العمل بما اشتمل عليه من مقتضيات العمل و نقله إلى غيره و كذلك جميع ما صنفته و ألفته و سمعته و رويته و ما للرواية فيه مدخل خصوصا كتب الحديث الأربعة التي هي عماد الإسلام و دعائم الإيمان أعني التهذيب و الإستبصار و الكافي و من لا يحضره الفقيه بحق روايتي لها عن جمع من الأشياخ أجلهم رتبة و أعلاهم سندا و أعظمهم علينا يدا شيخنا الجليل و والدنا الفضيل المبرور المرحوم نور الدين علي بن عبد العالي الميسي قدس الله تعالى لطيفه و أجزل تشريفه بحق روايته عن جماعة من أشياخه أمثلهم الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن داود الشهير بابن المؤذن الجزيني بحق روايته عن جماعة
آصلهم الشيخ الصالح ضياء الدين علي ابن الشيخ السعيد أبي عبد الله الشهيد محمد بن مكي أعلى الله درجته في عليين كما شرف خاتمته و أعلى ذكره في العالمين بحق روايته عن شيخه و والده السعيد الشهيد عن جماعة أجلهم الإمام الفاضل فخر الملة و الحق و الدين محمد ابن شيخ الإسلام و مفتي فرق الأنام الفاروق بالحق للحق جمال الإسلام و المسلمين و لسان الحكماء و الفقهاء و المتكلمين جمال الدين الحسن ابن الشيخ السعيد السديد يوسف بن علي بن المطهر الحلي قدس الله روحه الطاهرة و جمع بينه و بين أئمته الأطهار في الآخرة عن والده المذكور عن جم غفير من مشايخه أفضلهم و أكملهم الإمام المحقق نجم الدين جعفر بن الحسن بن سعيد الحلي تغمده الله تعالى بالرحمة و الرضوان و أسكنه أعلى فراديس الجنان عن جلة من الأعاظم أشرفهم السيد شمس الدين فخار بن معد الموسوي عن الفقيه شاذان بن جبرئيل القمي نزيل مهبط وحي الله و دار هجرة رسول الله ص عن العماد أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري عن الشيخ الفقيه أبي علي الحسن عن أبيه الشيخ الجليل الفقيه عماد الطائفة و محيي المذهب أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي أعلى الله درجته و أجزل مثوبته عن مشايخه المودعة في كتاب التهذيب و الإستبصار و غيرهما من طرقه المتصلة بأئمة الهدى ع.
و عن الشيخ أبي جعفر عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن علي بن موسى بن بابويه القمي عن مشايخه المودعة في أسانيده بالفقيه و غيره من كتب الحديث كالعلل و معاني الأخبار و الخصال و العيون و ثواب الأعمال و عقابها و النبوة و كمال الدين و غيرها.
و عن الشيخ المفيد عن الفقيه السعيد أبي عبد الله جعفر بن محمد بن قولويه عن الشيخ السعيد الجليل رئيس المذهب أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني عن رجاله المتضمنة لكتابه الكافي الذي لا يوجد في الدنيا مثله جمعا للأحاديث و تهذيبا للأبواب و ترتيبا صنفه في عشرين سنة شكر الله تعالى سعيه و أجزل أجره عن رجاله المودعة بكتابه و أسانيده المثبتة فيه بشرطه المعتبر عند أهل دراية الأثر.
و غير ذلك من الطرق التي لي إليهم و إلى غيرهم من كتب الأصحاب و كثير منها يوجد في إجازات العلامة جمال الدين بن المطهر خصوصا إجازته للسادة أولاد زهرة و إجازات الشيخ السعيد الشهيد و فهرست الشيخ أبي جعفر الطوسي و غيرها من مظانها.
فليرو المولى السيد الجليل ذلك و غيره عني محتاطا لي و له مراعيا لتقوى الله تعالى و دوام طاعته و إيثار مراقبته فيما يأتي و يذر و الإخلاص له تعالى في العلم و العمل فهو ملاك الأمر و به قوام الدين و عليه يدور الثواب و العقاب و الجنة و النار و التماسي منه إجرائي على خاطره المنير في خلواته و أوقات دعواته تقبل الله تعالى علمه بمحمد و آله صلى الله عليه و عليهم أجمعين.