کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وَ الْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ 19055 فَسَمَّى اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ الْجُمُعَةَ لِجَمْعِهِ فِيهِ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا الَّذِي جَمَعَكُمْ فِيهِ وَ الصَّلَاةُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَعْنِي بِالصَّلَاةِ الْوَلَايَةَ وَ هِيَ الْوَلَايَةُ الْكُبْرَى فَفِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَتَتِ الرُّسُلُ وَ الْأَنْبِيَاءُ وَ الْمَلَائِكَةُ وَ كُلُّ شَيْءٍ خَلَقَ اللَّهُ وَ الثَّقَلَانِ الْجِنُّ وَ الْإِنْسُ وَ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرَضُونَ وَ الْمُؤْمِنُونَ بِالتَّلْبِيَةِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ 19056 وَ ذِكْرُ اللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ ذَرُوا الْبَيْعَ يَعْنِي الْأَوَّلَ ذلِكُمْ يَعْنِي بَيْعَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ وَلَايَتَهُ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ بَيْعَةِ الْأَوَّلِ وَ وَلَايَتِهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ يَعْنِي بَيْعَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ يَعْنِي بِالْأَرْضِ الْأَوْصِيَاءَ أَمَرَ اللَّهُ بِطَاعَتِهِمْ وَ وَلَايَتِهِمْ كَمَا أَمَرَ بِطَاعَةِ الرَّسُولِ وَ طَاعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ كَنَّى اللَّهُ فِي ذَلِكَ عَنْ أَسْمَائِهِمْ فَسَمَّاهُمْ بِالْأَرْضِ وَ ابْتَغُوا فَضْلَ اللَّهِ قَالَ جَابِرٌ وَ ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ قَالَ تَحْرِيفٌ هَكَذَا نَزَلَتْ وَ ابْتَغُوا فَضْلَ اللَّهِ عَلَى الْأَوْصِيَاءِ وَ اذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ثُمَّ خَاطَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي ذَلِكَ الْمَوْقِفِ مُحَمَّداً ص فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِذا رَأَوْا الشُّكَّاكُ وَ الْجَاحِدُونَ تِجارَةً يَعْنِي الْأَوَّلَ أَوْ لَهْواً يَعْنِي الثَّانِيَ انْصَرَفُوا إِلَيْهَا قَالَ قُلْتُ انْفَضُّوا إِلَيْها قَالَ تَحْرِيفٌ هَكَذَا نَزَلَتْ وَ تَرَكُوكَ مَعَ عَلِيٍّ قَائِماً قُلْ يَا مُحَمَّدُ ما عِنْدَ اللَّهِ مِنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ وَ الْأَوْصِيَاءِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَ مِنَ التِّجارَةِ يَعْنِي بَيْعَةَ الْأَوَّلِ وَ الثَّانِي لِلَّذِينَ اتَّقَوْا قَالَ قُلْتُ لَيْسَ فِيهَا لِلَّذِينَ اتَّقَوْا قَالَ فَقَالَ بَلَى هَكَذَا نَزَلَتْ وَ أَنْتُمْ هُمُ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ اللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ 19057 .
127 فس، تفسير القمي قَوْلُهُ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ زَكَّاهُ النَّبِيُّ ص 19058 .
بيان: على هذا التأويل يكون المراد بالنفس نفس أمير المؤمنين ع حيث ألهمه الله تعالى خيره و شره و يكون المراد بمن دساها من أخفى فضله ع.
128 كا، الكافي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيِّ عَنْ مَنِيعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ يُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ 19059 أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً قَالَ الْإِقْرَارُ بِالْأَنْبِيَاءِ وَ الْأَوْصِيَاءِ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ خَاصَّةً قَالَ لَا يَنْفَعُ إِيمَانُهَا لِأَنَّهَا سُلِبَتْ 19060 .
بيان: لعله ع فسر كسب الخير بالإقرار بالأنبياء و الأوصياء في الدنيا فإذا لم يفعلوا لم ينفعهم الإيمان في الميثاق لأنه سلب منهم.
129 كا، الكافي بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ عَنْ يُونُسَ عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَحَدِهِمَا ع فِي قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَ أَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ قَالَ إِذَا جَحَدَ إِمَامَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ 19061 .
130 كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جُبَيْرٍ فِي نُخَبِ الْمَنَاقِبِ، قَالَ رُوِّينَا حَدِيثاً مُسْنَداً عَنْ أَبِي الْوَرْدِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الْأَعْمَى هُنَا هُوَ عَدُوُّهُ وَ أُولُو الْأَلْبَابِ شِيعَتُهُ الْمَوْصُوفُونَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ لا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ الْمَأْخُوذَ عَلَيْهِمْ فِي الذَّرِّ بِوَلَايَتِهِ وَ يَوْمِ الْغَدِيرِ 19062 .
131 كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْعَلَوِيِ
عَنْ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ قَالَ قَالَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع سَأَلْتُ أَبِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ بَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ الْآيَةَ قَالَ نَزَلَتْ فِينَا خَاصَّةً 19063 .
