کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
الْأَنْبِيَاءِ وَ ما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ 13520 فَكَيْفَ يَأْمُرُ نَبِيُّنَا ص بِالْوَصِيَّةِ وَ لَوْ فِي الشَّيْءِ الْيَسِيرِ وَ يَتْرُكُهَا هُوَ فِي الْأَمْرِ الْكَبِيرِ وَ الْجَمِّ الْغَفِيرِ لَا سِيَّمَا وَ قَدْ رَوَوْا أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَرَّفَهُ مَا يَحْدُثُ فِي أُمَّتِهِ مِنَ الِاخْتِلَافِ الْعَظِيمِ وَ سَيَأْتِي أَخْبَارُهُمْ بِبَعْضِ ذَلِكَ فِي هَذَا الْكِتَابِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى مَا هَكَذَا تَقْتَضِي صِفَاتُ السِّيَاسَةِ الْمَرْضِيَّةِ وَ عُمُومُ الرَّحْمَةِ الْإِلَهِيَّةِ وَ ثُبُوتُ الشَّفَقَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ وَ كَيْفَ يُصَدِّقُ عَاقِلٌ أَوْ جَاهِلٌ أَنَّ مُحَمَّداً ص يَتْرُكُ الْأُمَّةَ بِأَسْرِهَا كَبِيرِهَا وَ صَغِيرِهَا غَنِيِّهَا وَ فَقِيرِهَا عَالِمِهَا وَ جَاهِلِهَا فِي ظُلْمَةِ الْحَيْرَةِ وَ الِاخْتِلَافِ وَ الْإِهْمَالِ وَ الضَّلَالِ وَ لَقَدْ أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْ هَذِهِ الْحَالِ وَ لَقَدْ نَسَبُوهُ إِلَى غَيْرِ صِفَاتِهِ الشَّرِيفَةِ وَ مَا عَرَفُوا أَوْ عَرَفُوا وَ جَحَدُوا حُقُوقَ ذَاتِهِ الْمُعَظَّمَةِ الْمُنِيفَةِ وَ مِنَ الْحَوَادِثِ الَّتِي حَدَّثَتْ بِطَرِيقِ ذَلِكَ الْقَوْلِ وَ بِطَرِيقٍ يَلْزَمُ الْأَرْبَعَةَ الْمَذَاهِبَ فِي الْإِمَامَةِ بِالاخْتِيَارِ مِنْ بَعْضِ الْأُّمَّةِ أَنَّ النَّاسَ لَمَّا أَرَادُوا دَفْعَ بَنِي هَاشِمٍ عَنْ حُقُوقِهِمْ وَ مَقَامِ نَبِيِّهِمْ وَ اطِّرَاحِ وَصَايَا النَّبِيِّ ص بِهِمْ تَعَصَّبَ قَوْمٌ لِآلِ حَرْبٍ وَ بَنِي أُمَيَّةَ وَ اخْتَارُوا مِنْهُمْ خُلَفَاءَ وَ بَايَعُوهُمْ وَ تَأَسَّوْا فِي ذَلِكَ عَلَى مَنْ جَعَلَ الْخِلَافَةَ بِالاخْتِيَارِ فَكَانَ ذَلِكَ أَيْضاً سَبَبَ وُصُولِ الْخِلَافَةِ إِلَى مُعَاوِيَةَ الَّذِي قَاتَلَ خَلِيفَةَ الْمُسْلِمِينَ وَ وَصِيَّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ قَاتَلَ وُجُوهَ بَنِي هَاشِمٍ وَ الصَّحَابَةَ وَ التَّابِعِينَ وَ فَعَلَ مَا فَعَلَ وَ كَانَ ذَلِكَ أَيْضاً سَبَبَ وُصُولِ الْخِلَافَةِ إِلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الَّذِي قَتَلَ فِي أَوَّلِ خِلَافَتِهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ وَ ابْنَ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَلَدَ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَحَدَ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ قَدْ تَقَدَّمَ فِي رِوَايَاتِهِمْ مِنْ كُتُبِهِمُ الصِّحَاحِ بَعْضُ مَا