کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
فَصَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَ أَجْسَادِكُمْ ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَى الْقَبْرِ وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ السَّلَامُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ- السَّلَامُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بَاقِرِ عِلْمِ الدِّينِ السَّلَامُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ الْأَمِينِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ بِأَبِي أَنْتُمْ وَ أُمِّي لَقَدْ رَضَعْتُمْ ثَدْيَ الْإِيمَانِ وَ رُبِّيتُمْ فِي حَجْرِ الْإِسْلَامِ وَ اصْطَفَاكُمُ اللَّهُ عَلَى النَّاسِ وَ وَرَّثَكُمْ عِلْمَ الْكِتَابِ وَ عَلَّمَكُمْ فَصْلَ الْخِطَابِ وَ أَجْرَى فِيكُمْ مَوَارِيثَ النُّبُوَّةِ وَ فَجَّرَ بِكُمْ يَنَابِيعَ الْحِكْمَةِ وَ أَلْزَمَكُمْ بِحِفْظِ الشَّرِيعَةِ وَ فَرَضَ طَاعَتَكُمْ وَ مَوَدَّتَكُمْ عَلَى النَّاسِ السَّلَامُ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ خَلِيفَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ- الْإِمَامِ الرَّضِيِّ الْهَادِي الْمَرْضِيِّ عَلَمِ الدِّينِ وَ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ الْعَامِلِ بِالْحَقِّ وَ الْقَائِمِ بِالْقِسْطِ أَفْضَلَ وَ أَطْيَبَ وَ أَزْكَى وَ أَنْمَى مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَ أَصْفِيَائِكَ وَ أَحِبَّائِكَ صَلَاةً تُبَيِّضُ بِهَا وَجْهَهُ وَ تُطَيِّبُ بِهَا رُوحَهُ فَقَدْ لَزِمَ عَنْ آبَائِهِ الْوَصِيَّةَ وَ دَفَعَ عَنِ الْإِسْلَامِ الْبَلِيَّةَ فَلَمَّا خَافَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ الْفِتَنَ رَكَنَ إِلَى الَّذِي إِلَيْهِ رَكَنَ وَ كَانَ بِمَا آتَاهُ اللَّهُ عَالِماً بِدِينِهِ قَائِماً فَاجْزِهِ اللَّهُمَّ جَزَاءَ الْعَارِفِينَ وَ صَلِّ عَلَيْهِ فِي الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ بَلِّغْهُ مِنَّا السَّلَامَ وَ ارْدُدْ عَلَيْنَا مِنْهُ السَّلَامَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْإِمَامِ الْوَصِيِّ وَ السَّيِّدِ الرَّضِيِّ وَ الْعَابِدِ الْأَمِينِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَارِثِ عِلْمِ النَّبِيِّينَ اللَّهُمَّ اخْصُصْهُ بِمَا خَصَصْتَ بِهِ أَوْلِيَاءَكَ مِنْ شَرَائِفِ رِضْوَانِكَ وَ كَرَائِمِ تَحِيَّاتِكَ وَ نَوَامِي بَرَكَاتِكَ فَلَقَدْ بَلَّغَ فِي عِبَادَتِهِ وَ نَصَحَ لَكَ فِي طَاعَتِهِ وَ سَارَعَ فِي رِضَاكَ وَ سَلَكَ بِالْأُمَّةِ طَرِيقَ هُدَاكَ وَ قَضَى مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ حَقِّكَ فِي دَوْلَتِهِ وَ أَدَّى مَا وَجَبَ عَلَيْهِ فِي وَلَايَتِهِ حَتَّى انْقَضَتْ أَيَّامُهُ وَ كَانَ لِشِيعَتِهِ رَءُوفاً وَ بِرَعِيَّتِهِ رَحِيماً اللَّهُمَّ بَلِّغْهُ مِنَّا السَّلَامَ وَ ارْدُدْ مِنْهُ عَلَيْنَا السَّلَامَ وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى الْوَصِيِّ الْبَاقِرِ وَ الْإِمَامِ الطَّاهِرِ وَ الْعَلَمِ الظَّاهِرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى وَلِيِّكَ الصَّادِعِ بِالْحَقِّ وَ النَّاطِقِ بِالصِّدْقِ الَّذِي بَقَرَ الْعِلْمَ بَقْراً وَ بَيَّنَهُ سِرّاً وَ جَهْراً وَ قَضَى بِالْحَقِّ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ وَ أَدَّى الْأَمَانَةَ الَّتِي صَارَتْ إِلَيْهِ
وَ أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَ نَهَى عَنْ مَعْصِيَتِكَ اللَّهُمَّ فَكَمَا جَعَلْتَهُ نُوراً يَسْتَضِيءُ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ وَ فَضْلًا يَقْتَدِي بِهِ الْمُتَّقُونَ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى آبَائِهِ الطَّاهِرِينَ وَ أَبْنَائِهِ الْمَعْصُومِينَ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ وَ أَجْزَلَهَا وَ أَعْطِهِ سُؤْلَهُ وَ غَايَةَ مَأْمُولِهِ وَ أَبْلِغْهُ مِنَّا السَّلَامَ وَ ارْدُدْ عَلَيْنَا مِنْهُ السَّلَامَ وَ السَّلَامُ عَلَيْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى الْإِمَامِ الْهَادِي وَصِيِّ الْأَوْصِيَاءِ وَ وَارِثِ عِلْمِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَمِ الدِّينِ وَ النَّاطِقِ بِالْحَقِّ الْيَقِينِ وَ أَبِي الْمَسَاكِينِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ الْأَمِينِ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ كَمَا عَبَدَكَ مُخْلِصاً وَ أَطَاعَكَ مُخْلِصاً مُجْتَهِداً وَ اجْزِهِ عَنْ إِحْيَاءِ سُنَّتِكَ وَ إِقَامَةِ فَرَائِضِكَ خَيْرَ جَزَاءِ الْمُتَّقِينَ وَ أَفْضَلَ ثَوَابِ الصَّالِحِينَ وَ خُصَّهُ مِنَّا بِالسَّلَامِ وَ ارْدُدْ عَلَيْنَا مِنْهُ السَّلَامَ وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
أقول: زيارتهم ع في الأوقات الشريفة و الأيام المتبركة و الأزمان المختصة بهم أولى و أنسب كيوم ولادة الحسن ع و هو منتصف شهر رمضان و يوم وفاته و هو سابع صفر أو الثامن و العشرون منه أو آخره و يوم طعن ع و هو الثالث و العشرون من رجب و يوم المباهلة و يوم نزول هل أتى و هما الرابع و العشرون و الخامس و العشرون من ذي الحجة و يوم خلافته و هو يوم شهادة أبيه صلوات الله عليهما و يوم ولادة سيد الساجدين ع و هو خامس شعبان أو تاسعه أو النصف من جمادى الآخرة أو النصف من جمادى الأولى و هو قول المفيد و الشيخ رحمهما الله و قيل نصف رجب و يوم وفاته و هو الخامس و العشرون من المحرم أو الثاني عشر منه أو الثامن عشر و يوم خلافته و هو يوم شهادة أبيه صلوات الله عليهما و يوم ولادة الباقر ع و هو غرة رجب لما رواه الشيخ عن جابر الجعفي قال ولد الباقر أبو جعفر محمد بن علي ع يوم الجمعة غرة رجب سنة سبع و خمسين و قيل ثالث صفر و يوم وفاته و هو سابع ذي الحجة و يوم خلافته و هو يوم وفاته أبيه ع و يوم ولادة الصادق ع و هو يوم سابع عشر ربيع الأول و يوم وفاته و هو منتصف رجب أو شوال و يوم خلافته و هو يوم فات أبيه صلوات الله عليهما.
