کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
عَلِيّاً فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يَدَعُ شَيْئاً مِنْ رِزْقِهِ إِلَّا وَزَّعَهُ بَيْنَ الْمَسَاكِينِ فَقَالَ لَهَا يَا فَاطِمَةُ أَ تُسْخِطِينِي فِي أَخِي وَ ابْنِ عَمِّي إِنَّ سَخَطَهُ سَخَطِي وَ إِنَّ سَخَطِي لَسَخَطُ اللَّهِ فَقَالَتْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ وَ سَخَطِ رَسُولِهِ.
وَ رُوِيَ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ وَ اللَّهِ لَأَتَكَلَّمَنَّ بِكَلَامٍ لَا يَتَكَلَّمُ بِهِ غَيْرِي إِلَّا كَذَّابٌ وَرِثْتُ نَبِيَّ الرَّحْمَةِ وَ زَوْجَتِي خَيْرُ نِسَاءِ الْأُمَّةِ وَ أَنَا خَيْرُ الْوَصِيِّينَ 21135 .
38- كا، الكافي الْعِدَّةُ عَنْ سَهْلٍ عَنِ الْبَزَنْطِيِّ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِنَّ عَلِيّاً تَزَوَّجَ فَاطِمَةَ ع عَلَى جَرْدِ بُرْدٍ وَ دِرْعٍ وَ فِرَاشٍ كَانَ مِنْ إِهَابِ كَبْشٍ.
بيان قوله على جرد برد أي برد خلق.
39- كا، الكافي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ زَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَاطِمَةَ عَلَى دِرْعٍ حُطَمِيَّةٍ يَسْوَى ثَلَاثِينَ دِرْهَماً.
40- كا، الكافي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: زَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً فَاطِمَةَ عَلَى دِرْعٍ حُطَمِيَّةٍ وَ كَانَ فِرَاشُهَا إِهَابَ كَبْشٍ يَجْعَلَانِ الصُّوفَ إِذَا اضْطَجَعَا تَحْتَ جُنُوبِهِمَا.
41- كا، الكافي بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: زَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً فَاطِمَةَ عَلَى دِرْعٍ حُطَمِيَّةٍ تُسَاوِي ثَلَاثِينَ دِرْهَماً.
بيان يمكن الجمع بين تلك الروايات بوجوه الأول أن يكون المراد كون الدرع جزءا للمهر.
الثاني أن يكون المعنى أنه لو كان هذا اليوم لساوى ثلاثين درهما و إن كانت قيمته في ذلك الزمان أكثر.
الثالث أن يقال إنه كان يسوى ثلاثين درهما لكن بيع بخمسمائة درهم.
الرابع أن يكون بعض الأخبار محمولا على التقية.
42- كا، الكافي عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْخَزَّازِ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: كَانَ صَدَاقُ فَاطِمَةَ جَرْدَ بُرْدٍ حِبَرَةٍ وَ دِرْعَ حُطَمِيَّةٍ وَ كَانَ فِرَاشُهَا إِهَابَ كَبْشٍ يُلْقِيَانِهِ وَ يَفْرُشَانِهِ وَ يَنَامَانِ عَلَيْهِ.
43- كا، الكافي عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ دَاوُدَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: لَمَّا زَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً فَاطِمَةَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَ هِيَ تَبْكِي فَقَالَ لَهَا مَا يُبْكِيكِ فَوَ اللَّهِ لَوْ كَانَ فِي أَهْلِي خَيْرٌ مِنْهُ مَا زَوَّجْتُكِهِ وَ مَا أَنَا زَوَّجْتُكِهِ وَ لَكِنَّ اللَّهَ زَوَّجَكِ وَ أَصْدَقَ عَنْكِ الْخُمُسَ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ.
44- كا، الكافي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ فَاطِمَةَ ع قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ ص زَوَّجْتَنِي بِالْمَهْرِ الْخَسِيسِ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص مَا أَنَا زَوَّجْتُكِ وَ لَكِنَّ اللَّهَ زَوَّجَكِ مِنَ السَّمَاءِ وَ جَعَلَ مَهْرَكِ خُمُسَ الدُّنْيَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ.
