کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
وَ الْأَمْنَ عِنْدَ الْفَزَعِ وَ الْقِسْطَ عِنْدَ الْمِيزَانِ وَ الْجَوَازَ عَلَى الصِّرَاطِ وَ دُخُولَ الْجَنَّةِ قَبْلَ النَّاسِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ .
14- وَ رَوَى جَابِرٌ أَيْضاً عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ أَحَبَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فَقَدْ أَصَابَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَلَا يَشُكَّنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ فِي الْجَنَّةِ فَإِنَّ فِي حُبِّ أَهْلِ بَيْتِي عِشْرِينَ خَصْلَةً عَشْرٌ فِي الدُّنْيَا وَ عَشْرٌ فِي الْآخِرَةِ أَمَّا فِي الدُّنْيَا فَالزُّهْدُ وَ الْحِرْصُ عَلَى الْعَمَلِ وَ الْوَرَعُ فِي الدِّينِ وَ الرَّغْبَةُ فِي الْعِبَادَةِ وَ التَّوْبَةُ قَبْلَ الْمَوْتِ وَ النَّشَاطُ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ وَ الْيَأْسُ مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ وَ الْحِفْظُ لِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ نَهْيِهِ وَ التَّاسِعَةُ بُغْضُ الدُّنْيَا وَ الْعَاشِرَةُ السَّخَاءُ وَ أَمَّا فِي الْآخِرَةِ فَلَا يُنْشَرُ لَهُ دِيوَانٌ وَ لَا يُنْصَبُ لَهُ مِيزَانٌ وَ يُعْطَى كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَ يُكْتَبُ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَ يُبَيَّضُ وَجْهُهُ وَ يُكْسَى مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ وَ يُشَفَّعُ فِي مِائَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ بِالرَّحْمَةِ وَ يُتَوَّجُ مِنْ تِيجَانِ الْجَنَّةِ الْعَاشِرَةُ دُخُولُ الْجَنَّةِ بِغَيْرِ حِسَابٍ فَطُوبَى لِمُحِبِّ أَهْلِ بَيْتِي.
15- وَ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع قَدِ اسْتَحْيَيْتُ مِمَّا أُكَرِّرُ هَذَا الْكَلَامَ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَ بَيْنَ أَنْ يَغْتَبِطَ أَنْ تَبْلُغَ نَفْسُهُ هَاهُنَا وَ أَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى حَنْجَرَتِهِ يَأْتِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلِيٌّ ع فَيَقُولَانِ لَهُ أَمَّا مَا كُنْتَ تَخَافُ فَقَدْ آمَنَكَ اللَّهُ مِنْهُ وَ أَمَّا مَا كُنْتَ تَرْجُو فَأَمَامَكَ فَأَبْشِرُوا 23397 أَنْتُمُ الطَّيِّبُونَ وَ نِسَاؤُكُمُ الطَّيِّبَاتُ كُلُّ مُؤْمِنَةٍ حَوْرَاءُ عَيْنَاءُ كُلُّ مُؤْمِنٍ صِدِّيقٌ شَهِيدٌ.
16 وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لِأَصْحَابِهِ ابْتِدَاءً مِنْهُ أَحْبَبْتُمُونَا وَ أَبْغَضَنَا النَّاسُ وَ صَدَّقْتُمُونَا وَ كَذَّبَنَا النَّاسُ وَ وَصَلْتُمُونَا وَ جَفَانَا النَّاسُ فَجَعَلَ اللَّهُ مَحْيَاكُمْ مَحْيَانَا وَ مَمَاتَكُمْ مَمَاتَنَا أَمَا وَ اللَّهِ مَا بَيْنَ الرَّجُلِ مِنْكُمْ وَ بَيْنَ أَنْ يُقِرَّ اللَّهُ عَيْنَهُ إِلَّا أَنْ تَبْلُغَ نَفْسُهُ هَذَا الْمَكَانَ وَ أَوْمَأَ إِلَى حَلْقِهِ فَمَدَّ الْجِلْدَةَ ثُمَّ أَعَادَ ذَلِكَ فَوَ اللَّهِ مَا رَضِيَ حَتَّى حَلَفَ فَقَالَ وَ اللَّهِ
الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَحَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ بِذَلِكَ أَنَّ النَّاسَ أَخَذُوا هَاهُنَا وَ هَاهُنَا وَ إِنَّكُمْ أَخَذْتُمْ حَيْثُ أَخَذَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنْ عِبَادِهِ مُحَمَّداً ص وَ اخْتَرْتُمْ خِيَرَةَ اللَّهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى الْأَسْوَدِ وَ الْأَبْيَضِ وَ إِنْ كَانَ حَرُورِيّاً وَ إِنْ كَانَ شَامِيّاً.