أَثْبَتُوهُ مِنْ وَصَايَا النَّبِيِّ ص فِيهِ وَ فِي أَخِيهِ وَ أَبِيهِ وَ تَعْظِيمِ اللَّهِ لَهُمْ وَ دَلَالَتِهِ عَلَيْهِمْ مَا لَا حَاجَةَ إِلَى تَكْرَارِهِ وَ بَلَغَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ إِلَى مَنْعِ الْحُسَيْنِ ع وَ حَرَمِهِ عَلَى يَدِ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ مِنْ شُرْبِ مَاءِ الْفُرَاتِ وَ قَتْلِ خَوَاصِّهِ وَ جَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ثُمَّ قَتَلَهُ ع بَعْدَهُ وَ نَهَبَ رِحَالَهُ وَ سَلَبَ عِيَالَهُ وَ حَمَلَ رَأْسَهُ عَلَى رِمَاحِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ وَ سَيَّرَ حَرَمَ رَسُولِ اللَّهِ مِنَ الْعِرَاقِ إِلَى الشَّامِ عَلَى الْأَقْتَابِ 13521 مَكْشُوفَاتِ الْوُجُوهِ 13522 بَيْنَ الْأَعْدَاءِ وَ بَيْنَ أَهْلِ الِارْتِيَابِ وَ أَتْبَعَ يَزِيدُ ذَلِكَ بِنَهْبِ مَدِينَةِ الرَّسُولِ ص
فَقَدْ رَوَوْا فِي صِحَاحِهِمْ
فِي مُسْنَدِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ غَيْرِهِ أَنَّ النَّبِيَّ ص لَعَنَ مَنْ يُحْدِثُ فِي الْمَدِينَةِ حَدَثاً وَ جَعَلَهَا حَرَماً.
وَ كَانَ ذَلِكَ النَّهْبُ عَلَى يَدِ مُسْلِمِ بْنِ عُقْبَةَ نَائِبَهُ الَّذِي نَفَذَهُ إِلَيْهِمْ وَ سَبَى أَهْلَ الْمَدِينَةِ وَ بَايَعَهُمْ عَلَى أَنَّهُمْ عَبِيدٌ قِنٌ 13523 لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَ أَبَاحَهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى ذَكَرَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ التَّوَارِيخِ أَنَّهُ وُلِدَ مِنْهُمْ فِي تِلْكَ الْمُدَّةِ أَرْبَعَةُ آلَافِ مَوْلُودٍ لَا يُعْرَفُ لَهُمْ أَبٌ وَ كَانَ فِي الْمَدِينَةِ وُجُوهُ بَنِي هَاشِمٍ وَ الصَّحَابَةِ وَ التَّابِعِينَ وَ حَرَمُ خَلْقٍ عَظِيمٍ 13524 مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَ أَتْبَعَ يَزِيدُ ذَلِكَ فِي وَصِيَّتِهِ لِمُسْلِمِ بْنِ عُقْبَةَ بِإِنْفَاذِ الْحُصَيْنِ بْنِ نُمَيْرٍ السَّكُونِيِّ لِقِتَالِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ فَرَمَى الْكَعْبَةَ بِخِرَقِ الْحَيْضِ وَ الْحِجَارَةِ 13525 وَ هَتَكَ حُرْمَةَ حَرَمِ اللَّهِ تَعَالَى وَ حَرَمِ رَسُولِهِ ص وَ تَجَاهَرَ بِالْفَسَادِ فِي الْعِبَادِ وَ الْبِلَادِ وَ كَانَ ذَلِكَ الِاخْتِيَارُ سَبَبَ وُصُولِ الْخِلَافَةِ إِلَى سُفَهَاءِ بَنِي أُمَيَّةَ وَ إِلَى هَرَبِ بَنِي هَاشِمٍ مِنْهُمْ خَوْفاً عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَ إِلَى قَتْلِ الصَّالِحِينَ وَ الْأَخْيَارِ وَ إِلَى إِحْيَاءِ سُنَنِ الْجَبَابِرَةِ وَ الْأَشْرَارِ حَتَّى وَصَلَ الْأَمْرُ إِلَى خِلَافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ الزِّنْدِيقِ الَّذِي تَفَأَّلَ يَوْماً مِنَ الْمُصْحَفِ 13526 فَخَرَجَ وَ اسْتَفْتَحُوا وَ خابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ 13527 فَرَمَى الْمُصْحَفَ مِنْ يَدِهِ وَ أَمَرَ أَنْ يُجْعَلَ هَدَفاً وَ رَمَاهُ بِالنُّشَّابِ 13528 وَ أَنْشَدَ نَظْمٌ 13529
تُهَدِّدُنِي بِجَبَّارٍ عَنِيدٍ -
فَهَا أَنَا ذَاكَ جَبَّارٌ عَنِيدٌ -
إِذَا مَا جِئْتَ رَبَّكَ يَوْمَ حَشْرٍ
فَقُلْ يَا رَبِّ مَزَّقَنِي الْوَلِيدُ -
وَ لَوْ كَانَ الْمُسْلِمُونَ قَدْ قَنَعُوا بِاخْتِيَارِ اللَّهِ تَعَالَى وَ رَسُولِهِ لَهُمْ وَ مَا نَصَّ النَّبِيُّ ص مِنْ تَعْيِينِ الْخِلَافَةِ فِي عِتْرَتِهِ مَا وَقَعَ هَذَا الْخَلَلُ وَ الِاخْتِلَافُ فِي أُمَّتِهِ وَ شَرِيعَتِهِ 13530 أَقُولُ لَيْسَ شَأْنُنَا فِي هَذَا الْكِتَابِ ذِكْرُ الدَّلَائِلِ الْعَقْلِيَّةِ وَ الْبَرَاهِينِ الْجَلِيَّةِ وَ الْخَوْضُ فِيهَا فَمَنْ أَرَادَ ذَلِكَ فَلْيَرْجِعْ إِلَى كِتَابِ الشَّافِي وَ تَقْرِيبِ الْمَعَارِفِ وَ غَيْرِهِمَا مِمَّا هُوَ مَوْضُوعٌ لِذَلِكَ وَ نَحْنُ بِحَمْدِ اللَّهِ قَدْ أَوْرَدْنَا مِنَ الْأَخْبَارِ مَا فِي عُشْرٍ مِنْ أَعْشَارِهِ كِفَايَةٌ لِمَنْ أَرَادَ اللَّهُ هِدَايَتَهُ وَ اللَّهُ الْمُوَفِّقُ لِكُلِّ خَيْرٍ.
أبواب فضائله و مناقبه ص و هي مشحونة بالنصوص
باب 64 ثواب ذكر فضائله و النظر إليها و استماعها و أن النظر إليه و إلى الأئمة من ولده ص عبادة
1- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْحَفَّارُ عَنْ عِيسَى بْنِ مُوسَى الْهَاشِمِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عِبَادَةٌ 13531 .
بيان: قال الجزري في النهاية
فِي حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ.
قيل معناه أن عليا كان إذا برز قال الناس لا إله إلا الله ما أشرف هذا الفتى لا إله إلا الله ما أكرم هذا الفتى لا إله إلا الله ما أعلم هذا الفتى 13532 لا إله إلا الله ما أشجع هذا الفتى فكانت رؤيته تحملهم على كلمة التوحيد 13533 .
أقول أراد هذا الناصب أن ينفي عنه منقبة فأثبت له أضعافها و ما الباعث على ذلك و أي استبعاد في أن يكون محض النظر إليه صلوات الله عليه عبادة.
2- ما، الأمالي للشيخ الطوسي جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّزَّازِ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدٍ 13534 عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص النَّظَرُ إِلَى الْعَالِمِ عِبَادَةٌ وَ النَّظَرُ إِلَى الْإِمَامِ الْمُقْسِطِ عِبَادَةٌ وَ النَّظَرُ إِلَى الْوَالِدَيْنِ بِرَأْفَةٍ وَ رَحْمَةٍ عِبَادَةٌ وَ النَّظَرُ إِلَى الْأَخِ 13535 تَوَدُّهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِبَادَةٌ 13536 .