45- كا عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَا غَيْرَةَ فِي الْحَلَالِ بَعْدَ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ ص لَا تُحْدِثَا شَيْئاً حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكُمَا فَلَمَّا أَتَاهُمَا أَدْخَلَ رِجْلَيْهِ بَيْنَهُمَا فِي الْفِرَاشِ.
46- كا، الكافي عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ رَفَعَهُ قَالَ: لَمَّا زَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَاطِمَةَ قَالُوا بِالرِّفَاءِ وَ الْبَنِينَ قَالَ لَا بَلْ عَلَى الْخَيْرِ وَ الْبَرَكَةِ.
إيضاح قال الجزري فيه نهى أن يقال للمتزوج بالرفاء و البنين الرفاء الالتيام و الاتفاق و البركة و النماء و إنما نهى عنه كراهية لأنه كان من عادتهم و لهذا سن فيه غيره.
47- كا، الكافي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ ابْنِ مَهْزِيَارَ
عَنْ مُخَلَّدِ بْنِ مُوسَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى الْيَرْبُوعِيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَتَزَوَّجُ فِيكُمْ وَ أُزَوِّجُكُمْ إِلَّا فَاطِمَةَ فَإِنَّ تَزْوِيجَهَا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ.
48- فر 21136 ، تفسير فرات بن إبراهيم عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْجُعْفِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً 21137 قَالَ خَلَقَ اللَّهُ نُطْفَةً بَيْضَاءَ مَكْنُونَةً فَجَعَلَهَا فِي صُلْبِ آدَمَ ثُمَّ نَقَلَهَا مِنْ صُلْبِ آدَمَ إِلَى صُلْبِ شَيْثٍ وَ مِنْ صُلْبِ شَيْثٍ إِلَى صُلْبِ أَنُوشَ وَ مِنْ صُلْبِ أَنُوشَ إِلَى صُلْبِ قَيْنَانَ حَتَّى تَوَارَثَتْهَا كِرَامُ الْأَصْلَابِ فِي مُطَهَّرَاتِ الْأَرْحَامِ حَتَّى جَعَلَهَا اللَّهُ فِي صُلْبِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ثُمَّ قَسَمَهَا نِصْفَيْنِ فَأَلْقَى نِصْفَهَا إِلَى صُلْبِ عَبْدِ اللَّهِ وَ نِصْفَهَا إِلَى صُلْبِ أَبِي طَالِبٍ وَ هِيَ سُلَالَةٌ تُولِدُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّداً وَ مِنْ أَبِي طَالِبٍ عَلِيّاً عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً وَ زَوَّجَ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ عَلِيّاً فَعَلِيٌّ مِنْ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدٌ مِنْ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ فَاطِمَةُ نَسَبٌ وَ عَلِيٌّ الصِّهْرُ 21138 .
49- مِصْبَاحُ الْأَنْوَارُ، وَ كِتَابُ الْمُحْتَضَرِ، لِلْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ نَقْلًا مِنْ كِتَابِ الْفِرْدَوْسِ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: لَوْ لَا عَلِيٌّ لَمْ يَكُنْ لِفَاطِمَةَ كُفْوٌ.
وَ مِنْهُ رَفَعَهُ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ لِعَلِيٍّ ع يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ زَوَّجَكَ فَاطِمَةَ وَ جَعَلَ صَدَاقَهَا الْأَرْضَ فَمَنْ مَشَى عَلَيْهَا مُبْغِضاً لَكَ مَشَى عَلَيْهَا حَرَاماً.
