کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
إِلَى نَفْسِي وَ لَا حُجَّةَ لِي وَ لَا عُذْرَ لِي أَتَيْتُكَ أَرْجُو أَعْظَمَ عَفْوِكَ الَّذِي عَفَوْتَ بِهِ عَنِ الْخَاطِئِينَ وَ أَنْتَ الَّذِي غَفَرْتَ لَهُمْ عَظِيمَ جُرْمِهِمْ وَ لَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلَى عَظِيمِ جُرْمِهِمْ أَنْ عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالرَّحْمَةِ فَيَا مَنْ رَحْمَتُهُ وَاسِعَةٌ وَ فَضْلُهُ عَظِيمٌ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عُدْ عَلَيَّ بِرَحْمَتِكَ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَ عَافِيَتِكَ وَ تَعَطَّفْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ رِزْقَكَ يَا رَبِّ إِنَّهُ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إِلَّا حِلْمُكَ وَ لَا يَرُدُّ سَخَطَكَ إِلَّا عَفْوُكَ وَ لَا يُجِيرُ مِنْ عِقَابِكَ إِلَّا رَحْمَتُكَ وَ لَا يُنْجِينِي مِنْكَ إِلَّا التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ هَبْ لِي يَا إِلَهِي فَرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتِي بِهَا تُحْيِي أَمْوَاتَ الْعِبَادِ وَ بِهَا تَنْشُرُ مَيْتَ الْبِلَادِ وَ لَا تُهْلِكْنِي يَا إِلَهِي غَمّاً حَتَّى تَسْتَجِيبَ لِي وَ تُعَرِّفَنِي الْإِجَابَةَ فِي دُعَائِي وَ أَذِقْنِي طَعْمَ الْعَافِيَةِ إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي وَ لَا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي وَ لَا تُسَلِّطْهُ عَلَيَّ وَ لَا تُمَكِّنْهُ مِنْ عُنُقِي يَا رَبِّ إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي وَ إِنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي وَ مَنْ ذَا الَّذِي يَرْحَمُنِي إِنْ عَذَّبْتَنِي وَ مَنْ ذَا الَّذِي يُعَذِّبُنِي إِنْ رَحِمْتَنِي وَ مَنْ ذَا الَّذِي يُكْرِمُنِي إِنْ أَهَنْتَنِي وَ مَنْ ذَا الَّذِي يُهِينُنِي إِنْ أَكْرَمْتَنِي وَ إِنْ أَهْلَكْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْرِضُ لَكَ فِي عَبْدِكَ أَوْ يَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرِهِ وَ قَدْ عَلِمْتُ يَا إِلَهِي أَنَّهُ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ جَوْرٌ وَ لَا ظُلْمٌ وَ لَا فِي عُقُوبَتِكَ عَجَلَةٌ وَ إِنَّمَا يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الْفَوْتَ وَ إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى الظُّلْمِ الضَّعِيفُ وَ قَدْ تَعَالَيْتَ عَنْ ذَلِكَ سَيِّدِي عُلُوّاً كَبِيراً اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَجْعَلْنِي لِلْبَلَاءِ غَرَضاً وَ لَا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً وَ مَهِّلْنِي وَ نَفِّسْنِي وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ ارْحَمْ تَضَرُّعِي وَ لَا تُتْبِعْنِي بِبَلَاءٍ عَلَى أَثَرِ بَلَاءٍ فَقَدْ تَرَى ضَعْفِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي وَ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ أَعُوذُ بِكَ الْيَوْمَ مِنْ غَضَبِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعِذْنِي وَ أَسْتَجِيرُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَجِرْنِي وَ أَسْتَرْحِمُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْحَمْنِي وَ أَسْتَهْدِيكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اهْدِنِي وَ أَسْتَنْصِرُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ انْصُرْنِي وَ أَسْتَكْفِيكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْفِنِي وَ أَسْتَرْزِقُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَغْنِنِي وَ أَسْتَعْصِمُكَ فِيمَا
