کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي إِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ.
فصل أقول و كنت في ليلة جليلة من شهر رمضان بعد تصنيف هذا الكتاب زمانا و إني أدعو في السحر لمن يجب أو يحسن تقديم الدعاء له و لي و لمن يليق بالتوفيق أن أدعو له فورد على خاطري أن الجاحدين لله جل جلاله و لنعمته و المستخفين بحرمته و المبدلين لحكمه في عباده و خليقته ينبغي أن يبدأ بالدعاء لهم بالهداية من ضلالتهم فإن جنايتهم على الربوبية و الحكمة الإلهية و الجلالة النبوية أشد من جناية العارفين بالله و بالرسول صلوات الله عليه و آله فيقتضي تعظيم الله و تعظيم جلاله و تعظيم رسوله ص و حقوق هدايته بمقاله و فعاله أن يقدم الدعاء بهداية من هو أعظم ضررا و أشد خطرا حيث تعذر أن يزال ذلك بالجهاد و منعهم من الإلحاد و الفساد.
أقول فدعوت لكل ضال عن الله بالهداية إليه و لكل ضال عن الرسول بالرجوع إليه و لكل ضال عن الحق بالاعتراف به و الاعتماد عليه.
فصل ثم دعوت لأهل التوفيق و التحقيق بالثبوت على توفيقهم و الزيادة في تحقيقهم و دعوت لنفسي و من يعنيني أمره بحسب ما رجوته من الترتيب الذي يكون أقرب إلى من أتضرع إليه و إلى مراد رسوله ص و قد قدمت مهمات الحاجات بحسب ما رجوته أقرب إلى الإجابة.
فصل أ فلا ترى ما تضمنه مقدس القرآن من شفاعة إبراهيم ع في أهل الكفران فقال الله جل جلاله يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ فمدحه جل جلاله على حلمه و شفاعته و مجادلته في قوم لوط الذين قد بلغ كفرهم إلى تعجيل نقمته.
فصل أ ما رأيت ما تضمنته أخبار صاحب الرسالة و هو قدوة أهل الجلالة كيف كان كلما آذاه قومه الكفار و بالغوا فيما يفعلون.
قَالَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ.
فصل أ ما رأيت الحديث عن عيسى ع كن كالشمس تطلع على البر و الفاجر
و قول نبينا صلوات الله عليه و آله اصنع الخير إلى أهله و إلى غير أهله فإن لم يكن أهله فكن أنت أهله و قد تضمن ترجيح مقام المحسنين إلى المسيئين قوله جل جلاله لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَ لَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَ تُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ و يكفي أن محمدا ص بعث رحمة للعالمين.
فصل و مما نذكره من فضل إحياء ليلة القدر مَا ذَكَرَهُ الشَّيْخُ الْفَاضِلُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الدُّورْيَسْتِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِ الْحُسْنَى قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْجَرِيشِ الرَّازِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع عَنْ آبَائِهِ عَنِ الْبَاقِرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَ لَوْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ وَ مَثَاقِيلَ الْجِبَالِ وَ مَكَايِيلَ الْبِحَارِ.
5 وَ مِنَ الْكِتَابِ الْحُسْنَى الْمَذْكُورِ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السَّكُونِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ السَّكُونِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْجَوْهَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ع قَالَ: مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ صَلَّى فِيهِ مِائَةَ رَكْعَةٍ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَعِيشَتَهُ فِي الدُّنْيَا وَ كَفَاهُ أَمْرَ مَنْ يُعَادِيهِ وَ أَعَاذَهُ مِنَ الْغَرَقِ وَ الْهَدْمِ وَ السَّرَقِ وَ مِنْ شَرِّ السِّبَاعِ وَ دَفَعَ عَنْهُ هَوْلَ مُنْكَرٍ وَ نَكِيرٍ وَ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ نُورٌ يَتَلَأْلَأُ لِأَهْلِ الْجَمْعِ وَ يُعْطَى كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَ يُكْتَبُ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَ جَوَازٌ عَلَى الصِّرَاطِ وَ أَمَانٌ مِنَ الْعَذَابِ وَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَ يُجْعَلُ فِيهَا مِنْ رُفَقَاءِ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً .
و من زيادات ليلة ثلاث و عشرين قراءة سورة الدخان فيها و في كل ليلة
و قد قدمنا الرواية بذلك في أول ليلة و أن تحيا بالعبادة كما قدمناه.
و مما رويناه في تعظيم فضلها و إحيائها أيضا مَا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ جَمِيلٍ وَ هِشَامٍ وَ حَفْصٍ قَالُوا مَرِضَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَرَضاً شَدِيداً فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ أَمَرَ مَوَالِيَهُ فَحَمَلُوهُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَكَانَ فِيهِ لَيْلَتَهُ.
