کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
(ابن شهرآشوب)
أبو عبد اللّه محمّد بن عليّ بن شهرآشوب بن أبي نصر بن أبي الجيش السرويّ المازندرانيّ.
* (الثناء عليه)*
ترجمه الخاصّة و العامّة و أثنوا عليه:
قال التفرشيّ في نقد الرجال ص 323: شيخ في هذه الطائفة و فقيهها و كان شاعرا بليغا منشيا إ ه.
و قال الشيخ الحرّ في أمل الآمل ص 66: كان عالما فاضلا ثقة محدّثا محقّقا، عارفا بالرجال و الأخبار، أديبا شاعرا جامعا للمحاسن. إ ه
وصفه بهذه الكلمة أيضا صاحب الروضات في ص 575. و قال ابن أبي طيّ في تاريخه 562 : اشتغل بالحديث و لقى الرجال ثمّ تفقّه و بلغ النهاية في فقه أهل البيت، وسّع في الأصول، ثمّ تقدّم في القراءات و القرب 563 و التفسير و العربيّة، و كان مقبول الصورة مليح العرض على المعاني، و صنّف في المتّفق و المفترق، و المؤتلف و المختلف، و الفصل و الوصل و فرّق بين رجال الخاصّة و رجال العامّة، يعني أهل السنّة و الشيعة، كان كثير الخشوع. ا ه.
و قال النوريّ في خاتمة المستدرك ص 484: فخر الشيعة، و تاج الشريعة، أفضل الأوائل، و البحر المتلاطم الزخّار الذي ليس له ساحل، محيي آثار المناقب و الفضائل، رشيد الملّة و الدين، شمس الإسلام و المسلمين، الفقيه المحدّث المفسّر المحقّق الأديب البارع، الجامع لفنون الفضائل.
و يوجد ترجمته مع الثناء البليغ في سائر تراجم الخاصّة.
و أمّا العامّة: قال الصفديّ في الوافي بالوفيات: محمّد بن عليّ بن شهرآشوب
- الثانية سين مهملة- أبو جعفر السرويّ المازندرانيّ رشيد الدين الشيعيّ، أحد شيوخ الشيعة، حفظ أكثر القرآن و له ثمان سنين، و بلغ النهاية في أصول الشيعة، كان يرحل إليه من البلاد، ثمّ تقدّم في علم القرآن و الغريب و النحو، و وعظ على المنبر أيّام المقتفي ببغداد، فأعجبه و خلع عليه، و كان بهيّ المنظر، حسن الوجه و الشيبة، صدوق اللّهجة، مليح المحاورة، واسع العلم، كثير الخشوع و العبادة و التهجّد، لا يكون إلّا على وضوء، أثنى عليه ابن أبي طيّ في تاريخه ثناء كثيرا. إ ه.
و قال السيوطيّ في بغية الوعاة: قال الصفديّ: كان متقدّما في علم القرآن و الغريب و النحو، واسع العلم، كثير العبادة و الخشوع. إ ه.
و قال الفيروزآباديّ في كتاب البلغة في تراجم أئمّة النحو و اللّغة- بعد عنوانه-:
بلغ النهاية في أصول الشيعة، تقدّم في علم القرآن و اللّغة و النحو، و وعظ أيّام المقتفي فأعجبه و خلع عليه، و كان واسع العلم، كثير العبادة، دائم الوضوء. إ ه.
و قال محمّد بن عليّ المالكيّ في طبقات المفسّرين: أحد شيوخ الشيعة، اشتغل بالحديث، و لقى الرجال، ثمّ تفقّه و بلغ النهاية في فقه أهل مذهبه، و نبغ في الأصول حتّى صار رحلة، ثمّ تقدّم في علم القرآن و القراءات و التفسير و النحو، و كان إمام عصره، و واحد دهره، أحسن الجمع و التأليف و غلب عليه علم القرآن و الحديث، و هو عند الشيعة كالخطيب البغداديّ لأهل السنّة في تصانيفه و تعليقات الحديث و رجاله و مراسيله و متّفقه و متفرّقه، إلى غير ذلك من أنواعه، واسع العلم، كثير الفنون، مات في شعبان سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة، قال ابن أبي طيّ: ما زال الناس بحلب لا يعرفون الفرق بين ابن بطّة الحنبليّ و ابن بطّة الشيعيّ حتّى قدم الرشيد فقال: ابن بطّة الحنبليّ بالفتح و الشيعيّ بالضمّ. انتهى 564 .
و ترجمه أيضا ابن حجر العسقلانيّ في لسان الميزان ج 5 ص 301.
