کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
فَإِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ اسْتَقْبَلَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَلَكٍ مَعَ كُلِّ مَلَكٍ طَبَقٌ مِنْ نُورٍ مُغَطًّى بِمِنْدِيلٍ مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَ فِي يَدِ كُلِّ مَلَكٍ كُوزٌ مِنْ نُورٍ فِيهِ مَاءُ السَّلْسَبِيلِ فَيَأْكُلُ مِنَ الطَّبَقِ وَ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ وَ رِضْوَانُ اللَّهِ أَكْبَرُ.
بيان: أوردت الصلاة كما أورده رحمه الله لعل الناظر في كتابنا يطلع على تلك الرواية في موضع آخر بغير سقط فيعمل بها و يجعل هذا الخبر مؤيدا لما وجده و أما ما فعله السيد رحمة الله عليه من إضافة السور من عنده فغريب 11556 .
4- فَلَاحُ السَّائِلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا يَأْتِي عَلَى الْمَيِّتِ سَاعَةٌ أَشَدُّ مِنْ أَوَّلِ لَيْلَةٍ فَارْحَمُوا مَوْتَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَلْيُصَلِّ أَحَدُكُمْ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي الْأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّتَيْنِ وَ فِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ يُسَلِّمُ وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ابْعَثْ ثَوَابَهُمَا إِلَى قَبْرِ ذَلِكَ الْمَيِّتِ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ- فَيَبْعَثُ اللَّهُ مِنْ سَاعَتِهِ أَلْفَ مَلَكٍ إِلَى قَبْرِهِ مَعَ كُلِّ مَلَكٍ ثَوْبٌ وَ حُلَّةٌ وَ يُوَسَّعُ فِي قَبْرِهِ مِنَ الضِّيقِ إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَ يُعْطَى الْمُصَلِّي بِعَدَدِ مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ حَسَنَاتٍ وَ تُرْفَعُ لَهُ أَرْبَعُونَ دَرَجَةً 11557 .
البلد الأمين، و الموجز، لابن فهد عن النبي ص مرسلا مثله 11558 .
5- وَ مِنْهُمَا صَلَاةُ هَدِيَّةِ الْمَيِّتِ رَكْعَتَانِ فِي الْأُولَى الْحَمْدُ وَ آيَةُ الْكُرْسِيِّ وَ فِي الثَّانِيَةِ الْحَمْدُ وَ الْقَدْرُ عَشْراً فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ابْعَثْ ثَوَابَهُمَا إِلَى قَبْرِ فُلَانٍ 11559 .
6- الْبَلَدُ، وَ رَأَيْتُ فِي بَعْضِ كُتُبِ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ يَقْرَأُ فِي الْأُولَى بَعْدَ الْفَاتِحَةِ
آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً وَ التَّوْحِيدَ مَرَّتَيْنِ وَ فِي الثَّانِيَةِ بَعْدَ الْحَمْدِ التَّكَاثُرَ عَشْراً وَ نَقَلْتُهَا عَنْ وَالِدِي قُدِّسَ سِرُّهُ 11560 .
بيان: أوردت هذه الصلاة تبعا للأصحاب و ليس فيها خبر أعتمد عليه مرويا من طرق أصحابنا و إنما ذكروه لتوسعهم في المستحبات و لو أتى بها المصلي بقصد أنها صلاة و هي خير موضوع لا بقصد الخصوص مع ورود الأخبار العامة و المطلقة الدالة على جواز الصلاة عن الميت فلا أستبعد حسنه و لو أتى بصلاة على الهيئات المنقولة بالطرق المعتبرة ثم أهدى ثوابها إلى الميت فهو أحسن.
وَ رَوَى الشَّيْخُ 11561 فِي الصَّحِيحِ عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يُصَلِّي عَنْ وَلَدِهِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ رَكْعَتَيْنِ وَ عَنْ وَالِدَيْهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ رَكْعَتَيْنِ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ كَيْفَ صَارَ لِلْوَلَدِ اللَّيْلُ قَالَ لِأَنَّ الْفِرَاشَ لِلْوَلَدِ قَالَ وَ كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ- وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ مُرْسَلًا عَنْهُ ع .
