کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
كمنع أكله أكلا جيدا و قال لفت الطعام لوفا أكلته أو مضغته و اللؤف من الكلاء و الطعام ما لا يشتهي و كلأ ملوف قد غسله المطر فلم أودع أي إذا عرفت ذلك فإن شئت فلم أي اثبت على الملامة فتعذب أو اترك الملامة لتنجو منه.
93- محص، التمحيص عَنِ الْكِنَانِيِّ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَ زُرَارَةُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ لَا تَطْعَمُ النَّارُ أَحَداً وَصَفَ هَذَا الْأَمْرَ فَقَالَ زُرَارَةُ إِنَّ مِمَّنْ يَصِفُ هَذَا الْأَمْرَ يَعْمَلُ بِالْكَبَائِرِ فَقَالَ أَ وَ مَا تَدْرِي مَا كَانَ أَبِي يَقُولُ فِي ذَلِكَ إِنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَصَابَ الْمُؤْمِنُ مِنْ تِلْكَ الْمُوبِقَاتِ شَيْئاً ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِبَلِيَّةٍ فِي جَسَدِهِ أَوْ بِخَوْفٍ يُدْخِلُهُ اللَّهُ عَلَيْهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا وَ قَدْ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ.
94- محص، التمحيص عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع فَقَالَ يَا زَكَرِيَّا بْنَ آدَمَ شِيعَةُ عَلِيٍّ رُفِعَ عَنْهُمُ الْقَلَمُ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا الْعِلَّةُ فِي ذَلِكَ قَالَ لِأَنَّهُمْ أُخِّرُوا فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ يَخَافُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَ يَحْذَرُونَ عَلَى إِمَامِهِمْ يَا زَكَرِيَّا بْنَ آدَمَ مَا أَحَدٌ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ أَصْبَحَ صَبِيحَةً أَتَى بِسَيِّئَةٍ أَوِ ارْتَكَبَ ذَنْباً إِلَّا أَمْسَى وَ قَدْ نَالَهُ غَمٌّ حَطَّ عَنْهُ سَيِّئَتَهُ فَكَيْفَ يَجْرِي عَلَيْهِ الْقَلَمُ.
95- ما، الأمالي للشيخ الطوسي بِإِسْنَادِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ سَلَّامٍ الْحَنَّاطِ عَنْ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدٍ وَ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَ الْمِنْبَرِ فَإِذَا أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ فَسَلَّمَ وَ قَالَ وَ اللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكُمْ وَ أُحِبُّ رِيحَكُمْ وَ أَرْوَاحَكُمْ فَأَعِينُونَا عَلَى ذَلِكَ بِوَرَعٍ وَ اجْتِهَادٍ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَنَالُوا وَلَايَتَنَا إِلَّا بِالْوَرَعِ وَ الِاجْتِهَادِ مَنِ ائْتَمَّ بِإِمَامٍ فَلْيَعْمَلْ بِعَمَلِهِ ثُمَّ قَالَ أَنْتُمْ شُرْطَةُ اللَّهِ وَ أَنْتُمْ شِيعَةُ اللَّهِ وَ أَنْتُمُ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ وَ السَّابِقُونَ الْآخِرُونَ أَنْتُمُ السَّابِقُونَ فِي الدُّنْيَا إِلَى مَحَبَّتِنَا وَ السَّابِقُونَ فِي الْآخِرَةِ إِلَى الْجَنَّةِ ضَمِنَّا لَكُمُ الْجَنَّةَ بِضَمَانِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ضَمَانِ رَسُولِهِ أَنْتُمُ الطَّيِّبُونَ وَ نِسَاؤُكُمُ الطَّيِّبَاتُ كُلُّ مُؤْمِنٍ صِدِّيقٌ وَ كُلُّ مُؤْمِنَةٍ حَوْرَاءُ كَمْ مِنْ مَرَّةٍ قَدْ قَالَ عَلِيٌّ ع لِقَنْبَرٍ بَشِّرْ وَ أَبْشِرْ وَ اسْتَبْشِرْ فَوَ اللَّهِ لَقَدْ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ إِنَّهُ لَسَاخِطٌ عَلَى جَمِيعِ أُمَّتِهِ
