کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
12- كا، الكافي عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ بَشِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عِصْمَةَ قَاضِي مَرْوَ 11036 عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى شُعَيْبٍ النَّبِيِّ أَنِّي مُعَذِّبٌ مِنْ قَوْمِكَ مِائَةَ أَلْفٍ أَرْبَعِينَ أَلْفاً مِنْ شِرَارِهِمْ وَ سِتِّينَ أَلْفاً مِنْ خِيَارِهِمْ فَقَالَ ع يَا رَبِّ هَؤُلَاءِ الْأَشْرَارُ فَمَا بَالُ الْأَخْيَارِ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ دَاهَنُوا أَهْلَ الْمَعَاصِي وَ لَمْ يَغْضَبُوا لِغَضَبِي 11037 .
13- ص، قصص الأنبياء عليهم السلام بِالْإِسْنَادِ عَنِ الصَّدُوقِ عَنِ الطَّالَقَانِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ عِيسَى بْنِ رَاشِدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ خُزَيْمَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَعَثَ شُعَيْباً إِلَى قَوْمِهِ وَ كَانَ لَهُمْ مَلِكٌ فَأَصَابَهُ مِنْهُمْ بَلَاءٌ فَلَمَّا رَأَى الْمَلِكُ أَنَّ الْقَوْمَ قَدْ خَصِبُوا أَرْسَلَ إِلَى عُمَّالِهِ فَحَبَسُوا عَلَى النَّاسِ الطَّعَامَ وَ أَغْلَوْا أَسْعَارَهُمْ وَ نَقَصُوا مَكَايِيلَهُمْ وَ مَوَازِينَهُمْ وَ بَخِسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَ عَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَكَانُوا مُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ شُعَيْبٌ ع قَالَ لَهُمْ لا تَنْقُصُوا الْمِكْيالَ وَ الْمِيزانَ إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ وَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ فَأَرْسَلَ الْمَلِكُ إِلَيْهِ بِالْإِنْكَارِ فَقَالَ شُعَيْبٌ إِنَّهُ مَنْهِيٌّ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَ الْوَحْيُ الَّذِي أَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ بِهِ أَنَّ الْمَلِكَ إِذَا كَانَ بِمَنْزِلَتِكَ الَّتِي نَزَلْتَهَا 11038 يُنْزِلُ اللَّهُ بِسَاحَتِهِ نَقِمَتَهُ فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ ذَلِكَ أَخْرَجَهُ مِنَ الْقَرْيَةِ فَأَرْسَلَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ سَحَابَةً فَأَظَلَّتْهُمْ فَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ فِي بُيُوتِهِمُ السَّمُومَ وَ فِي طَرِيقِهِمُ الشَّمْسَ الْحَارَّةَ وَ فِي الْقَرْيَةِ فَجَعَلُوا يَخْرُجُونَ مِنْ بُيُوتِهِمْ وَ يَنْظُرُونَ إِلَى السَّحَابَةِ الَّتِي قَدْ أَظَلَّتْهُمْ مِنْ أَسْفَلِهَا فَانْطَلَقُوا سَرِيعاً كُلُّهُمْ إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ كَانُوا يُوفُونَ
الْمِكْيَالَ وَ الْمِيزَانَ وَ لَا يَبْخَسُونَ النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ فَنَصَحَهُمُ اللَّهُ- 11039 وَ أَخْرَجَهُمْ مِنْ بَيْنِ الْعُصَاةِ ثُمَّ أَرْسَلَ عَلَى أَهْلِ الْقَرْيَةِ مِنْ تِلْكَ السَّحَابَةِ عَذَاباً وَ نَاراً فَأَهْلَكَتْهُمْ وَ عَاشَ شُعَيْبٌ ع مِائَتَيْنِ وَ اثْنَتَيْنِ وَ أَرْبَعِينَ سَنَةً 11040 .
14- شي، تفسير العياشي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ قَالَ كَانَ سِعْرُهُمْ رَخِيصاً 11041 .
تتميم قال صاحب الكامل قيل إن اسم شعيب يثرون بن صيفون بن عنقا بن ثابت بن مدين بن إبراهيم و قيل هو شعيب بن ميكيل من ولد مدين و قيل لم يكن شعيب من ولد إبراهيم و إنما هو من ولد بعض من آمن بإبراهيم و هاجر معه إلى الشام و لكنه ابن بنت لوط فجدة شعيب ابنة لوط و كان ضرير البصر و هو معنى قوله وَ إِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً أي ضرير البصر و
كان النبي ص إذا ذكره قال ذاك خطيب الأنبياء بحسن مراجعته قومه.
