کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
17- فر، تفسير فرات بن إبراهيم عَلِيُّ بْنُ عَتَّابٍ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي كِتَابِ اللَّهِ أَسْمَاءً لَا يَعْرِفُهَا النَّاسُ قَالَ قُلْنَا وَ مَا هِيَ قَالَ أسماء [سَمَّاهُ] اللَّهُ 18349 فِي الْقُرْآنِ مُؤَذِّناً وَ أَذَاناً فَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ 18350 فَهُوَ الْمُؤَذِّنُ بَيْنَهُمْ يَقُولُ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الَّذِينَ كَذَبُوا بِوَلَايَتِي وَ اسْتَخَفُّوا بِحَقِّي 18351 .
18- فر، تفسير فرات بن إبراهيم عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ مُعَنْعَناً عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِ أَنَّ ابْنَ الْكَوَّاءِ أَتَى عَلِيّاً ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ آيَتَانِ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى قَدْ أَعْيَتَانِي وَ شَكَّكَتَانِي فِي دِينِي قَالَ وَ مَا هُمَا قَالَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا 18352 بِسِيماهُمْ قَالَ وَ مَا عَرَفْتَ هَذِهِ إِلَى السَّاعَةِ قَالَ لَا قَالَ نَحْنُ الْأَعْرَافُ مَنْ عَرَفَنَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ مَنْ أَنْكَرَنَا دَخَلَ النَّارَ قَالَ وَ قَوْلُهُ وَ الطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسْبِيحَهُ 18353 قَالَ وَ مَا عَرَفْتَ هَذِهِ إِلَى السَّاعَةِ قَالَ لَا قَالَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ مَلَائِكَتَهُ عَلَى صُوَرٍ شَتَّى فَمِنْهُمْ مَنْ صَوَّرَهُ عَلَى صُورَةِ الْأَسَدِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَوَّرَهُ عَلَى صُورَةِ نَسْرٍ 18354 وَ لِلَّهِ مَلَكٌ عَلَى صُورَةِ دِيكٍ بَرَاثِنُهُ تَحْتَ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى وَ عُرْفُهُ مُثَنًّى تَحْتَ الْعَرْشِ نِصْفُهُ مِنْ نَارٍ وَ نِصْفُهُ مِنْ ثَلْجٍ فَلَا الَّذِي مِنَ النَّارِ يُذِيبُ الَّتِي مِنَ الثَّلْجِ وَ لَا الَّتِي مِنَ الثَّلْجِ تُطْفِئُ 18355 الَّتِي مِنَ النَّارِ فَإِذَا كَانَ كُلُّ سَحَرٍ خَفَقَ بِجَنَاحَيْهِ وَ صَاحَ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحُ- مُحَمَّدٌ 18356
خَيْرُ الْبَشَرِ وَ عَلِيٌّ خَيْرُ الْوَصِيِّينَ فَصَاحَتِ الدِّيَكَةُ 18357 .
19- فر، تفسير فرات بن إبراهيم الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَا فِي التَّوْرَاةِ وَ لَا فِي الْإِنْجِيلِ وَ لَا فِي الزَّبُورِ أَحَدٌ إِلَّا عِنْدَنَا اسْمُهُ وَ اسْمُ أَبِيهِ وَ إِنَّ فِي التَّوْرَاةِ لَمَكْتُوباً أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ 18358 .
20- فر، تفسير فرات بن إبراهيم مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْفَضْلِ الْعَبَّاسِيُّ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ قَالَ النَّبِيُّ ص وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع عَلَى سُورٍ 18359 بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ يَعْرِفُونَ الْمُحِبِّينَ لَهُمْ بِبَيَاضِ الْوُجُوهِ وَ الْمُبْغِضِينَ لَهُمْ بِسَوَادِ الْوُجُوهِ 18360 .
21- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة رَوَى الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِيُّ عَنْ رِجَالِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ قَدْ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ بَيْنَهُما حِجابٌ فَقَالَ سُورٌ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ قَائِمٌ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ فَاطِمَةُ وَ خَدِيجَةُ ع فَيُنَادُونَ أَيْنَ مُحِبُّونَا أَيْنَ شِيعَتُنَا فَيُقْبِلُونَ إِلَيْهِمْ فَيَعْرِفُونَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ فَيَأْخُذُونَ بِأَيْدِيهِمْ فَيَجُوزُونَ بِهِمْ عَلَى الصِّرَاطِ وَ يُدْخِلُونَهُمُ الْجَنَّةَ 18361 .
22- نهج، نهج البلاغة قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِنَّمَا الْأَئِمَّةُ قُوَّامُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ عُرَفَاؤُهُ عَلَى عِبَادِهِ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ عَرَفَهُمْ وَ عَرَفُوهُ وَ لَا يَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا مَنْ أَنْكَرَهُمْ وَ أَنْكَرُوهُ 18362 .
