کتابخانه روایات شیعه
بحار الأنوار (ط - بيروت) - ج 1تا15
5- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع قَالَ: مَنْ أَكَلَ مَرَقاً بِلَحْمِ بَقَرٍ 11891 أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ الْبَرَصَ وَ الْجُذَامَ 11892 .
6- وَ مِنْهُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِيلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ شَاذَانَ بْنِ الْخَلِيلِ عَنْ ذَرِيعٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَشَكَا إِلَيْهِ أَنَّ بَعْضَ مَوَالِيهِ أَصَابَهُ الدَّاءُ الْخَبِيثُ فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْخُذَ طِينَ الْحَيْرِ بِمَاءِ الْمَطَرِ فَاشْرَبْهُ 11893 قَالَ فَفَعَلَ ذَلِكَ فَبَرَأَ 11894 .
7- وَ عَنْهُ، ع أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ شَيْءٍ أَنْفَعَ لِلدَّاءِ الْخَبِيثِ مِنْ طِينِ الْحَيْرِ قُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ كَيْفَ نَأْخُذُهُ قَالَ تَشْرَبُهُ بِمَاءِ الْمَطَرِ وَ تَطَّلِي بِهِ الْمَوْضِعَ 11895 وَ الْأَثَرَ فَإِنَّهُ نَافِعٌ مُجَرَّبٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى 11896 .
بيان لعل المراد بالداء الخبيث الجذام أو البرص و طين الحَيْر طين حائر الحسين ع و في بعض النسخ الحرّ أي الطيّب و الخالص و أكله مشكل إلا أن يحمل أيضا على طين القبر المقدّس و في بعض النسخ طين الحسين و هو يؤيد الأول.
8- الطب، طب الأئمة عليهم السلام عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَعَةُ الْجَنْبِ وَ الشَّعْرُ الَّذِي يَكُونُ فِي الْأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ 11897 .
9- وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: تُرْبَةُ الْمَدِينَةِ مَدِينَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص تَنْفِي
الْجُذَامَ 11898 .
وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَقِلُّوا مِنَ النَّظَرِ إِلَى أَهْلِ الْبَلَاءِ وَ لَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ وَ إِذَا مَرَرْتُمْ بِهِمْ فَأَسْرِعُوا الْمَشْيَ لَا يُصِيبُكُمْ مَا أَصَابَهُمْ 11899 .
توضيح سعة الجنب بالجيم و النون في أكثر النسخ فالمراد إما سعة خلقه أو كناية عن الفرح و السرور كما أن ضيق الصدر كناية عن الهم و ذلك لأن كثرة الهموم تولد المواد السوداوية المولّدة للجذام و في بعض النسخ بالجيم و الياء المثناة التحتانية و له وجه إذ لا تحتبس البخارات في الجوف فيصير سببا لتولد الأخلاط الردية و في بعضها سعة الجبين و هو أيضا يحتمل الحقيقة و المجاز.
و الشعر الذي يكون في الأنف أي كثرة نباته أو عدم نتفه كما ورد أن نتفه يورث الجذام لأن بشعر الأنف تخرج الموادّ السوداويّة و بنتفه يقل خروجه و لذا تبتدئ الجذام غالبا بالأنف.
قوله ع تربة المدينة كأن المعنى أن الكون بها يوجب عدم الابتلاء بتلك البلية قوله إلى أهل البلاء أي أصحاب الأمراض المسرية.
10- الطب، طب الأئمة عليهم السلام عَنْ أَحْمَدَ بْنِ نُصَيْرٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ مَرْوَانَ الْقَنْدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع أَخْذُ الشَّارِبِ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ وَ الشَّعْرُ فِي الْأَنْفِ أَمَانٌ مِنْهُ أَيْضاً 11900 .
11- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَرِيشِ 11901 عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسَيَّبٍ قَالَ قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ ع عَلَيْكَ بِاللِّفْتِ يَعْنِي السَّلْجَمَ فَكُلْهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ
إِلَّا وَ بِهِ عِرْقٌ مِنَ الْجُذَامِ وَ إِنَّمَا يُذِيبُهُ أَكْلُ اللِّفْتِ قُلْتُ نِيّاً أَوْ مَطْبُوخاً قَالَ كِلَاهُمَا 11902 .
12- وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَا مِنْ خَلْقٍ إِلَّا وَ فِيهِ عِرْقُ الْجُذَامِ أَذِيبُوهُ بِالسَّلْجَمِ 11903 .
بيان: في القاموس اللفت بالكسر السلجم و قال السلجم كجعفر نبت معروف و لا تقل ثلجم و لا شلجم أو لغية.
و أقول و سيأتي إن شاء الله في باب الماش ما يتعلق بالباب.
أبواب الأدوية و خواصها
باب 77 الهندباء
1- الْكَافِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ بَاتَ وَ فِي جَوْفِهِ سَبْعُ طَاقَاتٍ مِنَ الْهِنْدَبَاءِ أَمِنَ مِنَ الْقُولَنْجِ لَيْلَتَهُ تِلْكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ 11904 .
2- وَ مِنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ أَبِي عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِيعاً عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ ثَعْلَبَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: عَلَيْكَ بِالْهِنْدَبَاءِ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الْمَاءِ وَ يُحَسِّنُ الْوَلَدَ وَ هُوَ حَارٌّ لَيِّنٌ يَزِيدُ فِي الْوَلَدِ الذُّكُورَةَ 11905 .
3- وَ مِنْهُ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الْحَذَّاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ قَالَ: تَغَدَّيْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ عَلَى الْخِوَانِ بَقْلٌ وَ مَعَنَا شَيْخٌ فَجَعَلَ يَتَنَكَّبُ الْهِنْدَبَاءَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَا إِنَّكُمْ تَزْعُمُونَ 11906 أَنَّهَا بَارِدَةٌ وَ لَيْسَتْ كَذَلِكَ إِنَّمَا هِيَ مُعْتَدِلَةٌ وَ فَضْلُهَا عَلَى الْبُقُولِ كَفَضْلِنَا عَلَى النَّاسِ 11907 .
4- وَ مِنْهُ، عَنِ الْعِدَّةِ عَنْ سَهْلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا
ع يَقُولُ أَكْلُ الْهِنْدَبَاءِ 11908 شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ مَا مِنْ دَاءٍ فِي جَوْفِ ابْنِ آدَمَ إِلَّا قَمَعَهُ الْهِنْدَبَاءُ قَالَ وَ دَعَا بِهِ يَوْماً لِبَعْضِ الْحَشَمِ وَ كَانَ تَأْخُذُهُ الْحُمَّى وَ الصُّدَاعُ فَأَمَرَ أَنْ يُدَقَّ ثُمَّ صَيَّرَهُ عَلَى قِرْطَاسٍ وَ صَبَّ عَلَيْهِ دُهْنَ الْبَنَفْسَجِ وَ وَضَعَهُ عَلَى رَأْسِهِ 11909 ثُمَّ قَالَ أَمَا إِنَّهُ يَذْهَبُ بِالْحُمَّى وَ يَنْفَعُ مِنَ الصُّدَاعِ وَ يَذْهَبُ بِهِ 11910 .
5- وَ مِنْهُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: نِعْمَ الْبَقْلَةُ 11911 الْهِنْدَبَاءُ وَ لَيْسَ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا وَ عَلَيْهَا قَطْرَةٌ مِنَ الْجَنَّةِ فَكُلُوهَا وَ لَا تَنْفُضُوهَا عِنْدَ أَكْلِهَا قَالَ وَ كَانَ أَبِي ع يَنْهَانَا أَنْ نَنْفُضَهُ إِذَا أَكَلْنَاهُ 11912 .
6- الْمَكَارِمُ، مِنَ الْفِرْدَوْسِ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ أَكَلَ الْهِنْدَبَاءَ وَ نَامَ عَلَيْهِ لَمْ يُحَرَّكْ 11913 فِيهِ سَمٌّ وَ لَا سِحْرٌ وَ لَمْ يَقْرَبْهُ شَيْءٌ مِنَ الدَّوَابِّ حَيَّةٍ وَ لَا عَقْرَبٍ 11914 .