بَقِيَ مِنْ عُمُرِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اعْصِمْنِي وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي فَإِنِّي لَنْ أَعُودَ لِشَيْءٍ كَرِهْتَهُ إِنْ شِئْتَ ذَلِكَ يَا رَبِّ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْتَجِبْ لِي جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَ وَ طَلَبْتُهُ مِنْكَ وَ رَغِبْتُ فِيهِ إِلَيْكَ وَ قَدِّرْهُ وَ أَرِدْهُ وَ اقْضِهِ وَ أَمْضِهِ وَ خِرْ لِي فِيمَا تَقْضِي مِنْهُ وَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ بِهِ وَ أَسْعِدْنِي بِمَا تُعْطِينِي مِنْهُ وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَ سَعَةِ مَا عِنْدَكَ فَإِنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ وَ صِلْ ذَلِكَ كُلَّهُ بِخَيْرِ الْآخِرَةِ وَ نَعِيمِهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِلَهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْتَحْ لَهُمْ فَتْحاً يَسِيراً وَ اجْعَلْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً اللَّهُمَّ أَظْهِرْ بِهِمْ دِينَكَ وَ سُنَّةَ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلَامُ حَتَّى لَا يَسْتَخْفِيَ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ اللَّهُمَّ إِنَّا نَرْغَبُ إِلَيْكَ فِي دَوْلَةٍ كَرِيمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الْإِسْلَامَ وَ أَهْلَهُ وَ تُذِلُّ بِهَا النِّفَاقَ وَ أَهْلَهُ وَ تَجْعَلُنَا فِيهَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلَى طَاعَتِكَ وَ الْقَادَةِ إِلَى سَبِيلِكَ وَ تَرْزُقُنَا بِهَا كَرَامَةَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ مَا أَنْكَرْنَا مِنَ الْحَقِّ فَعَرِّفْنَاهُ وَ مَا قَصُرْنَا عَنْهُ فَبَلِّغْنَاهُ اللَّهُمَّ وَ اسْتَجِبْ لَنَا وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَتَذَكَّرُ فَتَنْفَعُهُ الذِّكْرَى اللَّهُمَّ وَ قَدْ غَدَوْتُ إِلَى عِيدٍ مِنْ أَعْيَادِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ص وَ لَمْ أَثِقْ بِغَيْرِكَ وَ لَمْ آتِكَ بِعَمَلٍ صَالِحٍ أَثِقُ بِهِ وَ لَا تَوَجَّهْتُ بِمَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي عِيدِنَا هَذَا كَمَا هَدَيْتَنَا لَهُ وَ رَزَقْتَنَا وَ أَعِنَّا عَلَيْهِ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا مَا أَدَّيْتَ عَنَّا فِيهِ مِنْ حَقٍّ وَ مَا قَضَيْتَ عَنَّا فِيهِ مِنْ فَرِيضَةٍ وَ مَا اتَّبَعْنَا فِيهِ مِنْ سُنَّةٍ وَ مَا تَنَفَّلْنَا فِيهِ مِنْ نَافِلَةٍ وَ مَا أَذِنْتَ لَنَا فِيهِ مِنْ تَطَوُّعٍ وَ مَا تَقَرَّبْنَا إِلَيْكَ مِنْ نُسُكٍ وَ مَا اسْتَعْمَلْنَا فِيهِ مِنَ الطَّاعَةِ وَ مَا رَزَقْتَنَا فِيهِ مِنَ الْعَافِيَةِ وَ الْعِبَادَةِ اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا ذَلِكَ كُلَّهُ زَاكِياً وَافِياً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَ لَا تُذِلَّنَا بَعْدَ إِذْ أَعْزَزْتَنَا وَ لَا تُضِلَّنَا بَعْدَ إِذْ وَفَّقْتَنَا وَ لَا تُهِنَّا بَعْدَ إِذْ أَكْرَمْتَنَا وَ لَا تُفْقِرْنَا بَعْدَ إِذْ أَغْنَيْتَنَا وَ لَا تَمْنَعْنَا بَعْدَ إِذْ أَعْطَيْتَنَا وَ لَا تَحْرِمْنَا بَعْدَ إِذْ رَزَقْتَنَا وَ لَا تُغَيِّرْ شَيْئاً مِنْ نِعَمِكَ عَلَيْنَا وَ لَا إِحْسَانِكَ إِلَيْنَا لِشَيْءٍ كَانَ مِنَّا وَ لَا لِمَا هُوَ كَائِنٌ فَإِنَّ فِي كَرَمِكَ وَ عَفْوِكَ وَ فَضْلِكَ سَعَةً لِمَغْفِرَتِكَ ذُنُوبَنَا بِرَحْمَتِكَ فَأَعْتِقْ رِقَابَنَا مِنَ النَّارِ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا لَا إِلَهَ
إِلَّا أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ إِنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي فِي هَذَا الشَّهْرِ أَنْ تَزْدَادَ عَنِّي رِضًا لَا سَخَطَ بَعْدَهُ أَبَداً عَلَيَّ وَ إِنْ كُنْتَ لَمْ تَرْضَ عَنِّي وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذَلِكَ فَمِنَ الْآنَ فَارْضَ عَنِّي رِضًا لَا سَخَطَ بَعْدَهُ أَبَداً عَلَيَّ وَ ارْحَمْنِي رَحْمَةً لَا تُعَذِّبُنِي بَعْدَهَا أَبَداً وَ أَسْعِدْنِي سَعَادَةً لَا أَشْقَى بَعْدَهَا أَبَداً وَ أَغْنِنِي غِنًى لَا فَقْرَ بَعْدَهُ أَبَداً وَ اجْعَلْ أَفْضَلَ جَائِزَتِكَ لِيَ الْيَوْمَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ أَعْطِنِي