کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
مَا دَخَلْتُ مَكَّةَ سَقَطَتْ مِنْهَا سَيْفٌ فِي مَاءٍ فَغَيَّرَ 6056 وَ طَارَ وَ الثَّانِي فِي الْجَوِّ فَاسْتَمَرَّ وَ سَقَطَ الثَّالِثُ إِلَى الْأَرْضِ فَانْكَسَرَ وَ بَقِيَ الرَّابِعُ فِي يَدِي مَسْلُولًا 6057 فَبَيْنَا أَنَا بِهِ أَصُولُ إِذَا صَارَ السَّيْفُ شِبْلًا 6058 فَتَبَيَّنْتُهُ فَصَارَ لَيْثاً مَهُولًا فَخَرَجَ عَنْ يَدِي وَ مَرَّ نَحْوَ الْجِبَالِ يَجُوبُ بَلَاطِحَهَا وَ يَخْرِقُ صَلَاطِحَهَا وَ النَّاسُ مِنْهُ مُشْفِقُونَ وَ مِنْ خَوْفِهِ حَذِرُونَ إِذْ أَتَى مُحَمَّدٌ فَقَبَضَ عَلَى رَقَبَتِهِ فَانْقَادَ لَهُ كَالظَّبْيَةِ الْأَلُوفِ فَانْتَبَهْتُ وَ قَدْ رَاعَنِي الزَّمَعُ وَ الْفَزَعُ فَالْتَمَسْتُ الْمُفَسِّرِينَ وَ طَلَبْتُ الْقَائِفِينَ 6059 وَ الْمُخْبِرِينَ فَوَجَدْتُ كَاهِناً زَجَرَ لِي 6060 بِحَالِي وَ أَخْبَرَنِي بِمَنَامِي وَ قَالَ لِي أَنْتِ تَلِدِينَ أَرْبَعَةَ أَوْلَادٍ ذُكُورٍ وَ بِنْتاً بَعْدَهُمْ وَ إِنَّ أَحَدَ الْبَنِينَ يُغْرَقُ وَ الْآخَرُ يُقْتَلُ فِي الْحَرْبِ وَ الْآخَرُ يَمُوتُ وَ يَبْقَى لَهُ عَقِبٌ وَ الرَّابِعُ يَكُونُ إِمَاماً لِلْخَلْقِ صَاحِبَ سَيْفٍ وَ حَقٍّ ذَا فَضْلٍ وَ بَرَاعَةٍ 6061 يُطِيعُ النَّبِيَّ الْمَبْعُوثَ أَحْسَنَ طَاعَةٍ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ فَلَمْ أَزَلْ مُفَكِّرَةً فِي ذَلِكَ وَ رُزِقْتُ بَنِيَّ الثَّلَاثَةَ عَقِيلًا وَ طَالِباً وَ جَعْفَراً ثُمَّ حَمَلْتُ بِعَلِيٍّ ع فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ فَلَمَّا كَانَ الشَّهْرُ الَّذِي وَلَدْتُهُ فِيهِ وَ كَانَ شَهْرَ رَمَضَانَ رَأَيْتُ فِي مَنَامِي كَأَنَّ عَمُودَ حَدِيدٍ قَدِ انْتُزِعَ مِنْ أُمِّ رَأْسِي ثُمَّ سَطَعَ فِي الْهَوَاءِ حَتَّى بَلَغَ السَّمَاءَ ثُمَّ رُدَّ إِلَيَّ فَقُلْتُ مَا هَذَا فَقِيلَ لِي هَذَا قَاتِلُ أَهْلِ الْكُفْرِ وَ صَاحِبُ مِيثَاقِ النَّصْرِ بَأْسُهُ شَدِيدٌ يُفْزَعُ مِنْ خِيفَتِهِ وَ هُوَ مَعُونَةُ اللَّهِ لِنَبِيِّهِ وَ تَأْيِيدُهُ عَلَى عَدُوِّهِ قَالَتْ فَوَلَدْتُ عَلِيّاً
وَ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّهَا دَخَلَتِ الْكَعْبَةَ عَلَى مَا جَرَتْ بِهِ عَادَتُهَا فَصَادَفَ دُخُولُهَا وَقْتَ وِلَادَتِهَا فَوَلَدَتْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع دَاخِلَهَا وَ كَانَ ذَلِكَ فِي النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص ثَلَاثُونَ سَنَةً عَلَى الْكَمَالِ فَتَضَاعَفَ ابْتِهَاجُهُ بِهِ وَ تَمَامُ مَسَرَّتِهِ وَ أَمَرَهَا أَنْ تَجْعَلَ مَهْدَهُ جَانِبَ فرشته 6062 [فِرَاشِهِ] وَ كَانَ يَلِي أَكْثَرَ تَرْبِيَتِهِ وَ يُرَاعِيهِ فِي نَوْمِهِ وَ يَقَظَتِهِ وَ يَحْمِلُهُ عَلَى صَدْرِهِ وَ كَتِفِهِ وَ يَحْبُوهُ بِأَلْطَافِهِ وَ تُحَفِهِ وَ يَقُولُ هَذَا أَخِي وَ صَفِيِّي وَ نَاصِرِي وَ وَصِيِّي فَلَمَّا تَزَوَّجَ النَّبِيُّ ص خَدِيجَةَ أَخْبَرَهَا