* (أبوه)*
عليّ بن شهرآشوب كان من علماء الإماميّة و فضلائهم، ترجمه الشيخ الحرّ في أمل الآمل ص 53 و قال: عالم فاضل، يروي عنه ولده محمّد، و كان فقيها محدّثا. انتهى.
قلت: يروي هو عن أبيه شهرآشوب، و عن أبي عليّ الطوسيّ و أبي الوفاء عبد الجبّار الرازيّ 565 .
* (جده)*
شهرآشوب المازندرانيّ، كان من علمائنا المحدّثين و فضلائهم، ذكره الشيخ الحرّ في الأمل ص 46 و التستريّ في المقابس ص 5 و قال: فاضل محدّث، روى عنه ابنه عليّ، و ابن ابنه محمّد بن عليّ، كما ذكره في المناقب. انتهى.
قلت: يروي هو عن شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسيّ 566 . و أبي المظفّر عبد الملك السمعانيّ.
* (مؤلّفاته)*
له تأليفات كثيرة أوردها في معالم العلماء ص 106 عند ترجمة نفسه:
1- مناقب آل أبي طالب 567 . 2- مثالب النواصب.
3- المخزون المكنون في عيون الفنون 4- الطرائق في الحدود و الحقائق 568 .
5- مائدة الفائدة. 6- المثال في الأمثال.
7- معالم العلماء 569 . 8- الأسباب و النزول على مذهب آل الرسول
9- الحاوي. 10- متشابه القرآن.
11- الأوصاف. 12- المنهاج.
و له أيضا بيان التنزيل 570 .
* (مشايخه)*
يروي عن جماعة من المشايخ العظام منهم:
1- أبو منصور أحمد بن عليّ الطبرسيّ.
2- الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الشوهانيّ.
3- الشيخ محمّد بن عليّ الحلبيّ.
4- أبو الحسن عليّ بن عبد الصمد النيسابوريّ التميميّ.
5- محمّد بن عليّ بن عبد الصمد.
6- والده الشيخ عليّ بن شهرآشوب.
7- جدّه الجليل شهرآشوب.
8- الشيخ أبو الفتّاح أحمد بن عليّ الرازيّ.
9- الشيخ أبو سعيد عبد الجليل بن عيسى بن عبد الوهاب الرازيّ.
10- السيّد أبو الفضل داعي بن عليّ الحسن الحسينيّ.
11- أبو المحاسن مسعود بن عليّ بن محمّد الصوانيّ.
12- أبو عليّ محمّد بن الفضل الطبرسيّ.
13- الشيخ الحسين بن أحمد بن طحّال.
14- أبو عليّ الفضل بن الحسن الطبرسيّ المفسّر.
15- أبو الفتوح الحسين بن عليّ بن محمّد بن أحمد الخزاعيّ.
16- الشيخ أبو الحسين سعيد بن هبة اللّه الراونديّ.
17- الأستاد أبو جعفر.
18- الأستاد أبو القاسم.
19- السيّد المنتهى بن أبي زيد بن كما بكيّ الجرجانيّ.
20- السيّد ناصح الدين أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد بن المحفوظ بن عبد الواحد التميميّ الآمديّ.
21- عماد الدين أبو محمّد الحسن الأستراباديّ.
22- الشيخ محمّد بن الحسن بن عليّ بن أحمد بن عليّ الحافظ الفتّال.
23- السيّد مهدي بن أبي حرب.
24- الحسن بن أبي القاسم بن الحسين البيهقيّ.
25- أبو القاسم البيهقيّ والد الشيخ المتقدّم.
26- السيّد ضياء الدين فضل اللّه الراونديّ.
27- أبو الصمصام ذو الفقار بن معبد المروزيّ 571 .
* (تلامذته)*
يروي عنه جماعة من العلماء منهم: الشيخ تاج الدين الحسن بن عليّ الدربيّ، و محمّد بن أبي القاسم عبد اللّه بن زهرة الحلبيّ.، و الشيخ يحيى بن محمّد بن يحيى بن الفرج السوراويّ.
* (وفاته)*
توفّي رحمه اللّه في شعبان 588، قال الفيروزآباديّ في البلغة عاش مائة سنة إلّا عشرة أشهر 572 .
(الاربلى) 573
[الثناء عليه]
بهاء الدين أبو الحسن عليّ بن فخر الدين عيسى بن أبي الفتح الإربليّ، نزيل بغداد و دفينها، من أكابر محدّثي الشيعة و أعاظم علماء المائة السابعة و ثقاتهم وصفه الشيخ الحرّ بقوله: كان عالما فاضلا محدّثا ثقة شاعرا أديبا منشيا جامعا للفضائل و المحاسن إ ه.
ترجمه العلّامة الأمينيّ في كتابه القيّم الغدير ج 5 ص 446.
قال: فذّ من أفذاذ الامّة، و أوحديّ من نياقد علمائها، بعلمه الناجع، و أدبه
الناصع، يتبلّج القرن السابع، و هو في أعاظم العلماء قبله في أئمّة الأدب، و إن كان به ينضّد جمان الكتابة، تنظّم عقود القريض، و بعد ذلك كلّه هو أحد ساسة عصره الزاهي ترنّحت به أعطاف الوزارة و أضاء دستها، كما ابتسم به ثغر الفقه و الحديث، و حميت به ثغور المذهب. و سفره القيّم- كشف الغمّة- خير كتاب اخرج للناس في تاريخ أئمّة الدين و سرد فضائلهم و الدفاع عنهم، و الدعوة إليهم، و هو حجّة قاطعة على علمه الغزير، و تضلّعه في الحديث، و ثباته في المذهب، و نبوغه في الأدب، و تبريزه في الشعر، حشره اللّه مع العترة الطاهرة- صلوات اللّه عليهم.
قلت: قد يوجد في بعض الكلمات تلقّبه بالوزير، و لعلّ وجهه ما قيل: إنّه استوزره واحد من أبناء خلفاء بني العبّاس ثمّ تركه و أكبّ على العلم و الحديث، و قد يشتبه بسميّه عليّ بن عيسى بن داود البغداديّ وزير المقتدر باللّه المتوفّى 334.
ثمّ ذكر ترجمته عن الحوادث الجامعة لابن الفوطيّ و فوات الوفيات للكتبى و شذرات الذهب، و ذكر شطرا طويلا من قصائده المنضودة.
* (مشايخ روايته و الرواة عنه)*
يروي عن جمع من أعلام الفريقين منهم:
1- سيّدنا رضيّ الدين السيّد عليّ بن طاوس المتوفّى 664.
2- سيّدنا جلال الدين عليّ بن عبد الحميد بن فخّار الموسويّ، أجاز له سنة 676.
3- الشيخ تاج الدين أبو طالب عليّ بن أنجب بن عثمان الشهير بابن الساعيّ البغداديّ السلاميّ المتوفّى 674.
4- الحافظ أبو عبد اللّه محمّد بن يوسف بن محمّد الكنجيّ الشافعيّ المتوفّى سنة 658.
5- كمال الدين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن محمّد بن وضّاح نزيل بغداد الفقيه الحنبليّ المتوفّى 672 يروي عنه بالإجازة.
6- الشيخ رشيد الدين أبو عبد اللّه محمّد بن أبي القاسم بن عمر بن أبي القاسم.
7- الشيخ برهان الدين أبو الحسين أحمد بن عليّ الغزنويّ.
و يروي عنه جمع من أعلام الفريقين منهم:
1- جمال الدين العلّامة الحلّيّ الحسن بن يوسف بن المطهّر، كما في إجازة شيخنا الحرّ العامليّ.
2- الشيخ رضيّ الدين عليّ بن المطهّر كما في إجازة السيّد محمّد بن القاسم بن معيّة الحسينيّ للسيّد شمس الدين.
3- السيّد شمس الدين محمّد بن فضل العلويّ الحسنيّ.
4- ولده الشيخ تاج الدين محمّد بن عليّ.
5- الشيخ تقيّ الدين بن إبراهيم بن محمّد بن سالم.
6- الشيخ محمود بن عليّ بن أبي القاسم.
7- حفيده الشيخ شرف الدين أحمد بن الصدر تاج الدين محمّد بن عليّ.
8- حفيده الآخر الشيخ عيسى بن محمّد بن عليّ أخو الشرف المذكور.
9- الشيخ شرف الدين أحمد بن عثمان النصيبيّ الفقيه المدرّس المالكيّ.
10- مجد الدين أبو الفضل يحيى بن عليّ بن المظفّر الطيبي الكاتب بواسط العراق.
و ممّن قرأ عليه:
11- عماد الدين عبد اللّه بن محمّد بن مكّيّ.
12- الصدر الكبير عزّ الدين أبو عليّ الحسن بن أبي الهيجا الإربليّ.
13- تاج الدين أبو الفتح ابن الحسين بن أبي بكر الإربليّ.
14- المولى أمين الدين عبد الرحمن بن عليّ بن أبي الحسن الجزريّ الموصليّ.
15- الشيخ حسن بن إسحاق بن إبراهيم بن عبّاس الموصليّ 574 .
* (مؤلّفاته)*