کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
11- وَ رَوَى ابْنُ بِطْرِيقٍ 27690 عَنِ السَّمْعَانِيِّ فِي كِتَابِ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ 27691 بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وَ آلِهِ] يَقُولُ: عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ، لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.
12- وَ رَوَى ابْنُ شِيرَوَيْهِ الدَّيْلَمِيُّ فِي الْفِرْدَوْسِ 27692 ، بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وَ آلِهِ]: رَحِمَ اللَّهُ عَلِيّاً، اللَّهُمَّ أَدِرِ الْحَقَّ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ.
و قد روى عليّ بن عيسى في كشف الغمّة 27693 ، و ابن شهر آشوب في المناقب 27694 ، و ابن بطريق في المستدرك و العمدة 27695 ، و العلّامة رحمه اللّه في كشف الحقّ 27696 .. و غيرهم في غيرها أخبارا كثيرة من كتب المخالفين في ذلك، و سنوردها بأسانيدها في المجلد التاسع 27697 .
فهل يشكّ عاقل في حقيّة دعوى كان المدّعي فيها سيّدة نساء العالمين من الأوّلين و الآخرين باتّفاق المخالفين و المؤالفين، و الشاهد لها أمير المؤمنين الذي
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِيهِ : إِنَّ الْحَقَّ لَا يُفَارِقُهُ، وَ إِنَّهُ الْفَارُوقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ، وَ إِنَّ مَنِ اتَّبَعَهُ اتَّبَعَ الْحَقَّ وَ مَنْ تَرَكَهُ تَرَكَ الْحَقَ 27698 .
و .. غير ذلك ممّا سيأتي
في أبواب فضائله و مناقبه عليه السلام 27699 .
و أمّا فضائل فاطمة عليها السلام فتأتي الأخبار المتواترة من الجانبين في المجلد التاسع و المجلد العاشر 27700 .
13- وَ رَوَى فِي جَامِعِ الْأُصُولِ 27701 مِنْ صَحِيحِ التِّرْمِذِيِ 27702 ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ: حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَ آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ.
14- وَ رَوَى الْبُخَارِيُ 27703 وَ مُسْلِمٌ 27704 وَ التِّرْمِذِيُ 27705 وَ أَبُو دَاوُدَ 27706 فِي صِحَاحِهِمْ عَلَى مَا رَوَاهُ 27707 فِي جَامِعِ الْأُصُولِ 27708 - فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ- قَالَ فِي آخِرِهِ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ لِفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ: يَا فَاطِمَةُ! أَ مَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْأُمَّةِ 27709 ؟!.
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى رَوَاهَا الْبُخَارِيُ 27710 وَ مُسْلِمٌ 27711 : أَ مَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي
سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ 27712 وَ أَنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لُحُوقاً بِي.
15- وَ رَوَى ابْنُ عَبْدِ الْبِرِّ فِي الْإِسْتِيعَابِ 27713 فِي تَرْجَمَةِ خَدِيجَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: خَيْرُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أَرْبَعٌ:
مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَ ابْنَةُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ.
وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُنَّ أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
وَ عَنْ أَنَسٍ: أنَهُنَّ خَيْرُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.
18- وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ خُطُوطٍ ثُمَّ قَالَ: أَ تَدْرُونَ مَا هَذَا؟ قَالُوا: اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: أَفْضَلُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ 27714 خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، وَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ (ص)، وَ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَ آسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ 27715 .
19- وَ رَوَى 27716 فِي تَرْجَمَةِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ- بِالْإِسْنَادِ- عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَادَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- وَ هِيَ مَرِيضَةٌ فَقَالَ لَهَا: كَيْفَ تَجِدِينَكِ يَا بُنَيَّةِ؟ قَالَتْ: إِنِّي لَوَجِعَةٌ، وَ إِنِّي 27717 لَيَزِيدُنِي أَنِّي مَا لِي طَعَامٌ آكُلُهُ، قَالَ: يَا بُنَيَّةِ! أَ لَا تَرْضَيْنَ 27718 أَنَّكِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ؟ فَقَالَتْ: يَا أَبَهْ! فَأَيْنَ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ؟ قَالَ: تِلْكِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِهَا، وَ أَنْتِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ عَالَمِكِ،
أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ زَوَّجْتُكِ سَيِّداً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
20- وَ قَالَ الْبُخَارِيُ 27719 فِي عُنْوَانِ بَابِ مَنَاقِبِ قَرَابَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وَ آلِهِ] وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
21- وَ رَوَى مِنْ طَرِيقِ أَصْحَابِنَا الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِ الْفَوَائِدِ 27720 ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنِ الصَّفَّارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ 27721 ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: قَالَ جَدِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ يَظْلِمُ بَعْدِي فَاطِمَةَ ابْنَتِي وَ يَغْصِبُهَا حَقَّهَا وَ يَقْتُلُهَا، ثُمَّ قَالَ: يَا فَاطِمَةُ! أَبْشِرِي فَلَكِ عِنْدَ اللَّهِ مَقَامٌ مَحْمُودٌ تَشْفَعِينَ فِيهِ لِمُحِبِّيكِ وَ شِيعَتِكِ فَتُشَفَّعِينَ، يَا فَاطِمَةُ! لَوْ أَنَّ كُلَّ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ وَ كُلَّ مَلَكٍ قَرَّبَهُ شَفَعُوا فِي كُلِّ مُبْغِضٍ لَكِ غَاصِبٍ لَكِ مَا أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ أَبَداً.
الثالثة:
في أنّ فدكا كانت نحلة لفاطمة عليها السلام من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و أنّ أبا بكر ظلمها بمنعها.
