کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
حُبُّنَا وَ مَعْرِفَةُ حَقِّنَا وَ السَّيِّئَةُ بُغْضُنَا وَ انْتِقَاصُ حَقِّنَا 17168 .
13- وَ قَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيُّ قَالَ عَلِيٌّ ع مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ قَالَ حُبُّنَا وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ قَالَ بُغْضُنَا 17169 .
14- وَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً قَالَ الْمَوَدَّةُ لآِلِ مُحَمَّدٍ 17170 .
15- فر، تفسير فرات بن إبراهيم الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها فَمَا الْحَسَنَةُ وَ السَّيِّئَةُ قَالَ قُلْتُ أَخْبِرْنِي يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ الْحَسَنَةُ السِّتْرُ وَ السَّيِّئَةُ إِذَاعَةُ حَدِيثِنَا 17171 .
16- فر، تفسير فرات بن إبراهيم الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ 17172 بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ سَائِقِ الْحَاجِّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ وَ أَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ 17173 قَالَ الْإِذَاعَةُ عَلَيْنَا حَدِيثَنَا مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ 17174 حُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ السَّيِّئَةُ بُغْضُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ 17175 .
17- فر، تفسير فرات بن إبراهيم مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَرَأَ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها 17176 فَقَالَ إِذَا جَاءَ بِهَا مَعَ الْوَلَايَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَ إِذَا جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وَ أَمَّا قَوْلُهُ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ فَالْحَسَنَةُ وَلَايَتُنَا وَ حُبُّنَا وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ
فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ 17177 فَهِيَ بُغْضُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ لَهُمْ عَمَلًا وَ لَا صَرْفاً وَ لَا عَدْلًا وَ هُمْ فِي نَارِ جَهَنَّمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها وَ لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ 17178 .
18- فر، تفسير فرات بن إبراهيم مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَ كَذَّبَ بِالْحُسْنى بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ ع 17179 فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى النَّارِ وَ ما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى مَا يُغْنِي عِلْمُهُ إِذَا مَاتَ إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى إِنَّ عَلِيّاً لَلْهُدَى وَ إِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَ الْأُولى فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى الْقَائِمُ ع إِذَا قَامَ بِالسَّيْفِ قَتَلَ مِنْ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَ تِسْعاً وَ تِسْعِينَ لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ بِالْوَلَايَةِ وَ تَوَلَّى عَنْهَا وَ سَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى الَّذِي يُعْطِي الْعِلْمَ أَهْلَهُ وَ ما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى لِلْقُرْبَةِ 17180 إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ لَسَوْفَ يَرْضى إِذَا عَايَنَ الثَّوَابَ 17181 .
وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى أَيْ بِالْوَلَايَةِ وَ كَذَّبَ بِالْحُسْنى أَيْ بِالْوَلَايَةِ 17182 .
19- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة رَوَى أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَيْمَنَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: فَأَمَّا مَنْ أَعْطى الْخُمُسَ وَ اتَّقى وَلَايَةَ الطَّوَاغِيتِ وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى بِالْوَلَايَةِ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى فَلَا يُرِيدُ شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ إِلَّا تَيَسَّرَ لَهُ وَ أَمَّا مَنْ بَخِلَ بِالْخُمُسِ وَ اسْتَغْنى بِرَأْيِهِ عَنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَ كَذَّبَ بِالْحُسْنى بِالْوَلَايَةِ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى فَلَا يُرِيدُ شَيْئاً مِنَ الشَّرِّ إِلَّا
تَيَسَّرَ لَهُ وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ سَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ مَنْ تَبِعَهُ الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى قَالَ ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ 17183 وَ قَوْلُهُ وَ ما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى فَهُوَ رَسُولُ اللَّهِ ص الَّذِي لَيْسَ لِأَحَدٍ عِنْدَهُ نِعْمَةٌ تُجْزَى وَ نِعْمَتُهُ جَارِيَةٌ عَلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ 17184 .
20- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى 17185 عَنْ يُونُسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ فَقَالَ نَحْنُ الْحَسَنَةُ وَ بَنُو أُمَيَّةَ السَّيِّئَةُ 17186 .
21- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَالِكِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: نَزَلَتْ 17187 هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أُمِرْتُ بِالتَّقِيَّةِ فَسَارَّ بِهَا عَشْراً حَتَّى أُمِرَ أَنْ يَصْدَعَ بِمَا أُمِرَ وَ أُمِرَ بِهَا عَلِيٌّ ع فَسَارَّ بِهَا حَتَّى أُمِرَ أَنْ يَصْدَعَ بِهَا ثُمَّ أَمَرَ الْأَئِمَّةُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فَسَارُّوا بِهَا فَإِذَا قَامَ قَائِمُنَا سَقَطَتِ التَّقِيَّةُ وَ جَرَّدَ السَّيْفَ وَ لَمْ يَأْخُذْ مِنَ النَّاسِ وَ لَمْ يُعْطِهِمْ إِلَّا بِالسَّيْفِ 17188 .