3- ما، الأمالي للشيخ الطوسي جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ أَبِيهِ هَمَّامِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ حُجْرٍ الْمَذْرِيِّ قَالَ: قَدِمْتُ مَكَّةَ وَ بِهَا أَبُو ذَرٍّ جُنْدَبُ بْنُ جُنَادَةَ وَ قَدِمَ فِي ذَلِكَ الْعَامِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حَاجّاً وَ مَعَهُ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ فِيهِمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَبَيْنَا أَنَا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مَعَ أَبِي ذَرٍّ 13537 جَالِسٌ إِذْ مَرَّ بِنَا عَلِيٌّ وَ وَقَفَ يُصَلِّي بِإِزَائِنَا فَرَمَاهُ أَبُو ذَرٍّ بِبَصَرِهِ فَقُلْتُ رَحِمَكَ اللَّهُ يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ لَتَنْظُرُ إِلَى عَلِيٍّ ع فَمَا تُقْلِعُ عَنْهُ قَالَ إِنِّي أَفْعَلُ ذَلِكَ فَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ النَّظَرُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عِبَادَةٌ وَ النَّظَرُ إِلَى الْوَالِدَيْنِ بِرَأْفَةٍ وَ رَحْمَةٍ عِبَادَةٌ وَ النَّظَرُ فِي الصَّحِيفَةِ يَعْنِي صَحِيفَةَ الْقُرْآنِ عِبَادَةٌ وَ النَّظَرُ إِلَى الْكَعْبَةِ عِبَادَةٌ 13538 .
4- لي، الأمالي للصدوق الطَّالَقَانِيُّ عَنِ الْجَلُودِيِّ عَنِ الْجَوْهَرِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ لِأَخِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَضَائِلَ لَا يُحْصِي عَدَدَهَا غَيْرُهُ فَمَنْ ذَكَرَ فَضِيلَةً مِنْ فَضَائِلِهِ مُقِرّاً بِهَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ لَوْ وَافَى الْقِيَامَةَ بِذُنُوبِ الثَّقَلَيْنِ وَ مَنْ كَتَبَ فَضِيلَةً مِنْ فَضَائِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع لَمْ تَزَلِ الْمَلَائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا بَقِيَ لِتِلْكَ الْكِتَابَةِ رَسْمٌ وَ مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى فَضِيلَةٍ مِنْ فَضَائِلِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الذُّنُوبَ الَّتِي اكْتَسَبَهَا بِالاسْتِمَاعِ وَ مَنْ نَظَرَ إِلَى كِتَابِهِ
فِي فَضَائِلِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الذُّنُوبَ الَّتِي اكْتَسَبَهَا بِالنَّظَرِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص النَّظَرُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع عِبَادَةٌ وَ ذِكْرُهُ عِبَادَةٌ وَ لَا يُقْبَلُ إِيمَانُ عَبْدٍ إِلَّا بِوَلَايَتِهِ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِهِ 13539 .
كشف، كشف الغمة مِنْ مَنَاقِبِ الْخُوارِزْمِيِّ عَنْ عَلِيٍّ ع مِثْلَهُ 13540 - كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة الْخُوارِزْمِيُّ فِي كِتَابِ الْأَرْبَعِينِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الصَّادِقِ ع مِثْلَهُ 13541 أَقُولُ- رَوَى الْعَلَّامَةُ فِي كَشْفِ الْحَقِ مِثْلَهُ.
عَنْ أَخْطَبِ خُوارِزْمَ وَ رَوَى عَنْهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَوْ أَنَّ الرِّيَاضَ أَقْلَامٌ وَ الْبَحْرَ مِدَادٌ وَ الْجِنَّ حُسَّابٌ وَ الْإِنْسَ كُتَّابٌ مَا أَحْصَوْا فَضَائِلَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ 13542 .