9- الْكِتَابُ الْعَتِيقُ، رَوَى أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَجَاءٍ الصَّيْدَاوِيُّ هَذِهِ الزِّيَارَةَ لِعُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الْعَمْرِيِّ ره وَ مَعَهُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ رَوْحٍ قَالَ عِنْدَ زِيَارَتِهِمَا لِمَوْلَانَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَفَا عَلَى بَابِ السَّلَامِ فَقَالا السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ وَ ابْنَ مَوْلَايَ وَ أَبَا مَوَالِيَّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا شَهِيدَ دَارِ الْفَنَاءِ وَ زَعِيمَ دَارِ الْبَقَاءِ إِنَّا خَالِصَتُكَ وَ مَوَالِيكَ وَ نَعْتَرِفُ بِأُولَاكَ وَ أُخْرَاكَ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى مُشَفِّعِكَ اللَّهِ تَعَالَى رَبِّنَا وَ رَبِّكَ فَمَا خَابَ عَبْدٌ قَصَدَ بِكَ رَبَّهُ وَ أَتْعَبَ فِيكَ قَلْبَهُ وَ هَجَرَ فِيكَ أَهْلَهُ وَ صَحْبَهُ وَ اتَّخَذَكَ وَلِيَّهُ وَ حَسَبَهُ وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
أقول: لا يبعد أن تكون هذه الزيارة لأبي عبد الله الحسين ع فصحفها الناسخون.
10- قَالَ مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِيرِ، زِيَارَةٌ أُخْرَى لَهُمْ ع يُسْتَحَبُّ لِمَنْ أَرَادَ زِيَارَتَهُمْ أَنْ يَغْتَسِلَ أَوَّلًا ثُمَّ يَأْتِيَ بِسَكِينَةٍ وَ وَقَارٍ فَإِذَا وَرَدَ إِلَى الْبَابِ الشَّرِيفِ وَقَفَ عَلَيْهِ وَ قَالَ يَا مَوَالِيَّ يَا أَبْنَاءَ رَسُولِ اللَّهِ عَبْدُكُمْ وَ ابْنُ أَمَتِكُمْ الذَّلِيلُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَ الْمُضْعِفُ فِي عُلُوِّ قَدْرِكُمْ وَ الْمُعْتَرِفُ بِحَقِّكُمْ جَاءَكُمْ مُسْتَجِيراً بِكُمْ قَاصِداً إِلَى حَرَمِكُمْ مُتَقَرِّباً إِلَى مَقَامِكُمْ مُتَوَسِّلًا بِكُمْ إِلَى اللَّهِ بِكُمْ أَ أَدْخُلُ يَا مَوَالِيَّ أَ أَدْخُلُ يَا أَوْلِيَاءَ اللَّهِ أَ أَدْخُلُ يَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ الْمُحْدِقِينَ بِهَذَا الْحَرَمِ الْمُقِيمِينَ بِهَذَا الْمَشْهَدِ- وَ اخْشَعْ لِرَبِّكَ وَ ابْكِ فَإِنْ خَشَعَ قَلْبُكَ وَ دَمَعَتْ عَيْنَاكَ فَهُوَ عَلَامَةُ الْقَبُولِ وَ الْإِذْنِ وَ أَدْخِلْ رِجْلَكَ الْيُمْنَى الْعَتَبَةَ وَ أَخِّرِ الْيُسْرَى وَ قُلِ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيراً وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الْمَاجِدِ الْأَحَدِ الْمُتَفَضِّلَ الْمَنَّانِ الْمُتَطَوِّلِ الْحَنَّانِ الَّذِي مَنَّ بِطَوْلِهِ وَ سَهَّلَ زِيَارَةَ سَادَتِي بِإِحْسَانِهِ وَ لَمْ يَجْعَلْنِي عَنْ زِيَارَتِهِمْ مَمْنُوعاً بَلْ تَطَوَّلَ وَ مَنَحَ- ثُمَّ ادْخُلْ وَ اجْعَلِ الْقُبُورَ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى- وَ سَاقَ مِثْلَ مَا مَرَّ إِلَى قَوْلِهِ وَ اسْتَكْبَرُوا عَنْهَا ثُمَّ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا سَادَاتِي أَنَا عَبْدُكُمْ وَ مَوْلَاكُمْ وَ زَائِرُكُمُ اللَّائِذُ بِكُمْ أَتَوَسَّلُ إِلَى اللَّهِ فِي نُجْحِ طَلِبَتِي وَ كَشْفِ كُرْبَتِي وَ إِجَابَةِ دَعْوَتِي وَ غُفْرَانِ حَوْبَتِي وَ أَسْأَلُهُ أَنْ يَسْمَعَ وَ يُجِيبَ بِرَحْمَتِهِ- ثُمَّ صَلِّ لِكُلِّ إِمَامٍ رَكْعَتَيْنِ وَ ادْعُ بِمَا تُحِبُّ فَإِنَّهُ مَوْضِعُ إِجَابَةٍ 6101 .
