کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
حَسْبُهُمْ مَا رَأَوْا وَ حَسْبُكَ مِنَّا
هَكَذَا نَحْنُ حَيْثُ كُنَّا وَ كَانُوا .
وَ قَالَ خُزَيْمَةُ أَيْضاً فِي يَوْمِ الْجَمَلِ
أَ عَائِشَ خَلِّي عَنْ عَلِيٍّ وَ عَيْبِهِ
بِمَا لَيْسَ فِيهِ إِنَّمَا أَنْتِ وَالِدَةٌ
وَصِيُّ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ دُونِ أَهْلِهِ
وَ أَنْتِ عَلَى مَا كَانَ مِنْ ذَاكِ شَاهِدَةٌ 12693 .
وَ قَالَ ابْنُ بَدِيلِ بْنِ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيِّ يَوْمَ الْجَمَلِ أَيْضاً
يَا قَوْمِ لَلْخُطَّةُ الْعُظْمَى الَّتِي حَدَثَتْ
حَرْبُ الْوَصِيِّ وَ مَا لِلْحَرْبِ مِنْ آسِي
الْفَاصِلُ الْحُكْمِ بِالتَّقْوَى إِذَا ضُرِبَتْ
تِلْكَ الْقَبَائِلُ أَخْمَاساً لِأَسْدَاسٍ .
وَ قَالَ عَمْرُو بْنُ أُحَيْحَةَ يَوْمَ الْجَمَلِ فِي خُطْبَةِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع بَعْدَ خُطْبَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ
حَسَنُ الْخَيْرِ يَا شَبِيهَ أَبِيهِ
قُمْتَ فِينَا مَقَامَ خَيْرِ خَطِيبٍ
قُمْتَ بِالْخُطْبَةِ الَّتِي صَدَعَ اللَّهُ
بِهَا عَنْ أَبِيكَ أَهْلَ الْعُيُوبِ
وَ كَشَفْتَ الْقِنَاعَ فَاتَّضَحَ الْأَمْرُ
وَ أَصْلَحْتَ فَاسِدَاتِ الْقُلُوبِ
لَسْتَ كَابْنِ الزُّبَيْرِ لَجْلَجَ فِي الْقَوْلِ
وَ طَأْطَأَ عِنَانَ قِيلٍ مُرِيبٍ 12694
وَ أَبَى اللَّهُ أَنْ يَقُومَ بِمَا قَامَ
بِهِ ابْنُ الْوَصِيِّ وَ ابْنُ النَّجِيبِ
إِنَّ شَخْصاً بَيْنَ النَّبِيِّ لَكَ الْخَيْرُ
وَ بَيْنَ الْوَصِيِّ غَيْرُ مَشُوبٍ .
وَ قَالَ زَحْرُ بْنُ قَيْسٍ الْجُعْفِيُّ يَوْمَ الْجَمَلِ أَيْضاً
أَضْرِبُكُمْ حَتَّى تُقِرُّوا لِعَلِيٍ
خَيْرِ قُرَيْشٍ كُلِّهَا بَعْدَ النَّبِيِ
مَنْ زَانَهُ اللَّهُ وَ سَمَّاهُ الْوَصِيَ
إِنَّ الْوَلِيَّ حَافِظٌ ظَهْرَ الْوَلِيِ
كَمَا الْغَوِيُّ تَابِعٌ أَمْرَ الْغَوِيِّ .
ذَكَرَ هَذِهِ الْأَشْعَارَ وَ الْأَرَاجِيزَ بِأَجْمَعِهَا أَبُو مِخْنَفٍ لُوطُ بْنُ يَحْيَى فِي كِتَابِ وَقْعَةِ الْجَمَلِ وَ أَبُو مِخْنَفٍ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ وَ مِمَّنْ يَرَى صِحَّةَ الْإِمَامَةِ بِالاخْتِيَارِ 12695 وَ لَيْسَ مِنَ الشِّيعَةِ وَ لَا مَعْدُوداً مِنْ رِجَالِهَا.
وَ مِمَّا رُوِّينَاهُ مِنْ أَشْعَارِ صِفِّينَ الَّتِي تَتَضَمَّنُ تَسْمِيَتَهُ ع بِالْوَصِيِّ مَا ذَكَرَهُ نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمِ بْنِ يَسَارٍ الْمِنْقَرِيُّ فِي كِتَابِ صِفِّينَ وَ هُوَ مِنْ رِجَالِ الْحَدِيثِ أَيْضاً قَالَ نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ قَالَ زَحْرُ بْنُ قَيْسٍ الْجُعْفِيُ
فَصَلَّى الْإِلَهُ عَلَى أَحْمَدَ
رَسُولِ الْمَلِيكِ تَمَامِ النِّعَمِ
رَسُولِ الْمَلِيكِ وَ مِنْ بَعْدِهِ
خَلِيفَتُنَا الْقَائِمُ الْمُدَعَّمُ
عَلِيّاً عَنَيْتُ وَصِيَّ النَّبِيِ
تُجَالَدُ عَنْهُ غُوَاةُ الْأُمَمِ .
