کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
* (وفاته)*
صرّح بشهادته صاحب الروضات و غيره، و لم يذكر في التراجم كيفيّة شهادته، و احتمل العلّامة النوريّ أنّها كانت بالسمّ، و كان ذلك بسبزوار ليلة النحر سنة ثمان و أربعين و خمسمائة، و حمل نعشه إلى مشهد الرضا عليه السّلام و دفن في مغتسله، و قبره الآن مزار معروف.
* (ابنه)* (أبو نصر الطبرسيّ)
الشيخ رضيّ الدين أبو نصر الحسن بن الفضل الطبرسيّ، ترجمه الشيخ الحرّ في أمل الآمل و قال: إنّه كان فاضلا محدّثا 556 ، له كتاب مكارم الأخلاق، و ينسب إليه جامع الأخبار، و ربّما ينسب إلى محمّد بن محمّد الشعيريّ، لكن بين النسختين تفاوت.
و وصفه صاحب الرياض 557 بقوله: العالم الفاضل الفقيه المحدّث الجليل، صاحب كتاب مكارم الأخلاق و معالم الأعلاق 558 يروي عن والده، و يروي عنه الشيخ مهذّب الدين حسين بن رده، و هو و والده أعني صاحب مجمع البيان و ولده أبو الفضل عليّ بن الحسن صاحب مشكاة الأنوار من أجلّة العلماء و مشاهير الفضلاء. إ ه
قلت: سيأتي في ترجمة ابنه أنّ للمترجم كتاب جامع لمحاسن الأفعال، و هو غير جامع الأخبار المنسوب إلى الشعيريّ.
(سبط الطبرسيّ [أبو الفضل عليّ بن رضيّ الدين أبي نصر])
هو أبو الفضل عليّ بن رضيّ الدين أبي نصر الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسيّ، المترجم في كثير من التراجم مقرونا بالاكبار و الإجلال و الحفاوة و الثناء.
قال صاحب الرياض 559 : ثقة الإسلام، العالم الفاضل الفقيه المحدّث الجليل، صاحب كتاب مشكاة الأنوار، روى عن السيّد السعيد جلال الدين أبي عليّ بن حمزة الموسويّ و غيره. إ ه.
و وصفه بهذه الكلمة العلّامة النوريّ في خاتمة المستدرك.
و تقدّم في ترجمة والده قوله أيضا: هو و والده و ولده أبو الفضل عليّ بن الحسن صاحب مشكاة الأنوار من أجلّة العلماء و مشاهير الفضلاء.
قلت: كتابه مشكاة الأنوار طبع في النجف سنة 1370، قال في أوّله: و بعد فإنّ مولاي والدي الشيخ الإمام الأجلّ السعيد رضيّ الدين أمين الإسلام و المسلمين، حجّة الخلق أبا نصر الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسيّ- نور اللّه حفرته و حشره مع مواليه الطاهرين- لمّا جمع كتاب مكارم الأخلاق و استحسنه أهل الآفاق ابتدأ بتصنيف كتاب آخر جامع لسائر الأحوال، حاو لمحاسن الأفعال، و اختار في ذلك المعنى كثيرا من الأخبار المرويّة المنتقاة من مشاهير كتب أصحابنا رضي اللّه عنهم أجمعين و لم يتيسّر له إتمامه و أدركه حمامه، جعل اللّه له الجنّة مأواه، و أعطاه من فضله ما يتمنّاه بحقّ محمّد و عترته الطيّبين الطاهرين ثمّ سألني جماعة من المؤمنين الراغبين في أعمال الخير أن أؤلّف هذا الكتاب فتقرّبت إلى اللّه عزّ و جلّ بتأليفه و كتبت ما حضرني من ذلك. إ ه.
و من هذه العبارة يعلم ما في كلام العلّامة المجلسيّ و غيره من أنّ مشكاة الأنوار الّف تتميما لمكارم الأخلاق.
(أبو منصور الطبرسيّ)
الشيخ الجليل أبو منصور أحمد بن عليّ أبي طالب الطبرسيّ صاحب كتاب الاحتجاج عالم فاضل محدّث ثقة، من أجلّاء أصحابنا المتقدّمين، ذكره تلميذه في معالم العلماء ص 21 بقوله: شيخي أحمد بن أبي طالب الطبرسيّ، له كتاب الكافي في الفقه حسن، و الاحتجاج، و مفاخر الطالبيّة، و تاريخ الأئمّة، و فضائل الزهراء. انتهى.