باب 7 زيارة إبراهيم بن رسول الله ص و فاطمة بنت أسد و حمزة و سائر الشهداء بالمدينة و إتيان سائر المشاهد فيها
الآيات التوبة لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ 6102 تفسير أقول ذهب أكثر المفسرين إلى أن المراد بهذا المسجد مسجد قباء كما تدل عليه أخبارنا و قيل هو مسجد النبي ص.
وَ قَالَ الطَّبْرِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ 6103 رُوِيَ عَنِ السَّيِّدَيْنِ الْبَاقِرِ وَ الصَّادِقِ ع وَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ لِأَهْلِ قُبَاءَ مَا ذَا تَفْعَلُونَ فِي طُهْرِكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَحْسَنَ عَلَيْكُمُ الثَّنَاءَ قَالُوا نَغْسِلُ أَثَرَ الْغَائِطِ فَقَالَ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكُمْ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ .
1- مل، كامل الزيارات حَكِيمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ هِشَامٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْهُمْ ع قَالَ: فَيَقُولُ
عِنْدَ قَبْرِ حَمْزَةَ- السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ وَ خَيْرَ الشُّهَدَاءِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَسَدَ اللَّهِ وَ أَسَدَ رَسُولِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ وَ نَصَحْتَ لِرَسُولِ اللَّهِ وَ جُدْتَ بِنَفْسِكَ وَ طَلَبْتَ مَا عِنْدَ اللَّهِ وَ رَغِبْتَ فِيمَا وَعَدَ اللَّهُ- ثُمَّ ادْخُلْ فَصَلِّ وَ لَا تَسْتَقْبِلِ الْقَبْرَ عِنْدَ صَلَاتِكَ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاتِكَ فَانْكَبِّ عَلَى الْقَبْرِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي تَعَرَّضْتُ لِرَحْمَتِكَ بِلُزُوقِي بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ- صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ لِتُجِيرَنِي مِنْ نَقِمَتِكَ وَ سَخَطِكَ وَ مَقْتِكَ وَ مِنَ الزَّلَلِ فِي يَوْمٍ تَكْثُرُ فِيهِ الْمَعَرَّاتُ وَ الْأَصْوَاتُ وَ تَشْتَغِلُ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا قَدَّمَتْ وَ تُجَادِلُ كُلُّ نَفْسٍ عَنْ نَفْسِهَا فَإِنْ تَرْحَمْنِي الْيَوْمَ فَلَا خَوْفَ عَلَيَّ وَ لَا حُزْنَ وَ إِنْ تُعَاقِبْ فَمَوْلَايَ لَهُ الْقُدْرَةُ عَلَى عَبْدِهِ اللَّهُمَّ فَلَا تُخَيِّبْنِي الْيَوْمَ وَ لَا تَصْرِفْنِي بِغَيْرِ حَاجَتِي فَقَدْ لَزِقْتُ بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ- وَ تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ وَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ فَتَقَبَّلْ مِنِّي وَ عُدْ بِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِي وَ بِرَأْفَتِكَ عَلَى جِنَايَةِ نَفْسِي فَقَدْ عَظُمَ جُرْمِي وَ مَا أَخَافُ أَنْ تَظْلِمَنِي وَ لَكِنْ أَخَافُ سُوءَ الْحِسَابِ فَانْظُرِ الْيَوْمَ إِلَى تَقَلُّبِي عَلَى قَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ- فَبِهِمْ فُكَّنِي وَ لَا تُخَيِّبْ سَعْيِي وَ لَا يَهُونَنَّ عَلَيْكَ ابْتِهَالِي وَ لَا تَحْجُبْ مِنْكَ صَوْتِي وَ لَا تَقْلِبْنِي بِغَيْرِ حَوَائِجِي يَا غِيَاثَ كُلِّ مَكْرُوبٍ وَ مَحْزُونٍ يَا مُفَرِّجَ عَنِ الْمَلْهُوفِ الْحَيْرَانِ الْغَرِيبِ الْغَرِيقِ الْمُشْرِفِ عَلَى الْهَلَكَةِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ انْظُرْ إِلَيَّ نَظْرَةً لَا أَشْقَى بَعْدَهَا أَبَداً وَ ارْحَمْ تَضَرُّعِي وَ غُرْبَتِي وَ انْفِرَادِي فَقَدْ رَجَوْتُ رِضَاكَ وَ تَحَرَّيْتُ الْخَيْرَ الَّذِي لَا يُعْطِيهِ أَحَدٌ سِوَاكَ وَ لَا تَرُدَّ أَمَلِي 6104 .
2- مل، كامل الزيارات ابْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ سَلَمَةَ مِثْلَهُ 6105 .
3- مل، كامل الزيارات أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ مَعاً عَنْ سَلَمَةَ مِثْلَهُ 6106 .
4- مل، كامل الزيارات ابْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ لَهُ طَوِيلٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ ع
إِنِّي آتِي الْمَسَاجِدَ الَّتِي حَوْلَ الْمَدِينَةِ فَبِأَيِّهَا أَبْدَأُ فَقَالَ ابْدَأْ بِقُبَاءَ فَصَلِّ فِيهِ وَ أَكْثِرْ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَسْجِدٍ صَلَّى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي هَذِهِ الْعَرْصَةِ ثُمَّ ائْتِ مَشْرَبَةَ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ فَصَلِّ فِيهَا فَإِنَّهُ مَسْكَنُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مُصَلَّاهُ ثُمَّ تَأْتِي مَسْجِدَ الْفَضِيخِ فَصَلِّ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ فَقَدْ صَلَّى فِيهِ نَبِيُّكَ فَإِذَا قَضَيْتَ هَذَا الْجَانِبَ فَأْتِ جَانِبَ أُحُدٍ- فَبَدَأْتَ بِالْمَسْجِدِ الَّذِي دُونَ الْحَرَّةِ فَصَلَّيْتَ فِيهِ ثُمَّ مَرَرْتَ بِقَبْرِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَسَلَّمْتَ عَلَيْهِ ثُمَّ مَرَرْتَ بِقُبُورِ الشُّهَدَاءِ فَقُمْتَ عِنْدَهُمْ فَقُلْتَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الدِّيَارِ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَ إِنَّا بِكُمْ لَاحِقُونَ- ثُمَّ تَأْتِي الْمَسْجِدَ الَّذِي فِي الْمَكَانِ الْوَاسِعِ إِلَى جَنْبِ الْجَبَلِ عَنْ يَمِينِكَ حَتَّى تَدْخُلَ أُحُدَ فَتُصَلِّيَ فِيهِ فَعِنْدَهُ خَرَجَ النَّبِيُّ ص إِلَى أُحُدٍ حَيْثُ لَقِيَ الْمُشْرِكِينَ فَلَمْ يَبْرَحُوا حَتَّى حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى فِيهِ ثُمَّ مُرَّ أَيْضاً حَتَّى تَرْجِعَ فَتُصَلِّيَ عِنْدَ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ ثُمَّ امْضِ عَلَى وَجْهِكَ ثُمَّ تَأْتِي مَسْجِدَ الْأَحْزَابِ فَتُصَلِّي فِيهِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص دَعَا فِيهِ يَوْمَ الْأَحْزَابِ وَ قَالَ يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ وَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَ يَا مُغِيثَ الْمَهْمُومِينَ اكْشِفْ هَمِّي وَ كَرْبِي وَ غَمِّي فَقَدْ تَرَى حَالِي وَ حَالَ أَصْحَابِي 6107 .