17- وَ عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ ع إِنَّمَا يَغْتَبِطُ أَحَدُكُمْ حِينَ تَبْلُغُ نَفْسُهُ هَاهُنَا فَيَنْزِلُ عَلَيْهِ مَلَكٌ فَيَقُولُ أَمَّا مَا كُنْتَ تَرْجُو فَقَدْ أُعْطِيتَهُ وَ أَمَّا مَا كُنْتَ تَخَافُهُ فَقَدْ أَمِنْتَ مِنْهُ فَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى مَنْزِلِهِ مِنَ الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُ انْظُرْ إِلَى مَسْكَنِكَ مِنَ الْجَنَّةِ وَ انْظُرْ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ هُمْ رُفَقَاؤُكَ وَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى الَّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ 23398 .
18- وَ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: وَ اللَّهِ إِنَّكُمْ لَعَلَى دِينِ اللَّهِ وَ دِينِ مَلَائِكَتِهِ وَ إِنَّكُمْ وَ اللَّهِ لَعَلَى الْحَقِّ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ كُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ وَ صَلُّوا فِي مَسَاجِدِكُمْ وَ عُودُوا مَرْضَاكُمْ فَإِذَا تَمَيَّزَ النَّاسُ فَتَمَيَّزُوا فَإِنَّ ثَوَابَكُمْ لَعَلَى اللَّهِ وَ إِنَّ أَغْبَطَ مَا تَكُونُونَ إِذَا بَلَغَتْ نَفْسُ أَحَدِكُمْ إِلَى هَذِهِ وَ أَوْمَأَ إِلَى حَلْقِهِ قَرَّتْ عَيْنُهُ.
19- وَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع لِلْحَارِثِ الْأَعْوَرِ لَيَنْفَعَنَّكَ حُبُّنَا عِنْدَ ثَلَاثٍ عِنْدَ نُزُولِ مَلَكِ الْمَوْتِ وَ عِنْدَ مُسَاءَلَتِكَ فِي قَبْرِكَ وَ عِنْدَ مَوْقِفِكَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ 23399 .
20- كِتَابُ الْمُحْتَضَرِ، لِلْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ نَاقِلًا مِنْ كِتَابٍ جَمَعَهُ السَّيِّدُ حَسَنُ بْنُ كَبْشٍ الْحُسَيْنِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْمُفِيدِ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيٍّ ع يَا عَلِيُّ إِخْوَانُكَ يَفْرَحُونَ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ عِنْدَ خُرُوجِ أَنْفُسِهِمْ وَ أَنَا وَ أَنْتَ شَاهِدُهُمْ وَ عِنْدَ الْمُسَاءَلَةِ فِي قُبُورِهِمْ وَ عِنْدَ الْعَرْضِ وَ عِنْدَ الصِّرَاطِ 23400 .
21- قَالَ وَ مِمَّا رَوَاهُ لِيَ السَّيِّدُ الْجَلِيلُ بَهَاءُ الدَّيْنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحُسَيْنِيُ
بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْكَشِّيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ رَفَعَهُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ حَضَرَ أَحَدَ ابْنَيْ سَابُورَ وَ كَانَ لَهُمَا وَرَعٌ وَ إِخْبَاتٌ فَمَرِضَ أَحَدُهُمَا وَ لَا أَحْسَبُهُ إِلَّا زَكَرِيَّا بْنَ سَابُورَ قَالَ فَحَضَرْتُهُ عِنْدَ مَوْتِهِ قَالَ فَبَسَطَ يَدَهُ ثُمَّ قَالَ بَسَطْتُ يَدِي يَا عَلِيُّ قَالَ قَصَصْتُ ذَلِكَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع ثُمَّ قُمْتُ عَنْهُ فَأَتْبَعَنِي رَسُولَهُ فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ أَخْبِرْنِي خَبَرَ الرَّجُلِ الَّذِي حَضَرْتَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ أَيَّ شَيْءٍ سَمِعْتَهُ يَقُولُ قُلْتُ بَسَطَ يَدَهُ ثُمَّ قَالَ بَسَطْتُ يَدِي يَا عَلِيُّ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع رَآهُ وَ اللَّهِ رَآهُ وَ اللَّهِ 23401 .