تأييد قال ابن سينا في القانون و غيره الهندباء منه بريّ و منه بستانيّ و هو صنفان عريض الورق و دقيق الورق و هو يجري مجرى الخسّ لكنه كما قالوا دونه في الخصال و عندي أنها تفوقه في التفتيح و سدد الكبد و إن قصر عنه في التغذية و التطفية و أنفعها للكبد أمرُّها.
و أجودها الحديثة الرطبة الغذية البستانية و أجودها الشامية و تسمى
أنطوليا و هي باردة في الأولى و يابسها يابسة فيها و رطبها رطبة في آخر الأولى.
و البستاني أرطب و أبرد و البري أقل رطوبة و يسمى الطرخشعوق فيه تفتيح و تبريد و تقوية و قبض يفتح سدد الأحشاء و العروق.
و ضماده مع دقيق الشعر نافع للخفقان الحارّ و يقوي القلب و المعدة و هو من أجود الأدوية لمن كان مزاج معدته حارا و البري أجود للمعدة من البستاني و فيه قبض صالح ليس بشديد و ماؤه مع الخل و الإسفيداج طلاء عجيب في تبريد ما يراد تبريده و ينفع النقرس ضمادا.
و التغرغر بماء المحلول فيه الخيارشنبر نافع من أورام الحلق و ينفع من الرمد الحار ضمادا و هو يسكن الغثيان و هيجان الصفراء و أكله مع الخل يعقل الطبع لا سيما البري و هو نافع للربع و الحميات الدائرة و ضماده مع أصوله و كذلك مع السويق نافع للسع العقرب و الحيات و الزنابير و الهوام و سام أبرص و لبن البري يجلو بياض العين.
و قال ابن سينا البستاني أبرد و أرطب و قد يشتد مرارته في الصيف فيميل إلى حرارة لا تؤثر.
أقول ستأتي الأخبار في فضل الهندباء و خواصها في أبواب البقول إن شاء الله تعالى.
باب 78 الشبرم و السنا
14- 1- قُرْبُ الْإِسْنَادِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص تَدَاوَوْا بِالسَّنَا فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ شَيْءٌ يَرُدُّ الْمَوْتَ لَرَدَّهُ السَّنَا 11915 .
2- الْمَكَارِمُ، عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَيْكُمْ بِالسَّنَا فَتَدَاوَوْا بِهِ فَلَوْ دَفَعَ الْمَوْتَ شَيْءٌ دَفَعَهُ السَّنَا 11916 .
3- وَ عَنْهُ ع، قَالَ: لَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِي السَّنَا لَبَلَّغُوا 11917 مِثْقَالًا مِنْهُ مِثْقَالَيْنِ ذَهَباً أَمَا إِنَّهُ أَمَانٌ مِنَ الْبَهَقِ وَ الْبَرَصِ وَ الْجُذَامِ وَ الْجُنُونِ وَ الْفَالِجِ وَ اللَّقْوَةِ وَ يُؤْخَذُ مَعَ الزَّبِيبِ الْأَحْمَرِ الَّذِي لَا نَوَى لَهُ وَ يُجْعَلُ مَعَهُ هَلِيلَجٌ كَابُلِيٌّ وَ أَصْفَرُ وَ أَسْوَدُ أَجْزَاءً سَوَاءً يُؤْخَذُ عَلَى الرِّيقِ مِقْدَارَ ثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ وَ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ مِثْلَهُ وَ هُوَ سَيِّدُ الْأَدْوِيَةِ 11918 .
تأييد و توضيح قال ابن بيطار قال أبو حنيفة الدينوري يسمى سنا المكي و يخلط ورقه بالحناء و يسوّد الشعر.
و قال أمية بن أبي الصلت حار يابس في الدرجة الأولى يسهل المرة الصفراء و المرة السوداء و البلغم و يغوص إلى أعماق الأعضاء و لذلك ينفع المنقرسين و عرق النسا و وجع المفاصل الحادث عن أخلاط المرة الصفراء و البلغم.