5- ع، علل الشرائع ابْنُ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ عَنْ لَيْثٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع لِمَ سُمِّيَ مَسْجِدَ الْفَضِيخِ- قَالَ النَّخْلُ سُمِّيَ الْفَضِيخَ فَلِذَلِكَ سُمِّيَهُ 6108 .
بيان: الأشهر في وجه التسمية هو أن الفضخ الكسر و الفضيخ شراب يتخذ من بسر مفضوخ و كانوا في الجاهلية يفضخون فيه التمر لذلك فبه سمي المسجد و أما الفضيخ بمعنى النخل فليس فيما عندنا من كتب اللغة و لا يبعد أن يكون اسما لنخلة مخصوصة كانت فيه و يؤيده أن في الكافي لنخل يسمى الفضيخ.
6- مل، كامل الزيارات مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى وَ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ جَمِيعاً عَنْ
مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَا تَدَعْ إِتْيَانَ الْمَشَاهِدِ كُلِّهَا مَسْجِدِ قُبَاءَ فَإِنَّهُ الْمَسْجِدُ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ وَ مَشْرَبَةِ أُمِّ إِبْرَاهِيمَ وَ مَسْجِدِ الْفَضِيخِ وَ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ وَ مَسْجِدِ الْأَحْزَابِ وَ هُوَ مَسْجِدُ الْفَتْحِ وَ بَلَغَنَا أَنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ إِذَا أَتَى قُبُورَ الشُّهَدَاءِ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ - وَ لْيَكُنْ فِيمَا تَقُولُ فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ وَ يَا مُجِيبَ الْمُضْطَرِّينَ اكْشِفْ عَنِّي هَمِّي وَ غَمِّي وَ كَرْبِي كَمَا كَشَفْتَ عَنْ نَبِيِّكَ ص هَمَّهُ وَ غَمَّهُ وَ كَرْبَهُ وَ كَفَيْتَهُ هَوْلَ عَدُوِّهِ فِي هَذَا الْمَكَانِ 6109 .
7- مل، كامل الزيارات مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ وَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ مَعاً عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ وَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ صَفْوَانَ وَ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ 6110 . 6111
8- مل، كامل الزيارات جَمَاعَةُ مَشَايِخِي عَنِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ أَخِيهِ عَلِيٍّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ صَفْوَانَ وَ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَ فَضَالَةَ جَمِيعاً عَنْ مُعَاوِيَةَ مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ وَ هُوَ مَسْجِدُ الْفَتْحِ 6112 .
9- مل، كامل الزيارات أَبِي وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحِمْيَرِيِّ مَعاً عَنِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ أَخِيهِ عَلِيٍّ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَحْرٍ عَنْ حَرِيزٍ عَمَّنْ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ أَتَى مَسْجِدِي مَسْجِدَ قُبَاءَ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ رَجَعَ بِعُمْرَةٍ 6113 .
10- شي، تفسير العياشي عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلْتُ عَنِ الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ فَقَالَ مَسْجِدُ قَبَاءَ 6114 .