کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
بألسنتهم له فيلزم أن يكونوا كذبوا بألسنتهم و لم يكذبوا بها و بطلانه ظاهر فيجب تنزيه القرآن العزيز عنه.
و لك أن تقول لم لا يجوز أن يكون المعنى لا يكذبونك بألسنتهم و لكن يجحدون نبوتك بقلوبهم كما أخبر الله تعالى عن المنافقين في سورتهم حيث قالوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ 7410 و كذبهم الله تعالى حيث شهد سبحانه و تعالى بكذبهم فقال وَ اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ و المراد في شهادتهم أي فيما تضمنته من أنها عن صميم القلب و خلوص الاعتقاد كما ذكره جماعة من المفسرين حيث لم توافق عقيدتهم فقد علم من ذلك أنهم لم يكذبوه بألسنتهم بل شهدوا له بها و لكنهم جحدوا ذلك بقلوبهم حيث كذبهم الله تعالى في شهادتهم و الجواب التكذيب لهم ورد على نفس شهادتهم التي هي باللسان لا على نفس عقيدتهم و بالجملة فهذا لا يصلح نظيرا لما نحن فيه على أن معنى الجحد كما قرروه هو الإنكار باللسان مع تصديق القلب و ما ذكر من الاحتمال عكس هذا المعنى.
ثم قال و الثاني باطل أما أولا فبالاتفاق من الإمامية و أما ثانيا فلقوله تعالى قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا 7411 و لا شك أنهم كانوا صدقوا بألسنتهم و حيث لم يكن كافيا نفى الله تعالى عنهم الإيمان مع تحصله و قوله تعالى وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَ ما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ 7412 فأثبت لهم الإقرار و التصديق باللسان و نفي إيمانهم فثبت بذلك أن الإيمان هو التصديق مع الإقرار.
ثم قال لا يقال لو كان الإقرار باللسان جزء الإيمان للزم كفر الساكت لأنا نقول لو كان الإيمان هو العلم أي التصديق لكان النائم غير مؤمن لكن لما كان النوم لا يخرجه عن كونه مؤمنا بالإجماع مع كونه أولى بأن يخرج النائم عن
الإيمان لأنه لا يبقى معه معنى من الإيمان بخلاف الساكت فإنه قد بقي معه معنى منه و هو العلم لم يكن السكوت مخرجا بطريق أولى نعم لو كان الخروج عن التصديق و الإقرار أو عن أحدهما على جهة الإنكار و الجحد لخرج بذلك عن الإيمان و لذلك قلنا إن الإيمان هو التصديق بالقلب و الإقرار باللسان أو ما في حكمهما انتهى محصل ما ذكره.
أقول قوله إن النائم ينتفي عنه العلم أي التصديق غير مسلم و إنما المنفي شعوره بذلك العلم و هو غير العلم فالتصديق حينئذ باق لكونه من الكيفيات النفسية فلا يزيله النوم و حينئذ فلا يلزم من عدم الحكم بانتفاء الإيمان عن النائم عدم الحكم بانتفائه عن الساكت بطريق أولى نعم الحكم بعدم انتفائه عن الساكت على مذهب من جعل الإقرار جزءا إما للزوم الحرج العظيم بدوام الإقرار في كل وقت أو أن يكون المراد من كون الإقرار جزءا للإيمان الإقرار في الجملة أو في وقت ما مع البقاء عليه فلا ينافيه السكوت المجرد و إنما ينافيه مع الجحد لعدم بقاء الإقرار حينئذ.
و أقول الذي ذكره من الدليل على عدم النقل لا يدل وحده على كون الإقرار جزءا و هو ظاهر بل قصد به الدلالة على بطلان ما عدا مذهب أهل التصديق.
ثم استدل على بطلان مذهب التصديق بما ذكره من الآيات الدالة على اعتبار الإقرار في الإيمان فيكون الإيمان الشرعي تخصيصا للغوي كما هو عند أهل التصديق و هذا جيد لكن دلالة الآيات على اعتبار الإقرار ممنوعة و قد بينا ذلك سابقا أن تكفيرهم إنما كان لجحدهم الإقرار و هو أخص من عدم الإقرار فتكفيرهم بالجحد لا يستلزم تكفيرهم بمطلق عدم الإقرار ليكون الإقرار معتبرا نعم اللازم من الآيات اعتبار عدم الجحد مع التصديق و هو أعم من الإقرار و اعتبار الأعم لا يستلزم اعتبار الأخص و هو ظاهر.