7- الْمَكَارِمُ، صَلَاةُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي الْأُولَى الْحَمْدَ مَرَّةً وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ رَبَّنا وَ اجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَ أَرِنا مَناسِكَنا وَ تُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ وَ فِي الثَّانِيَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَ تَقَبَّلْ دُعاءِ- رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ وَ فِي الثَّالِثَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً وَ فِي الرَّابِعَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى والِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَ إِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ عَشْراً رَبَّنا هَبْ لَنا الْآيَةَ صَلَاةُ الْوَلَدِ لِوَالِدَيْهِ رَكْعَتَانِ الْأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ- وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي
وَ لِوالِدَيَّ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ وَ فِي الثَّانِيَةِ الْفَاتِحَةَ وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ فَإِذَا سَلَّمَ يَقُولُ عَشْرَ مَرَّاتٍ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً صَلَاةٌ أُخْرَى رَكْعَتَانِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً فَإِذَا فَرَغَ سَجَدَ وَ يَقُولُهَا عَشَرَةً أُخْرَى 11562 .
أبواب الاستخارات و فضلها و كيفياتها و صلواتها و دعواتها
باب 1 ما ورد في الحث على الاستخارة و الترغيب فيها و الرضا و التسليم بعدها
1- فَتْحُ الْأَبْوَابِ، لِلسَّيِّدِ الْجَلِيلِ عَلِيِّ بْنِ طَاوُسٍ وَ الْمُقْنِعَةُ، عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ شَقَاءِ عَبْدِي أَنْ يَعْمَلَ الْأَعْمَالَ وَ لَا يَسْتَخِيرَ بِي 11563 .
الفتح، فتح الأبواب في أصل عتيق من أصول أصحابنا عنه ع مثله 11564 .
من خط الشهيد رحمه الله عن الكراجكي قال روي عن العالم ع و ذكر مثله.
2- الْمَحَاسِنُ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مِثْلَهُ 11565 .
وَ مِنْهُ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُضَارِبٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ دَخَلَ فِي أَمْرٍ بِغَيْرِ اسْتِخَارَةٍ ثُمَّ ابْتُلِيَ لَمْ يُؤْجَرْ 11566 .
الْمَحَاسِنُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْيَقْطِينِيِّ وَ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ أَكْرَمُ الْخَلْقِ عَلَى اللَّهِ قَالَ أَكْثَرُهُمْ ذِكْراً لِلَّهِ وَ أَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِهِ قُلْتُ فَمَنْ أَبْغَضُ الْخَلْقِ إِلَى اللَّهِ قَالَ مَنْ يَتَّهِمُ اللَّهَ قُلْتُ وَ أَحَدٌ يَتَّهِمُ اللَّهَ قَالَ نَعَمْ مَنِ اسْتَخَارَ اللَّهَ فَجَاءَتْهُ الْخِيَرَةُ بِمَا يَكْرَهُ فَسَخِطَ فَذَلِكَ يَتَّهِمُ اللَّهَ 11567 .
كِتَابُ الْغَايَاتِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ أَكْرَمُ الْخَلْقِ عَلَى اللَّهِ وَ ذَكَرَ نَحْوَهُ.
الْمَكَارِمُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ فَسَخِطَ ذَلِكَ فَهُوَ الْمُتَّهِمُ لِلَّهِ 11568 .
3- الفتح، فتح الأبواب عَنْ شَيْخِهِ مُحَمَّدِ بْنِ نَمَا وَ أَسْعَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الرَّاوَنْدِيِّ عَنْ وَالِدِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ عَنْ شَيْخِ الطَّائِفَةِ قَالَ أَخْبَرَنِي جَمَاعَةٌ عَنِ الصَّدُوقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ وَ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ جَمِيعاً عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ دَخَلَ فِي أَمْرٍ بِغَيْرِ اسْتِخَارَةٍ ثُمَّ ابْتُلِيَ لَمْ يُؤْجَرْ.
و منه بهذا الإسناد عن ابن مسكان عن محمد بن مضارب عنه ع مثله.
وَ بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ عَنْ شَيْخِ الطَّائِفَةِ عَنِ ابْنِ أَبِي جِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَا أُبَالِي إِذَا اسْتَخَرْتُ اللَّهَ عَلَى أَيِّ طَرَفِي وَقَعْتُ وَ كَانَ أَبِي يُعَلِّمُنِي الِاسْتِخَارَةَ كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّوَرَ مِنَ الْقُرْآنِ.