قال أصحابنا رضوان اللّه عليهم: كانت فدك ممّا أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ بعد فتح خيبر، فكانت خاصّة له صلّى اللّه عليه و آله إذ لم يوجف عليها ب خَيْلٍ وَ لا رِكابٍ ، و قد وهبها لفاطمة صلوات اللّه عليها و تصرّف فيها وكلاؤها و نوابها، فلما
غصب أبو بكر الخلافة انتزعها، فجاءته فاطمة عليها السلام مستعدية فطالبها بالبيّنة فجاءت بعليّ و الحسنين صلوات اللّه عليهم و أمّ أيمن المشهود لها بالجنّة 27722 ، فردّ شهادة أهل البيت عليهم السلام بجرّ النفع، و شهادة أمّ أيمن بقصورها عن نصاب الشهادة، ثم ادّعتها على وجه الميراث فردّ عليها بما مرّ و سيأتي، فغضبت عليه و على عمر فهجرتهما، و أوصت بدفنها ليلا لئلّا يصلّيا عليها، فأسخطا بذلك ربّهما و رسوله و استحقّا أليم النكال و شديد الوبال، ثم لمّا انتهت الإمارة إلى عمر ابن عبد العزيز ردّها على بني فاطمة عليها السلام، ثم انتزعها منهم يزيد بن عبد الملك، ثم دفعها السفّاح إلى الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام، ثم أخذها المنصور، ثم أعادها المهديّ، ثم قبضها الهادي، ثم ردّها المأمون 27723 لمّا جاءه رسول بني فاطمة فنصب وكيلا من قبلهم و جلس محاكما فردّها عليهم 27724 ، و في ذلك يقول دعبل الخزاعي:
أصبح وجه الزمان قد ضحكا
بردّ مأمون هاشما فدكا 27725
27726
و لنبيّن خطأ أبي بكر في تلك القضية مع وضوحها بوجوه:
أمّا أنّ فدكا كان لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فممّا لا نزاع فيه، و قد أوردنا من رواياتنا و أخبارنا لمخالفين 27727 ما فيه كفاية، و نزيده وضوحا بما رواه في:.
22- جَامِعُ الْأُصُولِ 27728 مِمَّا أَخْرَجَهُ مِنْ صَحِيحِ أَبِي دَاوُدَ 27729 عَنْ عُمَرَ قَالَ: إِنَّ أَمْوَالَ بَنِي النَّضِيرِ مِمَّا أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ* مِمَّا لَمْ يُوجِفِ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ بِ خَيْلٍ وَ لا رِكابٍ ، فَكَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وَ آلِهِ] خَاصَّةً قُرَى عُرَيْنَةَ 27730 وَ فَدَكُ وَ كَذَا وَ كَذَا .. يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ مِنْهَا نَفَقَةَ سَنَتِهِمْ، ثُمَّ يَجْعَلُ مَا بَقِيَ فِي السِّلَاحِ وَ الْكُرَاعِ عَدَّهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَ تَلَا: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ ... الْآيَةَ 27731 .
23- وَ رَوَى أَيْضاً 27732 عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: كَانَ فِيمَا احْتَجَّ عُمَرُ أَنْ قَالَ:
كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وَ آلِهِ] ثَلَاثُ صَفَايَا: بَنُو النَّضِيرِ وَ خَيْبَرُ وَ فَدَكُ ..
إلى آخر الخبر.
24- وَ رَوَى ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ 27733 فِي شَرْحِ كِتَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَوْهَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: بَقِيَتْ بَقِيَّةٌ مِنْ أَهْلِ خَيْبَرَ تَحَصَّنُوا، فَسَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنْ يَحْقُنَ دِمَاءَهُمْ وَ يُسَيِّرَهُمْ، فَفَعَلَ ذَلِكَ، فَسَمِعَ أَهْلُ 27734 فَدَكَ
فَنَزَلُوا عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ، فَكَانَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ خَاصَّةً، لِأَنَّهُ لَمْ يُوجِفْ عَلَيْهَا بِ خَيْلٍ وَ لا رِكابٍ قَالَ 27735 : وَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لَمَّا فَرَغَ مِنْ خَيْبَرَ قَذَفَ اللَّهُ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَهْلِ فَدَكَ فَبَعَثُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يُصَالِحُونَهُ 27736 عَلَى النِّصْفِ مِنْ فَدَكَ، فَقَدِمَتْ عَلَيْهِ رُسُلُهُمْ بِخَيْبَرَ أَوْ بِالطَّرِيقِ أَوْ بَعْدَ مَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ 27737 فَقَبِلَ ذَلِكَ مِنْهُمْ، فَكَانَتْ فَدَكُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ خَاصَّةً 27738 لِأَنَّهُ لَمْ يُوجِفْ عَلَيْهَا بِ خَيْلٍ وَ لا رِكابٍ قَالَ: وَ قَدْ رُوِيَ أَنَّهُ صَالَحَهُمْ عَلَيْهَا كُلِّهَا، وَ اللَّهُ أَعْلَمُ أَيُّ الْأَمْرَيْنِ كَانَ، انتهى.
و سيأتي اعتراف عمر بذلك في تنازع عليّ عليه السلام و العباس.
و أمّا أنّه وهبها لفاطمة عليها السلام، فلأنّه لا خلاف في أنّها صلوات اللّه عليها ادّعت النحلة مع عصمتها الثابتة بالأدلّة المتقدّمة، و شهد له 27739 من ثبتت عصمته بالأدلّة الماضية و الآتية، و المعصوم لا يدّعي إلّا الحقّ، و لا يشهد إلّا بالحقّ، و يدور الحقّ معه حيثما دار.