22- ما، الأمالي للشيخ الطوسي أَحْمَدُ بْنُ عُبْدُونٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ وَ جَلَسْنَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَسَأَلْنَا مَنْ أَنْتُمْ قُلْنَا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ فَقَالَ أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ مِنَ الْبُلْدَانِ أَكْثَرُ مُحِبّاً لَنَا مِنَ الْكُوفَةِ ثُمَّ هَذِهِ الْعِصَابَةُ خَاصَّةً إِنَّ اللَّهَ هَدَاكُمْ لِأَمْرٍ جَهِلَهُ النَّاسُ أَحْبَبْتُمُونَا وَ أَبْغَضَنَا النَّاسُ وَ صَدَّقْتُمُونَا وَ كَذَّبَنَا النَّاسُ وَ اتَّبَعْتُمُونَا وَ خَالَفَنَا النَّاسُ فَجَعَلَ اللَّهُ مَحْيَاكُمْ مَحْيَانَا وَ مَمَاتَكُمْ مَمَاتَنَا فَأَشْهَدُ عَلَى أَبِي أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ مَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَ بَيْنَ أَنْ يَرَى مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ أَوْ يَغْتَبِطَ 23402 إِلَّا أَنْ تَبْلُغَ نَفْسُهُ هَاهُنَا ثُمَّ أَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى حَلْقِهِ ثُمَّ قَالَ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَ جَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَ ذُرِّيَّةً فَنَحْنُ ذُرِّيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ ص 23403 .
باب 7 أنه لا تقبل الأعمال إلا بالولاية
الآيات إبراهيم مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ طه 84 وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى و قال تعالى وَ مَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ ظُلْماً وَ لا هَضْماً تفسير حكم الله تعالى في الآية الأولى بكون أعمال الكفار باطلة و الأخبار المستفيضة وردت بإطلاق الكافر على المخالفين لإنكارهم النصوص على الأئمة ع.
و روى علي بن إبراهيم في تفسير تلك الآية أنه قال من لم يقر بولاية أمير المؤمنين بطل عمله مثل الرماد الذي تجيء الريح فتحمله 23404 .
و فسر الاهتداء في الآية الثانية في كثير من الأخبار بالاهتداء إلى الولاية و أما الإيمان في الآية الثالثة فلا ريب في أن الولاية داخلة فيه فشرط الله تعالى الإيمان في كون الأعمال الصالحة أسبابا 23405 لعدم خوف الظلم بمنع ثواب يستحقه و الهضم أي الكسر منه بنقصان.
و قال ابن عباس لا يخاف أن يزاد على سيئاته و لا ينقص من حسناته و الهضم في اللغة الكسر و النقص و اعلم أن الإمامية أجمعوا على اشتراط صحة الأعمال و قبولها بالإيمان الذي من جملته الإقرار بولاية جميع الأئمة ع و إمامتهم و الأخبار
الدالة عليه متواترة بين الخاصة و العامة.
1- فس، تفسير القمي فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى فَلا يَخافُ ظُلْماً وَ لا هَضْماً أَيْ لَا يَنْقُصُ مِنْ عَمَلِهِ شَيْئاً وَ أَمَّا ظُلْماً يَقُولُ لَنْ يَذْهَبَ بِهِ 23406 .
2- لي، الأمالي للصدوق ابْنُ نَاتَانَةَ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ السَّابَاطِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدُ إِذَا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ عَنِ الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَاتِ وَ عَنِ الزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ وَ عَنِ الصِّيَامِ الْمَفْرُوضِ وَ عَنِ الْحَجِّ الْمَفْرُوضِ وَ عَنْ وَلَايَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَإِنْ أَقَرَّ بِوَلَايَتِنَا ثُمَّ مَاتَ عَلَيْهَا قُبِلَتْ مِنْهُ صَلَاتُهُ وَ صَوْمُهُ وَ زَكَاتُهُ وَ حَجُّهُ وَ إِنْ لَمْ يُقِرَّ بِوَلَايَتِنَا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهُ شَيْئاً مِنْ أَعْمَالِهِ 23407 .