بِوَجْدِهَا بِعَلِيٍّ ع وَ مَحَبَّتِهِ فَكَانَتْ تَسْتَزِيدُهُ وَ تُزَيِّنُهُ وَ تُحَلِّيهِ وَ تُلْبِسُهُ وَ تُرْسِلُهُ مَعَ وَلَائِدِهَا 6063 وَ يَحْمِلُهُ خَدَمُهَا فَيَقُولُ النَّاسُ هَذَا أَخُو مُحَمَّدٍ وَ أَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَيْهِ وَ قُرَّةُ عَيْنِ خَدِيجَةَ وَ مَنِ اشْتَمَلَتِ السَّعَادَةُ عَلَيْهِ وَ كَانَتْ أَلْطَافُ خَدِيجَةَ تُطْرِقُ مَنْزِلَ أَبِي طَالِبٍ لَيْلًا وَ نَهَاراً وَ صَبَاحاً وَ مَسَاءً ثُمَّ إِنَّ قُرَيْشاً أَصَابَتْهَا أَزْمَةٌ مُهْلِكَةٌ وَ سَنَةٌ مُجْدِبَةٌ مُنْهِكَةٌ 6064 وَ كَانَ أَبُو طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذَا مَالٍ يَسِيرٍ وَ عِيَالٍ كَثِيرٍ فَأَصَابَهُ مَا أَصَابَ قُرَيْشاً مِنَ الْعُدْمِ وَ الْإِضَاقَةِ وَ الْجُهْدِ وَ الْفَاقَةِ فَعِنْدَ ذَلِكَ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ عَمَّهُ الْعَبَّاسَ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا الْفَضْلِ إِنَّ أَخَاكَ أَبَا طَالِبٍ كَثِيرُ الْعِيَالِ مُخْتَلُّ الْحَالِ ضَعِيفُ النَّهْضَةِ وَ الْعَزْمَةِ وَ قَدْ نَالَهُ مَا نَزَلَ بِالنَّاسِ مِنْ هَذِهِ الْأَزْمَةِ وَ ذُو الْأَرْحَامِ أَحَقُّ بِالرِّفْدِ وَ أَوْلَى مَنْ حَمَلَ الْكَلَ 6065 فِي سَاعَةِ الْجَهْدِ فَانْطَلِقْ بِنَا إِلَيْهِ لِنُعِينَهُ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ فَلِنَحْمِلَ عَنْهُ بَعْضَ أَثْقَالِهِ وَ نُخَفِّفَ عَنْهُ مِنْ عِيَالِهِ يَأْخُذُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا وَاحِداً مِنْ بَنِيهِ يَسْهُلُ عَلَيْهِ بِذَلِكَ مَا هُوَ فِيهِ 6066 فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ نِعْمَ مَا رَأَيْتَ وَ الصَّوَابُ فِيمَا أَتَيْتَ هَذَا وَ اللَّهِ الْفَضْلُ الْكَرِيمُ وَ الْوَصْلُ الرَّحِيمُ
فَلَقِيَا أَبَا طَالِبٍ فَصَبَّرَاهُ وَ لِفَضْلِ آبَائِهِ ذَكَّرَاهُ وَ قَالا لَهُ إِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَحْمِلَ عَنْكَ بَعْضَ الْحَالِ فَادْفَعْ إِلَيْنَا مِنْ أَوْلَادِكَ مَنْ يَخِفُّ عَنْكَ بِهِ الْأَثْقَالُ قَالَ أَبُو طَالِبٍ إِذَا تَرَكْتُمَا لِي عَقِيلًا وَ طَالِباً فَافْعَلَا مَا شِئْتُمَا فَأَخَذَ الْعَبَّاسُ جَعْفَراً وَ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلِيّاً فَانْتَجَبَهُ لِنَفْسِهِ وَ اصْطَفَاهُ لِمُهِمِّ أَمْرِهِ وَ عَوَّلَ عَلَيْهِ فِي سِرِّهِ وَ جَهْرِهِ وَ هُوَ مُسَارِعٌ لِمَرْضَاتِهِ مُوَفَّقٌ لِلسَّدَادِ 6067 فِي جَمِيعِ حَالاتِهِ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي ابْتِدَاءِ طُرُوقِ الْوَحْيِ إِلَيْهِ كُلَّمَا هَتَفَ بِهِ هَاتِفٌ أَوْ سَمِعَ مِنْ حَوْلِهِ رَجْفَةَ رَاجِفٍ 6068 أَوْ رَأَى رُؤْيَا أَوْ سَمِعَ كَلَاماً يُخْبِرُ بِذَلِكَ خَدِيجَةَ وَ عَلِيّاً ع وَ يَسْتَسِرُّهُمَا هَذِهِ الْحَالَ فَكَانَتْ خَدِيجَةُ تُثَبِّتُهُ وَ تُصَبِّرُهُ وَ كَانَ عَلِيٌّ ع يُهَنِّئُهُ وَ يُبَشِّرُهُ وَ يَقُولُ لَهُ وَ اللَّهِ يَا ابْنَ عَمِّ مَا كَذَبَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ فِيكَ وَ لَقَدْ صَدَقَتِ الْكُهَّانُ فِيمَا نَسَبَتْهُ إِلَيْكَ وَ لَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ إِلَى أَنْ أُمِرَ ص بِالتَّبْلِيغِ فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِهِ مِنَ النِّسَاءِ خَدِيجَةَ وَ مِنَ الذُّكُورِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ عُمُرُهُ يَوْمَئِذٍ عَشْرُ سِنِينَ 6069 .
بيان: الشرد جمع شارد و هو البعير النافر و المحمر 6070 الناقة يلتوي 6071 في بطنها ولدها و جاب يجوب جوبا خرق و قطع و البلطح المكان الواسع و كذا الصلطح و صلاطح بلاطح أتباع و الزمع محركة شبه الرعدة تأخذ الإنسان و الدهش و الخوف و الزجر العيافة و التكهن.
باب 2 أسمائه و عللها
1- مع، معاني الأخبار الطَّالَقَانِيُّ عَنِ الْجَلُودِيِّ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ رَجَاءِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع بِالْكُوفَةِ- بَعْدَ مُنْصَرَفِهِ مِنَ النَّهْرَوَانِ وَ بَلَغَهُ أَنَّ مُعَاوِيَةَ يَسُبُّهُ وَ يَلْعَنُهُ وَ يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ فَقَامَ خَطِيباً فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ ذَكَرَ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ وَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ لَوْ لَا آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا ذَكَرْتُ مَا أَنَا ذَاكِرُهُ فِي مَقَامِي هَذَا يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى نِعَمِكَ الَّتِي لَا تُحْصَى وَ فَضْلِكَ الَّذِي لَا يُنْسَى يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ بَلَغَنِي مَا بَلَغَنِي وَ إِنِّي أَرَانِي قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلِي وَ كَأَنِّي بِكُمْ وَ قَدْ جَهِلْتُمْ أَمْرِي وَ أَنَا 6072 تَارِكٌ فِيكُمْ مَا تَرَكَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص- كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي وَ هِيَ عِتْرَةُ الْهَادِي إِلَى النَّجَاةِ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ وَ سَيِّدِ النُّجَبَاءِ وَ النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى يَا أَيُّهَا النَّاسُ لَعَلَّكُمْ لَا تَسْمَعُونَ قَائِلًا يَقُولُ مِثْلَ قَوْلِي بَعْدِي إِلَّا مُفْتَرٍ وَ أَنَا أَخُو رَسُولِ اللَّهِ ص وَ ابْنُ عَمِّهِ وَ سَيْفُ نَقِمَتِهِ وَ عِمَادُ نُصْرَتِهِ وَ بَأْسُهُ وَ شِدَّتُهُ أَنَا رَحَى جَهَنَّمَ الدَّائِرَةُ وَ أَضْرَاسُهَا الطَّاحِنَةُ أَنَا مُوتِمُ الْبَنِينَ وَ الْبَنَاتِ أَنَا قَابِضُ الْأَرْوَاحِ وَ بَأْسُ اللَّهِ الَّذِي لَا يَرُدُّهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ أَنَا مُجَدِّلُ الْأَبْطَالِ وَ قَاتِلُ الْفُرْسَانِ وَ مُبِيدُ 6073 مَنْ كَفَرَ بِالرَّحْمَنِ وَ صِهْرُ خَيْرِ الْأَنَامِ أَنَا سَيِّدُ الْأَوْصِيَاءِ وَ وَصِيُّ خَيْرِ الْأَنْبِيَاءِ أَنَا بَابُ مَدِينَةِ الْعِلْمِ وَ خَازِنُ عِلْمِ رَسُولِ اللَّهِ وَ وَارِثُهُ وَ أَنَا زَوْجُ الْبَتُولِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ فَاطِمَةَ التَّقِيَّةِ الزَّكِيَّةِ الْبَرَّةِ 6074 الْمَهْدِيَّةِ حَبِيبَةِ حَبِيبِ اللَّهِ وَ خَيْرِ بَنَاتِهِ وَ سُلَالَتِهِ وَ رَيْحَانَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص سِبْطَاهُ خَيْرُ الْأَسْبَاطِ وَ وَلَدَايَ خَيْرُ الْأَوْلَادِ هَلْ أَحَدٌ يُنْكِرُ مَا أَقُولُ
أَيْنَ مُسْلِمُو أَهْلِ الْكِتَابِ أَنَا اسْمِي فِي الْإِنْجِيلِ إِلْيَا وَ فِي التَّوْرَاةِ بريء وَ فِي الزَّبُورِ أري وَ عِنْدَ الْهِنْدِ كبكر وَ عِنْدَ الرُّومِ بطريسا وَ عِنْدَ الْفُرْسِ حَبْتَرٌ 6075 وَ عِنْدَ التُّرْكِ بثير وَ عِنْدَ الزِّنْجِ حيتر وَ عِنْدَ الْكَهَنَةَ بويء وَ عِنْدَ الْحَبَشَةِ بثريك وَ عِنْدَ أُمِّي حَيْدَرَةُ وَ عِنْدَ ظِئْرِي 6076 مَيْمُونٌ وَ عِنْدَ الْعَرَبِ عَلِيٌّ وَ عِنْدَ الْأَرْمَنِ فريق وَ عِنْدَ أَبِي ظَهِيرٌ أَلَا وَ إِنِّي مَخْصُوصٌ فِي الْقُرْآنِ بِأَسْمَاءٍ احْذَرُوا أَنْ تَغْلِبُوا عَلَيْهَا فَتَضِلُّوا فِي دِينِكُمْ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّادِقِينَ أَنَا ذَلِكَ الصَّادِقُ وَ أَنَا الْمُؤَذِّنُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ أَنَا ذَلِكَ الْمُؤَذِّنُ وَ قَالَ وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ فَأَنَا ذَلِكَ الْأَذَانُ وَ أَنَا الْمُحْسِنُ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ إِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ وَ أَنَا ذُو الْقَلْبِ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ وَ أَنَا الذَّاكِرُ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى جُنُوبِهِمْ وَ نَحْنُ أَصْحابُ الْأَعْرافِ أَنَا وَ عَمِّي وَ أَخِي وَ ابْنُ عَمِّي وَ اللَّهِ فَالِقِ الْحَبِّ وَ النَّوَى لَا يَلِجُ النَّارَ لَنَا مُحِبٌّ وَ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَنَا مُبْغِضٌ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ عَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ وَ أَنَا الصِّهْرُ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً وَ أَنَا الْأُذُنُ الْوَاعِيَةُ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ وَ أَنَا السَّلَمُ لِرَسُولِ اللَّهِ ص يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ رَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ وَ مِنْ وُلْدِي مَهْدِيُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَلَا وَ قَدْ جُعِلْتُ مِحْنَتَكُمْ بِبُغْضِي يُعْرَفُ الْمُنَافِقُونَ وَ بِمَحَبَّتِي امْتَحَنَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا عَهْدُ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ إِلَيَّ أَنَّهُ لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَ لَا يُبْغِضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ وَ أَنَا صَاحِبُ لِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَسُولُ اللَّهِ فَرَطِي وَ أَنَا فَرَطُ شِيعَتِي 6077 وَ اللَّهُ لَا عَطِشَ مُحِبِّي وَ لَا خَافَ وَلِيِّي أَنَا وَلِيُ 6078 الْمُؤْمِنِينَ وَ اللَّهُ وَلِيِّي حَسْبُ مُحِبِّي أَنْ يُحِبُّوا مَا أَحَبَ