22- أَقُولُ رَوَى ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْعُمْدَةِ عَنْ تَفْسِيرِ الثَّعْلَبِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً قَالَ الْمَوَدَّةُ لِآلِ مُحَمَّدٍ ع 17189 .
23- وَ رُوِيَ عَنِ ابْنِ الْمَغَازِلِيِّ أَيْضاً بِإِسْنَادِهِ عَنِ السُّدِّيِ مِثْلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ وَ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى قَالَ رَضِيَ مُحَمَّدٌ ص أَنْ يَدْخُلَ أَهْلُ بَيْتِهِ الْجَنَّةَ 17190 .
باب 29 أنهم عليهم السلام نعمة الله و الولاية شكرها و أنهم فضل الله و رحمته و أن النعيم هو الولاية و بيان عظم النعمة على الخلق بهم عليهم السلام
الآيات إبراهيم أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَ بِئْسَ الْقَرارُ التكاثر ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ تفسير قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ يحتمل أن يكون المراد أ لم تر إلى هؤلاء الكفار عرفوا نعمة الله بمحمد ص أي عرفوا محمدا ثم كفروا به فبدلوا مكان الشكر كفرا.
وَ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: نَحْنُ وَ اللَّهِ نِعْمَةُ اللَّهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَى عِبَادِهِ وَ بِنَا يَفُوزُ مَنْ فَازَ.
و يحتمل أن يكون المراد جميع نعم الله على العموم بدلوها أقبح التبديل و اختلف في المعنى بالآية
فروي عن أمير المؤمنين ع و ابن عباس و ابن جبير و غيرهم 17191 أنهم كفار قريش كذبوا نبيهم و نصبوا له الحرب و العداوة.
و سأل رجل أمير المؤمنين ع عن هذه الآية فقال هما الأفجران من قريش بنو أمية و بنو المغيرة فأما بنو أمية فمتعوا إلى حين و أما بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر..
وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ أي أنزلوا قومهم دار الهلاك بأن أخرجوهم إلى بدر و قيل أنزلوهم دار الهلاك أي النار بدعائهم إلى الكفر 17192 . و قال في قوله تعالى ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ - قِيلَ عَنِ النَّعِيمِ فِي الْمَطْعَمِ وَ الْمَشْرَبِ وَ غَيْرِهِمَا مِنَ الْمَلَاذِّ وَ قِيلَ هُوَ الْأَمْنُ وَ الصِّحَّةُ وَ
5، 6 رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع.
- وَ رَوَى الْعَيَّاشِيُّ بِإِسْنَادِهِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ: سَأَلَ أَبُو حَنِيفَةَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ فَقَالَ مَا النَّعِيمُ عِنْدَكَ يَا نُعْمَانُ قَالَ الْقُوتُ مِنَ الطَّعَامِ وَ الْمَاءُ الْبَارِدُ فَقَالَ لَئِنْ أَوْقَفَكَ اللَّهُ بَيْنَ يَدَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَسْأَلَكَ عَنْ كُلِّ أَكْلَةٍ أَكَلْتَهَا أَوْ شَرْبَةٍ شَرِبْتَهَا لَيَطُولَنَّ وُقُوفُكَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ فَمَا النَّعِيمُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ نَحْنُ أَهْلَ الْبَيْتِ النَّعِيمُ الَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ بِنَا عَلَى الْعِبَادِ وَ بِنَا ائْتَلَفُوا بَعْدَ أَنْ كَانُوا مُخْتَلِفِينَ وَ بِنَا أَلَّفَ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَ جَعَلَهُمْ إِخْوَاناً بَعْدَ أَنْ كَانُوا أَعْدَاءً وَ بِنَا هَدَاهُمُ اللَّهُ لِلْإِسْلَامِ وَ هُوَ 17193 النِّعْمَةُ الَّتِي لَا تَنْقَطِعُ وَ اللَّهُ سَائِلُهُمْ عَنْ حَقِّ النَّعِيمِ الَّذِي أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِمْ وَ هُوَ النَّبِيُّ ص وَ عِتْرَتُهُ ع.
انتهى 17194 .
أقول و رواه الراوندي أيضا في دعواته.
و قال الزمخشري في تفسير قوله تعالى بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً أي شكر نعمة الله كفرا لأن شكرها الذي وجب عليهم وضعوا مكانه كفرا أو أنهم بدلوا نفس النعمة كفرا على أنهم لما كفروها سلبوها فبقوا مسلوبي النعمة موصوفين بالكفر ثم روى خبر الأفجرين كما ذكره الطبرسي بعينه عن عمر إلا أنه قدم في التفصيل بني المغيرة على بني أمية و قال جَهَنَّمَ عطف بيان لدار البوار 17195 .
1- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الصَّوْلِيِّ عَنِ ابْنِ ذَكْوَانَ 17196 الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَبَّاسِ الصَّوْلِيِّ قَالَ: كُنَّا يَوْماً بَيْنَ يَدَيْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع فَقَالَ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا نَعِيمٌ حَقِيقِيٌّ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ مِمَّنْ يَحْضُرُهُ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ أَ مَا هَذَا النَّعِيمُ فِي الدُّنْيَا وَ هُوَ الْمَاءُ الْبَارِدُ فَقَالَ لَهُ الرِّضَا ع وَ عَلَا صَوْتُهُ كَذَا فَسَّرْتُمُوهُ أَنْتُمْ وَ جَعَلْتُمُوهُ عَلَى ضُرُوبٍ فَقَالَ طَائِفَةٌ هُوَ الْمَاءُ الْبَارِدُ وَ قَالَ غَيْرُهُمْ هُوَ الطَّعَامُ الطَّيِّبُ وَ قَالَ آخَرُونَ هُوَ النَّوْمُ الطَّيِّبُ وَ لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّ أَقْوَالَكُمْ هَذِهِ ذُكِرَتْ عِنْدَهُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ لَتُسْئَلُنَ 17197 يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ فَغَضِبَ ع وَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَا يَسْأَلُ عِبَادَهُ عَمَّا تَفَضَّلَ عَلَيْهِمْ بِهِ وَ لَا يَمُنُّ بِذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَ الِامْتِنَانُ بِالْإِنْعَامِ مُسْتَقْبَحٌ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ فَكَيْفَ يُضَافُ إِلَى الْخَالِقِ عَزَّ وَ جَلَّ مَا لَا يَرْضَى لِلْمَخْلُوقِينَ بِهِ وَ لَكِنَّ النَّعِيمَ حُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ مُوَالاتُنَا يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْهُ 17198 بَعْدَ التَّوْحِيدِ وَ النُّبُوَّةِ لِأَنَّ الْعَبْدَ إِذَا وَفَى بِذَلِكَ أَدَّاهُ إِلَى نَعِيمِ الْجَنَّةِ الَّذِي لَا يَزُولُ وَ لَقَدْ حَدَّثَنِي بِذَلِكَ أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ إِنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدُ بَعْدَ مَوْتِهِ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّكَ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا جَعَلَهُ اللَّهُ وَ جَعَلْتُهُ لَكَ فَمَنْ أَقَرَّ بِذَلِكَ وَ كَانَ يَعْتَقِدُهُ صَارَ إِلَى النَّعِيمِ الَّذِي لَا زَوَالَ لَهُ فَقَالَ لِي ابْنُ ذَكْوَانَ 17199 بَعْدَ أَنْ حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ مُبْتَدِئاً مِنْ غَيْرِ سُؤَالٍ أُحَدِّثُكَ بِهَذَا مِنْ جِهَاتٍ مِنْهَا لِقَصْدِكَ لِي مِنَ الْبَصْرَةِ وَ مِنْهَا أَنَّ عَمَّكَ أَفَادَنِيهِ وَ مِنْهَا أَنِّي كُنْتُ مَشْغُولًا بِاللُّغَةِ وَ الْأَشْعَارِ وَ لَا أُعَوِّلُ عَلَى غَيْرِهِمَا فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ ص فِي النَّوْمِ وَ النَّاسُ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ فَيُجِيبُهُمْ فَسَلَّمْتُ فَمَا رَدَّ عَلَيَّ فَقُلْتُ مَا أَنَا مِنْ
أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ بَلَى وَ لَكِنْ حَدِّثِ النَّاسَ بِحَدِيثِ النَّعِيمِ الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ الصَّوْلِيُّ وَ هَذَا حَدِيثٌ قَدْ رَوَاهُ النَّاسُ عَنِ النَّبِيِّ ص إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ النَّعِيمِ وَ الْآيَةِ وَ تَفْسِيرِهَا إِنَّمَا رَوَوْا أَنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الشَّهَادَةُ وَ النُّبُوَّةُ وَ مُوَالاةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع 17200 .
2- فس، تفسير القمي أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً قَالَ نَزَلَتْ فِي الْأَفْجَرَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي أُمَيَّةَ وَ بَنِي الْمُغِيرَةِ فَأَمَّا بَنُو الْمُغِيرَةِ فَقَطَعَ اللَّهُ دَابِرَهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ وَ أَمَّا بَنُو أُمَيَّةَ فَمُتِّعُوا إِلَى حِينٍ ثُمَّ قَالَ وَ نَحْنُ وَ اللَّهِ نِعْمَةُ اللَّهِ الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَى عِبَادِهِ وَ بِنَا يَفُوزُ مَنْ فَازَ 17201 .
3- فس، تفسير القمي يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها قَالَ نِعْمَةُ اللَّهِ هُمُ الْأَئِمَّةُ ع وَ الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الْأَئِمَّةَ نِعْمَةُ اللَّهِ قَوْلُ اللَّهِ أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً قَالَ الصَّادِقُ ع نَحْنُ وَ اللَّهِ نِعْمَةُ اللَّهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَى عِبَادِهِ وَ بِنَا فَازَ مَنْ فَازَ 17202 .