کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
قَالَ قُلْتُ لَهُ وَ لَيْسَ بِالْمَدِينَةِ طَعَامٌ قَالَ بِعْهُ فَلَمَّا بِعْتُهُ قَالَ اشْتَرِ مَعَ النَّاسِ يَوْماً بِيَوْمٍ وَ قَالَ يَا مُعَتِّبُ اجْعَلْ قُوتَ عِيَالِي نِصْفاً شَعِيراً وَ نِصْفاً حِنْطَةً فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ أَنِّي وَاجِدٌ أَنْ أُطْعِمَهُمُ الْحِنْطَةَ عَلَى وَجْهِهَا وَ لَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَرَانِيَ اللَّهُ قَدْ أَحْسَنْتُ تَقْدِيرَ الْمَعِيشَةِ 1310 .
113- كا، الكافي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُرَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَمِّهِ قَالَ: شَهِدْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ هُوَ يُحَاسِبُ وَكِيلًا لَهُ وَ الْوَكِيلُ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ وَ اللَّهِ مَا خُنْتُ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا هَذَا خِيَانَتُكَ وَ تَضْيِيعُكَ عَلَيَّ مَالِي سَوَاءٌ إِلَّا أَنَّ الْخِيَانَةَ شَرُّهَا عَلَيْكَ 1311 .
114- نبه، تنبيه الخاطر الْفَضْلُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَبْسُطُ رِدَاءَهُ وَ فِيهِ صُرَرُ الدَّنَانِيرِ فَيَقُولُ لِلرَّسُولِ اذْهَبْ بِهَا إِلَى فُلَانٍ وَ فُلَانٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ قُلْ لَهُمْ هَذِهِ بُعِثَ بِهَا إِلَيْكُمْ مِنَ الْعِرَاقِ قَالَ فَيَذْهَبُ بِهَا الرَّسُولُ إِلَيْهِمْ فَيَقُولُ مَا قَالَ فَيَقُولُونَ أَمَّا أَنْتَ فَجَزَاكَ اللَّهُ خَيْراً بِصِلَتِكَ قَرَابَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَمَّا جَعْفَرٌ فَحَكَمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ قَالَ فَيَخِرُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع سَاجِداً وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَذِلَّ رَقَبَتِي لِوُلْدِ أَبِي 1312 .
115- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَزْوِينِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الزَّعْفَرَانِيِّ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَوَدِدْتُ أَنِّي وَ أَصْحَابِي فِي فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ حَتَّى نَمُوتَ أَوْ يَأْتِيَ اللَّهُ بِالْفَرَجِ 1313 .
116- د، العدد القوية قَالَ الثَّوْرِيُّ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ اعْتَزَلْتُ النَّاسَ فَقَالَ يَا سُفْيَانُ فَسَدَ الزَّمَانُ وَ تَغَيَّرَ الْإِخْوَانُ فَرَأَيْتُ الِانْفِرَادَ أَسْكَنَ لِلْفُؤَادِ
ثُمَّ قَالَ
ذَهَبَ الْوَفَاءُ ذَهَابَ أَمْسِ الذَّاهِبِ -
وَ النَّاسُ بَيْنَ مُخَاتِلٍ وَ مُوَارِبٍ
يُفْشُونَ بَيْنَهُمُ الْمَوَدَّةَ وَ الصَّفَا -
وَ قُلُوبُهُمْ مَحْشُوَّةٌ بِعَقَارِبَ -
.
وَ قَالَ الْوَاقِدِيُ جَعْفَرٌ مِنَ الطَّبَقَةِ الْخَامِسَةِ مِنَ التَّابِعِينَ.
أَقُولُ رَوَى الْبُرْسِيُّ فِي مَشَارِقِ الْأَنْوَارِ، أَنَّ فَقِيراً سَأَلَ الصَّادِقَ ع فَقَالَ لِعَبْدِهِ مَا عِنْدَكَ قَالَ أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ قَالَ أَعْطِهِ إِيَّاهَا فَأَعْطَاهُ فَأَخَذَهَا وَ وَلَّى شَاكِراً فَقَالَ لِعَبْدِهِ أَرْجِعْهُ فَقَالَ يَا سَيِّدِي سَأَلْتُ فَأَعْطَيْتَ فَمَا ذَا بَعْدَ الْعَطَاءِ فَقَالَ لَهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا أَبْقَتْ غِنًى وَ إِنَّا لَمْ نُغْنِكَ فَخُذْ هَذَا الْخَاتَمَ فَقَدْ أَعْطَيْتُ فِيهِ عَشَرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ فَإِذَا احْتَجْتَ فَبِعْهُ بِهَذِهِ الْقِيمَةِ 1314 .
117- ين، كتاب حسين بن سعيد و النوادر ابْنُ سِنَانٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنِ الصَّيْقَلِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جَالِساً فَبَعَثَ غُلَاماً لَهُ عَجَمِيّاً فِي حَاجَةٍ إِلَى رَجُلٍ فَانْطَلَقَ ثُمَّ رَجَعَ فَجَعَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَسْتَفْهِمُهُ الْجَوَابَ وَ جَعَلَ الْغُلَامُ لَا يُفْهِمُهُ مِرَاراً قَالَ فَلَمَّا رَأَيْتُهُ لَا يَتَعَبَّرُ لِسَانَهُ وَ لَا يُفْهِمُهُ ظَنَنْتُ أَنَّهُ ع سَيَغْضَبُ عَلَيْهِ قَالَ وَ أَحَدَّ ع النَّظَرَ إِلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَمَا وَ اللَّهِ لَئِنْ كُنْتَ عَيِيَّ اللِّسَانِ فَمَا أَنْتَ بِعَيِيِّ الْقَلْبِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ الْحَيَاءَ وَ الْعَفَافَ وَ الْعِيَّ عِيُّ اللِّسَانِ لَا عِيُّ الْقَلْبِ مِنَ الْإِيمَانِ وَ الْفُحْشَ وَ الْبَذَاءَ وَ السَّلَاطَةَ مِنَ النِّفَاقِ 1315 .
118- كِتَابُ قَضَاءِ الْحُقُوقِ لِلصُّورِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ عِنْدَهُ الْمُعَلَّى بْنُ خُنَيْسٍ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ فَقَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَنَا مِنْ مَوَالِيكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ شُقَّةٌ بَعِيدَةٌ وَ قَدْ قَلَّ ذَاتُ يَدِي وَ لَا أَقْدِرُ أَنْ أَتَوَجَّهَ إِلَى أَهْلِي إِلَّا أَنْ تُعِينَنِي قَالَ فَنَظَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ قَالَ أَ لَا تَسْمَعُونَ مَا يَقُولُ أَخُوكُمْ إِنَّمَا الْمَعْرُوفُ
ابْتِدَاءٌ فَأَمَّا مَا أَعْطَيْتَ بَعْدَ مَا سَأَلَ فَإِنَّمَا هُوَ مُكَافَأَةٌ لِمَا بَذَلَ لَكَ مِنْ مَاءِ وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ فَيَبِيتُ لَيْلَتَهُ مُتَأَرِّقاً مُتَمَلْمِلًا بَيْنَ الْيَأْسِ وَ الرَّجَاءِ- لَا يَدْرِي أَيْنَ يَتَوَجَّهُ بِحَاجَتِهِ فَيَعْزِمُ عَلَى الْقَصْدِ إِلَيْكَ فَأَتَاكَ وَ قَلْبُهُ يَجِبُ 1316 وَ فَرَائِصُهُ تَرْتَعِدُ وَ قَدْ نَزَلَ دَمُهُ فِي وَجْهِهِ وَ بَعْدَ هَذَا فَلَا يَدْرِي أَ يَنْصَرِفُ مِنْ عِنْدِكَ بِكَآبَةِ الرَّدِّ أَمْ بِسُرُورِ النُّجْحِ فَإِنْ أَعْطَيْتَهُ رَأَيْتَ أَنَّكَ قَدْ وَصَلْتَهُ وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ وَ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً لَمَا يَتَجَشَّمُ مِنْ مَسْأَلَتِهِ إِيَّاكَ أَعْظَمُ مِمَّا نَالَهُ مِنْ مَعْرُوفِكَ قَالَ فَجَمَعُوا لِلْخُرَاسَانِيِّ خَمْسَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ وَ دَفَعُوهَا إِلَيْهِ.
باب 5 معجزاته و استجابة دعواته و معرفته بجميع اللغات و معالي أموره صلوات الله عليه
1- ب، قرب الإسناد مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ قَالَ: عُرِضَ لِقَرَابَةٍ لِي وَ نَحْنُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ وَ أَحْسَبُهُ قَالَ بِالرَّبَذَةِ 1317 فَلَمَّا صِرْنَا إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع ذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ وَ سَأَلْنَاهُ الدُّعَاءَ لَهُ فَفَعَلَ قَالَ بَكْرٌ فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ حَيْثُ عُرِضَ 1318 لَهُ وَ رَأَيْتُهُ حَيْثُ أَفَاقَ 1319 .
2- جا 1320 ، المجالس للمفيد ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنِ الصَّدُوقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ حَنَانَ بْنَ سَدِيرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي سَدِيرَ الصَّيْرَفِيِّ يَقُولُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص فِيمَا يَرَى النَّائِمُ وَ بَيْنَ يَدَيْهِ طَبَقٌ مُغَطًّى
بِمِنْدِيلٍ فَدَنَوْتُ مِنْهُ وَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ ثُمَّ كَشَفَ الْمِنْدِيلَ عَنِ الطَّبَقِ فَإِذَا فِيهِ رُطَبٌ فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَاوِلْنِي رُطَبَةً فَنَاوَلَنِي وَاحِدَةً فَأَكَلْتُهَا ثُمَّ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَاوِلْنِي أُخْرَى فَنَاوَلَنِيهَا فَأَكَلْتُهَا وَ جَعَلْتُ كُلَّمَا أَكَلْتُ وَاحِدَةً سَأَلْتُهُ أُخْرَى حَتَّى أَعْطَانِي ثَمَانِيَ رُطَبَاتٍ فَأَكَلْتُهَا ثُمَّ طَلَبْتُ مِنْهُ أُخْرَى فَقَالَ لِي حَسْبُكَ قَالَ فَانْتَبَهْتُ مِنْ مَنَامِي فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ دَخَلْتُ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع وَ بَيْنَ يَدَيْهِ طَبَقٌ مُغَطًّى بِمِنْدِيلٍ كَأَنَّهُ الَّذِي رَأَيْتُهُ فِي الْمَنَامِ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ ثُمَّ كَشَفَ عَنِ الطَّبَقِ فَإِذَا فِيهِ رُطَبٌ فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُ فَعَجِبْتُ لِذَلِكَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ نَاوِلْنِي رُطَبَةً فَنَاوَلَنِي فَأَكَلْتُهَا ثُمَّ طَلَبْتُ أُخْرَى فَنَاوَلَنِي فَأَكَلْتُهَا وَ طَلَبْتُ أُخْرَى حَتَّى أَكَلْتُ ثَمَانِيَ رُطَبَاتٍ ثُمَّ طَلَبْتُ مِنْهُ أُخْرَى فَقَالَ لِي لَوْ زَادَكَ جَدِّي رَسُولُ اللَّهِ ص لَزِدْنَاكَ فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ فَتَبَسَّمَ تَبَسُّمَ عَارِفٍ بِمَا كَانَ 1321 .
3- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْمُفِيدُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ بِلَالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ الرَّقِّيِّ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِذْ قَالَ لِي مُبْتَدِئاً مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ يَا دَاوُدُ لَقَدْ عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ يَوْمَ الْخَمِيسِ فَرَأَيْتُ فِيمَا عُرِضَ عَلَيَّ مِنْ عَمَلِكَ صِلَتَكَ لِابْنِ عَمِّكَ فُلَانٍ فَسَرَّنِي ذَلِكَ إِنِّي عَلِمْتُ أَنَّ صِلَتَكَ لَهُ أَسْرَعُ لِفَنَاءِ عُمُرِهِ وَ قَطْعِ أَجَلِهِ قَالَ دَاوُدُ وَ كَانَ لِي ابْنُ عَمٍّ مُعَانِداً خَبِيثاً بَلَغَنِي عَنْهُ وَ عَنْ عِيَالِهِ سُوءُ حَالٍ فَصَكَكْتُ لَهُ نَفَقَةً قَبْلَ خُرُوجِي إِلَى مَكَّةَ فَلَمَّا صِرْتُ بِالْمَدِينَةِ خَبَّرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع بِذَلِكَ 1322 .
4- ما، الأمالي للشيخ الطوسي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ شِبْلٍ عَنْ ظَفْرِ بْنِ حُمْدُونٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَتْ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي وَ أَهْلُ بَيْتِي نَتَوَلَّاكُمْ فَقَالَ لَهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع
صَدَقْتِ فَمَا الَّذِي تُرِيدِينَ قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَصَابَنِي وَضَحٌ فِي عَضُدِي فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَذْهَبَ بِهِ عَنِّي قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ وَ تُحْيِي الْعِظَامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ أَلْبِسْهَا مِنْ عَفْوِكَ وَ عَافِيَتِكَ مَا تَرَى أَثَرَ إِجَابَةِ دُعَائِي فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ وَ اللَّهِ لَقَدْ قُمْتُ وَ مَا بِي مِنْهُ قَلِيلٌ وَ لَا كَثِيرٌ 1323 .