إِلَّا الشِّيعَةَ إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ عُرْوَةً وَ إِنَّ عُرْوَةَ الدِّينِ الشِّيعَةُ أَلَا وَ إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شَرَفاً وَ شَرَفُ الدِّينِ الشِّيعَةُ أَلَا وَ إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ إِمَاماً وَ إِنَّ إِمَامَ الْأَرْضِ أَرْضٌ تَسْكُنُهَا الشِّيعَةُ أَلَا وَ إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شَهْوَةً وَ إِنَّ شَهْوَةَ الدُّنْيَا لِسُكْنَى الشِّيعَةِ فِيهَا وَ اللَّهِ لَوْ لَا مَا فِي الْأَرْضِ مِنْكُمْ مَا رَمَتْ بِعُشْبٍ أَبَداً وَ مَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ نَصِيبٍ كُلُّ مُخَالِفٍ وَ اللَّهِ وَ إِنْ تَعَبَّدَ وَ اجْتَهَدَ مَنْسُوبٌ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى ناراً حامِيَةً 6357 وَ اللَّهِ مَا دَعَا مُخَالِفٌ دَعْوَةَ خَيْرٍ إِلَّا كَانَتْ إِجَابَةُ دَعْوَتِهِ لَكُمْ وَ لَا دَعَا أَحَدٌ مِنْكُمْ دَعْوَةً إِلَّا كَانَتْ لَهُ مِنَ اللَّهِ مِائَةٌ وَ لَا سَأَلَهُ مَسْأَلَةً إِلَّا كَانَتْ لَهُ مِنَ اللَّهِ مِائَةٌ وَ لَا عَمِلَ أَحَدٌ مِنْكُمْ حَسَنَةً إِلَّا لَمْ يُحْصِ تَضَاعِيفَهَا وَ اللَّهِ إِنَّ صَائِمَكُمْ لَيَرْتَعُ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَ اللَّهِ إِنَّ حَاجَّكُمْ وَ مُعْتَمِرَكُمْ لَمِنْ خَاصَّةِ اللَّهِ وَ إِنَّكُمْ جَمِيعاً لَأَهْلُ دَعْوَةِ اللَّهِ وَ أَهْلُ إِجَابَتِهِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ كُلُّكُمْ فِي الْجَنَّةِ فَتَنَافَسُوا فِي الدَّرَجَاتِ فَوَ اللَّهِ مَا أَحَدٌ أَقْرَبَ إِلَى عَرْشِ اللَّهِ بَعْدَنَا مِنْ شِيعَتِنَا حَبَّذَا شِيعَتُنَا مَا أَحْسَنَ صُنْعَ اللَّهِ إِلَيْهِمْ وَ اللَّهِ لَقَدْ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَخْرُجُ شِيعَتُنَا مِنْ قُبُورِهِمْ مُشْرِقَةً وُجُوهُهُمْ قَرِيرَةً أَعْيُنُهُمْ قَدْ أُعْطُوا الْأَمَانَ يَخَافُ النَّاسُ وَ لَا يَخَافُونَ وَ يَحْزَنُ النَّاسُ وَ لَا يَحْزَنُونَ وَ اللَّهِ مَا سَعَى أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ إِلَّا وَ قَدِ اكْتَنَفَتْهُ الْمَلَائِكَةُ مِنْ خَلْفِهِ يَدْعُونَ اللَّهَ لَهُ بِالْفَوْزِ حَتَّى يَفْرُغَ أَلَا إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ جَوْهَراً وَ جَوْهَرُ وُلْدِ آدَمَ مُحَمَّدٌ ص وَ نَحْنُ وَ أَنْتُمْ قَالَ سُلَيْمَانُ وَ زَادَ فِيهِ عَيْثَمُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ لَوْ لَا مَا فِي الْأَرْضِ مِنْكُمْ مَا زُخْرِفَتِ الْجَنَّةُ وَ لَا خُلِقَتْ حَوَّاءُ وَ لَا رَحِمٌ وَ طِفْلٌ وَ لَا أُرْتِعَتْ بَهِيمَةٌ وَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ أَشَدُّ حُبّاً لَكُمْ مِنَّا 6358 .