اللَّهُ وَ حَسْبُ مُبْغِضِي أَنْ يُبْغِضُوا مَا أَحَبَّ اللَّهُ أَلَا وَ إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ مُعَاوِيَةَ سَبَّنِي وَ لَعَنَنِي اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَيْهِ وَ أَنْزِلِ اللَّعْنَةَ عَلَى الْمُسْتَحِقِّ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ رَبَّ إِسْمَاعِيلَ وَ بَاعِثَ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ثُمَّ نَزَلَ عَنْ أَعْوَادِهِ فَمَا عَادَ إِلَيْهَا حَتَّى قَتَلَهُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ قَالَ جَابِرٌ سَنَأْتِي عَلَى تَأْوِيلِ مَا ذَكَرْنَا مِنْ أَسْمَائِهِ أَمَّا قَوْلُهُ أَنَا اسْمِي فِي الْإِنْجِيلِ إِلْيَا فَهُوَ عَلِيٌّ بِلِسَانِ الْعَرَبِ وَ فِي التَّوْرَاةِ بريء قَالَ بَرِيءٌ مِنَ الشِّرْكِ وَ عِنْدَ الْكَهَنَةَ بوىء فَهُوَ مَنْ تَبَوَّأَ مَكَاناً وَ بَوَّأَ غَيْرَهُ مَكَاناً وَ هُوَ الَّذِي يُبَوِّئُ الْحَقَّ مَنَازِلَهُ وَ يُبْطِلُ الْبَاطِلَ وَ يُفْسِدُهُ وَ فِي الزَّبُورِ أري وَ هُوَ السَّبُعُ الَّذِي يَدُقُّ الْعَظْمَ وَ يَفْرِسُ اللَّحْمَ 6079 وَ عِنْدَ الْهِنْدِ كبكر قَالَ يَقْرَءُونَ فِي كُتُبٍ عِنْدَهُمْ فِيهَا ذِكْرُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ ذُكِرَ فِيهَا أَنَّ نَاصِرَهُ كبكر وَ هُوَ الَّذِي إِذَا أَرَادَ شَيْئاً لَجَّ فِيهِ فَلَمْ يُفَارِقْهُ 6080 حَتَّى يَبْلُغَهُ وَ عِنْدَ الرُّومِ بطريسا قَالَ هُوَ مُخْتَلِسُ الْأَرْوَاحِ 6081 وَ عِنْدَ الْفُرْسِ حبتر وَ هُوَ الْبَازِي الَّذِي يَصْطَادُ وَ عِنْدَ التُّرْكِ بثير قَالَ هُوَ النَّمِرُ الَّذِي إِذَا وَضَعَ مِخْلَبَهُ فِي شَيْءٍ هَتَكَهُ وَ عِنْدَ الزِّنْجِ حيتر قَالَ هُوَ الَّذِي يَقْطَعُ الْأَوْصَالَ وَ عِنْدَ الْحَبَشَةِ بثريك قَالَ هُوَ الْمُدَمِّرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ أَتَى عَلَيْهِ وَ عِنْدَ أُمِّي حَيْدَرَةُ قَالَ هُوَ الْحَازِمُ الرَّأْيِ الْخَيْرُ النِّقَابُ 6082 النَّظَّارُ فِي دَقَائِقِ الْأَشْيَاءِ وَ عِنْدَ ظِئْرِي مَيْمُونٌ قَالَ جَابِرٌ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ع قَالَ كَانَتْ ظِئْرُ عَلِيٍّ ع الَّتِي أَرْضَعَتْهُ امْرَأَةً مِنْ بَنِي هِلَالٍ خَلَّفَتْهُ فِي خِبَائِهَا 6083 وَ مَعَهُ أَخٌ لَهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَ كَانَ أَكْبَرَ مِنْهُ سِنّاً بِسَنَةٍ إِلَّا أَيَّاماً وَ كَانَ عِنْدَ الْخِبَاءِ قَلِيبٌ 6084 فَمَرَّ الصَّبِيُّ نَحْوَ الْقَلِيبِ