باب 6 كيفية معاشرتها مع علي ع
1- ع، علل الشرائع الْقَطَّانُ عَنِ السُّكَّرِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَبْدِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ ص الْفَجْرَ ثُمَّ قَامَ بِوَجْهٍ كَئِيبٍ وَ قُمْنَا مَعَهُ حَتَّى صَارَ إِلَى مَنْزِلِ فَاطِمَةَ ع فَأَبْصَرَ عَلِيّاً نَائِماً بَيْنَ يَدَيِ الْبَابِ عَلَى الدَّقْعَاءِ فَجَلَسَ النَّبِيُّ ص فَجَعَلَ يَمْسَحُ التُّرَابَ عَنْ ظَهْرِهِ وَ يَقُولُ قُمْ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا أَبَا تُرَابٍ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ وَ دَخَلَا مَنْزِلَ فَاطِمَةَ فَمَكَثْنَا هُنَيْئَةً ثُمَّ سَمِعْنَا ضَحِكاً عَالِياً ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ص بِوَجْهٍ مُشْرِقٍ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ دَخَلْتَ بِوَجْهٍ كَئِيبٍ وَ خَرَجْتَ بِخِلَافِهِ فَقَالَ كَيْفَ لَا أَفْرَحُ وَ قَدْ أَصْلَحْتُ بَيْنَ اثْنَيْنِ أَحَبِّ أَهْلِ الْأَرْضِ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ.
بيان الدقعاء التراب و الأخبار المشتملة على منازعتهما مأولة بما يرجع إلى ضرب من المصلحة لظهور فضلهما على الناس أو غير ذلك مما خفي علينا جهته.
2- ع، علل الشرائع الْقَطَّانُ عَنِ السُّكَّرِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: كَانَ بَيْنَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ ع كَلَامٌ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ أُلْقِيَ لَهُ مِثَالٌ فَاضْطَجَعَ عَلَيْهِ فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ ع فَاضْطَجَعَتْ مِنْ جَانِبٍ وَ جَاءَ عَلِيٌّ ع فَاضْطَجَعَ مِنْ جَانِبٍ قَالَ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدَ عَلِيٍّ فَوَضَعَهَا عَلَى سُرَّتِهِ وَ أَخَذَ يَدَ فَاطِمَةَ فَوَضَعَهَا عَلَى سُرَّتِهِ فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى أَصْلَحَ بَيْنَهُمَا ثُمَّ خَرَجَ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ دَخَلْتَ وَ أَنْتَ عَلَى حَالٍ وَ خَرَجْتَ وَ نَحْنُ نَرَى الْبُشْرَى فِي وَجْهِكَ قَالَ وَ مَا يَمْنَعُنِي وَ قَدْ أَصْلَحْتُ بَيْنَ اثْنَيْنِ أَحَبِّ مَنْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ إِلَيَّ.
قال الصدوق رحمه الله ليس هذا الخبر عندي بمعتمد و لا هو لي بمعتقد في هذه العلة لأن عليا و فاطمة ع ما كانا ليقع بينهما كلام يحتاج رسول الله ص إلى الإصلاح بينهما لأنه ع سيد الوصيين و هي سيدة نساء العالمين مقتديان بنبي الله ص في حسن الخلق مصباح الأنوار، عن حبيب مثله بيان المثال بالكسر الفراش ذكره الفيروزآبادي.
