کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
أما بعد فلما كان المولى الأولى الفاضل الكامل الصالح الناصح المتبحر النحرير المتوقد الذكي جامع فنون العلم و أصناف الكمالات حائز قصبات السبق في مضامير السعادات محيي مدارس العلم بأنفاسه المسيحية و مروي بساتين الفضل بأنهار أفكاره الأريحية الفائق على البلغاء نظما و نثرا و الغائص في بحار الحكمة دهرا أعني مولانا 12876 مسيح الدين محمد الشيرازي بلغه الله غاية الآمال و الأماني قد صرف برهة من عمره الشريف في تحصيل العلوم العقلية و الأدبية التي يتزين بها الناس في هذا الزمان و يتفاخر بها بين الأقران.
فلما بلغ الغاية القصوى في مناكبها و رمى بأرواقه عن مراكبها و علم أن للعلم أبوابا لا يؤتى إلا منهم و للحق أصحابا لا يؤخذ إلا عنهم 12877 أقبل بقدمي الإذعان و اليقين نحو تتبع آثار سيد المرسلين و تصفح أخبار الأئمة الطاهرين صلوات الله عليه و عليهم أجمعين فبذل فيها جهده و جده و استفرغ لها وكده و كده فلما شرفت بصحبته حديثا بعد أن كانت الأخوة بيني و بينه قديما و فاوضته في فنون من العلوم العقلية و النقلية وجدته بحرا زاخرا من العلم لا يساحل و ألفيته حبرا ماهرا في الفضل لا يناضل ثم إنه زيد فضله لما أراد أن يتأسى بسلفنا الصالحين و ينتظم في سلك رواة أخبار أئمة الحق و الدين سلام الله
عليهم أجمعين.
أمرني 12878 بأن أجيز له ما صحت لي روايته و إجازته فامتثلت أمره لأني كنت أعده علي فرضا لا نفلا و إن لم أكن أجدني لذلك أهلا فاستخرت الله تعالى و أجزت و أبحت 12879 .
صورة إجازة أخرى 12880 منا لبعض أهل المشهد المقدس الرضوي 12881 .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أما بعد فإني لما وردت مشهد مولاي و سيدي ثامن أئمة الهدى عليه من الصلوات أشرفها و من التحيات أكملها و فزت بتقبيل عتبته العليا و تلثيم سدته العظمى أوى 12882 إلي من في ذلك المشهد المكرم من أهل الفضل مع علو أقدارهم و طار إلى أفراخ العلم لحسن ظنهم بي مع أني لم أكن أهلا لذلك من أعشاشهم و أوكارهم 12883 فأقبلوا إلي إقبالا و أرسلوا نحوي إرسالا 12884 .
و كان ممن أوى إلي منهم المولى الفاضل الصالح.
و كان ممن أقبل منهم نحوي بقدمي الإخلاص و اليقين طالبا لعلوم أئمة الدين صلوات الله عليهم أجمعين المولى الفاضل الصالح التقي الذكي الألمعي الذي كان انجذب بشراشره إلى طلب المعالي و وصل في ابتغاء العلم من مظانه كد الأيام بسهر الليالي 12885 فأخذ مني لفرط ذكائه في قليل من الأيام ما لا يدركه الطالب
الحثيث في كثير من الأعوام.
و لما كان سنة السلف الصالح رضي الله عنهم تشييد الروايات بالإجازات لخروجها عن شوائب الإرسال و اندراجها في المسندات استجازني دام تأييده مقتفيا لآثارهم و مقتبسا من أنوارهم فاستخرت الله تعالى و أجزت له دام تأييده أن يروي عني كلما صحت لي روايته و إجازته مما صنف في الإسلام من مؤلفات الخاص و العام في فنون العلوم من التفسير و الحديث و الدعاء و الكلام و الأصول و الفقه و التجويد و المنطق و الصرف و النحو و المعاني و البيان و غير ذلك مما حوته إجازات أصحابنا رضي الله عنهم.
صورة إجازة 12886 منا لبعض تلامذتنا
أنهاه قبالة و قراءة و تدقيقا و تحقيقا من أوله إلى هنا في مجالس عديدة و محافل شتيتة آخرها فلان و كان فاهما لما ألقي إليه و سائلا عما أعضل عليه و أجبته بقدر الوسع و الطاقة و أجزته أن يرويه عني كما أجازني شيوخي 12887 .
صورة إجازة أخرى 12888 منا لبعض تلاميذنا
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و أحمد الله تعالى على تواتر نعمائه و ترادف آلائه و أصلي على أفضل أنبيائه و أكمل أصفيائه محمد خير من شرع الشرع و بينه و أحكم أساس العلم و أتقنه و آله الهداة إلى الصراط المستقيم الدالين على الطريق الواضح القويم صلاة تتواصل روادفها بهواديها و تتلاحق أعجازها ببواديها.
ثم إن المولى الأجل التقي و الفاضل الكامل اللوذعي صاحب الفكر و الحدس المجد في تحصيل ما به كمال النفس الأبر الحليم المواتي مولانا محمد إبراهيم البوناتي ممن أجهد نفسه في تحصيل ما به النجاة من المعارف الدينية و العلوم اليقينية فرجع منها بحظ وافر و نصيب متكاثر و سمع مني الأحاديث النبوية و الآثار المصطفوية ما فيه الكفاية و التمس من داعيه وقت العزم على المفارقة و اللحوق بمسقط رأسه و موضع أنسه إجازة ما صح لي روايته من الكتب المشهورة بين أصحابنا رضوان الله عليهم أجمعين كما يأتي عليه التنبيه الكافي و التهذيب و الإستبصار و من لا يحضره الفقيه فأجزت له روايتها بطريقي الواصلة إلى مؤلفيها.
فليرو المشار إليه وفقه الله تعالى لمراضيه الكتب الأربعة المذكورة بل ما صح له أنه من مقرواتي و مسموعاتي و مجازاتي لمن أحب و أراد مشترطا عليه ما شرط على المشايخ و شرط عليهم من سلوك جادة الاحتياط في الرواية و الدراية و أن لا يسرع في النقل بالتظنن.
و التمست منه أيده الله تعالى أن يجريني في بعض الأوقات سيما أوقات الخلوات على صفحات لسانه و أن يخطرني في بعض الأوقات بجنانه سامحه الله تعالى يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ و تكشف فيه الضمائر.
صورة إجازة أخرى 12889 منا لبعض تلاميذنا أيضا
أما بعد لما كان السيد الأيد الموفق المسدد العالم العامل الكامل الحسيب الحبيب اللبيب الأديب الأريب 12890 الجامع بين شرفي العلم و السيادة الفاخرة المحتوي لكرائم الخصال المنجية في الدنيا و الآخرة المنتمي إلى آبائه الفخام من حملة العلم و سدنة الدين ثم إلى أجداده الكرام السفرة البررة شفعاء يوم الدين و الأئمة المقدسين صلوات الله عليهم أجمعين غرة سيماء الشرف و السيادة و نجم سماء الفخر و السعادة الأخ الإيماني و الخليل الروحاني شرف السلف و الخلف الأمير محمد أشرف أسبغ الله عليه إفضاله و وفر في العلماء أمثاله 12891
فوجدته قد قضى وطره من العلوم العقلية و استوفى حظه منها ثم أعرض عنها صفحا و طوى عنها كشحا لم تبال في ذلك لومة و أقبل نحو تتبع آثار الأئمة الأطهار و أخبارهم ع فقصر عليها همته و بيض فيها لمته.