مِنَ الْجَنَّةِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ إِنْ كُنْتَ بَلَّغْتَنَا بِهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَ إِلَّا فَأَخِّرْ آجَالَنَا إِلَى قَابِلٍ حَتَّى تُبَلِّغَنَاهُ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا بِشَهْرِ رَمَضَانَ وَ أَعْطِ جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ مَا سَأَلْتُكَ لِنَفْسِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ- ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَرَى وَ لَا تُرَى وَ أَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى فالِقُ الْحَبِّ وَ النَّوى تَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفَى فَلَكَ الْحَمْدُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي النُّورِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الظِّلِّ وَ الْحَرُورِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْغُدُوِّ وَ الْآصَالِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي الْأَزْمَانِ وَ الْأَحْوَالِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِي قَفْرِ أَرْضِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ حَالٍ إِلَهِي صَلَّيْنَا خَمْسَنَا وَ حَصَّنَّا فُرُوجَنَا وَ صُمْنَا شَهْرَنَا وَ أَطَعْنَاكَ رَبَّنَا وَ أَدَّيْنَا زَكَاةَ رُءُوسِنَا طَيِّبَةً بِهَا نُفُوسُنَا وَ خَرَجْنَا إِلَيْكَ لِأَخْذِ جَوَائِزِنَا فَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تُخَيِّبْنَا وَ امْنُنْ عَلَيْنَا بِالتَّوْبَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ لَا تَرُدَّنَا عَلَى عَقِبِنَا وَ لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا وَ ارْزُقْنَا صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنَا وَ امْنُنْ عَلَيْنَا بِالْجَنَّةِ وَ نَجِّنَا مِنَ النَّارِ وَ زَوِّجْنَا مِنَ الْحُورِ الْعِينِ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ- إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى خِيَرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ- مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً 3672 .
باب 3 أعمال باقي أيام هذا الشهر و لياليه
أقول: قد مر في طي الأبواب السابقة جملة مما يناسب أيام هذا الشهر و لياليه.
أبواب ما يتعلق بشهر ذي القعدة من الأعمال و الأدعية و غير ذلك
باب 1 عمل أول ليلة منه و أول يوم منه
أقول: و من جملة أعماله ما سبق في باب أول هذا الجزء من أعمال أول كل شهر.
باب 2 أعمال باقي أيام هذا الشهر و لياليه
أقول: قد مر في كتاب الصيام ما يناسب هذا الباب.
باب 3 أعمال خصوص يوم دحو الأرض من أيامه
أقول: قد مضى فيما سبق ما يناسب هذا اليوم.
أبواب ما يتعلق بشهر ذي الحجة من الأعمال و الأدعية و ما يناسب ذلك
باب 1 عمل أول ليلة منه و أول يومه و أعمال باقي عشر ذي الحجة
أقول: قد مضى بعض ما يناسبه في كتاب الصيام و في كتاب الدعاء و سيجيء شطر منه في كتاب الحج 3673 .
باب 2 أعمال خصوص يوم عرفة و ليلتها و أدعيتهما زائدا على ما مر في طي الباب السابق
أقول: قد أوردنا كثيرا من أخبار هذا الباب في مواضع منها في كتاب الحج و كتاب المزار و في كتاب الطهارة و الصلاة و الدعاء و الصيام و غيرها أيضا فليراجع إليها.
1 لد، بلد الأمين يوم عرفة يستحب صومه لمن لا يضعف عن الدعاء و الاغتسال قبل الزوال فإذا زالت الشمس فابرز تحت السماء و صل الظهرين تحسن ركوعهن
و سجودهن فإذا فرغت فكبر الله مائة مرة و احمده مائة مرة و سبحه مائة مرة و اقرأ التوحيد مائة مرة و احمد الله تعالى و هلله و مجده و أثن عليه ما قدرت و تخير لنفسك من الدعاء ما أحببت و اجتهد فإنه يوم دعاء و مسألة ثم قل اللهم من تهيأ و تعبأ إلى آخره و قد مر ذكره 3674 في أدعية ليلة الجمعة ثم ادع بدعاء علي بن الحسين ع يوم عرفة 3675 و قد ذكرناه في محله من الصحيفة في هذا الكتاب ثم ادع بهذا الدعاء و هو من أدعية علي بن الحسين ع أيضا ذكره الطوسي في مصباحيه- اللهم أنت الله رب العالمين و ساق الدعاء نحو ما سيجيء عن الإقبال للسيد بن طاوس 3676 .