تذييل و تفصيل أقول قد مرت أخبار هذا الباب في باب سؤال القبر و أكثرها في باب الأعراف من المعاد و قد تقدم منا بعض القول فيها هناك و جملة
القول فيه أن للمفسرين أقوالا شتى في تفسير الأعراف و أصحابه فأما تفسير الأعراف فلهم فيه قولان الأول أنها سور بين الجنة و النار 18363 أو شرفها و أعاليها أو الصراط و الثاني أن المراد على معرفة أهل الجنة و النار رجال و قد عرفت أن الأخبار تدل عليهما و ربما يظهر من بعضها أنه جمع عريف كشريف و أشراف فالتقدير على طريقة الأعراف رجال أو على التجريد ثم القائلون بالأول اختلفوا في أن الذين على الأعراف من هم فقيل إنهم الأشراف من أهل الطاعة و الثواب و قيل إنهم أقوام يكونون في الدرجة السافلة من أهل الثواب فالقائلون بالأول منهم من قال إنهم ملائكة يعرفون أهل الجنة و النار و منهم من قال إنهم الأنبياء أجلسهم الله على أعالي ذلك السور تمييزا لهم عن سائر أهل القيامة و منهم من قال إنهم الشهداء و القائلون بالثاني منهم من قال إنهم أقوام تساوت حسناتهم و سيئاتهم و منهم من قال إنهم قوم خرجوا إلى الغزو بغير إذن إمامهم و قيل إنهم مساكين أهل الجنة و قيل إنهم الفساق من أهل الصلاة.
أقول قد عرفت مما مر من الأخبار الجمع بين القولين و أن الأئمة عليهم السلام يقومون على الأعراف ليميزوا شيعتهم من مخالفيهم و يشفعوا لفساق محبيهم و أن قوما من المذنبين أيضا يكونون فيها إلى أن يشفع لهم.
باب 63 الآيات الدالة على رفعة شأنهم و نجاة شيعتهم في الآخرة و السؤال عن ولايتهم
1- قب، المناقب لابن شهرآشوب عَنِ الْكَاظِمِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ الْآيَةَ قَالَ نَحْنُ وَ اللَّهِ الْمَأْذُونُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ الْقَائِلُونَ صَوَاباً 18364 .
2- وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيلٍ عَنْ عَلِيٍّ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ نَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ الْآيَةَ قَالَ نَزَلَتْ فِينَا 18365 .
3- وَ عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ قَالَ شِيعَتُنَا الَّذِينَ يَرْحَمُ اللَّهُ وَ نَحْنُ وَ اللَّهِ الَّذِينَ اسْتَثْنَى اللَّهُ وَ لَكِنَّا نُغْنِي عَنْهُمْ 18366 .
4- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْعَلَوِيِّ عَنْ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع قَالَ سَمِعْتُ أَبِي ع يَقُولُ وَ رَجُلٌ يَسْأَلُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَ رَضِيَ لَهُ قَوْلًا قَالَ لَا يَنَالُ شَفَاعَةَ مُحَمَّدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ بِطَاعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ وَ رَضِيَ لَهُ قَوْلًا وَ عَمَلًا فِيهِمْ فَحَيِيَ عَلَى مَوَدَّتِهِمْ وَ مَاتَ عَلَيْهَا فَرَضِيَ اللَّهُ قَوْلَهُ وَ عَمَلَهُ فِيهِمْ ثُمَّ قَالَ وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَ قَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً لِآلِ مُحَمَّدٍ كَذَا نَزَلَتْ 18367
ثُمَّ قَالَ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَ لا هَضْماً قَالَ مُؤْمِنٌ بِمَحَبَّةِ آلِ مُحَمَّدٍ مُبْغِضٌ لِعَدُوِّهِمْ 18368 .
5- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ قَالَ نَزَلَتْ فِينَا ثُمَّ قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ أَ لَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فِي عَلِيٍّ ع فَكُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ 18369 .
6- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ 18370 بْنِ أَبِي عَاصِمٍ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِينَا وَ فِي شِيعَتِنَا وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يُفَضِّلُنَا وَ يُفَضِّلُ شِيعَتَنَا إِنَّا لَنَشْفَعُ وَ يَشْفَعُونَ- 18371 فَإِذَا رَأَى ذَلِكَ مَنْ لَيْسَ لَهُمْ قَالُوا فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ 18372 .
7- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ 18373 سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ قَالَ يَعْنِي بِالصَّدِيقِ الْمَعْرِفَةَ وَ بِالْحَمِيمِ الْقَرَابَةَ 18374 .
8- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنِ الْأَهْوَازِيِّ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنِ الثُّمَالِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع لَا يُعْذِرُ
اللَّهُ أَحَداً يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ يَا رَبِّ لَمْ أَعْلَمْ أَنَّ وُلْدَ فَاطِمَةَ هُمُ الْوُلَاةُ وَ فِي وُلْدِ فَاطِمَةَ أَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ خَاصَّةً يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ 18375 .
9- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة عَنِ الصَّدُوقِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِأَبِي بَصِيرٍ لَقَدْ ذَكَرَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ إِذْ حَكَى قَوْلَ أَعْدَائِكُمْ وَ هُمْ فِي النَّارِ وَ قالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ وَ اللَّهِ مَا عَنَوْا وَ لَا أَرَادُوا بِهَا غَيْرَكُمْ إِذْ صَبَرْتُمْ فِي الْعَالَمِ عَلَى شِرَارِ النَّاسِ وَ أَنْتُمْ خِيَارُ النَّاسِ وَ أَنْتُمْ وَ اللَّهِ فِي النَّارِ تُطْلَبُونَ وَ أَنْتُمْ وَ اللَّهِ فِي الْجَنَّةِ تُحْبَرُونَ 18376 .
10- وَ رَوَى الشَّيْخُ فِي أَمَالِيهِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْفَحَّامِ 18377 عَنْ عَمِّ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلَ سَمَاعَةُ بْنُ مِهْرَانَ عَلَى الصَّادِقِ ع فَقَالَ لَهُ يَا سَمَاعَةُ مَنْ شَرُّ النَّاسِ عِنْدَ النَّاسِ قَالَ نَحْنُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ فَغَضِبَ حَتَّى احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ ثُمَّ اسْتَوَى جَالِساً وَ كَانَ مُتَّكِئاً فَقَالَ يَا سَمَاعَةُ مَنْ شَرُّ النَّاسِ عِنْدَ النَّاسِ فَقُلْتُ وَ اللَّهِ مَا كَذَبْتُكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ نَحْنُ شَرُّ النَّاسِ عِنْدَ النَّاسِ لِأَنَّهُمْ سَمَّوْنَا كُفَّاراً وَ رَافِضَةً فَنَظَرَ إِلَيَّ ثُمَّ قَالَ كَيْفَ بِكُمْ إِذَا سِيقَ بِكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَ سِيقَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْكُمْ فَيَقُولُونَ ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ يَا سَمَاعَةَ بْنَ مِهْرَانَ إِنَّهُ مَنْ أَسَاءَ مِنْكُمْ إِسَاءَةً مَشَيْنَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَقْدَامِنَا فَنَشْفَعُ فِيهِ فَنُشَفَّعُ وَ اللَّهِ لَا يَدْخُلُ النَّارَ مِنْكُمْ عَشَرَةُ رِجَالٍ 18378 وَ اللَّهِ لَا يَدْخُلُ النَّارَ مِنْكُمْ ثَلَاثَةُ رِجَالٍ وَ اللَّهِ لَا يَدْخُلُ النَّارَ مِنْكُمْ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَتَنَافَسُوا فِي الدَّرَجَاتِ وَ أَكْمِدُوا أَعْدَاءَكُمْ بِالْوَرَعِ 18379 .
بيان: الكمد تغير اللون و الحزن الشديد و مرض القلب منه كمد كفرح
و أكمده 18380 فهو مكمود ذكره في القاموس.
و قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى وَ قالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ أي يقولون ذلك حين ينظرون في النار فلا يرون من كان يخالفهم فيها معهم و هم المؤمنون و قيل نزلت في أبي جهل و الوليد بن المغيرة و ذويهما يقولون ما لنا لا نرى عمارا و خبابا و صهيبا و بلالا.
11- وَ رَوَى الْعَيَّاشِيُّ بِالْإِسْنَادِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: أَهْلُ النَّارِ 18381 يَقُولُونَ ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ يَعْنُونَكُمْ لَا يَرَوْنَكُمْ فِي النَّارِ لَا يَرَوْنَ وَ اللَّهِ أَحَداً مِنْكُمْ فِي النَّارِ 18382 .
12- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة رَوَى الصَّدُوقُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لِأَبِي بَصِيرٍ 18383 لَقَدْ ذَكَرَكُمُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ إِذْ يَقُولُ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَ اللَّهِ مَا أَرَادَ بِذَلِكَ غَيْرَكُمْ يَا بَا مُحَمَّدٍ فَهَلْ سَرَرْتُكَ قَالَ نَعَمْ 18384 .
13- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لَكُمْ جَمِيعاً الذُّنُوبَ قَالَ فَقُلْتُ لَيْسَ هَكَذَا 18385 نَقْرَأُ فَقَالَ يَا بَا مُحَمَّدٍ فَإِذَا غَفَرَ الذُّنُوبَ جَمِيعاً فَلِمَنْ يُعَذِّبُ وَ اللَّهِ مَا عَنَى مِنْ عِبَادِهِ غَيْرَنَا وَ غَيْرَ شِيعَتِنَا وَ مَا نَزَلَتْ إِلَّا هَكَذَا إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لَكُمْ جَمِيعاً الذُّنُوبَ 18386 .