کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
كَحُلُمِ النَّائِمِ وَ مَجْرَى السَّرَابِ لَمْ يَحْصُلْ مِنْهُ عِنْدَ انْقِضَائِهِ إِلَّا عَلَى تَبِعَةِ حِسَابٍ وَ مُكَابَدَةِ خُلُودِ الْعَذَابِ أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّهُ انْتَقَلَ مِنَ الْفَانِي إِلَى الْبَاقِي الَّذِي لَا يَبِيدُ وَ أَنَّهُ مُحَاسَبٌ عَلَى النَّقِيرِ وَ الْقِطْمِيرِ وَ مُلَاقٍ حُزْناً عَظِيماً وَ خَوْفاً شَدِيداً وَ صَائِرٌ إِلَى إِعْوَارِ جَهَنَّمَ الْمَمْلُوَّةِ ظُلْمَةً وَ حَرِيقاً وَ مُكَابَدٌ هُنَاكَ عُسْراً وَ ضِيقاً فَمَا تَغْبِطُونَ الْمِسْكِينَ عَلَى قَلِيلِ مَا نَالَ مِنْ دُنْيَاهُ فِي جَنْبِ عَظِيمِ مَا نَالَ مِنْ تَبِعَتِهِ وَ أَذَاهُ فِي دَارٍ دَائِمَةٍ خَالِدَةٍ غَيْرِ فَانِيَةٍ وَ لَا بَائِدَةٍ أَيُّهَا الْأَئِمَّةُ الْخُطَاةُ الظَّلَمَةُ لَا تَظُنُّنَّ أَنَّكُمْ غَيْرُ مَطْلُوبِينَ أَوْ غَيْرُ مُحَاسَبِينَ وَ مُعَاقَبِينَ عَلَى مَا ارْتَكَبْتُمْ مِنَ الْمَآثِمِ وَ آتَيْتُمْ مِنَ الْعَظَائِمِ وَ فَعَلْتُمْ مِنَ الظُّلْمِ وَ سَنَنْتُمْ مِنَ الْفَسَادِ فَإِنَّ جَمِيعَ آثَامِكُمْ وَ سَيِّئَاتِكُمْ مَكْتُوبٌ بَيْنَ يَدَيِ الدَّيَّانِ وَ مَحْفُوظٌ عَلَيْكُمْ وَ غَيْرُ مَنْسِيٍّ وَ لَا مَتْرُوكٍ وَ أَنْتُمْ مَدِينُونَ وَ عَلَى مَا آتَيْتُمْ مُعَاقَبُونَ وَ دَيَّانُكُمْ عَالِمٌ بِالسَّرَائِرِ عَارِفٌ بِالضَّمَائِرِ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ وَ لَا تَقِي مِنْ سَخْطَتِهِ وَاقِيَةٌ وَ هُوَ الْفَتَّاحُ الْفَعَّالُ الْعَلِيمُ الصحيفة الثامنة و العشرون صحيفة القرون يَا أَخْنُوخُ قُلْ لِلنَّاسِ أَ تُقَدِّرُونَ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ سِوَاكُمْ أَوْ لَيْسَ لَهُ عَالَمٌ مَا عَدَاكُمْ لَقَدْ خَلَتْ قَبْلَكُمْ قُرُونٌ وَ بَادَتْ قَبَائِلُ وَ بُطُونٌ فَمَا نَقَصُوا اللَّهَ سُلْطَانَهُ الصحيفة التاسعة و العشرون صحيفة العياذ عُذْ بِاللَّهِ مِنَ الْأَسْقَامِ وَ الْعِلَلِ مِنَ الدَّقَعِ وَ الْخَجَلِ مِنَ الزَّيْغِ فِي الدِّينِ وَ مِنَ التَّهَالُكِ فِي الْهَوَى وَ مِنَ الشَّيْطَانِ الطَّاغِي وَ السُّلْطَانِ الْبَاغِي وَ الدِّينِ الْمُجْحِفِ وَ الْغَرِيمِ الْمُلْحِفِ وَ اغْسِلْ قَلْبَكَ بِالتَّقْوَى كَمَا تَغْسِلُ ثِيَابَكَ بِالْمَاءِ وَ إِنْ أَحْبَبْتَ رُوحَكَ فَاجْتَهِدْ فِي الْعَمَلِ لَهَا وَ نَقِّ مِنَ الدَّغَلِ طَرِيقَهَا وَ شُكَ 1775 بِهَا مِنَ السُّفْلِ إِلَى الْعُلْوِ وَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ وَ أَتْعِبْ تَسْتَرِحْ وَ اتَّجِرْ مَعَ الْغَنِيِّ الْوَفِيِّ تَرْبَحْ وَ اسْتَهِنْ تَمْلِكِ الدُّنْيَا زُخْرُفَهَا الَّتِي تُسْرِعُ إِلَى الزَّوَالِ وَ هِيَ بِعَرْضِ الِانْتِقَالِ وَ لَا تَفُهْ بِغِنَاهَا الْمُؤَدِّي إِلَى الْفَقْرِ وَ عِمَارَاتِهَا الصَّائِرَةِ إِلَى الْقَفْرِ وَ اسْتَخِفَّ بِالْأَنْسَابِ الْوِلَادِيَّةِ وَ الْأَسْبَابِ الدُّنْيَوِيَّةِ الَّتِي تَنْقَطِعُ فِي الْآخِرَةِ وَ لَا تَثْبُتُ وَ لَا تَتَصَرَّمُ فِي الْمَعَادِ وَ لَا
تَنْفَعُ وَ لْيَكُنْ عَمَلُكَ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْمَالِكِ مَلَكُوتَ السَّمَاءِ وَ تُحَلِّلُ دَرَجَاتِ الْعُلَى تَأْمَنُ بَوَائِقَ الدَّمَارِ وَ تَنْحَلُّ مِنْ حَبَائِلِ الْإِسَارِ وَ اسْتَعِنْ بِاللَّهِ يُعِنْكَ وَ اسْتَهْدِهِ يَهْدِكَ وَ اعْلَمْ أَنَّكَ بِهِ تَنْجُو وَ بِتَقْوَاهُ تَرْتَفِعُ وَ تَعْلُو وَ لَا تَكُنْ كَمَنْ يَنْظُرُ وَ لَا يَتَفَكَّرُ.
هذا آخر ما بلغ إلينا من هذه الصحيفة الشريفة المباركة الإدريسية التي أنزل الله عليه سلام الله على نبينا و عليه و على جميع الأنبياء و المرسلين و آل سيدنا محمد و أئمة المعصومين وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ بيان التحري القصد و طلب الأحرى و التعرض أيضا القصد و الإسباغ الإكمال و الاستجارة طلب الأمان و لاح النجم تلألأ و سطع الصبح ارتفع.
و يقال مذرت معدته أي فسدت و عاف الطعام و الشراب كرهه و مريت الفرس استخرجت ما عنده من الجري بسوط أو غيره و الاسم المرية و الجرية الحوصلة و الجثة شخص الإنسان قاعدا و قائما و المرزبة العصية و الطري الغض بين الطراوة و أغضت السماء دام مطرها و برم به و تبرم سئمه و التقزز التباعد من الدنس و وكد وكده أي قصد قصده و الروم الطلب و الخمصة الجوعة المخمصة المجاعة و بطن الرجل اشتكى بطنه و بطن عظم بطنه من الشبع البطن النهم الذي لا يهمه إلا بطنه المبطان الذي لا يزال عظيم البطن من كثرة الأكل.
و صدع بالحق تكلم به جهارا و أعوزه الشيء احتاج إليه فلم يقدر المعوز الفقير و ماء نمير أي ناجع عذب و أزعجه أقلعه و قلعه من مكانه و انزعج بنفسه و الفلج الظفر و قسره على الأمر قهره و الحبر السرور و باد يبيد أي هلك و اعتوروه و تعوروه تداولوه و نقمته إذا كرهته.
و الإصر الذنب و قال في مصباح اللغة وبق يبق من باب وعد وبوقا هلك و الموبق مثل مسجد و يتعدى بالهمزة فيقال أوبقته و يرتكب الموبقات أي المعاصي و هي اسم فاعل من الرباعي لأنهن مهلكات و قال في الصحاح حضه على القتل
أي حثه.