2 لد، بلد الأمين ثم ادع بدعاء الحسين ع و هو الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع و ساق الدعاء على نحو ما سننقله عن الإقبال لابن طاوس أيضا إلى قوله ع الطيبين الطاهرين المخلصين و سلم و بعده ثم اندفع ع في المسألة و اجتهد في الدعاء و قال و عيناه تكفان دموعا اللهم اجعلني أخشاك و ساق تتمة الدعاء إلى قوله ع شر فسقة الجن و الإنس على نحو ما سيأتي في الإقبال و فيه أيضا بعده
قال بشر و بشير- ثم رفع ع صوته و بصره إلى السماء و عيناه ماطرتان كأنهما مزادتان و قال يا أسمع السامعين و ساقه إلى قوله ع- عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يا رب يا رب و فيه أيضا بعده قال بشر و بشير فلم يكن له جهد إلا قوله يا رب يا رب بعد هذا الدعاء و شغل من حضر ممن كان حوله و شهد ذلك المحضر عن الدعاء لأنفسهم و أقبلوا على الاستماع له ع و التأمين على دعائه قد اقتصروا على ذلك لأنفسهم ثم علت أصواتهم بالبكاء معه و غربت الشمس و أفاض ع و أفاض الناس معه و ينبغي أن يقول هذا التسبيح بعد ذلك و ثوابه لا يحصى كثرة تركناه اختصارا و هو
سُبْحَانَ اللَّهِ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَعَ كُلِّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ يَبْقَى رَبّاً وَ يَفْنَى كُلُّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَسْبِيحاً يَفْضُلُ تَسْبِيحَ الْمُسَبِّحِينَ فَضْلًا كَثِيراً قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَسْبِيحاً يَفْضُلُ تَسْبِيحَ الْمُسَبِّحِينَ فَضْلًا كَثِيراً بَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَسْبِيحاً يَفْضُلُ تَسْبِيحَ الْمُسَبِّحِينَ فَضْلًا كَثِيراً مَعَ كُلِّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَسْبِيحاً يَفْضُلُ تَسْبِيحَ الْمُسَبِّحِينَ فَضْلًا كَثِيراً لِرَبِّنَا الْبَاقِي وَ يَفْنَى كُلُّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَسْبِيحاً لَا يُحْصَى وَ لَا يُدْرَى وَ لَا يَنْسَى وَ لَا يَبْلَى وَ لَا يَفْنَى وَ لَيْسَ لَهُ مُنْتَهًى وَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَسْبِيحاً يَدُومُ بِدَوَامِهِ وَ يَبْقَى بِبَقَائِهِ فِي سِنِي الْعَالَمِينَ وَ شُهُورِ الدُّهُورِ وَ أَيَّامِ الدُّنْيَا وَ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ أَبَدَ الْأَبَدِ وَ مَعَ الْأَبَدِ مِمَّا لَا يُحْصِيهِ الْعَدَدُ وَ لَا يُفْنِيهِ الْأَمَدُ وَ لَا يَقْطَعُهُ الْأَبَدُ وَ تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ ثُمَّ قُلْ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ إِلَى آخِرِهِ كَمَا مَرَّ فِي التَّسْبِيحِ غَيْرَ أَنَّكَ تُبَدِّلُ لَفْظَ التَّسْبِيحِ بِالتَّحْمِيدِ وَ كَذَلِكَ تَقُولُ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ 3677 .
و قال الكفعمي في حاشية البلد الأمين المذكور على أول هذا الدعاء وَ ذَكَرَ السَّيِّدُ الْحَسِيبُ النَّسِيبُ رَضِيُّ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ فِي كِتَابِ مِصْبَاحِ الزَّائِرِ قَالَ رَوَى بِشْرٌ وَ بَشِيرٌ الْأَسَدِيَّانِ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع خَرَجَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ يَوْمَئِذٍ مِنْ فُسْطَاطِهِ مُتَذَلِّلًا خَاشِعاً فَجَعَلَ ع يَمْشِي هَوْناً هَوْناً حَتَّى وَقَفَ هُوَ وَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ وُلْدِهِ وَ مَوَالِيهِ فِي مَيْسَرَةِ الْجَبَلِ مُسْتَقْبِلَ الْبَيْتِ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ كَاسْتِطْعَامِ الْمِسْكِينِ ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَيْسَ لِقَضَائِهِ دَافِعٌ إِلَى آخِرِهِ.
قلت معنى هونا أي مشيا رويدا رفيقا يعني بالسكينة و الوقار قاله العزيزي انتهى ما في حاشية البلد الأمين صبا، مصباح الزائر في بحث زيارة يوم عرفة روى بشر و بشير الأسديان و ساق على نحو ما نقلناه عن حاشية البلد الأمين ثم أورد هذا الدعاء على نحو ما في البلد الأمين 3678 .