و صرّح الشيخ الحرّ العامليّ في أمل الآمل ص 33 و صاحب الروضات بجلالته في روضاته ص 19 و أثنى عليه المحدث القمّيّ في الكنى و الألقاب بقوله: الشيخ العالم الفاضل الكامل النبيل الفقيه المحدّث الثقة الجليل أبو منصور. إ ه.
قلت: يروي هو عن السيّد العالم العابد أبي جعفر مهدي بن أبي حرب الحسينيّ المرعشيّ، عن الشيخ الصدوق أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد بن أحمد الدوريستيّ، عن أبيه، عن الشيخ أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّيّ 560 . و يروي عنه تلميذاه ابن شهرآشوب و الشيخ منتجب الدين. و قد طبع كتابه الاحتجاج في النجف في سنة 1354 و في إيران سنة 1268 و 1300، و نسبه صاحب الغوالي و الأمين الأستراباديّ إلى الشيخ أبي عليّ الطبرسيّ صاحب التفسير، و هو اشتباه عجيب عن مثلهما، و سيأتي من المصنّف الإيعاز إلى ذلك 561 .
(ابن شهرآشوب)
أبو عبد اللّه محمّد بن عليّ بن شهرآشوب بن أبي نصر بن أبي الجيش السرويّ المازندرانيّ.
* (الثناء عليه)*
ترجمه الخاصّة و العامّة و أثنوا عليه:
قال التفرشيّ في نقد الرجال ص 323: شيخ في هذه الطائفة و فقيهها و كان شاعرا بليغا منشيا إ ه.
و قال الشيخ الحرّ في أمل الآمل ص 66: كان عالما فاضلا ثقة محدّثا محقّقا، عارفا بالرجال و الأخبار، أديبا شاعرا جامعا للمحاسن. إ ه
وصفه بهذه الكلمة أيضا صاحب الروضات في ص 575. و قال ابن أبي طيّ في تاريخه 562 : اشتغل بالحديث و لقى الرجال ثمّ تفقّه و بلغ النهاية في فقه أهل البيت، وسّع في الأصول، ثمّ تقدّم في القراءات و القرب 563 و التفسير و العربيّة، و كان مقبول الصورة مليح العرض على المعاني، و صنّف في المتّفق و المفترق، و المؤتلف و المختلف، و الفصل و الوصل و فرّق بين رجال الخاصّة و رجال العامّة، يعني أهل السنّة و الشيعة، كان كثير الخشوع. ا ه.
و قال النوريّ في خاتمة المستدرك ص 484: فخر الشيعة، و تاج الشريعة، أفضل الأوائل، و البحر المتلاطم الزخّار الذي ليس له ساحل، محيي آثار المناقب و الفضائل، رشيد الملّة و الدين، شمس الإسلام و المسلمين، الفقيه المحدّث المفسّر المحقّق الأديب البارع، الجامع لفنون الفضائل.
و يوجد ترجمته مع الثناء البليغ في سائر تراجم الخاصّة.
و أمّا العامّة: قال الصفديّ في الوافي بالوفيات: محمّد بن عليّ بن شهرآشوب
- الثانية سين مهملة- أبو جعفر السرويّ المازندرانيّ رشيد الدين الشيعيّ، أحد شيوخ الشيعة، حفظ أكثر القرآن و له ثمان سنين، و بلغ النهاية في أصول الشيعة، كان يرحل إليه من البلاد، ثمّ تقدّم في علم القرآن و الغريب و النحو، و وعظ على المنبر أيّام المقتفي ببغداد، فأعجبه و خلع عليه، و كان بهيّ المنظر، حسن الوجه و الشيبة، صدوق اللّهجة، مليح المحاورة، واسع العلم، كثير الخشوع و العبادة و التهجّد، لا يكون إلّا على وضوء، أثنى عليه ابن أبي طيّ في تاريخه ثناء كثيرا. إ ه.
و قال السيوطيّ في بغية الوعاة: قال الصفديّ: كان متقدّما في علم القرآن و الغريب و النحو، واسع العلم، كثير العبادة و الخشوع. إ ه.
و قال الفيروزآباديّ في كتاب البلغة في تراجم أئمّة النحو و اللّغة- بعد عنوانه-:
بلغ النهاية في أصول الشيعة، تقدّم في علم القرآن و اللّغة و النحو، و وعظ أيّام المقتفي فأعجبه و خلع عليه، و كان واسع العلم، كثير العبادة، دائم الوضوء. إ ه.