قَالَ نَصْرٌ وَ مِنَ الشِّعْرِ الْمَنْسُوبِ إِلَى الْأَشْعَثِ بْنِ الْقَيْسِ
أَتَانَا الرَّسُولُ رَسُولُ الْأَنَامِ
فَسُرَّ بِمَقْدَمِهِ الْمُسْلِمُونَا
رَسُولُ الْوَصِيِّ وَصِيُّ النَّبِيِ
لَهُ السَّبْقُ وَ الْفَضْلُ فِي الْمُؤْمِنِينَا .
وَ مِنَ الشِّعْرِ الْمَنْسُوبِ إِلَى الْأَشْعَثِ أَيْضاً
أَتَانَا الرَّسُولُ رَسُولُ الْوَصِيِ
عَلِيُّ الْمُهَذَّبُ مِنْ هَاشِمٍ
وَزِيرُ النَّبِيِّ وَ ذِي صِهْرِهِ
وَ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ وَ الْعَالَمِ .
وَ قَالَ نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ وَ مِنْ شِعْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي صِفِّينَ
يَا عَجَباً لَقَدْ سَمِعْتُ مُنْكَراً
كِذْباً عَلَى اللَّهِ يُشِيبُ الشَّعَرَا
مَا كَانَ يَرْضَى أَحْمَدُ لَوْ أُخْبِرَا
أَنْ يَقْرِنُوا وَصِيَّهُ وَ الْأَبْتَرَا
شَانِيَ الرَّسُولِ وَ اللَّعِينَ الْأَخْزَرَا
إِنِّي إِذَا الْمَوْتُ دَنَا وَ حَضَرَا 12696
شَمَّرْتُ ثَوْبِي وَ دَعَوْتُ قَنْبَراً
قَدِّمْ لِوَائِي لَا تُؤَخِّرْ حَذَراً
لَا يَدْفَعُ الْحِذَارُ مَا قَدْ قُدِّرَا
لَوْ أَنَّ عِنْدِي يَا ابْنَ حَرْبٍ جَعْفَراً
أَوْ حَمْزَةَ الْقَرْمَ الْهُمَامَ الْأَزْهَرَا
رَأَتْ قُرَيْشٌ نَجْمَ لَيْلٍ ظَهَرَا 12697 .
. وَ قَالَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ كَتَبْتُ بِهَذَا الشِّعْرِ إِلَى شَرْجِيلِ 12698 بْنِ السِّمْطِ الْكِنْدِيِّ رَئِيسِ الثَّمَانِيَةِ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ
نَصَحْتُكَ يَا ابْنَ السِّمْطِ لَا تَتْبَعِ الْهَوَى
فَمَا لَكَ فِي الدُّنْيَا مِنَ الدِّينِ مِنْ بَدَلٍ
وَ لَا تَكُ كَالْمُجْرِي إِلَى شَرِّ غَايَةٍ
فَقَدْ خُرِقَ السِّرْبَالُ وَ اسْتَنْوَقَ الْجَمَلُ
مَقَالُ ابْنِ هِنْدٍ فِي عَلِيٍّ عَضِيهَةٌ 12699
وَ لِلَّهِ فِي صَدْرِ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ أَجَلٌ 12700
وَ مَا كَانَ إِلَّا لَازِماً قَعْرَ بَيْتِهِ
إِلَى أَنْ أَتَى عُثْمَانَ فِي بَيْتِهِ الْأَجَلُ
وَصِيُّ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ دُونِ أَهْلِهِ
وَ فَارِسُهُ الْحَامِي بِهِ يُضْرَبُ الْمَثَلُ .
وَ قَالَ النُّعْمَانُ بْنُ عَجْلَانَ الْأَنْصَارِيُ
كَيْفَ التَّفَرُّقُ وَ الْوَصِيُّ إِمَامُنَا
لَا كَيْفَ إِلَّا حَيْرَةً وَ تَخَاذُلًا
لَا تَسْفَهَنَّ عُقُولُكُمْ لَا خَيْرَ فِيمَنْ
لَمْ يَكُنْ عِنْدَ الْبَلَابِلِ عَاقِلًا
وَ ذَرُوا مُعَاوِيَةَ الْغَوِيَّ وَ تَابِعُوا
دِينَ الْوَصِيِّ لِتَحْمَدُوهُ آجِلًا .
وَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذُوَيْبٍ الْأَسْلَمِيُ 12701
أَ لَا أَبْلِغْ مُعَاوِيَةَ بْنَ حَرْبٍ
فَمَا لَكَ لَا تَهَشُّ إِلَى الضِّرَابِ
فَإِنْ تَسْلَمْ وَ تبقى [تَبْقَ] الدَّهْرَ يَوْماً
يَذَرْكَ بِجَحْفَلٍ عَدَدَ التُّرَابِ 12702
يَقُودُهُمُ الْوَصِيُّ إِلَيْكَ حَتَّى
يَرُدَّكَ عَنْ ضَلَالٍ وَ ارْتِيَابٍ .
وَ قَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
يَا عُصْبَةَ الْمَوْتِ صَبْراً لَا يَهُولُكُمْ
جَيْشُ ابْنِ حَرْبٍ فَإِنَّ الْحَقَّ قَدْ ظَهَرَا
وَ أَيْقِنُوا أَنَّ مَنْ أَضْحَى يُخَالِفُكُمْ
أَضْحَى شَقِيّاً وَ أَمْسَى نَفْسَهُ خَسِرَا
فِيكُمْ وَصِيُّ رَسُولِ اللَّهِ قَائِدُكُمْ
وَ صِهْرُهُ وَ كِتَابُ اللَّهِ قَدْ نَشَرَا .
وَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
وَصِيُّ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ دُونِ أَهْلِهِ
وَ فَارِسُهُ إِنْ قِيلَ هَلْ مِنْ مُنَازِلٍ
فَدُونَكَهُ إِنْ كُنْتَ تَبْغِي مُهَاجِراً
أَشَمُّ كَنَصْلِ السَّيْفِ غير [عَيْرَ] حَلَاحِلَ 12703 .
وَ الْأَشْعَارُ الَّتِي تَتَضَمَّنُ هَذِهِ اللَّفْظَةَ كَثِيرَةٌ جِدّاً وَ لَكِنَّا ذَكَرْنَا مِنْهَا هَاهُنَا بَعْضَ مَا قِيلَ فِي هَاتَيْنِ الْحَرْبَيْنِ فَأَمَّا مَا عَدَاهُمَا فَإِنَّهُ يَجِلُّ عَنِ الْحَصْرِ وَ يَعْظُمُ عَنِ الْإِحْصَاءِ وَ الْعَدِّ وَ لَوْ لَا خَوْفُ الْمَلَالَةِ وَ الْإِضْجَارِ لَذَكَرْنَا مِنْ ذَلِكَ مَا يَمْلَأُ أَوْرَاقاً كَثِيرَةً انْتَهَى كَلَامُ ابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ 12704 .
باب 57 في أنه ع مع الحق و الحق معه و أنه يجب طاعته على الخلق و أن ولايته ولاية الله عز و جل
1- قب، المناقب لابن شهرآشوب عَنِ الْبَاقِرَيْنِ ع فِي قَوْلِهِ وَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ 12705 عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
وَ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ هُوَ الْحَقُّ وَ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يُؤْمِنُ بِهِ وَ مِنَ الْأَحْزابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ أَنْكَرُوا مِنْ تَأْوِيلِهِ مَا أُنْزِلَ فِي عَلِيٍّ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ آمَنُوا بِبَعْضِهِ وَ أَمَّا الْمُشْرِكُونَ فَأَنْكَرُوا كُلَّهُ.
مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ عَنِ السُّدِّيِّ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ 12706 قَالَ عَلِيٌ كَمَنْ هُوَ أَعْمى قَالَ الْأَوَّلُ.
أَبُو الْوَرْدِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع.
جَابِرٌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ 12707 يَعْنِي بِوَلَايَةِ عَلِيٍ وَ إِنْ تَكْفُرُوا بِوَلَايَتِهِ فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ .
الْبَاقِرُ ع وَ قُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ 12708 يَعْنِي بِوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ مَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ .
وَ عَنْهُ ع فِي قَوْلِهِ وَ يَسْتَنْبِئُونَكَ أَ حَقٌّ هُوَ 12709 يَسْأَلُونَكَ يَا مُحَمَّدُ عَلِيٌّ وَصِيُّكَ قُلْ إِي وَ رَبِّي إِنَّهُ لَوَصِيِّي.
وَ عَنْهُ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ 12710 مَنْ عَادَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ تَكْتُمُونَ الْحَقَ الَّذِي أَمَرَهُمْ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي عَلِيٍّ ع.
زَيْدُ بْنُ عَلِيٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ 12711 كَانَ عَلِيٌّ ع يُسْأَلُ وَ لَا يَسْأَلُ وَ قَوْلِهِ تَعَالَى وَ لَوِ اتَّبَعَ الْحَقُ 12712 يَعْنِي عَلِيّاً إِنْ لَمْ يَكُنْ مَعْصُوماً.
الضَّحَّاكُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ الْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ 12713
يَعْنِي أَبَا جَهْلٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ ذُكِرَ عَلِيٌّ وَ سَلْمَانُ.