96- كِتَابُ زَيْدٍ النَّرْسِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع الرَّجُلُ مِنْ مَوَالِيكُمْ يَكُونُ عَارِفاً يَشْرَبُ الْخَمْرَ وَ يَرْتَكِبُ الْمُوبِقَ مِنَ الذَّنْبِ نَتَبَرَّأُ مِنْهُ فَقَالَ
تَبَرَّءُوا مِنْ فِعْلِهِ وَ لَا تَبَرَّءُوا مِنْهُ أَحِبُّوهُ وَ أَبْغِضُوا عَمَلَهُ قُلْتُ فَيَسَعُنَا أَنْ نَقُولَ فَاسِقٌ فَاجِرٌ فَقَالَ لَا الْفَاسِقُ الْفَاجِرُ الْكَافِرُ الْجَاحِدُ لَنَا النَّاصِبُ لِأَوْلِيَائِنَا أَبَى اللَّهُ أَنْ يَكُونَ وَلِيُّنَا فَاسِقاً فَاجِراً وَ إِنْ عَمِلَ مَا عَمِلَ وَ لَكِنَّكُمْ تَقُولُونَ فَاسِقُ الْعَمَلِ فَاجِرُ الْعَمَلِ مُؤْمِنُ النَّفْسِ خَبِيثُ الْفِعْلِ طَيِّبُ الرُّوحِ وَ الْبَدَنِ وَ اللَّهِ مَا يَخْرُجُ وَلِيُّنَا مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا وَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ نَحْنُ عَنْهُ رَاضُونَ يَحْشُرُهُ اللَّهُ عَلَى مَا فِيهِ مِنَ الذُّنُوبِ مُبْيَضّاً وَجْهُهُ مَسْتُورَةً عَوْرَتُهُ آمِنَةً رَوْعَتُهُ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِ وَ لَا حُزْنٌ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ لَا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يُصَفَّى مِنَ الذُّنُوبِ إِمَّا بِمُصِيبَةٍ فِي مَالٍ أَوْ نَفْسٍ أَوْ وَلَدٍ أَوْ مَرَضٍ وَ أَدْنَى مَا يُصَفَّى بِهِ وُلِيُّنَا أَنْ يُرِيَهُ اللَّهُ رُؤْيَا مَهُولَةً فَيُصْبِحُ حَزِيناً لِمَا رَأَى فَيَكُونُ ذَلِكَ كَفَّارَةً لَهُ أَوْ خَوْفاً يَرِدُ عَلَيْهِ مِنْ أَهْلِ دَوْلَةِ الْبَاطِلِ أَوْ يُشَدَّدُ عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَوْتِ فَيَلْقَى اللَّهَ طَاهِراً مِنَ الذُّنُوبِ آمِناً رَوْعَتُهُ بِمُحَمَّدٍ ص وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع ثُمَّ يَكُونُ أَمَامَهُ أَحَدُ الْأَمْرَيْنِ رَحْمَةُ اللَّهِ الْوَاسِعَةُ الَّتِي هِيَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِ أَهْلِ الْأَرْضِ جَمِيعاً وَ شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا إِنْ أَخْطَأَتْهُ رَحْمَةُ رَبِّهِ أَدْرَكَتْهُ شَفَاعَةُ نَبِيِّهِ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ص فَعِنْدَهَا تُصِيبُهُ رَحْمَةُ رَبِّهِ الْوَاسِعَةُ.