3- ع، علل الشرائع أَبِي عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مُهَاجِرَيْنِ إِلَى بِلَادِ الْحَبَشَةِ 21139 فَأُهْدِيَتْ لِجَعْفَرٍ جَارِيَةٌ قِيمَتُهَا أَرْبَعَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ أَهْدَاهَا لِعَلِيٍّ ع تَخْدُمُهُ فَجَعَلَهَا عَلِيٌّ فِي مَنْزِلِ فَاطِمَةَ فَدَخَلَتْ فَاطِمَةُ ع يَوْماً فَنَظَرَتْ إِلَى رَأْسِ عَلِيٍّ ع فِي حَجْرِ الْجَارِيَةِ فَقَالَتْ يَا أَبَا الْحَسَنِ فَعَلْتَهَا فَقَالَ لَا وَ اللَّهِ يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ مَا فَعَلْتُ شَيْئاً فَمَا الَّذِي تُرِيدِينَ قَالَتْ تَأْذَنُ لِي فِي الْمَصِيرِ إِلَى مَنْزِلِ أَبِي رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ لَهَا قَدْ أَذِنْتُ لَكِ فَتَجَلَّلَتْ بِجَلَالِهَا وَ تَبَرْقَعَتْ بِبُرْقُعِهَا وَ أَرَادَتِ النَّبِيَّ ص فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِنَّ هَذِهِ فَاطِمَةُ قَدْ أَقْبَلَتْ تَشْكُو عَلِيّاً فَلَا تَقْبَلْ مِنْهَا فِي عَلِيٍّ شَيْئاً فَدَخَلَتْ فَاطِمَةُ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص جِئْتِ تَشْكِينَ عَلِيّاً قَالَتْ إِي وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ فَقَالَ لَهَا ارْجِعِي إِلَيْهِ فَقُولِي لَهُ رَغِمَ أَنْفِي لِرِضَاكَ فَرَجَعَتْ إِلَى عَلِيٍّ ع فَقَالَتْ لَهُ يَا أَبَا الْحَسَنِ رَغِمَ أَنْفِي لِرِضَاكَ تَقُولُهَا ثَلَاثاً فَقَالَ لَهَا عَلِيٌّ شَكَوْتِنِي إِلَى خَلِيلِي وَ حَبِيبِي رَسُولِ اللَّهِ ص وَا سَوْأَتَاهْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أُشْهِدُ اللَّهَ يَا فَاطِمَةُ أَنَّ الْجَارِيَةَ حُرَّةٌ لِوَجْهِ اللَّهِ وَ أَنَّ الْأَرْبَعَمِائَةِ دِرْهَمٍ الَّتِي فَضَلَتْ مِنْ عَطَائِي صَدَقَةٌ عَلَى فُقَرَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ
ثُمَّ تَلَبَّسَ وَ انْتَعَلَ وَ أَرَادَ النَّبِيَّ ص فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ قُلْ لِعَلِيٍّ قَدْ أَعْطَيْتُكَ الْجَنَّةَ بِعِتْقِكَ الْجَارِيَةَ فِي رِضَى فَاطِمَةَ وَ النَّارَ بِالْأَرْبَعِمِائَةِ دِرْهَمٍ الَّتِي تَصَدَّقْتَ بِهَا فَأَدْخِلِ الْجَنَّةَ مَنْ شِئْتَ بِرَحْمَتِي وَ أَخْرِجْ مِنَ النَّارِ مَنْ شِئْتَ بِعَفْوِي فَعِنْدَهَا قَالَ عَلِيٌّ ع أَنَا قَسِيمُ اللَّهِ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ.
قب، المناقب لابن شهرآشوب أبو منصور الكاتب في كتاب الروح و الريحان عن أبي ذر مثله بشا، بشارة المصطفى والدي أبو القاسم و عمار بن ياسر و ولده سعد جميعا عن إبراهيم بن نصر الجرجاني عن محمد بن حمزة المرعشي عن محمد بن الحسن عن محمد بن جعفر عن حمزة بن إسماعيل عن أحمد بن الخليل عن يحيى بن عبد الحميد عن شريك عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس مثله بأدنى تغيير و قد أوردناه في باب أنه ع قسيم الجنة و النار 21140 .