و هذا جواب عن استدلاله بجميع الآيات و نزيد في الجواب عن الاستدلال بقوله تعالى في الحكاية عن موسى عليه و على نبينا و آله الصلاة و السلام
لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ 7413 الآية أنه يجوز أن يكون نسب إلى فرعون العلم على طريق الملاطفة و الملاءمة حيث كان مأمورا ع بذلك بقوله فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى 7414 و هذا شائع في الاستعمال كما يقال في المحاورات كثيرا و أنت خبير بأنه كذا و كذا مع أن المخاطب بذلك قد لا يكون عارفا بذلك المعنى أصلا بل قد لا يكون هناك مخاطب أصلا كما يقع في المؤلفات كثيرا و على هذا فلا تدل الآية على ثبوت العلم لفرعون و لو سلم ثبوته كان الحكم بكفره للجحد لا لعدم الإقرار مطلقا كما سبق بيانه.
و اعلم أن المحقق الطوسي قدس سره اختار في فصوله الاكتفاء بالتصديق القلبي في تحقق الإيمان فكأنه رحمه الله لحظ ما ذكرناه و قد استدل له بعض الشارحين بقوله تعالى أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ 7415 و بقوله تعالى وَ لَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ 7416 فيكون حقيقة فيه فلو أطلق على غيره لزم الاشتراك أو المجاز و هما خلاف الأصل و الإقرار باللسان كاشف عنه و الأعمال الصالحة ثمراته.
أقول الذي ظهر مما قررناه أن الإيمان هو التصديق بالله وحده و صفاته و عدله و حكمته و بالنبوة و بكل ما علم بالضرورة مجيء النبي ص به مع الإقرار بذلك و على هذا أكثر المسلمين بل ادعى بعضهم إجماعهم على ذلك و التصديق بإمامة الأئمة الاثني عشر ع و بإمام الزمان و هذا عند الإمامية.
باب 31 في عدم لبس الإيمان بالظلم
الآية الأنعام الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ 7417 تفسير الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ قال الطبرسي رحمه الله معناه الذين عرفوا الله تعالى و صدقوا به و بما أوجبه عليهم و لم يخلطوا ذلك بظلم و الشرك هو الظلم عن ابن عباس و ابن المسيب و أكثر المفسرين و روي عن أبي بن كعب أنه قال أ لم تسمع قوله سبحانه إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ 7418 و هو المروي عن سلمان و حذيفة
وَ رُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ شَقَّ عَلَى النَّاسِ وَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ أَيُّنَا لَمْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ فَقَالَ ع إِنَّهُ لَيْسَ الَّذِي تَعْنُونَ أَ لَمْ تَسْمَعُوا إِلَى مَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ .
و قال الجبائي يدخل في الظلم كل كبيرة تحبط ثواب الطاعة قال البلخي و لو اختص الشرك على ما قالوه لوجب أن يكون مرتكب الكبيرة إذا كان مؤمنا كان آمنا و ذلك خلاف القول بالإرجاء و هذا لا يلزم لأنه قول بدليل الخطاب و مرتكب الكبيرة غير آمن و إن كان ذلك معلوما بدليل آخر أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ من الله بحصول الثواب و الأمان من العقاب وَ هُمْ مُهْتَدُونَ أي محكوم لهم بالاهتداء إلى الحق و الدين و قيل إلى الجنة ثم إنه قيل إن هذه الآية من تمام قول إبراهيم ع و روي ذلك عن علي ع و قيل إنها من الله على جهة فصل القضاء بين إبراهيم و قومه انتهى 7419 .
و في الكافي عن الصادق ع أن الظلم هنا الشك 7420 و عنه ع قال آمنوا بما جاء به محمد ص من الولاية و لم يخلطوها بولاية فلان و فلان 7421 و يمكن أن يقال الأمن المطلق و الاهتداء الكامل لمن لم يلبس إيمانه بشيء من الظلم و المعاصي و الأمن من الخلود من النار و الاهتداء في الجملة لمن صحت عقائده ثم بينهما مراتب كثيرة يختلف بحسبها الأمن و الاهتداء.
1- ج، الإحتجاج بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع عَنِ النَّبِيِّ ص فِي خُطْبَةِ الْغَدِيرِ قَالَ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ عَلِيّاً ع وَ أَوْصِيَاءَهُ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَهُمُ الَّذِينَ وَصَفَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ 7422 .
