کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
سعادة الدنيا و المعاد.
و صنفت كتاب الملهوف على قتلى الطفوف 12154 ما عرفت أن أحدا سبقني إلى مثله و من وقف عليه عرف ما ذكرته من فضله.
و جمعت و صنفت مختصرات كثيرة ما هي الآن على خاطري و أنشأت من المكاتبات و الرسائل و الخطب ما لو جمعته أو جمعه غيري كان عدة مجلدات و مذاكرات في المجالس في جواب المسائل بجوابات و إشارات و بمواعظ شافيات ما لو صنفها سامعوها كانت ما يعلمه الله جل جلاله من مجلدات.
فصل
و اعلم أنه إنما اقتصرت على تأليف كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى من كتب الفقه في قضاء الصلوات عن الأموات و ما صنفت غير ذلك من الفقه و تقرير المسائل و الجوابات لأني كنت قد رأيت مصلحتي و معاذي في دنياي و آخرتي في التفرغ عن الفتوى في الأحكام الشرعية لأجل ما وجدت من الاختلاف في الرواية بين فقهاء أصحابنا في التكاليف الفعلية و سمعت كلام الله جل جلاله يقول عن أعز موجود عليه من الخلائق عليه محمد ص وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ فلو صنفت كتابا في الفقه يعمل بعدي عليها كان ذلك نقضا لتورعي عن الفتوى و دخولا تحت حظر الآية المشار إليها لأنه جل جلاله إذا كان هذا تهديده للرسول العزيز الأعلم لو تقول عليه فكيف يكون حالي إذا تقولت عليه جل جلاله و أفتيت أو صنفت خطاء و غلطا يوم حضوري بين يديه.
و اعلم أنني إنما تركت التصنيف في علم الكلام إلا مقدمة كتبتها ارتجالا في الأصول سميتها شفاء العقول من داء الفضول لأنني رأيت طريق المعرفة به بعيدة على أهل الإسلام و أن الله جل جلاله و رسوله و خاصته ص و الأنبياء قبله قد قنعوا من الأمم بدون ذلك التطويل و رضوا بما لا بد منه من الدليل فسرت وراءهم على ذلك السبيل و عرفت أن هذه المقالات يحتاج إليها من يلي المناظرات و المجادلات و فيما صنفه الناس مثل هذه الألفاظ و الأسباب غنية عن أن أخاطر بالدخول معهم على ذلك الباب و هو شيء حدث بعد صاحب النبوة عليه أفضل السلام و بعد خاصته و صحابته.
فصل
و اعلم أنني ما أورد في هذا الكتاب كل ما وقفت عليه من الأخبار المتضمنة للإرب في الروايات و الآداب و إنما أذكر يسيرا من كثير يعين في التنبيه و يغني في حسن التدبر و لا أذكر جميع ما قرأته أو سمعته على التفصيل لأن ذلك يؤدي إلى التطويل فإنني سمعت على شيخنا محمد بن نما من الكتب التي قرأها غيري من التلامذة و العلماء و على غيره من قرأت عليه في العلم الكلام و العربية و اللغة ما يدخل تفصيله تحت روايات و إجازات الشيوخ الذين يأتي ذكرهم تلقاهم الله جل جلاله بالرحمة و الكرامة يوم اللقاء و ربما كان منهم مخالف اقتضت الرواية عنه مصلحة المؤالف
فصل
مما رويناه من كتاب الشيخ 12155 الحسن بن محبوب بإسناده عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول ليس عليكم جناح فيما سمعتم عني أن ترووه عن أبي و ليس عليكم جناح فيما سمعتم عن أبي أن ترووه عني ليس عليكم في
هذا جناح.
و مما رويناه من كتاب حفص بن البختري بإسناده قال قلت لأبي عبد الله ع نسمع الحديث فلا أدري منك سماعه أو من أبيك- قال ما سمعت مني فارو عن أبي و ما سمعته مني فارو عن رسول الله ص.
و مما رويته بإسنادي إلى أبي جعفر محمد بن بابويه رضوان الله عليه مما رويته من كتابه الذي سماه مدينة العلم 12156 قال فيه حدثني أبي عن محمد بن الحسن عن أحمد بن محمد بن الحسن و علان عن خلف بن حماد عن ابن المختار أو غيره رفعه قال قلت لأبي عبد الله ع أسمع الحديث منك فلعلي لا أرويه عنك كما سمعته فقال إن أصبت فيه فلا بأس إنما هو بمنزلة تعال و هلم و اقعد و اجلس.
آخر ما وجدته من كتاب الإجازات بخط شيخنا الشهيد و ترك هو الباقي و لم أقف عليه بعد و الله المستعان
أقول هذا ما وجدت من تلك الإجازة و لم أعثر على تمامها إلى الآن و وجدت في بعض كتب النسب أن محمد الطاوس كان يكنى أبا عبد الله و كان نقيب سورا و أبوه إسحاق كان يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة خمسمائة عن نفسه و خمسمائة عن والده و هو من أوائل من ولي النقابة بسوراء و إنما لقب بالطاوس لأنه كان مليح الصورة و قدماه غير مناسبة لحسن صورته فلقب بالطاوس لذلك.
و في بعض الكتب أنه تولى السيد رضي الدين علي بن طاوس صاحب المقامات و الكرامات و المصنفات نقابة العلويين من قبل هلاكوخان و ذكر أنها عرضت عليه في زمان المستنصر فأبى و كان بينه و بين الوزير مؤيد الدين محمد بن أحمد بن العلقمي 12157 و بين أخيه و ولده عز الدين أبي الفضل محمد بن محمد صاحب المخزن صداقة متأكدة
أقام ببغداد نحوا من خمس عشرة سنة ثم رجع إلى الحلة ثم سكن المشهد الشريف برهة ثم عاد في دولة المغول إلى بغداد و لم يزل على قدم في الطاعات و التنزه عن الدنيات إلى أن توفي بكرة الإثنين خامس ذي القعدة من سنة أربع و ستين و ستمائة و كان مولده يوم الخميس منتصف المحرم سنة تسع و ثمانين و خمسمائة و كانت مدة ولاية النقابة ثلاث سنين و أحد عشر شهرا
فائدة 10
قد نقلت من خط الشهيد قدس سره في صورة إجازة 12158 السيد النقيب الطاهر رضي الملة و الحق و الدين علي بن الطاوس للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم بن فوز بن مهند الشامي و هي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و صلواته على سيدنا محمد النبي و آله الطاهرين إن رأى مولانا و سيدنا فريد عصره و وحيد دهره السيد الإمام العالم الفاضل الكبير الفقيه الزاهد العابد الزكي الورع سلالة النبي صلوات الله عليه و آله و سلم رضي الدين حجة الإسلام و المسلمين قدوة العلماء و العارفين سلف السلف و بقية الخلف زين العترة الطاهرة أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس عضد الله الكافة بطول بقائه بمحمد و آله الطاهرين صلوات الله و سلامه عليه و عليهم أجمعين أن يجيز لأصغر خدامه و ربيب نعمته يوسف بن حاتم بن فوز بن مهند الشامي جميع ما صنفه أو ألفه أو نظمه أو نثره أو اختاره أو حرره أو قرأه أو سمعه أو أجيز له أو كتبه أو كان له طريق إلى روايته أو يكون مما يعد من سائر درايته أو يمكن أن يرويه أحد عن خدمته فينعم بذلك على ما يليق بفضله و سجاياه.
فكتب ابن طاوس بسم الله الرحمن الرحيم و صلواته على سيد المرسلين محمد النبي و آله الطاهرين
يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد هو الطاوس بن إسحاق بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود صاحب عمل النصف من رجب ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط ابن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليه.
ثم إن السيد أجاز للشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم إجازة عظيمة ذكر فيها مصنفاته و مشايخه و ذكر في أثنائها ما صورته
فصل
و اعلم أنني إنما اقتصرت على تأليف كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى من كتب الفقه في قضاء الصلوات و لم أصنف غير ذلك من الفقه و تفريغ المسائل و الجوابات لأنني كنت قد رأيت مصلحتي و معاذي في دنياي و آخرتي من التورع عن الفتوى في الأحكام الشرعية لأجل ما وجدت من الاختلاف في الرواية بين فقهاء أصحابنا في التكاليف النفلية و سمعت كلام الله جل جلاله يقول عن أعز موجود من الخلائق عليه محمد ص وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ و لو صنفت كتبا في الفقه يعمل بعدي عليها كان ذلك نقضا لتورعي عن الفتوى و دخولا تحت خطر الآية المشار إليها لأنه جل جلاله إذا كان هذه تهديده للرسول العزيز الأعظم لو تقول عليه فكيف كان يكون حالي إذا تقولت عنه جل جلاله و أفتيت أو صنفت خطأ أو غلطا يوم حضوري بين يديه.
و اعلم أنني إنما تركت التصنيف في علم الكلام إلا مقدمة كتبتها ارتجالا في الأصول سميتها شفاء العقول من داء الغفول لأنني وجدت طريق المعرفة به بعيدة على أهل الإسلام و أن الله جل جلاله و رسوله و خاصته و الأنبياء قبله قد قنعوا من الأمم بدون ذلك التطويل و رضوا بما لا بد منه من الدليل فسرت وراءهم على ذلك السبيل
و عرفت أن هذه المقالات يحتاج إليها من يلي المناظرات و المجادلات و فيما صنفه الناس مثل هذه الأسباب غنى عن أن أخاطر بالدخول معهم في ذلك الباب و هو شيء حدث بعد صاحب النبوة و بعد خاصته و صحابته
فائدة أخرى 11
في إيراد أسامي جماعة من العلماء قد نقلتها من خط الشيخ محمد بن علي الجبعي المذكور ره أيضا نقلا من خط الشهيد قدس سره.
قرأ كتاب النهاية الشيخ سديد الدين أبو علي الحسين 12159 بن خشرم الطائي على الشيخ زين الدين علي بن حسان الرهمي 12160 و كتب عنه باسمه في خامس شعبان سنة ست مائة و رواها له عن عبد الجبار 12161 الطوسي عن السيد المصفى أبي تراب 12162
الرازي عن الشيخ المفيد عبد الجبار 12163 عن المصنف.
و عن علي بن عبد الجبار 12164 عن الشيخ أبي علي 12165 عن المصنف و عن علي بن عبد الجبار عن شيخ أبي جعفر 12166 محمد بن علي بن الحسن المقري النيسابوري عن الشيخ أبي علي عن المصنف و عن الرهمي عن الشيخ سعيد بن هبة الله الراوندي و جميع كتب الطوسي عن الشيخ أبي جعفر 12167 محمد بن الحسن الحلبي عن المصنف.