4- قب، المناقب لابن شهرآشوب لَمَّا انْصَرَفَتْ فَاطِمَةُ مِنْ عِنْدِ أَبِي بَكْرٍ أَقْبَلَتْ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَتْ لَهُ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ اشْتَمَلْتَ شِيمَةَ الْجَنِينِ وَ قَعَدْتَ حُجْرَةَ الظَّنِينِ فَنَقَضْتَ قَادِمَةَ الْأَجْدَلِ فَخَانَكَ رِيشُ الْأَعْزَلِ أَضْرَعْتَ خَدَّكَ يَوْمَ أَضَعْتَ جِدَّكَ افْتَرَسْتَ الذِّئَابَ وَ افْتَرَشْتَ التُّرَابَ مَا كَفَفْتَ قَائِلًا وَ لَا أَغْنَيْتَ بَاطِلًا هَذَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ يَبْتَزُّنِي نُحَيْلَةَ أَبِي وَ بُلَيْغَةَ ابْنِي وَ اللَّهِ لَقَدْ أَجْهَرَ فِي خِصَامِي وَ أَلْفَيْتُهُ أَلَدَّ فِي كَلَامِي حَتَّى مَنَعَتْنِي الْقَيْلَةُ نَصْرَهَا وَ الْمُهَاجِرَةُ وَصْلَهَا وَ غَضَّتِ الْجَمَاعَةُ دُونِي طَرْفَهَا فَلَا دَافِعَ وَ لَا مَانِعَ خَرَجْتُ كَاظِمَةً وَ عُدْتُ رَاغِمَةً وَ لَا خِيَارَ لِي لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هِينَتِي وَ دُونَ زَلَّتِي عَذِيرِيَ اللَّهُ مِنْكَ عَادِياً وَ مِنْكَ حَامِياً وَيْلَايَ فِي كُلِّ شَارِقٍ وَيْلَايَ مَاتَ الْعَمَدُ وَ وَهَنَتِ الْعَضُدُ وَ شَكْوَايَ إِلَى أَبِي وَ عُدْوَايَ إِلَى رَبِّي اللَّهُمَّ أَنْتَ أَشَدُّ قُوَّةً فَأَجَابَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لَا وَيْلَ لَكِ بَلِ الْوَيْلُ لِشَانِئِكِ نَهْنِهِي عَنْ وَجْدِكِ يَا بُنَيَّةَ الصَّفْوَةِ وَ بَقِيَّةَ النُّبُوَّةِ فَمَا وَنَيْتُ عَنْ دِينِي وَ لَا أَخْطَأْتُ مَقْدُورِي فَإِنْ كُنْتِ تُرِيدِينَ الْبُلْغَةَ فَرِزْقُكِ مَضْمُونٌ وَ كَفِيلُكِ مَأْمُونٌ وَ مَا أُعِدَّ لَكِ خَيْرٌ مِمَّا قُطِعَ
عَنْكِ فَاحْتَسِبِي اللَّهَ فَقَالَتْ حَسْبِيَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ 21141 .
بيان أقول قد مر تصحيح كلماتها و شرحها في أبواب فدك.
5- قب، المناقب لابن شهرآشوب مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ وَ أَبُو قُبَيْلٍ وَ ابْنُ إِسْحَاقَ وَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ وَ عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ وَ ابْنُ غَسَّانَ وَ الْبَاقِرُ ع مَعَ اخْتِلَافِ الرِّوَايَاتِ وَ اتِّفَاقِ الْمَعْنَى أَنَّ النِّسْوَةَ قُلْنَ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ خَطَبَكِ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ فَرَدَّهُمْ أَبُوكِ وَ زَوَّجَكِ عَائِلًا فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوَّجْتَنِي عَائِلًا فَهَزَّ رَسُولُ اللَّهِ ص بِيَدِهِ مِعْصَمَهَا وَ قَالَ لَا يَا فَاطِمَةُ وَ لَكِنْ زَوَّجْتُكِ أَقْدَمَهُمْ سِلْماً وَ أَكْثَرَهُمْ عِلْماً وَ أَعْظَمَهُمْ حِلْماً أَ مَا عَلِمْتِ يَا فَاطِمَةُ أَنَّهُ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَضَحِكَتْ وَ قَالَتْ رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي قُبَيْلٍ لَمْ أُزَوِّجْكِ حَتَّى أَمَرَنِي جَبْرَئِيلُ.
وَ فِي رِوَايَةِ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ وَ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أَمَا إِنِّي قَدْ زَوَّجْتُكِ خَيْرَ مَنْ أَعْلَمُ.
وَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ غَسَّانَ زَوَّجْتُكِ خَيْرَهُمْ.
وَ فِي كِتَابِ ابْنِ شَاهِينَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مُعَمَّرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ النَّبِيُّ ص أَنْكَحْتُكِ أَحَبَّ أَهْلِي إِلَيَّ.