97- سن، المحاسن عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: كُنْتُ فِي مَحْمِلِي أَقْرَأُ إِذْ نَادَانِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع اقْرَأْ يَا سُلَيْمَانُ فَأَنَا فِي هَذِهِ الْآيَاتِ الَّتِي فِي آخِرِ تَبَارَكَ وَ الَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَ لا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَ لا يَزْنُونَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً - 6359 فَقَالَ هَذِهِ فِينَا أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ وَعَظَنَا وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّا لَا نَزْنِي اقْرَأْ يَا سُلَيْمَانُ فَقَرَأْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى قَوْلِهِ إِلَّا مَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ قَالَ قِفْ هَذِهِ فِيكُمْ إِنَّهُ يُؤْتَى بِالْمُؤْمِنِ الْمُذْنِبِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُوقَفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَيَكُونَ هُوَ الَّذِي يَلِي حِسَابَهُ فَيُوقِفُهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ شَيْئاً شَيْئاً فَيَقُولُ عَمِلْتَ كَذَا فِي يَوْمِ كَذَا فِي سَاعَةِ كَذَا فَيَقُولُ أَعْرِفُ يَا رَبِّ حَتَّى يُوقِفَهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ كُلِّهَا كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ أَعْرِفُ فَيَقُولُ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَ أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ
فَبَدِّلُوهَا لِعَبْدِي حَسَنَاتٍ قَالَ فَتُرْفَعُ صَحِيفَتُهُ لِلنَّاسِ فَيَقُولُونَ سُبْحَانَ اللَّهِ أَ مَا كَانَتْ لِهَذَا الْعَبْدِ سَيِّئَةٌ وَاحِدَةٌ فَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ 6360 .
أقول قد مرت أخبار كثيرة من هذا الباب في أبواب المعاد من الحوض و الشفاعة و أحوال المؤمنين و المجرمين في القيامة و غيرها و أبواب فضائل الأئمة ع.
باب 19 صفات الشيعة و أصنافهم و ذم الاغترار و الحث على العمل و التقوى
ب، قرب الإسناد عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: امْتَحِنُوا شِيعَتَنَا عِنْدَ مَوَاقِيتِ الصَّلَوَاتِ كَيْفَ مُحَافَظَتُهُمْ عَلَيْهَا وَ إِلَى أَسْرَارِنَا كَيْفَ حِفْظُهُمْ لَهَا عِنْدَ عَدُوِّنَا وَ إِلَى أَمْوَالِهِمْ كَيْفَ مُوَاسَاتُهُمْ لِإِخْوَانِهِمْ فِيهَا 6361 .
2- ل، الخصال عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنِ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ ع يَا أَبَا الْمِقْدَامِ إِنَّمَا شِيعَةُ عَلِيٍّ ع الشَّاحِبُونَ النَّاحِلُونَ 6362 الذَّابِلُونَ ذَابِلَةٌ شِفَاهُهُمْ خَمِيصَةٌ بُطُونُهُمْ مُتَغَيِّرَةٌ أَلْوَانُهُمْ مُصْفَرَّةٌ وُجُوهُهُمْ إِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ اتَّخَذُوا الْأَرْضَ فِرَاشاً وَ اسْتَقْبَلُوا الْأَرْضَ بِجِبَاهِهِمْ كَثِيرٌ سُجُودُهُمْ
كَثِيرَةٌ دُمُوعُهُمْ كَثِيرٌ دُعَاؤُهُمْ كَثِيرٌ بُكَاؤُهُمْ يَفْرَحُ النَّاسُ وَ هُمْ مَحْزُونُونَ 6363 .
تم، فلاح السائل بإسناده عن سعد عن محمد بن عيسى مثله بيان اتخذوا الأرض فراشا أي يسجدون على الأرض بدلا من النوم على الفراش أو ينامون على الأرض بدون فرش و استقبلوا الأرض بجباههم للسجود.