2- ج، الإحتجاج عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي جَوَابِ الزِّنْدِيقِ الْمُدَّعِي لِلتَّنَاقُضِ فِي الْقُرْآنِ 7423 قَالَ ع وَ أَمَّا قَوْلُهُ فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلا
كُفْرانَ لِسَعْيِهِ 7424 وَ قَوْلُهُ وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى 7425 فَإِنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ لَا يُغْنِي إِلَّا مَعَ الِاهْتِدَاءِ وَ لَيْسَ كُلُّ مَنْ وَقَعَ عَلَيْهِ اسْمُ الْإِيمَانِ كَانَ حَقِيقاً بِالنَّجَاةِ مِمَّا هَلَكَ بِهِ الْغُوَاةُ وَ لَوْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ لَنَجَتِ الْيَهُودُ مَعَ اعْتِرَافِهَا بِالتَّوْحِيدِ وَ إِقْرَارِهَا بِاللَّهِ وَ نَجَا سَائِرُ الْمُقِرِّينَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ مِنْ إِبْلِيسَ فَمَنْ دُونَهُ فِي الْكُفْرِ وَ قَدْ بَيَّنَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ وَ بِقَوْلِهِ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ 7426 .
3- شي، تفسير العياشي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِيقَوْلِ اللَّهِ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ مِنْهُ مَا أَحْدَثَ زُرَارَةُ وَ أَصْحَابُهُ 7427 .
بيان: منه ما أحدث أي من الظلم المذكور في الآية القول الباطل الذي أحدثه و ابتدعه زرارة و كأنه قال بمذهب باطل ثم رجع عنه.
4- شي، تفسير العياشي عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ إِنَّهُ قَدْ أَلَحَّ عَلَيَّ الشَّيْطَانُ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي يَقْنَطُنِي قَالَ قُلْ كَذَبْتَ يَا كَافِرُ يَا مُشْرِكُ إِنِّي أُومِنُ بِرَبِّي وَ أُصَلِّي لَهُ وَ أَصُومُ وَ أُثْنِي عَلَيْهِ وَ لَا أَلْبِسُ إِيمَانِي بِظُلْمٍ 7428 .
5- شي، تفسير العياشي عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ص فِي مَسِيرٍ لَهُ إِذْ رَأَى سَوَاداً مِنْ بَعِيدٍ فَقَالَ هَذَا سَوَادٌ لَا عَهْدَ لَهُ بِأَنِيسٍ فَلَمَّا دَنَا سَلَّمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص أَيْنَ أَرَادَ الرَّجُلُ قَالَ أَرَادَ يَثْرِبَ قَالَ وَ مَا أَرَدْتَ بِهَا قَالَ أَرَدْتُ مُحَمَّداً قَالَ فَأَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا رَأَيْتُ إِنْسَاناً مُذْ سَبْعَةِ أَيَّامٍ وَ لَا
طَعِمْتُ طَعَاماً إِلَّا مَا تَنَاوَلَ مِنْهُ دَابَّتِي قَالَ فَعَرَضَ عَلَيْهِ الْإِسْلَامَ فَأَسْلَمَ قَالَ فَعَضَّتْهُ رَاحِلَتُهُ 7429 فَمَاتَ وَ أَمَرَ بِهِ فَغُسِّلَ وَ كُفِّنَ ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيُّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلَامُ قَالَ فَلَمَّا وُضِعَ فِي اللَّحَدِ قَالَ هَذَا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ 7430 .
6- شي، تفسير العياشي عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ الزِّنَا مِنْهُ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ أُولَئِكَ لَا وَ لَكِنَّهُ ذَنْبٌ إِذَا تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ قَالَ مُدْمِنُ الزِّنَا وَ السَّرِقَةِ وَ شَارِبُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ الْوَثَنِ 7431 .
7- شي، تفسير العياشي عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ قَالَ الضَّلَالُ فَمَا فَوْقَهُ 7432 .
8- شي، تفسير العياشي عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْهُ ع بِظُلْمٍ قَالَ بِشَكٍ 7433 .
9- شي، تفسير العياشي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ الْهَاشِمِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِيقَوْلِهِ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ قَالَ آمَنُوا بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ ص مِنَ الْوَلَايَةِ وَ لَمْ يَخْلِطُوهَا بِوَلَايَةِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ فَهُوَ اللَّبْسُ بِظُلْمٍ وَ قَالَ أَمَّا الْإِيمَانُ فَلَيْسَ يَنْتَقِضُ كُلُّهُ وَ لَكِنْ يَنْتَقِضُ قَلِيلًا قَلِيلًا قُلْتُ بَيْنَ الضَّلَالِ وَ الْكُفْرِ مَنْزِلَةٌ قَالَ مَا أَكْثَرَ عُرَى الْإِيمَانِ 7434 .
بيان: أما الإيمان لعله ع ذكر أولا بعض أفراد الظلم ثم بين أن كل ظلم ينقض الإيمان و ينقصه لكن لا يذهبه بالكلية كل ظلم فإن بين الكفر و الإيمان الكامل منازل كثيرة.