5- لي، الأمالي للصدوق مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْأَسْتَرْآبَادِيُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ رَجَاءٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ مَا رَأَيْتَ فُلَاناً رَكِبَ الْبَحْرَ 13543 بِبِضَاعَةٍ يَسِيرَةٍ وَ خَرَجَ إِلَى الصِّينِ فَأَسْرَعَ الْكَرَّةَ 13544 وَ أَعْظَمَ الْغَنِيمَةَ حَتَّى قَدْ حَسَدَهُ أَهْلُ وُدِّهِ وَ أَوْسَعُ قَرَابَاتِهِ وَ جِيرَانِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ مَالَ الدُّنْيَا كُلَّمَا ازْدَادَ كَثْرَةً وَ عِظَماً ازْدَادَ صَاحِبَهُ بَلَاءً فَلَا تَغْتَبِطُوا أَصْحَابَ الْأَمْوَالِ إِلَّا بِمَنْ جَادَ بِمَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لَكِنْ أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ هُوَ أَقَلُّ مِنْ صَاحِبِكُمْ بِضَاعَةً وَ أَسْرَعُ مِنْهُ كَرَّةً وَ أَعْظَمُ مِنْهُ غَنِيمَةً وَ مَا أُعِدَّ لَهُ مِنَ الْخَيْرَاتِ مَحْفُوظٌ لَهُ فِي خَزَائِنِ عَرْشِ الرَّحْمَنِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص انْظُرُوا إِلَى هَذَا الْمُقْبِلِ إِلَيْكُمْ فَنَظَرْنَا فَإِذَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ رَثُّ الْهَيْئَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ هَذَا لَقَدْ صَعِدَ لَهُ فِي هَذَا الْيَوْمِ إِلَى الْعُلْوِ مِنَ الْخَيْرَاتِ وَ الطَّاعَاتِ مَا لَوْ قُسِمَ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ لَكَانَ نَصِيبُ أَقَلِّهِمْ مِنْهُ غُفْرَانَ ذُنُوبِهِ وَ وُجُوبَ
الْجَنَّةِ لَهُ قَالُوا بِمَا ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ سَلُوهُ يُخْبِرْكُمْ عَمَّا صَنَعَ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ قَالُوا لَهُ هَنِيئاً لَكَ مَا بَشَّرَكَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ص فَمَا ذَا صَنَعْتَ فِي يَوْمِكَ هَذَا حَتَّى كُتِبَ لَكَ مَا كُتِبَ فَقَالَ الرَّجُلُ مَا أَعْلَمُ أَنِّي صَنَعْتُ شَيْئاً غَيْرَ أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ بَيْتِي وَ أَرَدْتُ حَاجَةً كُنْتُ أَبْطَأْتُ عَنْهَا فَخَشِيتُ أَنْ تَكُونَ فَاتَتْنِي فَقُلْتُ فِي نَفْسِي لَأَعْتَاضَنَّ مِنْهَا النَّظَرَ إِلَى وَجْهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِي وَ اللَّهِ عِبَادَةٌ وَ أَيُّ عِبَادَةٍ إِنَّكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ ذَهَبْتَ تَبْتَغِي أَنْ تَكْتَسِبَ دِينَاراً لِقُوتِ عِيَالِكَ فَفَاتَكَ ذَلِكَ فَاعْتَضْتَ مِنْهُ النَّظَرَ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ وَ أَنْتَ لَهُ مُحِبٌّ وَ لِفَضْلِهِ مُعْتَقِدٌ وَ ذَلِكَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا كُلُّهَا لَكَ ذَهَبَةً حَمْرَاءَ فَأَنْفَقْتَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لَتَشْفَعَنَّ بِعَدَدِ كُلِّ نَفَسٍ تَنَفَّسْتَهُ فِي مَصِيرِكَ إِلَيْهِ 13545 فِي أَلْفِ رَقَبَةٍ يُعْتِقُهُمُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَتِكَ 13546 .
6- قب، المناقب لابن شهرآشوب الْخَطِيبُ فِي الْأَرْبَعِينِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ وَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي رَبِيعِ الْأَبْرَارِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ وَ السَّمْعَانِيُّ فِي الرِّسَالَةِ الْقِوَامِيَّةِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ الْخُدْرِيِّ وَ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى الْقَطَّانِ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَ اللَّفْظُ لِعَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ يُدِيمُ النَّظَرَ إِلَى عَلِيٍّ ع فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ النَّظَرُ إِلَى عَلِيٍّ عِبَادَةٌ.
الْإِبَانَةُ عَنِ ابْنِ بَطَّةَ رَوَى أَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: رَأَيْتُ مُعَاذاً يُدِيمُ النَّظَرَ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ ع فَقُلْتُ لَهُ إِنَّكَ تُدِيمُ النَّظَرَ إِلَيْهِ كَأَنَّكَ لَمْ تَرَهُ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عِبَادَةٌ.