3- لي، الأمالي للصدوق عَلِيُّ بْنُ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ مَاجِيلَوَيْهِ عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: نَزَلَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ السَّلَامُ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ خَلَقْتُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَ مَا فِيهِنَّ وَ الْأَرَضِينَ السَّبْعَ وَ مَنْ عَلَيْهِنَّ وَ مَا خَلَقْتُ مَوْضِعاً أَعْظَمَ مِنَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ وَ لَوْ أَنَّ عَبْداً دَعَانِي هُنَاكَ مُنْذُ خَلَقْتُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ ثُمَّ لَقِيَنِي جَاحِداً لِوَلَايَةِ عَلِيٍّ لَأَكْبَبْتُهُ فِي سَقَرَ 23408 .
4- لي، الأمالي للصدوق الْعَطَّارُ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْأَصْبَهَانِيِّ عَنِ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصٍ عَنِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ إِنَّ عَلِيّاً ع كَانَ يَقُولُ لَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا إِلَّا لِأَحَدِ رَجُلَيْنِ رَجُلٍ يَزْدَادُ كُلَّ يَوْمٍ إِحْسَاناً وَ رَجُلٍ يَتَدَارَكُ 23409 سَيِّئَتَهُ بِالتَّوْبَةِ
وَ أَنَّى لَهُ بِالتَّوْبَةِ وَ اللَّهِ لَوْ سَجَدَ حَتَّى يَنْقَطِعَ عُنُقُهُ مَا قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ إِلَّا بِوَلَايَتِنَا أَهْلَ الْبَيْتَ 23410 .
ل، الخصال أبي و ابن الوليد معا عن سعد مثله 23411 - سن، المحاسن الأصفهاني مثله 23412 .
5- فس، تفسير القمي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ مَنْ خَالَفَكُمْ وَ إِنْ تَعَبَّدَ 23413 وَ اجْتَهَدَ مَنْسُوبٌ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى ناراً حامِيَةً 23414 .
6- فس، تفسير القمي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ 23415 عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها 23416 قَالَ هِيَ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً وَ الْحَسَنَةُ الْوَلَايَةُ فَمَنْ عَمِلَ مِنْ حَسَنَةٍ كُتِبَتْ 23417 لَهُ عَشْراً فَإِنْ لَمْ يَكُنْ وَلَايَةٌ [لَهُ] دُفِعَ عَنْهُ بِمَا عَمِلَ مِنْ حَسَنَتِهِ فِي الدُّنْيَا وَ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ 23418 .
أقول: قد مر مثله بأسانيد جمة في أبواب تفسير الآيات.
7- فس، تفسير القمي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ السِّنْدِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبَانٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَحْيَى 23419 عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ
وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى قَالَ أَ لَا تَرَى كَيْفَ اشْتَرَطَ وَ لَمْ تَنْفَعْهُ التَّوْبَةُ أَوِ الْإِيمَانُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ حَتَّى اهْتَدَى وَ اللَّهِ لَوْ جَهَدَ أَنْ يَعْمَلَ 23420 مَا قُبِلَ مِنْهُ حَتَّى يَهْتَدِيَ قَالَ قُلْتُ إِلَى مَنْ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ قَالَ إِلَيْنَا 23421 .
بيان: لعل المراد بالإيمان على هذا التفسير الإسلام و قد مر مثله بأسانيد.
8- فس، تفسير القمي فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ يَقُولُ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَ كَانَ قَدْ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ- يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَسْرَةً إِنْ كَانَ عَمَلُهُ لِغَيْرِ اللَّهِ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ 23422 يَقُولُ إِذَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ رَأَى ذَلِكَ الشَّرَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ غُفِرَ لَهُ 23423 .
أقول: قد مرت الأخبار الدالة على المقصود من هذا الباب في أبواب النصوص على الأئمة كقوله
في خبر المفضل يا محمد لو أن عبدا يعبدني حتى ينقطع و يصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتهم ما أسكنه جنتي و لا أظللته تحت عرشي.
16- وَ سَيَأْتِي فِي بَابِ النَّصِّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع الْأَخْبَارُ الْكَثِيرَةُ فِي ذَلِكَ كَقَوْلِهِ فِي خَبَرِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ النَّهْشَلِيِّ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَا أَقْبَلُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْهُمْ إِلَّا بِالْإِقْرَارِ بِوَلَايَتِهِ مَعَ نُبُوَّةِ أَحْمَدَ رَسُولِي.
و قد مضى كثير منها في أبواب تأويل الآيات من هذا المجلد.