3- ن، عيون أخبار الرضا عليه السلام عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْفَهَانِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْإِسْكَنْدَرَانِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَهْدِيٍّ الرَّقِّيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ طُوبَى لِمَنْ أَحَبَّكَ وَ صَدَّقَ بِكَ وَ وَيْلٌ لِمَنْ أَبْغَضَكَ وَ كَذَّبَ بِكَ مُحِبُّوكَ مَعْرُوفُونَ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى وَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ هُمْ أَهْلُ الدِّينِ وَ الْوَرَعِ وَ السَّمْتِ الْحَسَنِ وَ التَّوَاضُعِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ خَاشِعَةٌ أَبْصَارُهُمْ وَجِلَةٌ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قَدْ عَرَفُوا حَقَّ وَلَايَتِكَ وَ أَلْسِنَتُهُمْ نَاطِقَةٌ بِفَضْلِكَ وَ أَعْيُنُهُمْ سَاكِبَةٌ تَحَنُّناً عَلَيْكَ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ يَدِينُونَ اللَّهَ بِمَا أَمَرَهُمْ بِهِ فِي كِتَابِهِ وَ جَاءَهُمْ بِهِ الْبُرْهَانُ مِنْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ عَامِلُونَ بِمَا يَأْمُرُهُمْ بِهِ أُولُو الْأَمْرِ مِنْهُمْ مُتَوَاصِلُونَ غَيْرُ مُتَقَاطِعِينَ مُتَحَابُّونَ غَيْرُ مُتَبَاغِضِينَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتُصَلِّي عَلَيْهِمْ وَ تُؤَمِّنُ عَلَى دُعَائِهِمْ وَ تَسْتَغْفِرُ لِلْمُذْنِبِ مِنْهُمْ وَ تَشْهَدُ حَضْرَتَهُ وَ تَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ 6364 .
بيان في النهاية السمت الهيئة الحسنة و منه فينظرون إلى سمته و هدية أي حسن هيئته و منظره في الدين و فلان حسن السمت أي حسن القصد و في القاموس الحنين الشوق و شدة البكاء و الطرب أو صوت الطرب عن حزن أو فرح و تحنن ترحم و قال الدين بالكسر الجزاء و العبادة و الطاعة و الذل و اسم لجميع ما يتعبد الله عز و جل به و دنته أدينه خدمته و أحسنت إليه و دان يدين ذل و أطاع.
4- شا، الإرشاد ما، الأمالي للشيخ الطوسي رُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع خَرَجَ ذَاتَ لَيْلَةٍ مِنَ الْمَسْجِدِ وَ كَانَتْ لَيْلَةً قَمْرَاءَ فَأَمَّ الْجَبَّانَةَ وَ لَحِقَهُ جَمَاعَةٌ يَقْفُونَ أَثَرَهُ فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ
مَنْ أَنْتُمْ قَالُوا شِيعَتُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَتَفَرَّسَ فِي وُجُوهِهِمْ ثُمَّ قَالَ فَمَا لِي لَا أَرَى عَلَيْكُمْ سِيمَاءَ الشِّيعَةِ قَالُوا وَ مَا سِيمَاءُ الشِّيعَةِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ صُفْرُ الْوُجُوهِ مِنَ السَّهَرِ عُمْشُ الْعُيُونِ مِنَ الْبُكَاءِ حُدْبُ الظُّهُورِ مِنَ الْقِيَامِ خُمْصُ الْبُطُونِ مِنَ الصِّيَامِ ذُبُلُ الشِّفَاهِ مِنَ الدُّعَاءِ عَلَيْهِمْ غَبَرَةُ الْخَاشِعِينَ 6365 .
صفات الشيعة، للصدوق عن أبيه عن محمد بن أحمد بن علي بن الصلت عن أحمد بن محمد رفعه عن السندي بن محمد مثله 6366 .
5- وَ مِنْهُ، عَنِ ابْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْحِمْيَرِيِّ رَفَعَهُ إِلَى ابْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلِيٌّ ع ذَاتَ يَوْمٍ وَ نَحْنُ مُجْتَمِعُونَ فَقَالَ مَنْ أَنْتُمْ وَ مَا اجْتِمَاعُكُمْ فَقُلْنَا قَوْمٌ مِنْ شِيعَتِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ مَا لِي لَا أَرَى سِيمَاءَ الشِّيعَةِ عَلَيْكُمْ فَقُلْنَا وَ مَا سِيمَاءُ الشِّيعَةِ فَقَالَ صُفْرُ الْوُجُوهِ مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ عُمْشُ الْعُيُونِ مِنْ مَخَافَةِ اللَّهِ ذُبُلُ الشِّفَاهِ مِنَ الصِّيَامِ عَلَيْهِمْ غَبَرَةُ الْخَاشِعِينَ 6367 .
إيضاح الحدب بالضم جمع الأحدب و الحدب محركة خروج الظهر و دخول الصدر و البطن عليهم عبرة الخاشعين في بعض النسخ بالعين المهملة أي بكاؤهم و في بعضها بالمعجمة أي ذلهم و شعثهم و اغبرارهم و في القاموس الغبراء من السنين الجدية و بنو غبراء الفقراء و المغبرة قوم يغبرون بذكر الله أي يهللون و يرددون الصوت بالقراءة و غيرها سموا بها لأنهم يرغبون الناس في الغابرة أي الباقية و في النهاية في غبراء الناس بالمد أي فقرائهم و منه قيل للمحاويج بنو غبراء كأنهم نسبوا إلى الأرض و التراب.
6- ما، الأمالي للشيخ الطوسي عَنِ الْغَضَائِرِيِّ عَنِ الصَّدُوقِ عَنِ الْمُكَتِّبِ عَنِ ابْنِ زَكَرِيَّا عَنِ ابْنِ حَبِيبٍ عَنِ ابْنِ بُهْلُولٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عُثْمَانَ الْأَحْوَلِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع وَ عِنْدَهُ نَفَرٌ مِنَ الشِّيعَةِ وَ هُوَ يَقُولُ مَعَاشِرَ الشِّيعَةِ كُونُوا لَنَا زَيْناً وَ لَا تَكُونُوا عَلَيْنَا شَيْناً قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَ احْفَظُوا
أَلْسِنَتَكُمْ وَ كُفُّوهَا عَنِ الْفُضُولِ وَ قُبْحِ الْقَوْلِ 6368 .
بيان كونوا لنا زينا أي كونوا من أهل الورع و التقوى و العمل الصالح لتكونوا زينة لنا فإن حسن اتباع الرجل زينة له إذ يمدحونه بحسن تأديب أصحابه بخلاف ما إذا كانوا فسقة فإنه يصير سببا لتشنيع رئيسهم و يكونون شينا و عيبا لرئيسهم و عمدة الغرض في هذا المقام رعاية التقية و حسن العشرة مع المخالفين لئلا يصير سببا لنفرتهم عن أئمتهم و سوء القول فيهم بقرينة ما بعده و قولوا للناس حسنا 6369 فيه تضمين للآية الكريمة قال الطبرسي ره اختلف في معنى قوله حسنا فقيل هو القول الحسن الجميل و الخلق الكريم عن ابن عباس و قيل هو الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و قال الربيع حسنا أي معروفا
وَ رَوَى جَابِرٌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً قَالَ قُولُوا لِلنَّاسِ أَحْسَنَ مَا تُحِبُّونَ أَنْ يُقَالَ لَكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ اللَّعَّانَ السَّبَّابَ الطَّعَّانَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ السَّائِلَ الْمُلْحِفَ وَ يُحِبُّ الْحَلِيمَ الْعَفِيفَ الْمُتَعَفِّفَ.
ثم اختلف فيه من وجه آخر فقيل هو عام في المؤمن و الكافر على ما روي عن الباقر ع و قيل هو خاص في المؤمن و اختلف من قال إنه عام فقيل إنه منسوخ بآية السيف و قد روي أيضا عن الصادق ع و قال الأكثرون إنها ليست بمنسوخة لأنه يمكن قتالهم مع حسن القول في دعائهم إلى الإيمان كما قال الله تعالى ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ جادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ 6370 و قال في آية أخرى وَ لا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ 6371 انتهى.