بيان: قوله ع على أي طرفي أي طرفي الراحة و البلاء أو الحياة و الموت أو طرفي الأمر الذي أتردد فيه أو أقع مريضا على جنبي الأيمن أو الأيسر أو أقتل فأصرع على الأيمن أو الأيسر و ربما يقرأ بالقاف جمع الطريق و صحح في بعض النسخ طريقي فهما تصحيفان و يؤيد ما ذكرنا ما سيأتي مكانه على أي جنبي.
و قال في النهاية فيه أنه كان إذا اشتكى أحدهم لم ينزل البرمة حتى يأتي على أحد طرفيه أي حتى يفيق من علته أو يموت لأنهما منتهى أمر العليل فهما طرفاه أي جانباه و منه حديث أسماء بنت أبي بكر قالت لابنها عبد الله ما بي عجلة إلى الموت حتى آخذ على أحد طرفيك إما أن تستخلف فتقر عيني و إما أن تقتل فأحتسبك.
4- الفتح، فتح الأبواب قَالَ وَجَدْتُ فِي أَصْلِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رِبْعِيٍّ عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ مَا اسْتَخَارَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ إِلَّا خَارَ لَهُ وَ إِنْ وَقَعَ مَا يَكْرَهُ.
وَ مِنْهُ نَقْلًا عَنِ الْحُمَيْدِيِّ فِي كِتَابِ الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّحِيحَيْنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ص يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّوَرَ مِنَ الْقُرْآنِ.
وَ مِنْهُ مَا رَوَاهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى جَدِّهِ أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ فِيمَا رَوَاهُ إِلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُقْدَةَ فِي كِتَابِ تَسْمِيَةِ الْمَشَايِخِ عَنْ شِهَابِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْلَى عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: كُنَّا نَتَعَلَّمُ الِاسْتِخَارَةَ كَمَا نَتَعَلَّمُ السُّورَةَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
وَ مِنْهُ مِنَ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ لِابْنِ عُقْدَةَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كُنَّا
نَتَعَلَّمُ الِاسْتِخَارَةَ كَمَا نَتَعَلَّمُ السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ قَالَ مَا أُبَالِي إِذَا اسْتَخَرْتُ اللَّهَ عَلَى أَيِّ جَنْبِي وَقَعْتُ.
وَ مِنْهُ نَقْلًا مِنْ كِتَابِ الدُّعَاءِ لِسَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ قَالَ اللَّهُ مَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَضَائِي وَ يَشْكُرْ نَعْمَائِي وَ يَصْبِرْ عَلَى بَلَائِي فَلْيَطْلُبْ رَبّاً سِوَايَ غَيْرِي وَ مَنْ رَضِيَ بِقَضَائِي وَ شَكَرَ نَعْمَائِي وَ صَبَرَ عَلَى بَلَائِي كَتَبْتُهُ فِي الصِّدِّيقِينَ عِنْدِي وَ كَانَ يَقُولُ ع مَنِ اسْتَخَارَ اللَّهَ فِي أَمْرِهِ فَعَمِلَ أَحَدَ الْأَمْرَيْنِ فَعَرَضَ فِي قَلْبِهِ شَيْءٌ فَقَدِ اتَّهَمَ اللَّهَ فِي قَضَائِهِ.
وَ مِنْهُ نَقْلًا مِنَ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ لِسَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَنْزَلَ اللَّهُ أَنَّ مِنْ شَقَاءِ عَبْدِي أَنْ يَعْمَلَ الْأَعْمَالَ وَ لَا يَسْتَخِيرَنِي.
بيان: قال في النهاية الاستخارة طلب الخيرة في الشيء و هي استفعال منه تقول استخر الله يخر لك و نحوه قال في القاموس و الصحاح و قال المحقق رحمه الله صلاة الاستخارة هي أن تصلي ركعتين و تسأل الله أن يجعل ما عزمت عليه خيرة و قال ابن إدريس الاستخارة في كلام العرب الدعاء و قال بعد كلام معنى استخرت الله استدعيت إرشادي و كان يونس بن حبيب اللغوي يقول إن معنى قولهم استخرت الله استقبلت الخير أي سألت الله أن يوفقني خير الأشياء التي أقصدها.