فصل فيما يختص باليوم الثالث و العشرين من شهر رمضان دعاء اليوم الثالث و العشرين من شهر رمضان.
16 سُبْحَانَ الَّذِي يُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ- وَ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَ الْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَ يُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَ يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَ يُنَزِّلُ الْمَاءَ مِنَ السَّمَاءِ بِكَلِمَاتِهِ وَ يُنْبِتُ النَّبَاتَ بِقُدْرَتِهِ وَ يَسْقُطُ الْوَرَقَ بِأَمْرِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ بَارِئِ النَّسَمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمُصَوِّرِ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ الْأَزْوَاجِ كُلِّهَا سُبْحَانَ اللَّهِ جَاعِلِ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ سُبْحَانَ اللَّهِ فَالِقِ الْحَبِّ وَ النَّوى سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ كُلِّ شَيْءٍ سُبْحَانَ اللَّهِ خَالِقِ مَا يُرَى وَ مَا لَا يُرَى سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ- سُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ثَلَاثاً.
16 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا الْيَوْمِ اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي فِيهِ مِنَ الذُّنُوبِ وَ طَهِّرْنِي فِيهِ مِنَ الْعُيُوبِ وَ امْتَحِنْ فِيهِ قَلْبِي لِتَقْوَى الْقُلُوبِ يَا مُقِيلَ عَثَرَاتِ الْمُذْنِبِينَ 3661 .
باب 8 أدعية وداع شهر رمضان و أعماله
أقول: قد مضى ما ينوط بهذا الباب في أبواب الصيام و في أبواب الدعاء من كتاب الصلاة و غيرها أيضا فلا تغفل قل، إقبال الأعمال و من ذلك ما يتعلق بوداع شهر رمضان فنقول إن سأل سائل فقال ما معنى الوداع لشهر رمضان و ليس هو من الحيوان الذي يخاطب أو يعقل ما يقال له باللسان فاعلم أن عادة ذوي العقول قبل الرسول و مع الرسول و بعد الرسول يخاطبون الديار و الأوطان و الشباب و أوقات الصفا و الأمان و الإحسان ببيان المقال و هو محادثة لها بلسان الحال فلما جاء أدب الإسلام أمضى ما شهدت بجوازه من ذلك أحكام العقول و الأفهام و نطق به مقدس القرآن المجيد فقال جل جلاله يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَ تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ فأخبر أن جهنم رد الجواب بالمقال و هو إشارة إلى لسان الحال و ذكر كثيرا في القرآن الشريف المجيد و في كلام النبي و الأئمة صلوات الله عليه و عليهم السلام و كلام أهل التعريف فلا يحتاج ذوو الألباب إلى الإطالة في الجواب فلما كان شهر رمضان قد صاحبه ذوو العناية به من أهل الإسلام و الإيمان أفضل لهم من صحبة الديار و المنازل و أنفع من الأهل و أرفع من الأعيان و الأماثل اقتضت دواعي لسان الحال أن يودع عند الفراق و الانفصال ذكر ما نورده من طبقات أهل الوداع الشهر الصيام فنقول اعلم أن الوداع لشهر رمضان يحتاج إلى زيادة بيان و الناس فيه على طبقات طبقة منهم كانوا في شهر رمضان على مراد الله جل جلاله و آدابه فيه في السر و الإعلان فهؤلاء يودعون شهر الصيام وداع من صاحبه بالصفاء و الوفاء و حفظ الذمام كما تضمنه وداع مولانا زين العابدين عليه أفضل السلام-
و طبقة منهم صاحبوا شهر رمضان تارة يكونون معه على مراد الله جل جلاله في بعض الأزمان و تارة يفارقون شروطه بالغفلة أو بالعصيان فهؤلاء إن اتفق خروج شهر رمضان و هم مفارقون له في الآداب و الاصطحاب فالمفارقون لا يودعون و لا هم مجتمعون و إنما الوداع لمن كان مرافقا و موافقا في مقتضى العقول و الألباب و إن اتفق خروج شهر رمضان و هم في حال حسن صحبته فلهم أن يودعوه على قدر ما عاملوه في حفظ حرمته و أن يستغفروا و يندموا على ما فرطوا فيه من إضاعة شروط الصحبة و الوفاء و يبالغوا عند الوداع في التلهف و التأسف كيف عاملوه بوقت من الأوقات بالجفاء و طبقة ما كانوا في شهر رمضان مصاحبين له بالقلوب بل كان فيهم من هو كاره لشهر الصيام لأنه كان يقطعهم