132 كا، الكافي عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاشَانِيُّ جَمِيعاً عَنِ الْأَصْفَهَانِيِّ عَنِ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ الَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ قَالَ مَا الَّذِي أَتَوْا أَتَوْا وَ اللَّهِ الطَّاعَةَ مَعَ الْمَحَبَّةِ وَ الْوَلَايَةِ وَ هُمْ مَعَ ذَلِكَ خَائِفُونَ لَيْسَ خَوْفُهُمْ خَوْفَ شَكٍّ وَ لَكِنَّهُمْ خَافُوا أَنْ يَكُونُوا مُقَصِّرِينَ فِي طَاعَتِنَا وَ وَلَايَتِنَا 19064 .
[كلمة المحقّق]
بسمه تعالى إلى هنا انتهى الجزء الثاني من المجلّد السابع من كتاب بحار الأنوار في جمل أحوال الأئمة الكرام عليهم الصلاة و السلام و هو الجزء الرابع و العشرون حسب تجزئتنا، فقد بذلنا الجهد في تصحيحه و تطبيقه على النسخة المصحّحة بيد الخبير الشيخ عبد الرحيم الربانيّ المحترم، و اللّه وليّ التوفيق.
ربيع الثاني 1386- محمد باقر البهبودي
مراجع التصحيح و التخريج
بسم اللّه الرحمن الرحيم و الحمد للّه ربّ العالمين، و الصلاة و السلام على سيّدنا محمّد خير المرسلين و على آله الطيّبين الطاهرين المعصومين و اللعنة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
فقد وفّقنا اللّه تعالى- و له الشكر و المنّة- لتصحيح هذا المجلّد- و هو المجلد الرابع و العشرون حسب تجزئتنا- و تنميقه و تحقيق نصوصه و أسانيده و مراجعة مصادره و مآخذه، مزداناً بتعاليق مختصرة لا غنى عنها، و كان مرجعنا في المقابلة و التصحيح مضافاً إلى أصول الكتاب و مصادره نسختين من الكتاب: أحدهما النسخة المطبوعة المشهورة بطبعة أمين الضرب، و ثانيها نسخة مخطوطة تفضّل بها الفاضل المعظّم السيّد جلال الأموريّ الشهير بالمحدّث.
و كان مرجعنا في تخريج أحاديثه و تعاليقه كتباً أوعزنا إليها في المجلّدات السابقة، و الحمد للّه أوّلا و آخرا.
ربيع الثاني: 1386
عبد الرحيم الربانيّ الشيرازيّ عفي عنه و عن والديه
فهرست ما في هذا الجزء من الأبواب
عناوين الأبواب/ رقم الصفحة
23 باب أنّهم عليهم السلام الأبرار و المتقون و السابقون و المقربون و شيعتهم أصحاب اليمين و أعداؤهم الفجار و الأشرار و أصحاب الشمال 9- 1
24 باب أنّهم عليهم السلام السبيل و الصراط و هم و شيعتهم المستقيمون عليها 25- 9
25 باب آخر في أن الاستقامة إنما هي على الولاية 30- 25
26 باب أن ولايتهم الصدق، و أنّهم الصادقون و الصديقون و الشهداء و الصالحون 40- 30
27 باب آخر في تأويل قوله تعالى أن لهم قدم صدق عند ربهم 41- 40
28 باب أن الحسنة و الحسنى الولاية و السيئة عداوتهم عليهم السلام 48- 41
29 باب أنّهم عليهم السلام نعمة الله و الولاية شكرها و أنّهم فضل الله و رحمته و أن النعيم هو الولاية و بيان عظم النعمة على الخلق بهم عليهم السلام 66- 48
30 باب أنّهم عليهم السلام النجوم و العلامات و فيه بعض غرائب التأويل فيهم و في أعدائهم 28- 67
31 باب أنّهم عليهم السلام حبل الله المتين و العروة الوثقى و أنّهم آخذون بحجزة الله 85- 82
32 باب أن الحكمة معرفة الإمام- 86
33 باب أنّهم عليهم السلام الصافون و المسبحون و صاحب المقام المعلوم و حملة عرش الرحمن، و أنّهم السفرة الكرام البررة 91- 87
34 باب أنّهم عليهم السلام أهل الرضوان و الدرجات و أعداءهم أهل السخط و العقوبات 94- 92
35 باب أنّهم عليهم السلام الناس 96- 94
36 باب أنّهم عليهم السلام البحر و اللؤلؤ و المرجان 99- 97
37 باب أنّهم عليهم السلام الماء المعين و البئر المعطلة و القصر المشيد و تأويل السحاب و المطر و الظل و الفواكه و سائر المنافع الظاهرة بعلمهم و بركاتهم 110- 100
38 باب نادر في تأويل النحل بهم عليهم السلام 113- 110
39 باب أنّهم عليهم السلامالسبع المثاني 118- 114
40 باب أنّهم عليهم السلام أولو النهى 119- 118
41 باب أنّهم عليهم السلام العلماء فيالقرآن و شيعتهم أولو الألباب 123- 119
42 باب أنّهم عليهم السلام المتوسمون و يعرفون جميع أحوال الناس عند رؤيتهم 132- 123
43 باب أنه نزل فيهم ع قوله تعالى وَ عِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً إلى قوله وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً 136- 132
44 باب أنّهم عليهم السلام الشجرة الطيبة فيالقرآن و أعداءهم الشجرة الخبيثة 143- 136