5- ير، بصائر الدرجات عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ بِشْرٍ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: حُمِلَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَالٌ مِنْ خُرَاسَانَ مَعَ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ لَمْ يَزَالا يَتَفَقَّدَانِ الْمَالَ حَتَّى مَرَّا بِالرَّيِّ فَرَفَعَ إِلَيْهِمَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِمَا كِيساً فِيهِ أَلْفَا دِرْهَمٍ فَجَعَلَا يَتَفَقَّدَانِ فِي كُلِّ يَوْمٍ الْكِيسَ حَتَّى دَنَيَا مِنَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ تَعَالَ حَتَّى نَنْظُرَ مَا حَالُ الْمَالِ فَنَظَرَا فَإِذَا الْمَالُ عَلَى حَالِهِ مَا خَلَا كِيسَ الرَّازِيِّ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ مَا نَقُولُ السَّاعَةَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ أَحَدُهُمَا إِنَّهُ ع كَرِيمٌ وَ أَنَا أَرْجُو أَنْ يَكُونَ عَلِمَ مَا نَقُولُ عِنْدَهُ فَلَمَّا دَخَلَا الْمَدِينَةَ قَصَدَا إِلَيْهِ فَسَلَّمَا إِلَيْهِ الْمَالَ فَقَالَ لَهُمَا أَيْنَ كِيسُ الرَّازِيِّ فَأَخْبَرَاهُ بِالْقِصَّةِ فَقَالَ لَهُمَا إِنْ رَأَيْتُمَا الْكِيسَ تَعْرِفَانِهِ قَالا نَعَمْ قَالَ يَا جَارِيَةُ عَلَيَّ بِكِيسٍ كَذَا وَ كَذَا فَأَخْرَجَتِ الْكِيسَ فَرَفَعَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِلَيْهِمَا فَقَالَ أَ تَعْرِفَانِهِ قَالا هُوَ ذَاكَ قَالَ إِنِّي احْتَجْتُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ إِلَى مَالٍ فَوَجَّهْتُ رَجُلًا مِنَ الْجِنِّ مِنْ شِيعَتِنَا فَأَتَانِي بِهَذَا الْكِيسِ مِنْ مَتَاعِكُمَا 1324 .
6- يج، الخرائج و الجرائح عَنِ الْمُفَضَّلِ مِثْلِهِ.
7- ير، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ تَظْهَرُ الزَّنَادِقَةُ سَنَةَ ثَمَانِيَةٍ وَ عِشْرِينَ وَ مِائَةٍ وَ ذَلِكَ لِأَنِّي نَظَرْتُ فِي مُصْحَفِ فَاطِمَةَ ع 1325 .
بيان لعل المراد ابن أبي العوجاء و أضرابه الذين ظهروا في أواسط زمانه ع.
8- ير، بصائر الدرجات ابْنُ يَزِيدَ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنِ ابْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: خَرَجْتُ بِأَبِي بَصِيرٍ أَقُودُهُ إِلَى بَابِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ فَقَالَ لِي لَا تَتَكَلَّمْ وَ لَا تَقُلْ شَيْئاً فَانْتَهَيْتُ بِهِ إِلَى الْبَابِ فَتَنَحْنَحَ فَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ يَا فُلَانَةُ افْتَحِي لِأَبِي مُحَمَّدٍ الْبَابَ قَالَ فَدَخَلْنَا وَ السِّرَاجُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَإِذَا سَفَطٌ بَيْنَ يَدَيْهِ مَفْتُوحٌ قَالَ فَوَقَعَتْ عَلَيَّ الرِّعْدَةُ فَجَعَلْتُ أَرْتَعِدُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ فَقَالَ أَ بَزَّازٌ أَنْتَ قُلْتُ نَعَمْ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ قَالَ فَرَمَى إِلَيَّ بِمُلَاءَةٍ قُوهِيَّةٍ 1326 كَانَتْ عَلَى الْمِرْفَقَةِ فَقَالَ اطْوِ هَذِهِ فَطَوَيْتُهَا ثُمَّ قَالَ أَ بَزَّازٌ أَنْتَ وَ هُوَ يَنْظُرُ فِي الصَّحِيفَةِ قَالَ فَازْدَدْتُ رِعْدَةً قَالَ فَلَمَّا خَرَجْنَا قُلْتُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا رَأَيْتُ كَمَا مَرَّ بِي اللَّيْلَةَ إِنِّي وَجَدْتُ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع سَفَطاً قَدْ أَخْرَجَ مِنْهُ صَحِيفَةً فَنَظَرَ فِيهَا فَكُلَّمَا نَظَرَ فِيهَا أَخَذَتْنِي الرِّعْدَةُ قَالَ فَضَرَبَ أَبُو بَصِيرٍ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ ثُمَّ قَالَ وَيْحَكَ أَ لَا أَخْبَرْتَنِي فَتِلْكَ وَ اللَّهِ الصَّحِيفَةُ الَّتِي فِيهَا أَسَامِي الشِّيعَةِ وَ لَوْ أَخْبَرْتَنِي لَسَأَلْتُهُ أَنْ يُرِيَكَ اسْمَكَ فِيهَا 1327 .