عن عاداتهم في التهوين و مراقبة علام الغيوب فهؤلاء ما كانوا مع شهر رمضان حتى يودعوه عند الانفصال و لا أحسنوا المجاورة له لما نزل من القرب من دارهم و تكرهوا به و استقبلوه بسوء اختيارهم فلا معنى لوداعهم له عند انفصاله و لا يلتفت إلى ما يتضمنه لفظ وداعهم و سوء مقالهم أقول فلا تكن أيها الإنسان ممن نزل به ضيف غني عنه و ما نزل به ضيف مذ سنة أشرف منه و قد حضره للإنعام عليه و حمل إليه معه تحف السعادات و شرف العنايات و ما لا يبلغه وصف المقال من الآمال و الإقبال فأساء مجاورة هذا الضيف الكريم و جفاه و هون به و عامله معاملة المضيف اللئيم فانصرف الضيف الكريم ذاما لضيافته و بقي الذي نزل به في فضيحة تقصيره و سوء مجاورته أو في عار تأسفه و ندامته فكن إما محسنا في الضيافة و المعرفة بحقوق ما وصل به هذا الضيف من السعادة و الرحمة و الرأفة و الأمن من المخافة أو كن لا له و لا عليه فلا تصاحبه بالكراهة و سوء الأدب عليه و إنما تهلك بأعمالك السخيفة نفسك الضعيفة و تشهرها بالفضائح و النقصان في ديوان الملوك و الأعيان الذين ظفروا بالأمان و الرضوان أقول و اعلم أن وقت الوداع لشهر الصيام رويناه عن أحد الأئمة عليهم
أفضل السلام من كتاب فيه مسائل جماعة من أعيان الأصحاب و قد وقع ع بعد كل مسألة بالجواب و هذا لفظ ما وجدناه.
وَدَاعُ شَهْرِ رَمَضَانَ مَتَى يَكُونُ فَقَدِ اخْتَلَفَ أَصْحَابُنَا فَبَعْضُهُمْ قَالَ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْهُ وَ بَعْضُهُمْ قَالَ هُوَ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْهُ إِذَا رَأَى هِلَالَ شَوَّالٍ الْجَوَابُ الْعَمَلُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي لَيَالِيهِ وَ الْوَدَاعُ يَقَعُ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْهُ فَإِنْ خَافَ أَنْ يَنْقُصَ الشَّهْرُ جَعَلَهُ فِي لَيْلَتَيْنِ.
قلت هذا اللفظ ما رأيناه و رويناه فاجتهد في وقت الوداع على إصلاح السريرة فالإنسان على نفسه بصيرة و تخير لوقت وداع الفضل الذي كان في شهر رمضان أصلح أوقاتك في حسن صحبته و جميل ضيافته و معاملته من آخر ليلة منه كما رويناه فإن فاتك الوداع في آخر ليلة ففي أواخر نهار المفارقة له و الانفصال عنه فمتى وجدت في تلك الليلة أو ذلك اليوم نفسك على حال صالحة في صحبة شهر رمضان فودعه في ذلك الأوان وداع أهل الصفاء و الوفاء الذين يعرفون حق الضيف العظيم الإحسان و اقض من حق التأسف على مفارقته و بعده بقدر ما فاتك من شرف ضيافته و فوائد رفده و أطلق من ذخائر دموع الوداع ما جرت به عوائد الأحبة إذا تفرقوا بعد الاجتماع و قل.
مَا رَوَاهُ الشَّيْخُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّورْيَسْتِيُّ فِي كِتَابِ الْحُسْنَى بِإِسْنَادِهِ إِلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فِي آخِرِ جُمُعَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَلَمَّا بَصُرَ بِي قَالَ لِي يَا جَابِرُ هَذَا آخِرُ جُمُعَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَوَدِّعْهُ وَ قُلِ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ صِيَامِنَا إِيَّاهُ فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَاجْعَلْنِي مَرْحُوماً وَ لَا تَجْعَلْنِي مَحْرُوماً فَإِنَّهُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ ظَفِرَ بِإِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ إِمَّا بِبُلُوغِ شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ قَابِلٍ وَ إِمَّا بِغُفْرَانِ اللَّهِ وَ رَحِمَتِهِ.
وداع آخر لشهر رمضان وَ قَدْ رَوَيْنَاهُ عَنْ مَوْلَانَا عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع صَاحِبِ الْأَنْفَاسِ الْمُقَدَّسَةِ الشَّرِيفَةِ فِيمَا تَضَمَّنَهُ إِسْنَادُ أَدْعِيَةِ الصَّحِيفَةِ فَقَالَ: وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ ع فِي وَدَاعِ شَهْرِ رَمَضَانَ- اللَّهُمَّ يَا مَنْ لَا يَرْغَبُ فِي الْجَزَاءِ وَ يَا مَنْ لَا يَنْدَمُ عَلَى الْعَطَاءِ وَ يَا مَنْ لَا يُكَافِي