و الربع الدار و المحلة و الحريش نوع من الحيات و الدقعاء التراب دقع لصق بالتراب ذلا و الدقع سوء احتمال الفقر فقر مدقع ملصق بالدقعاء و العالمون الدنيا و ما فيها قال الزجاج هو كل ما خلقه الله في الدنيا و الآخرة و قال ابن عباس العالم هو ما يعقل من الملائكة و الثقلين و قيل الجن و الإنس لقوله تعالى لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً لأنه لم يكن نذيرا للبهائم و القطمير الفوفة التي في النواة و هي القشر الرقيق و يقال هي النكتة البيضاء في ظهر النواة تنبت منها النخلة.
المرية الشك و انهمك في الأمر انهماكا جد فيه و لج فهو منهمك و خوت الدار أي خلت من أهلها و الخدر هو الستر و مال جم أي كثير و ضعضعه الدهر فتضعضع أي خضع و ذل و الزعزعة التحريك غمطه يغمطه غمطا بالتسكين بطره و حقره و غمط الناس الاحتقار لهم و المكاس العشار و زهقت نفسه خرجت و الجهش أن يفزع الإنسان إلى غيره و هو مع ذلك يريد البكاء و الربو هو ما ارتفع من الأرض و التلعة ما ارتفع من الأرض و ما انهبط أيضا من الأضداد و قيل مجاري أعلى الأرض إلى بطون الأودية.
و تكاوح الرجلان تمارسا و ساغ الشراب سوغا سهل مدخله و الشدخ كسر الشيء الأجوف و الجندل حجارة بعل دهش و الرمس موضع القبر و الحتف الموت و السبسب المفازة و العطب الهلاك و الدآدي ثلاث ليال من آخر الشهر قبل المحاق و أسفر الصبح أضاء و أسفر وجهه أشرق حسنا و الكن الستر و الشوه القبح و الطمس المحو و الشواظ اللهب الذي لا دخان فيه و النقرة السبيكة و حفيرة صغيرة في الأرض و منه نقرة الصفا و النقرة التي في ظهر النواة و النقيرة مثله و عوص الشيء عوصا من باب تعب و اعتاص أي صعب و العقوة الساحة و ما حول الدار يقال ما يطور بعقوته أحد و العزلاء وزان حمراء فم المزادة الأسفل 1776 و التصرم التقطع و قحل الشيء قحلا من باب نفع يبس
و ذبل الشيء ذبولا ذهب ندوته و امترى في أمره شك و بعثرت أي قلبت و الجدث القبر و سمد سمودا رفع رأسه تكبرا و الزبرج الزينة و الحباء العطاء و شهق شهوقا ارتفع و اضمحل الشيء ذهب و فني و العنصر الأصل و خذه بأسره أي بجميعه و اللحب و اللاحب الطريق الواضح فاعل بمعنى مفعول أي ملحوب و اللحب الوطء و اللب العقل و المنار علم الطريق و مار البحر اضطرب و تاه في الأرض ذهب متحيرا و بار كسد و الصعلوك كعصفور الفقير و تصعلك افتقر و الضريك البائس الفقير لا يصرف له فعل و قني المال كرمي قينا و قيانا بالكسر و الضم اكتسبه و الوشيك السريع و الغوائل الدواهي و المكبدة الشدة المكابدة المقاساة و باد الشيء بيدا و بيودا هلك و الدقعاء التراب و الزيغ الملال و كلال البصر و الدغل الفساد و البوق الباطل البائقة الداهية باقتهم الداهية و انباقت عليهم بائقة شر و بوائق الرجل غوائله و الدمار الهلاك.
[كلمة المصحّح الأولى]
ههنا تمّ كتاب الذكر و الدعاء و بتمامه تمّ المجلّد التاسع عشر من بحار الأنوار و يليه في الجزء الثالث و التسعين كتاب الزكاة أوّل أجزاء المجلّد العشرين بحول اللّه و قوّته.
و لقد بذلنا جهدنا في تصحيحه و مقابلته فخرج بعون اللّه و مشيئته نقيّا من الأغلاط إلّا نزراً زهيداً زاغ عنه البصر و من اللّه نسأل العصمة عن الخطأ و الزلل.
السيّد إبراهيم الميانجي محمّد الباقر البهبودي
(اسكن)
(اسكن)