و قال محمّد بن عليّ المالكيّ في طبقات المفسّرين: أحد شيوخ الشيعة، اشتغل بالحديث، و لقى الرجال، ثمّ تفقّه و بلغ النهاية في فقه أهل مذهبه، و نبغ في الأصول حتّى صار رحلة، ثمّ تقدّم في علم القرآن و القراءات و التفسير و النحو، و كان إمام عصره، و واحد دهره، أحسن الجمع و التأليف و غلب عليه علم القرآن و الحديث، و هو عند الشيعة كالخطيب البغداديّ لأهل السنّة في تصانيفه و تعليقات الحديث و رجاله و مراسيله و متّفقه و متفرّقه، إلى غير ذلك من أنواعه، واسع العلم، كثير الفنون، مات في شعبان سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة، قال ابن أبي طيّ: ما زال الناس بحلب لا يعرفون الفرق بين ابن بطّة الحنبليّ و ابن بطّة الشيعيّ حتّى قدم الرشيد فقال: ابن بطّة الحنبليّ بالفتح و الشيعيّ بالضمّ. انتهى 564 .
و ترجمه أيضا ابن حجر العسقلانيّ في لسان الميزان ج 5 ص 301.
* (أبوه)*
عليّ بن شهرآشوب كان من علماء الإماميّة و فضلائهم، ترجمه الشيخ الحرّ في أمل الآمل ص 53 و قال: عالم فاضل، يروي عنه ولده محمّد، و كان فقيها محدّثا. انتهى.
قلت: يروي هو عن أبيه شهرآشوب، و عن أبي عليّ الطوسيّ و أبي الوفاء عبد الجبّار الرازيّ 565 .
* (جده)*
شهرآشوب المازندرانيّ، كان من علمائنا المحدّثين و فضلائهم، ذكره الشيخ الحرّ في الأمل ص 46 و التستريّ في المقابس ص 5 و قال: فاضل محدّث، روى عنه ابنه عليّ، و ابن ابنه محمّد بن عليّ، كما ذكره في المناقب. انتهى.
قلت: يروي هو عن شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسيّ 566 . و أبي المظفّر عبد الملك السمعانيّ.
* (مؤلّفاته)*
له تأليفات كثيرة أوردها في معالم العلماء ص 106 عند ترجمة نفسه:
1- مناقب آل أبي طالب 567 . 2- مثالب النواصب.
3- المخزون المكنون في عيون الفنون 4- الطرائق في الحدود و الحقائق 568 .
5- مائدة الفائدة. 6- المثال في الأمثال.
7- معالم العلماء 569 . 8- الأسباب و النزول على مذهب آل الرسول
9- الحاوي. 10- متشابه القرآن.
11- الأوصاف. 12- المنهاج.
و له أيضا بيان التنزيل 570 .
* (مشايخه)*
يروي عن جماعة من المشايخ العظام منهم:
1- أبو منصور أحمد بن عليّ الطبرسيّ.
2- الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الشوهانيّ.
3- الشيخ محمّد بن عليّ الحلبيّ.
4- أبو الحسن عليّ بن عبد الصمد النيسابوريّ التميميّ.
5- محمّد بن عليّ بن عبد الصمد.
6- والده الشيخ عليّ بن شهرآشوب.
7- جدّه الجليل شهرآشوب.
8- الشيخ أبو الفتّاح أحمد بن عليّ الرازيّ.
9- الشيخ أبو سعيد عبد الجليل بن عيسى بن عبد الوهاب الرازيّ.
10- السيّد أبو الفضل داعي بن عليّ الحسن الحسينيّ.
11- أبو المحاسن مسعود بن عليّ بن محمّد الصوانيّ.
12- أبو عليّ محمّد بن الفضل الطبرسيّ.
13- الشيخ الحسين بن أحمد بن طحّال.
14- أبو عليّ الفضل بن الحسن الطبرسيّ المفسّر.
15- أبو الفتوح الحسين بن عليّ بن محمّد بن أحمد الخزاعيّ.
16- الشيخ أبو الحسين سعيد بن هبة اللّه الراونديّ.
17- الأستاد أبو جعفر.
18- الأستاد أبو القاسم.
19- السيّد المنتهى بن أبي زيد بن كما بكيّ الجرجانيّ.
20- السيّد ناصح الدين أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد بن المحفوظ بن عبد الواحد التميميّ الآمديّ.