وَ يُرْوَى أَنَّهُ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي عَلِيٍ الْعَصْرِ إِلَى آخِرِهَا.
أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ نَزَلَتْ وَ الْعَصْرِ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ أَعْدَائِهِ بَيَانُهُ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا لِقَوْلِهِ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا 12714 الْآيَةَ وَ قَوْلُهُ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ 12715 وَ قَوْلُهُ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِ لِقَوْلِهِ الْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ وَ عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ لِقَوْلِهِ وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ الْبَأْسِ 12716 .
وَ أَخْبَرَنَا الْحَدَّادُ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ بِإِسْنَادِهِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع.
تَفْسِيرُ الثُّمَالِيِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى طسم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ 12717 إِنَّ مِنَ الْآيَاتِ مُنَادِياً يُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَلَا إِنَّ الْحَقَّ مَعَ عَلِيٍّ وَ شِيعَتِهِ.
مُسْنَدُ أَبِي يَعْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَرَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ النَّبِيُّ ص الْحَقُّ مَعَ ذَا الْحَقُّ مَعَ ذَا وَ سُئِلَ أَبُو ذَرٍّ عَنِ اخْتِلَافِ النَّاسِ عَنْهُ فَقَالَ عَلَيْكَ بِكِتَابِ اللَّهِ وَ الشَّيْخِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُ وَ عَلَى لِسَانِهِ وَ الْحَقُّ يَدُورُ حَيْثُمَا دَارَ عَلِيٌّ وَ سَلَّمَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ يَوْمَ الْجَمَلِ عَلَى عَائِشَةَ فَلَمْ تُكَلِّمْهُ فَقَالَ أَسْأَلُكِ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَ لَا سَمِعْتُكِ تَقُولِينَ الْزَمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ الْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ وَ عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ لَا يَفْتَرِقَانِ حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ قَالَتْ بَلَى قَدْ
سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْهُ ص وَ أَتَى عَبْدُ اللَّهِ وَ مُحَمَّدٌ ابْنَا بُدَيْلٍ إِلَى عَائِشَةَ وَ نَاشَدَاهَا بِذَلِكَ فَاعْتَرَفَتْ.
وَ قَدْ ذَكَرَ السَّمْعَانِيُّ فِي فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ الْخَبَرَ.
اعْتِقَادُ أَهْلِ السُّنَّةِ رَوَى سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ عَنِ النَّبِيِّ ص عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ وَ الْحَقُّ يَدُورُ حَيْثُمَا دَارَ عَلِيٌّ.
وَ رَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَلِيفُ بَنِي أُمَيَّةَ أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَالَ لِسَعْدٍ أَنْتَ الَّذِي لَا تَعْرِفُ حَقَّنَا مِنْ بَاطِلِ غَيْرِنَا فَتَكُونَ مَعَنَا أَوْ عَلَيْنَا فَجَرَى بَيْنَهُمَا كَلَامٌ فَرَوَى سَعْدٌ هَذَا الْخَبَرَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لَتَجِيئُنِي بِمَنْ سَمِعَهُ مَعَكَ أَوْ لَأَفْعَلَنَّ قَالَ أُمُّ سَلَمَةَ فَدَخَلُوا عَلَيْهَا قَالَتْ صَدَقَ فِي بَيْتِي قَالَهُ.
وَ رَوَى مَالِكُ بْنُ جَعْوَنَةَ الْعُرَنِيُ نَحْوَ هَذَا.
الْخَطِيبُ فِي تَارِيخِهِ عَنْ ثَابِتٍ مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَرَأَيْتُهَا تَبْكِي وَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ وَ لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
الْأَصْبَغُ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ وَيْلٌ لِمَنْ جَهِلَ مَعْرِفَتِي وَ لَمْ يَعْرِفْ حَقِّي أَلَا إِنَّ حَقِّي هُوَ حَقُّ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حَقَّ اللَّهِ هُوَ حَقِّي.
و استدلت المعتزلة بهذا الخبر في تفضيل علي ع و قالت الإمامية ظاهر الخبر يقتضي عصمته و وجوب الاقتداء به لأنه ص لا يجوز أن يخبر على الإطلاق بأن الحق معه و القبيح 12718 جائز وقوعه منه لأنه إذا وقع كان الخبر كذبا و ذلك لا يجوز عليه 12719 .
2- قب، المناقب لابن شهرآشوب مُجَاهِدٌ قَالَ أَبُو ذَرٍّ قَالَ النَّبِيُّ ص يَا عَلِيُّ مَنْ أَطَاعَكَ فَقَدْ أَطَاعَنِي وَ مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاكَ فَقَدْ عَصَانِي وَ مَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ.