کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
فَقَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ أَنَا عِنْدَ عَتَبَةِ الْبَابِ فَقُلْتُ وَ أَنَا مِنْهُمْ فَقَالَ أَنْتِ إِلَى خَيْرٍ وَ مَا فِي الْبَيْتِ غَيْرُ هَؤُلَاءِ وَ جَبْرَئِيلُ ثُمَّ أَغْدَفَ عَلَيْهِمْ كِسَاءً خَيْبَرِيّاً فَجَلَّلَهُمْ بِهِ وَ هُوَ مَعَهُمْ ثُمَّ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ بِطَبَقٍ فِيهِ رُمَّانٌ وَ عِنَبٌ فَأَكَلَ النَّبِيُّ ص فَسَبَّحَ الْعِنَبُ وَ الرُّمَّانُ ثُمَّ أَكَلَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ فَتَنَاوَلَا فَسَبَّحَ الْعِنَبُ وَ الرُّمَّانُ فِي أَيْدِيهِمَا ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ فَتَنَاوَلَ مِنْهُ فَسَبَّحَ أَيْضاً ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ الصَّحَابَةِ وَ أَرَادَ أَنْ يَتَنَاوَلَ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ إِنَّمَا يَأْكُلُ مِنْ هَذَا نَبِيٌّ أَوْ وَلَدُ نَبِيٍّ أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍّ.
بيان: في النهاية فيه إنه أغدف على علي سترا أي أرسله.
16- يج، الخرائج و الجرائح رَوَتْ عَائِشَةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص بَعَثَ عَلِيّاً يَوْماً فِي حَاجَةٍ فَانْصَرَفَ عَلِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ فِي حُجْرَتِي فَلَمَّا دَخَلَ عَلِيٌّ مِنْ بَابِ الْحُجْرَةِ اسْتَقْبَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى الْفَضَاءِ بَيْنَ الْحُجَرِ 4300 فَعَانَقَهُ وَ أَظَلَّتْهُمَا غَمَامَةٌ سَتَرَتْهُمَا عَنِّي ثُمَّ زَالَتْ عَنْهُمَا الْغَمَامَةُ فَرَأَيْتُ فِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ ص عُنْقُودَ عِنَبٍ أَبْيَضَ وَ هُوَ يَأْكُلُ وَ يُطْعِمُ عَلِيّاً فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَأْكُلُ وَ تُطْعِمُ عَلِيّاً وَ لَا تُطْعِمُنِي قَالَ هَذَا مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ لَا يَأْكُلُهَا إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ وَصِيُّ نَبِيٍّ فِي الدُّنْيَا.
17- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الْفَحَّامُ عَنْ عَمِّهِ عُمَرَ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَبْدِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْأُمَوِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ أُسْرِجَ بَغْلَتَهُ الدُّلْدُلَ وَ حِمَارَهُ الْيَعْفُورَ فَفَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ص فَاسْتَوَى عَلَى بَغْلَتِهِ وَ اسْتَوَى عَلِيٌّ عَلَى حِمَارِهِ وَ سَارَا وَ سِرْتُ مَعَهُمَا فَأَتَيْنَا سَفْحَ 4301 جَبَلٍ فَنَزَلَا وَ صَعِدَا حَتَّى صَارَا عَلَى ذِرْوَةِ الْجَبَلِ ثُمَّ رَأَيْتُ غَمَامَةً بَيْضَاءَ كَدَارَةِ الْكُرْسِيِ 4302 وَ قَدْ أَظَلَّتْهُمَا وَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ ص وَ قَدْ مَدَّ يَدَهُ إِلَى شَيْءٍ يَأْكُلُ وَ أَطْعَمَ عَلِيّاً حَتَّى تَوَهَّمْتُ أَنَّهُمَا قَدْ شَبِعَا
ثُمَّ رَأَيْتُ النَّبِيَّ ص وَ قَدْ مَدَّ يَدَهُ إِلَى شَيْءٍ وَ قَدْ شَرِبَ وَ سَقَى عَلِيّاً حَتَّى قَدَّرْتُ أَنَّهُمَا قَدْ شَرِبَا رَيَّهُمَا ثُمَّ رَأَيْتُ الْغَمَامَةَ وَ قَدِ ارْتَفَعَتْ وَ نَزَلَا فَرَكِبَا وَ سَارَا وَ سِرْتُ مَعَهُمَا وَ الْتَفَتَ النَّبِيُّ ص فَرَأَى فِي وَجْهِي تَغَيُّراً فَقَالَ مَا لِي أَرَى وَجْهَكَ مُتَغَيِّراً فَقُلْتُ ذَهَلْتُ 4303 مِمَّا رَأَيْتُ فَقَالَ فَرَأَيْتَ مَا كَانَ فَقُلْتُ نَعَمْ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ يَا أَنَسُ وَ الَّذِي خَلَقَ مَا يَشَاءُ لَقَدْ أَكَلَ مِنْ تِلْكَ الْغَمَامَةِ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ نَبِيّاً وَ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ وَصِيّاً مَا فِيهِمْ نَبِيٌّ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنِّي وَ لَا فِيهِمْ وَصِيٌّ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ عَلِيٍ 4304 .
بيان: الدارة ما أحاط بالشيء قوله ذهلت أي غفلت عن كل شيء لدهشة ما رأيت و في بعض النسخ وهلت أي فزعت و هو أظهر.
18- ما، الأمالي للشيخ الطوسي ابْنُ حَشِيشٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُطَاعٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَسَنٍ الْقَوَّاسِ 4305 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْوَاسِطِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ ص ذَاتَ يَوْمٍ بَغْلَتَهُ فَانْطَلَقَ إِلَى جَبَلِ آلِ فُلَانٍ وَ قَالَ يَا أَنَسُ خُذِ الْبَغْلَةَ وَ انْطَلِقْ إِلَى مَوْضِعِ كَذَا وَ كَذَا تَجِدْ عَلِيّاً جَالِساً يُسَبِّحُ بِالْحَصَى فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ وَ احْمِلْهُ عَلَى الْبَغْلَةِ وَ أْتِ بِهِ إِلَيَّ قَالَ أَنَسٌ فَذَهَبْتُ فَوَجَدْتُ عَلِيّاً ع كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَحَمَلْتُهُ عَلَى الْبَغْلَةِ فَأَتَيْتُ بِهِ إِلَيْهِ فَلَمَّا أَنْ بَصُرَ بِرَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا أَبَا الْحَسَنِ اجْلِسْ فَإِنَّ هَذَا مَوْضِعٌ قَدْ جَلَسَ فِيهِ سَبْعُونَ نَبِيّاً مُرْسَلًا مَا جَلَسَ فِيهِ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ أَحَدٌ إِلَّا وَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ وَ قَدْ جَلَسَ فِي مَوْضِعِ كُلِّ نَبِيٍّ أَخٌ لَهُ مَا جَلَسَ مِنَ الْإِخْوَةِ أَحَدٌ إِلَّا وَ أَنْتَ خَيْرٌ مِنْهُ قَالَ أَنَسٌ فَنَظَرْتُ إِلَى سَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْهُمَا وَ دَنَتْ مِنْ رُءُوسِهِمَا فَمَدَّ النَّبِيُّ ص يَدَهُ إِلَى السَّحَابَةِ فَتَنَاوَلَ عُنْقُودَ عِنَبٍ فَجَعَلَهُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ عَلِيٍّ وَ قَالَ كُلْ يَا أَخِي فَهَذِهِ هَدِيَّةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيْكَ قَالَ أَنَسٌ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِيٌ
أَخُوكَ قَالَ نَعَمْ عَلِيٌّ أَخِي قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْ لِي كَيْفَ عَلِيٌّ أَخُوكَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ مَاءً تَحْتَ الْعَرْشِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بِثَلَاثَةِ آلَافِ عَامٍ وَ أَسْكَنَهُ فِي لُؤْلُؤَةٍ خَضْرَاءَ فِي غَامِضِ عِلْمِهِ إِلَى أَنْ خَلَقَ آدَمَ فَلَمَّا أَنْ خَلَقَ آدَمَ نَقَلَ ذَلِكَ الْمَاءَ مِنَ اللُّؤْلُؤَةِ فَأَجْرَاهُ فِي صُلْبِ آدَمَ إِلَى أَنْ قَبَضَهُ اللَّهُ ثُمَّ نَقَلَهُ فِي صُلْبِ شَيْثٍ 4306 فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ الْمَاءُ يَنْتَقِلُ مِنْ ظَهْرٍ إِلَى ظَهْرٍ حَتَّى صَارَ فِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ 4307 ثُمَّ شَقَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نِصْفَيْنِ فَصَارَ نِصْفُهُ فِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ نِصْفٌ فِي أَبِي طَالِبٍ فَأَنَا مِنْ نِصْفِ الْمَاءِ وَ عَلِيٌّ مِنَ النِّصْفِ الْآخَرِ فَعَلِيٌّ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ هُوَ الَّذِي 4308 خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً وَ كانَ رَبُّكَ قَدِيراً 4309 .
19- كا، الكافي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بِسْطَامِ بْنِ مُرَّةَ الْفَارِسِيِ 4310 قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ الْفَارِسِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ رَزِينٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَيْكُمْ بِالْهَرِيسَةِ فَإِنَّهَا تُنَشِّطُ لِلْعِبَادَةِ أَرْبَعِينَ يَوْماً وَ هِيَ مِنَ الْمَائِدَةِ الَّتِي أُنْزِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص 4311 .
أقول: سيأتي في باب فضائل أصحاب الكساء و أبواب فضائل أمير المؤمنين ع و أبواب فضائل فاطمة ع نزول المائدة بطرق عديدة و إيرادها هنا موجب للتكرار.
باب 4 معجزاته ص في إطاعة الأرضيات من الجمادات و النباتات له و تكلمها معه
1- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ أَنَّهُ لَمَّا ظَهَرَتْ أَمَارَةُ وَفَاةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ لِأَوْلَادِهِ مَنْ يَكْفُلُ مُحَمَّداً قَالُوا هُوَ أَكْيَسُ مِنَّا فَقُلْ لَهُ يَخْتَارُ لِنَفْسِهِ فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ يَا مُحَمَّدُ جَدُّكَ عَلَى جَنَاحِ السَّفَرِ إِلَى الْقِيَامَةِ أَيَّ عُمُومَتِكَ وَ عَمَّاتِكَ تُرِيدُ أَنْ يَكْفُلَكَ فَنَظَرَ فِي وُجُوهِهِمْ ثُمَّ زَحَفَ إِلَى عِنْدِ أَبِي طَالِبٍ 4312 فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ يَا أَبَا طَالِبٍ إِنِّي قَدْ عَرَفْتُ دِيَانَتَكَ وَ أَمَانَتَكَ فَكُنْ لَهُ كَمَا كُنْتُ لَهُ قَالَتْ فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَخَذَهُ أَبُو طَالِبٍ وَ كُنْتُ أَخْدُمُهُ وَ كَانَ يَدْعُونِي الْأُمَّ قَالَتْ 4313 وَ كَانَ فِي بُسْتَانِ دَارِنَا نَخَلَاتٌ وَ كَانَ أَوَّلُ إِدْرَاكِ الرُّطَبِ وَ كَانَ أَرْبَعُونَ صَبِيّاً مِنْ أَتْرَابِ 4314 مُحَمَّدٍ يَدْخُلُونَ عَلَيْنَا كُلَّ يَوْمٍ فِي الْبُسْتَانِ وَ يَلْتَقِطُونَ مَا يَسْقُطُ فَمَا رَأَيْتُ قَطُّ مُحَمَّداً يَأْخُذُ رُطَبَةً مِنْ يَدِ صَبِيٍّ سَبَقَ إِلَيْهَا وَ الْآخَرُونَ يَخْتَلِسُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ وَ كُنْتُ كُلَّ يَوْمٍ أَلْتَقِطُ لِمُحَمَّدٍ حَفْنَةً 4315 فَمَا فَوْقَهَا وَ كَذَلِكَ جَارِيَتِي فَاتَّفَقَ يَوْماً أَنْ نَسِيتُ أَنْ أَلْتَقِطَ لَهُ شَيْئاً وَ نَسِيَتْ جَارِيَتِي وَ كَانَ مُحَمَّدٌ نَائِماً وَ دَخَلَ الصِّبْيَانُ وَ أَخَذُوا كُلَّ مَا سَقَطَ مِنَ الرُّطَبِ وَ انْصَرَفُوا فَنِمْتُ فَوَضَعْتُ الْكُمَّ عَلَى وَجْهِي حَيَاءً مِنْ مُحَمَّدٍ إِذَا انْتَبَهَ قَالَتْ فَانْتَبَهَ مُحَمَّدٌ وَ دَخَلَ الْبُسْتَانَ فَلَمْ يَرَ رُطَبَةً عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَانْصَرَفَ فَقَالَتْ لَهُ الْجَارِيَةُ إِنَّا نَسِينَا أَنْ نَلْتَقِطَ شَيْئاً وَ الصِّبْيَانُ دَخَلُوا وَ أَكَلُوا جَمِيعَ مَا كَانَ قَدْ سَقَطَ قَالَتْ فَانْصَرَفَ مُحَمَّدٌ إِلَى الْبُسْتَانِ وَ أَشَارَ إِلَى نَخْلَةٍ وَ قَالَ أَيَّتُهَا الشَّجَرَةُ أَنَا جَائِعٌ قَالَتْ
فَرَأَيْتُ الشَّجَرَةَ 4316 قَدْ وَضَعَتْ أَغْصَانَهَا الَّتِي عَلَيْهَا الرُّطَبُ حَتَّى أَكَلَ مِنْهَا مُحَمَّدٌ مَا أَرَادَ ثُمَّ ارْتَفَعَتْ إِلَى مَوْضِعِهَا قَالَتْ فَاطِمَةُ فَتَعَجَّبْتُ وَ كَانَ أَبُو طَالِبٍ قَدْ خَرَجَ مِنَ الدَّارِ وَ كُلَّ يَوْمٍ إِذَا رَجَعَ وَ قَرَعَ الْبَابَ كُنْتُ أَقُولُ لِلْجَارِيَةِ حَتَّى تَفْتَحَ الْبَابَ فَقَرَعَ أَبُو طَالِبٍ 4317 فَعَدَوْتُ حَافِيَةً إِلَيْهِ وَ فَتَحْتُ الْبَابَ وَ حَكَيْتُ لَهُ مَا رَأَيْتُ فَقَالَ هُوَ إِنَّمَا يَكُونُ نَبِيّاً وَ أَنْتِ تَلِدِينَ لَهُ وَزِيراً بَعْدَ ثَلَاثِينَ 4318 فَوَلَدْتُ عَلِيّاً كَمَا قَالَ 4319 .
2- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنْتُ إِذَا مَشَيْتُ فِي شِعَابِ مَكَّةَ مَعَ مُحَمَّدٍ ص لَمْ يَكُنْ يَمُرُّ بِحَجَرٍ وَ لَا شَجَرٍ إِلَّا قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
3- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ قَالَ فَنَزَلْنَا يَوْماً فِي بَعْضِ الصَّحَارِي الْقَلِيلَةِ الشَّجَرِ فَنَظَرَ إِلَى شَجَرَتَيْنِ صَغِيرَتَيْنِ فَقَالَ لِي يَا عَمَّارُ صِرْ إِلَى الشَّجَرَتَيْنِ فَقُلْ لَهُمَا يَأْمُرُكُمَا رَسُولُ اللَّهِ أَنْ تَلْتَقِيَا حَتَّى يَقْعُدَ تَحْتَكُمَا فَأَقْبَلَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ إِلَى الْأُخْرَى حَتَّى الْتَقَتَا فَصَارَتَا كَالشَّجَرَةِ الْوَاحِدَةِ وَ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ ص خَلْفَهُمَا فَقَضَى حَاجَتَهُ فَلَمَّا أَرَادَ الْخُرُوجَ قَالَ لِتَرْجِعْ كُلُّ وَاحِدَةٍ إِلَى مَكَانِهَا فَرَجَعَتَا كَذَلِكَ.
4 قب، المناقب لابن شهرآشوب يج، الخرائج و الجرائح عَنْ يَعْلَى بْنِ سَيَابَةَ مِثْلَهُ 4320 .
5- يج، الخرائج و الجرائح مِنْ مُعْجِزَاتِهِ ص لَمَّا غَزَا بِتَبُوكَ كَانَ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَمْسَةٌ وَ عِشْرُونَ أَلْفاً سِوَى خَدَمِهِمْ فَمَرَّ ص فِي مَسِيرِهِ بِجَبَلٍ يَرْشَحُ الْمَاءُ مِنْ أَعْلَاهُ إِلَى أَسْفَلِهِ مِنْ غَيْرِ سَيَلَانٍ فَقَالُوا مَا أَعْجَبَ رَشْحَ هَذَا الْجَبَلِ فَقَالَ إِنَّهُ يَبْكِي قَالُوا وَ الْجَبَلُ يَبْكِي قَالَ أَ تُحِبُّونَ أَنْ تَعْلَمُوا ذَلِكَ قَالُوا نَعَمْ قَالَ أَيُّهَا الْجَبَلُ مِمَّ بُكَاؤُكَ فَأَجَابَهُ الْجَبَلُ وَ قَدْ سَمِعَهُ الْجَمَاعَةُ بِلِسَانٍ فَصِيحٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَرَّ بِي عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَ هُوَ يَتْلُو ناراً وَقُودُهَا
النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ 4321 فَأَنَا أَبْكِي مُنْذُ ذَلِكَ الْيَوْمِ خَوْفاً مِنْ أَنْ أَكُونَ مِنْ تِلْكَ الْحِجَارَةِ 4322 فَقَالَ اسْكُنْ مَكَانَكَ فَلَسْتَ مِنْهَا إِنَّمَا تِلْكَ حِجَارَةُ الْكِبْرِيتِ فَجَفَّ ذَلِكَ الرَّشْحُ مِنَ الْجَبَلِ فِي الْوَقْتِ حَتَّى لَمْ يُرَ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ الرَّشْحِ وَ مِنْ تِلْكَ الرُّطُوبَةِ الَّتِي كَانَتْ 4323 .
6- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ص لَمَّا بَنَى مَسْجِدَهُ كَانَ فِيهِ جِذْعُ نَخْلٍ إِلَى جَانِبِ الْمِحْرَابِ يَابِسٌ عَتِيقٌ إِذَا خَطَبَ يَسْتَنِدُ عَلَيْهِ فَلَمَّا اتُّخِذَ لَهُ الْمِنْبَرُ وَ صَعِدَ حَنَّ ذَلِكَ الْجِذْعُ كَحَنِينِ النَّاقَةِ إِلَى فَصِيلِهَا فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَاحْتَضَنَهُ فَسَكَنَ مِنَ الْحَنِينِ ثُمَّ رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ يُسَمَّى الحَنَّانَةَ إِلَى أَنْ هَدَمَ بَنُو أُمَيَّةَ الْمَسْجِدَ وَ جَدَّدُوا بِنَاءَهُ فَقَلَعُوا 4324 الْجِذْعَ.
7- يج، الخرائج و الجرائح رُوِيَ أَنَّهُ كَانَ لِيَهُودِيٍّ حَقٌّ عَلَى مُسْلِمٍ وَ قَدْ عَقَدَ عَلَى أَنْ يَغْرِسَ الْمُسْلِمُ لَهُ عِدَّةَ خَطٍّ مِنَ النَّخِيلِ وَ يُرَبِّيَهَا إِلَى أَنْ تُرْطِبَ أَلْوَاناً كَثِيرَةً فَإِنَّهُ ص أَمَرَ عَلِيّاً أَنْ يَأْخُذَ النَّوَى عَلَى عَدَدِ تِلْكَ الْأَشْجَارِ الَّتِي ضَمِنَهَا الْمُسْلِمُ لِلْيَهُودِيِّ فَصَارَ يَضَعُ رَسُولُ اللَّهِ ص النَّوَى فِي فِيهِ ثُمَّ يُعْطِيهِ عَلِيّاً فَيَدْفِنُهُ فِي الْأَرْضِ فَإِذَا اشْتَغَلَ بِالثَّانِي نَبَتَ الْأَوَّلُ حَتَّى تَمَّتْ أَشْجَارُ النَّخْلِ عَلَى الْأَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ مِنَ الصُّفْرَةِ وَ الْحُمْرَةِ وَ الْبَيَاضِ وَ السَّوَادِ وَ غَيْرِهَا وَ كَانَ النَّبِيُّ ص يَمْشِي يَوْماً بَيْنَ نَخَلَاتٍ وَ مَعَهُ عَلِيٌّ ع فَنَادَتْ نَخْلَةٌ إِلَى نَخْلَةٍ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ هَذَا وَصِيُّهُ فَسُمِّيَتِ الصَّيْحَانِيَّةَ.