و إن الله عز و جل أرسله إلى أهل مدين و هم أَصْحابُ الْأَيْكَةِ و الأيكة الشجر الملتف و كانوا أهل كفر بالله تعالى و بخس للناس في المكاييل و الموازين و إفساد لأموالهم و كان الله وسع عليهم في الرزق و بسط لهم في العيش استدراجا لهم منه مع كفرهم بالله فقال لهم شعيب يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ وَ لا تَنْقُصُوا الْمِكْيالَ وَ الْمِيزانَ إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ وَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ فلما طال تماديهم في غيهم 11042 و ضلالتهم لم يزدهم تذكير شعيب إياهم و تحذيره عذاب الله إياهم إلا تماديا و لما أراد الله إهلاكهم سلط عليهم عذاب يوم الظلة و هو ما ذكره ابن عباس رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كانَ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ فقال بعث الله عليهم وقدة و حرا شديدا فأخذ بأنفاسهم فخرجوا من البيوت هرابا إلى البرية فبعث الله سبحانه عليهم سحابا فأظلتهم من الشمس فوجدوا لها بردا و لذة فنادى بعضهم بعضا حتى اجتمعوا تحتها فأرسل الله عليهم نارا قال عبد الله بن عباس فذاك عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ و قال قتادة بعث الله شعيبا إلى أمتين إلى قومه أهل مدين و إلى أصحاب الأيكة
و كانت الأيكة من شجر ملتف فلما أراد الله أن يعذبهم بعث عليهم حرا شديدا و رفع لهم العذاب كأنه سحابة فلما دنت منهم خرجوا إليها و جاءوها فلما كانوا تحتها أمطرت عليهم نارا قال فكذلك قوله فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ و أما أهل مدين فهم من ولد مدين بن إبراهيم الخليل فعذبهم الله بالرجفة و هي الزلزلة فأهلكوا.
قال بعض العلماء كانت قوم شعيب عطلوا حدا فوسع الله عليهم في الرزق 11043 حتى إذا أراد إهلاكهم سلط عليهم حرا لا يستطيعون أن يتقاروا و لا ينفعهم ظل و لا ماء حتى ذهب ذاهب منهم فاستظل تحت ظلة فوجد روحا فنادى أصحابه هلموا إلى الروح فذهبوا إليه سراعا حتى إذا اجتمعوا ألهبها الله عليهم نارا فذلك عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ و قد
روى عامر عن ابن عباس أنه قال من حدثك ما عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ فكذبه.
و قال مجاهد عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ هو إظلال العذاب على قوم شعيب و قال بريد بن أسلم في قوله تعالى يا شُعَيْبُ أَ صَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا قال مما كان نهاهم عنه قطع الدراهم 11044 .
فهرست ما في هذا الجزء
الموضوع/ الصفحه
باب 1 علل تسمية أبراهيم و سنّه و فضائله و مكارم أخلاقه سننه و نقش خاتمه عليه السلام؛ و فيه 43 حديثاً. 1- 14 باب 2 قصص ولادته عليه السلام إلى كسر الأصنام، و ما يجري بينه و بين فرعونه و بيان حال أبيه؛ و فيه 38 حديثاً. 14- 55 باب 3 إراءته عليه السلام ملكوت السماوات و الأرض و سؤاله أحياء الموتى و الكلمات التي سأل ربّه و ما أوحي إليه و صدر عنه من الحكم؛ و فيه 29 حديثاً. 56- 75 باب 4 جمل أحواله و وفاته عليه السلام؛ و فيه 12 حديثاً. 76- 82 باب 5 أحوال أولاده و أزواجه صلوات اللّه عليهم و بناء البيت؛ و فيه 59 حديثاً. 82- 121 باب 6 قصة الذبح و تعيين الذبيح؛ و فيه 17 حديثاً. 121- 140 باب 7 قصص لوط عليه السلام و قومه؛ و فيه 35 حديثاً. 140- 171 باب 8 قصص ذي القرنين؛ و فيه 34 حديثاً. 172- 215 باب 9 قصص يعقوب و يوسف عليهما السلام؛ و فيه 148 حديثاً. 216- 339 باب 10 قصص أيوب عليه السلام؛ و فيه 25 حديثاً. 339- 372 باب 11 قصص شعيب عليه السلام؛ و فيه 14 حديثاً. 373- 388
ألى هنا تمّ الجزء الثاني عشر من كتاب بحار الأنوار من هذه الطبعة النفيسة؛ و يحوي هذا الجزء 455 حديثاً في 11 باب. و يتلوه الجزء الثالث عشر بعون اللّه تعالى و يبدء بقصص موسى و هارون على نبينا و آله و عليهما السلام و قد بذلنا غاية جهدنا في مقابلة الكتاب و تصحيحه بما لا مزيد عليه؛ و لا ننسى الثناء أبداً على الذين يؤازرونا في هذا المشروع الفخم بإتحافهم النسخ الخطّيّة النفيسة من أجزاء الكتاب لا سيّما العالم الفاضل المحقق السيّد جلال الدين المحدّث وفّقه اللّه و إيّانا لجميع مرضاته إنّه وليّ التوفيق.
جمادي الثانية 1378 يحيي العابدي الزنجاني اسكن
صورة فتوغرافيّة لصحيفة من النسخة النفيسة الثمينة المصحّحة لمكتبة المحقّق الفاضل السيّد جلال الدين المحدّث دام توفيقه و لا زال نقدّم إليه ثناءنا العاطر حيث لا يضنّ علينا بنفائس مخطوطات كتاب البحار.
اسكن