8- قب، المناقب لابن شهرآشوب أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: لَمَّا غَزَوْنَا خَيْبَرَ وَ مَعَنَا مِنْ يَهُودِ فَدَكٍ جَمَاعَةٌ فَلَمَّا أَشْرَفْنَا عَلَى الْقَاعِ إِذَا نَحْنُ بِالْوَادِي وَ الْمَاءُ يَقْلَعُ الشَّجَرَ وَ يُدَهْدِهُ الْجِبَالَ قَالَ فَقَدَّرْنَا الْمَاءَ فَإِذَا هُوَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ قَامَةً فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْعَدُوُّ مِنْ وَرَائِنَا وَ الْوَادِي قُدَّامَنَا فَنَزَلَ النَّبِيُّ ص فَسَجَدَ وَ دَعَا ثُمَّ قَالَ سِيرُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ قَالَ فَعَبَرَتِ الْخَيْلُ وَ الْإِبِلُ وَ الرُّجَّالُ 4325 .
9 جَابِرٌ، خَرَجَ النَّبِيُّ ص إِلَى الْمُسْلِمِينَ وَ قَالَ جُدُّوا فِي الْحَفْرِ فَجَدُّوا وَ اجْتَهَدُوا وَ لَمْ يَزَالُوا يَحْفِرُونَ حَتَّى فُرِغَ مِنَ الْحَفْرِ وَ التُّرَابُ حَوْلَ الْخَنْدَقِ تَلٌّ عَالٍ فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ فَقَالَ لَا تَفْزَعْ يَا جَابِرُ فَسَوْفَ تَرَى عَجَباً مِنَ التُّرَابِ قَالَ وَ أَقْبَلَ اللَّيْلُ وَ وَجَدْتُ عِنْدَ التُّرَابِ جَلَبَةً وَ ضَجَّةً عَظِيمَةً وَ قَائِلٌ يَقُولُ
انْتَسِفُوا التُّرَابَ وَ الصَّعِيدَا
وَ اسْتَوْدِعُوهُ بَلَداً بَعِيداً
وَ عَاوِنُوا مُحَمَّدَ الرَّشِيدَا
قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ عَمِيدَا
أَخَاهُ وَ ابْنَ عَمِّهِ الصِّنْدِيدَا
فَلَمَّا أَصْبَحْتُ لَمْ أَجِدْ مِنَ التُّرَابِ كَفّاً وَاحِداً 4326 .
بيان: الصنديد السيد الشجاع.
10- قب، المناقب لابن شهرآشوب اسْتَنَدَ النَّبِيُّ ص عَلَى شَجَرَةٍ يَابِسَةٍ فَأَوْرَقَتْ وَ أَثْمَرَتْ 4327 .
11 وَ نَزَلَ النَّبِيُّ ص بِالْجُحْفَةِ تَحْتَ شَجَرَةٍ قَلِيلَةِ الظِّلِّ وَ نَزَلَ أَصْحَابُهُ حَوْلَهُ فَتَدَاخَلَهُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ فَأَذِنَ اللَّهُ تَعَالَى لِتِلْكَ الشَّجَرَةِ الصَّغِيرَةِ حَتَّى ارْتَفَعَتْ وَ ظَلَّلَتِ الْجَمِيعَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ أَ لَمْ تَرَ إِلى 4328 رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَ لَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً 4329 .
12- شي، تفسير العياشي عَنْ إِسْمَاعِيلَ رَفَعَهُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: كَانَ عَلَى الْكَعْبَةِ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ سِتُّونَ صَنَماً لِكُلِّ حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ الْوَاحِدُ وَ الِاثْنَانِ فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إِلَى قَوْلِهِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 4330 خَرَّتْ فِي الْكَعْبَةِ سُجَّداً 4331 .